شعاع القصص الوعظية قصص تربوية هادفة للتائبين العائدين الى الله |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||||
| |||||||||||||
لنكن رحماء في تعاملنا يُـحكى أن أسرة قد ولد لها طفل* فأقبل الجيران يهنئونها به. فقال الجار الأول:* ما شاء الله طفل جميل، لا شك أنه سيكون قائدًا عظيمًا يفتح الله على يديه الأمصار. فسُرّت العائلة بكلامه وأكرموه غاية الإكرام وقدموا له الطعام والشراب فانصرف من عندهم راضيا.. وزارهم الجار الثاني وقال مهنئاً: تبارك الخالق إنه مولود مميز أظنه سيصبح تاجرًا ثريًا يُذاع صيته في* الآفاق أو شيخًا مرموقًا ينتفع الملأ بعلمه وتقواه.. فأعجبهم كلامه وأتحفوه بعبارات الفضل والامتنان وقدموا له ما لذ وطاب، فخرج فرحًا مسروراً .. . أما الجار الثالث* فلما قدم لزيارتهم نظر للمولود طويلا ثم قـال: هذا الطفل سوف* يموت عاجلًا أم آجلا..‼ . فقاموا إليه وانهالوا عليه ضربًا وأسمعوه أقذع السباب ثم طردوه شر طردة، فخرج من عندهم ذليلًا مهانا مع أنه لم يقل سوى الحقيقة..‼ فكل مولود لا بد أن يدركه الأجل* ولو بعد قرن من الزمان. لكنه ارتكب خطأً فادحًا.. فما ضرورة ذكره لهذه الحقيقة في مثل هذه المناسبة السعيدة . الحكمة :* ليس من الضروري أن نُصارح الناس دومًا بالحقيقة لأنها قد تكون صعبة ومؤلمة فنجرحهم دون قصد،* يجب أن نعرف ماذا نقول ومتى ينبغي أن نتفوه به. . فليس من الجرأة وقوة الشخصية .* جرح الآخرين وإيلامهم تحت مسمى "أنا صريح وواضح " . حتى المنكر وهو منكر قد بيّن لنا الشرع ثلاث طرق لتغييره،* أولها باليد فإن لم نستطع فباللسان فإن لم نستطع فبالقلب وهذا أضعف الإيمان إذا كان هذا شأن تغيير المنكر* فكيف بما هو دونه.. لنكن رحماء في تعاملنا مع الناس* فما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نُزع من شيء إلا شانه |
02-24-2017 | #2 |
|
رد: لنكن رحماء في تعاملنا ليس من الضروري أن نُصارح الناس دومًا بالحقيقة لأنها قد تكون صعبة ومؤلمة فنجرحهم دون قصد،* يجب أن نعرف ماذا نقول ومتى ينبغي أن نتفوه به. . فليس من الجرأة وقوة الشخصية .* جرح الآخرين وإيلامهم تحت مسمى "أنا صريح وواضح " . كلام جميل والمشكله من يصارح ويجرح ويتشدق وكلامه خطأ هذا افضع وامر هناك فكر هابط وهناك فكر راقي وهذا فن لا يملكه الا من رحم الله وسخره ان يكون مميز في طريقة تفكيره وتعامله جزاك الله خيرا ام انس دوما تجلبي الحكم والفوائد |
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 2 : | |
, |
|
|