شعاع القران الكريم وعلومه تفسير | اعجاز | علوم القران |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||||
| |||||||||||||
تفسير سورة الكافرون( متعدد من الكتب) [formatting="font-family: Arial; font-size: 15px; color: rgb(0, 0, 0); font-weight: normal; font-style: normal; text-align: center; background-color: rgb(255, 255, 255); border-style: solid; border-width: 10px; border-color: rgb(222, 138, 138); width: 91%; background-image: url(massy/images/backgrounds/22.gif);"] تفسير الطبري القول في تأويل قوله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه : ( قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ولا أنا عابد ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد لكم دينكم ولي دين ) . يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، وكان المشركون من قومه فيما ذكر عرضوا عليه أن يعبدوا الله سنة ، على أن يعبد نبي الله صلى الله عليه وسلم آلهتهم سنة ، فأنزل الله معرفه جوابهم في ذلك : ( قل ) يا محمد لهؤلاء المشركين الذين سألوك عبادة آلهتهم سنة ، على أن يعبدوا إلهك سنة ( يا أيها الكافرون ) بالله ( لا أعبد ما تعبدون ) من الآلهة والأوثان الآن ( ولا أنتم عابدون ما أعبد ) الآن ( ولا أنا عابد ) فيما أستقبل ( ما عبدتم ) فيما مضى ( ولا أنتم عابدون ) فيما تستقبلون أبدا ( ما أعبد ) أنا الآن ، وفيما أستقبل . وإنما قيل ذلك كذلك ؛ لأن الخطاب من الله كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم في أشخاص بأعيانهم من المشركين ، قد علم أنهم لا يؤمنون أبدا ، وسبق لهم ذلك في السابق من علمه ، فأمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يؤيسهم من الذي طمعوا فيه ، وحدثوا به أنفسهم ، وأن ذلك غير كائن منه ولا منهم ، في وقت من الأوقات ، وآيس نبي الله صلى الله عليه وسلم من الطمع في إيمانهم ، ومن أن يفلحوا أبدا ، فكانوا كذلك لم يفلحوا ولم ينجحوا ، إلى أن قتل بعضهم يوم بدر بالسيف ، وهلك بعض قبل ذلك كافرا . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل ، وجاءت به الآثار . [ ص: 662 ] ذكر من قال ذلك : حدثني محمد بن موسى الحرشي ، قال : ثنا أبو خلف ، قال : ثنا داود ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : أن قريشا وعدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعطوه مالا فيكون أغنى رجل بمكة ، ويزوجوه ما أراد من النساء ، ويطئوا عقبه ، فقالوا له : هذا لك عندنا يا محمد ، وكف عن شتم آلهتنا ، فلا تذكرها بسوء ، فإن لم تفعل ، فإنا نعرض عليك خصلة واحدة ، فهي لك ولنا فيها صلاح . قال : " ما هي ؟ " قالوا : تعبد آلهتنا سنة : اللات والعزى ، ونعبد إلهك سنة ، قال : " حتى أنظر ما يأتي من عند ربي " فجاء الوحي من اللوح المحفوظ : ( قل يا أيها الكافرون ) السورة ، وأنزل الله : ( قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون ) . . . إلى قوله : ( فاعبد وكن من الشاكرين ) . حدثني يعقوب ، قال : ثنا ابن علية ، عن محمد بن إسحاق ، قال : ثني سعيد بن مينا مولى البختري قال : لقي الوليد بن المغيرة والعاص بن وائل ، والأسود بن المطلب ، وأمية بن خلف ، رسول الله ، فقالوا : يا محمد ، هلم فلنعبد ما تعبد ، وتعبد ما نعبد ، ونشركك في أمرنا كله ، فإن كان الذي جئت به خيرا مما بأيدينا ، كنا قد شركناك فيه ، وأخذنا بحظنا منه ; وإن كان الذي بأيدينا خيرا مما في يديك ، كنت قد شركتنا في أمرنا ، وأخذت منه بحظك ، فأنزل الله : ( قل يا أيها الكافرون ) حتى انقضت السورة . وقوله : ( لكم دينكم ولي دين ) يقول تعالى ذكره : لكم دينكم فلا تتركونه أبدا ؛ لأنه قد ختم عليكم ، وقضي أن لا تنفكوا عنه ، وأنكم تموتون عليه ، ولي ديني الذي أنا عليه ، لا أتركه أبدا ؛ لأنه قد مضى في سابق علم الله أني لا أنتقل عنه إلى غيره . حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد في قول الله : ( لكم دينكم ولي دين ) قال : للمشركين ; قال : واليهود لا يعبدون إلا الله ولا يشركون ، إلا أنهم يكفرون ببعض الأنبياء ، وبما جاءوا به من عند الله ، ويكفرون برسول الله ، وبما جاء به من عند الله ، وقتلوا طوائف الأنبياء ظلما وعدوانا ، قال : [ ص: 663 ] إلا العصابة التي بقوا ، حتى خرج بختنصر ، فقالوا : عزير ابن الله ، دعا الله ولم يعبدوه ولم يفعلوا كما فعلت النصارى ، قالوا : المسيح ابن الله وعبدوه . وكان بعض أهل العربية يقول : كرر قوله : ( لا أعبد ما تعبدون ) وما بعده على وجه التوكيد ، كما قال : ( فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا ) ، وكقوله : ( لترون الجحيم ثم لترونها عين اليقين ) . آخر تفسير سورة الكافرون سورة الكافرون - تفسير السعدي " قل يا أيها الكافرون " قل -يا محمد- للذين كفروا بالله ورسوله: يا أيها الكافرون بالله " لا أعبد ما تعبدون " لا أعبد ما تعبدون من الأصنام والآلهة الزائفة. " ولا أنتم عابدون ما أعبد " ولا أنتم عابدون ما أعبد من إله واحد, هو المستحق وحده للعبادة. " ولا أنا عابد ما عبدتم " ولا أنا عابد مستقبلا ما عبدتم من الأصنام والآلهة الباطلة. " ولا أنتم عابدون ما أعبد " ولا أنتم عابدون مستقبلا ما أعبد. " لكم دينكم ولي دين " لكم دينكم الذي أصررتم على اتباعه, ولي ديني الذي لا أبغي غيره. من روائع فضيلة الشيخ المغامسي { قُلْ يٰأَيُّهَا ٱلْكَافِرُونَ } * { لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ } * { وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَآ أَعْبُدُ } * { وَلاَ أَنَآ عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ } * { وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَآ أَعْبُدُ } * { لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ } شرح الكلمات: { قل } : أي يا رسول الله. { يا أيها الكافرون } : أي المشركون وهم الوليد والعاص وابن خلف والأسود بن المطلب. { لا أعبد ما تعبدون } : أي من الآلهة الباطلة الآن. { ولا أنتم عابدون ما أعبد } : أي الآن. { ولا أنا عابد ما عبدتم } : أي في المستقبل أبدا. { ولا أنتم عابدون ما أعبد } : أي في المستقبل أبدا لعلم الله تعالى بذلك. { لكم دينكم } : أي ما أنتم عليه من الوثنية سوف لا تتركونها أبدا حتى تهلكوا. { ولي دين } : أي الإِسلام فلا أتركه أبدا. معنى الآيات: قوله تعالى { قل يا أيها الكافرون } الآيات الست الكريمات نزلت ردا على اقتراح تقدم به بعض المشركين وهم الوليد بن المغيرة والعاص بن وائل السهمي، والأسود بن المطلب وأمية بن خلف مفاده أن يعبد النبي صلى الله عليه وسلم معهم آلهتهم سنة ويعبدون معه إلهه سنة مصالحة بينهم وبينه وإنهاء للخصومات في نظرهم، ولم يجبهم الرسول صلى الله عليه وسلم بشيء حتى نزلت هذه السورة { قل يا أيها الكافرون } أي قل يا رسولنا لهؤلاء المقترحين الباطل يا أيها الكافرون بالوحي الإِلهي وبالتوحيد المشركون في عبادة الله تعالى أصناما وأوثانا { لا أعبد ما تعبدون } الآن كما اقترحتم { ولا أنتم عابدون } الآن { ما أعبد } لما قضاه الله لكم بذلك، { ولا أنا عابد ما عبدتم } في المستقبل أبدا { ولا أنتم عابدون ما أعبد } في المستقبل أبدا لأن ربي حكم فيكم بالموت على الكفر والشرك حتى تدخلوا النار لما علمه من قلوبكم وأحوالكم وقبح سلوككم وفساد أعمالكم { لكم دينكم } لا أتابعكم عليه { ولي دين } لا تتابعونني عليه. بهذا أيأس الله ورسوله من إيمان هذه الجماعة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم بطمع في إيمانهم وأيأَس المشركين من الطمع في موافقة الرسول صلى الله عليه وسلم على مقترحهم الفاسد، وقد هلك هؤلاء المشركون على الكفر فلم يؤمن منهم أحد فمنهم من هلك في بدر ومنهم من هلك في مكة على الكفر والشرك وصدق الله العظيم فيما أخبر به عنهم أنهم لا يعبدون الله عبادة تنجيهم من عذابه وتدخلهم رحمته. هداية الآيات: من هداية الآيات: 1- تقرير عقيدة القضاء والقدر وأن الكافر من كفر أزلا والمؤمن من آمن أزلا. 2- ولاية الله تعالى لرسوله عصمته من قبول اقتراح المشركين الباطل. 3- تقرير وجود المفاصلة بين أهل الإِيمان وأهل الكفر والشرك. [/formatting] أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
01-24-2015 | #3 |
|
رد: تفسير سورة الكافرون( متعدد من الكتب) |
|
01-24-2015 | #4 |
العلوم الشرعية |
رد: تفسير سورة الكافرون( متعدد من الكتب) |
إن الأمور إذا ما اللهُ يسَّرها أتتكَ من حيث لا ترجو وتحتسبُ ثق بالإلهِ ولا تركن إلى أحدٍ ، فالله أكرمُ مَن يُرجى ويرتقبُ ♡. |
01-27-2015 | #8 |
|
رد: تفسير سورة الكافرون( متعدد من الكتب) حياك الله جزاك الله خيرا على نقلك لنا هذا التفسير الرائع اللهم املأ بالإيمان قلوبنا.. وباليقين صدورنا.. وبالنور وجوهنا.. وبالحكمة عقولنا.. وبالحياء أبداننا.. واجعل القرآن شعارنا.. والسنة طريقنا.. يا من يسمع دبيب النمل على الصفا.. ويُحصى وقع الطير في الهواء.. ويعلم ما في القلب والكُلَى.. ويعطى العبد على ما نوى اللهم اغفر لنا جدنا وهزلنا وخطئنا وعمدينا وكل ذلك عندنا أسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم وعملاً يرضي ربكم وسعادة تعلوا وجوهكم ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى حنانا منك ومنا و إن لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا هذا الأمل إلا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين ودمتم على طاعة الرحمن وعلى طريق الخير نلتقي دوما |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 21 : | |
, , , , , , , , , , , , , , , , , , , , |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تفسير سورة المدثر (*تفسير السعدي*) | هوازن الشريف | شعاع القران الكريم وعلومه | 6 | 11-14-2014 11:34 PM |
تفسير سورة المزمل(*تفسير السعدي*) | هوازن الشريف | شعاع القران الكريم وعلومه | 3 | 11-14-2014 11:34 PM |
تفسير سورة الجن(*تفسير السعدي*) | هوازن الشريف | شعاع القران الكريم وعلومه | 3 | 11-14-2014 11:14 PM |
تفسير سورة الملك(*تفسير السعدي*) | هوازن الشريف | شعاع القران الكريم وعلومه | 5 | 11-14-2014 11:04 PM |
تفسير سورة القلم(*تفسير السعدي*) | هوازن الشريف | شعاع القران الكريم وعلومه | 4 | 11-14-2014 11:03 PM |