الموضوع
:
تخريج حديث "إذا كان الجو شديد الحرارة ... ألقى الله سمعه وبصره إلى أهل الأرض
عرض مشاركة واحدة
#
1
08-07-2018
إدارة قناة اليوتوب
قـائـمـة الأوسـمـة
لوني المفضل
Darkturquoise
رقم العضوية :
426
تاريخ التسجيل :
Mar 2014
فترة الأقامة :
3702 يوم
أخر زيارة :
منذ يوم مضى (01:06 AM)
المشاركات :
16,177 [
+
]
التقييم :
9330
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
تخريج حديث "إذا كان الجو شديد الحرارة ... ألقى الله سمعه وبصره إلى أهل الأرض
تخريج حديث "إذا كان الجو شديد الحرارة ... ألقى الله سمعه وبصره إلى أهل الأرض
[
"]
تخريج حديث
"إذا كان
الجو
شديد
الحرارة
...


ألقى
الله
سمعه
وبصره
إلى أهل الأرض
، 

فإذا قال الرجل : لا إله إلا
الله
ما أشد حر هذا اليوم ، اللهم أجرني من حر جهنم ، 

قال
الله
لجهنم : إن عبدا من عبادي استجار بي من حرك ، وإني أشهدك أني قد أجرته منك ) .
نص الحديث المقصود يُروى عن النبي صل
الله
عليه وسلم على الوجه الآتي :
(
إِذَا كَانَ يَوْمٌ حَارٌّ فَقَالَ الرَّجُلُ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، مَا أَشَدَّ حَرَّ هَذَا الْيَوْمِ ، اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنْ حَرِّ جَهَنَّمَ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِجَهَنَّمَ : إِنَّ عَبْدًا مِنْ عِبَادِي اسْتَجَارَ بِي مِنْ حَرِّكِ ، فَاشْهَدِي أَنِّي أَجَرْتُهُ
وَإِنْ كَانَ يَوْمٌ شَدِيدُ الْبَرْدِ ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، مَا أَشَدَّ بَرْدَ هَذَا الْيَوْمِ ، اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنْ زَمْهَرِيرِ جَهَنَّمَ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِجَهَنَّمَ : إِنَّ عَبْدًا مِنْ عِبَادِي قَدِ اسْتَجَارَنِي مِنْ زَمْهَرِيرِكِ ، وَإِنِّي أُشْهِدُكِ أَنِّي قَدْ أَجَرْتُهُ ، قَالُوا : مَا زَمْهَرِيرُ جَهَنَّمَ ؟ قَالَ : بَيْتٌ يُلْقَى فِيهِ الْكَافِرُ ، فَيَتَمَيَّزُ مِنْ شِدَّةِ بَرْدِهَا بَعْضُهُ مِنْ بَعْضٍ
) .
رُويً هذا الحديث من طريقين :
الأول :
من طريق أبي صالح عبد
الله
بن صالح ، ثنا يحيى بن أيوب ، عن عبد
الله
بن سليمان ، حدثني دراج ، حدثني أبو الهيثم - واسمه سليمان بن عمرو بن عبد العتواري - ، عن أبي سعيد الخدري رضي
الله
عنه ، أو عن ابن حجيرة الأكبر ، عن أبي هريرة، رضي
الله
عنه ، أو أحدهما حدثه عن رسول
الله
صل
الله
عليه وسلم .
رواه عثمان الدارمي في " نقض الدارمي على المريسي " (1/325) ، وابن السني في " عمل اليوم والليلة " (1/265) ، والبيهقي في " الأسماء والصفات " (1/459) .
وهذا إسناد ضعيف جدا ، فيه جماعة متكلم فيهم :
منهم :
ي
حيى بن أيوب المصري ، قال فيه أحمد بن حنبل : سيء الحفظ ، وقال النسائي : ليس بالقوي ، وقال الدارقطني : في بعض حديثه اضطراب ، وقال أبو أحمد الحاكم : إذا حدث من حفظه يخطئ ، وهذا الجرح المفسَّر أولى – في ظننا – من التوثيق المطلق الذي نقلته كتب التراجم ، خاصة عند الانفراد بحديث لا يرويه غيره كهذا الحديث ، ينظر : " تهذيب التهذيب " (11/187) .
ومنهم : عبد
الله
بن سليمان ، أبو حمزة المصري ، قال فيه البزار : حدث بأحاديث لم يتابع عليها ، ولم نقف على توثيق له ، انظر : " تهذيب التهذيب " (5/245) .
الطريق الثاني :
أخرجه السهمي في " تاريخ جرجان " (ص/486) قال : أخبرنا أبو عمر لاحق بن الحسين الصدري ، حدثنا ضرار بن علي بن عمير القاضي ، حدثنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي ، حدثنا حفص بن غياث النخعي ، حدثنا الحسن بن عبيد
الله
، عن إبراهيم النخعي ، عن يزيد بن أوس ، عن ثابت بن قيس ، عن أبي موسى الأشعري به مرفوعا .
وهذا إسناد
شديد
الضعف أيضا بسبب أبي عمر لاحق بن حسين الصدري المقدسي ، ولا يستبعد أن يكون إسنادا مكذوبا أو مسروقا .
قال الحافظ ابن حجر رحمه
الله
– في ترجمة لاحق بن حسين -:
" قال الحافظ الإدريسي :
كان كذابا أفاكا ، يضع الحديث على الثقات ويسند المراسيل ، ويحدث عمن لم يسمع منهم ... ووضع نسخا لأناس لا نعرف أساميهم...لا نعلم له ثانيا في عصرنا مثله في الكذب والوقاحة مع قلة الرواية ... قتل بخوارزم ، وتخلص الناس من وضعه الأحاديث ، ولعله لم يخلق من الكذابين مثله .
وقال ابن ماكولا :
لا يعتمد على حديثه ، وَلا يُفرح به .
وقال الحاكم:
حدث بالموضوعات .
وقال ابن النجار :
مجمع على كذبه .
وقال الشيرازي :
حدثنا أبو عمر لاحق بن الحسين بن أبي الورد , وأنا أبرأ من عهدته ، فذكر خبرا موضوعا ظاهر الكذب .
وقال النقاش :
كان والله قليل الحياء ، مع وضعه الأحاديث .
وقال ابن السمعاني :
وضع نسخا لا يعرف أسماء رواتها ، وكان أحد الكذابين " انتهى باختصار يسير من " لسان الميزان " (8/407) .
فالخلاصة أن هذا الحديث
لا يثبت عن النبي صل
الله
عليه وسلم ، ولم يرو بإسناد مقبول ، لذلك قال السخاوي رحمه
الله
:
" سنده ضعيف " انتهى من " المقاصد الحسنة " (ص/714)، وكذلك ضعفه العجلوني في " كشف الخفاء " (2/426) .
وقال الشيخ الألباني رحمه
الله
:
" منكر " انتهى من " السلسلة الضعيفة " (رقم/6428) .
لكن ذلك لا يعني أن الدعاء بمثل ذلك لا يجوز ؛ بل الممنوع أن يروى هذا على أنه من كلام النبي صل
الله
عليه وسلم ، أو يعتقد أن هذا من الأذكار الراتبة المشروعة ، كالذي صح عن النبي صل
الله
عليه وسلم من أذكار اليوم والليلة ، لكن لو دعا المسلم بهذا الدعاء لمناسبته المقام : فهو جائز لا حرج عليه فيه - إن شاء
الله
- على الشرط السابق من عدم اعتقاد ثبوته عن النبي صل
الله
عليه وسلم .
والله أعلم .
موقع الشيخ/ محمد صالح المنجد
[/
]
المصدر:
منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد
آخر تعديل عطر الجنة يوم 08-07-2018 في
07:01 PM
.
زيارات الملف الشخصي :
506
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 4.37 يوميا
MMS ~
عطر الجنة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عطر الجنة
البحث عن كل مشاركات عطر الجنة