أيُداهمك إحساس وكأنّ قواك تخور، أو كأن شيئاً يلتهمُ ما تبقى من طاقتك؟
أأحدث أحدهم خدشاً في قلبك ؟ أو ظلمك أحد ما ؟
أوتشعر بأن مصابك يتضاعف وكأنه قد كُتبَ عليكَ أن تبقى في حدادٍ متواصل ؟
أيُوجعك مرض ؟ أو انجذم حبل العلاج له ؟
أوَكبّلتك الديون ؟
أأَشقاكَ طول
المسير وضَعُفَ المتكأ ؟
ألَديك حاجة في نفسك؟ أو يراودك حلم بعيد ؟
أأَثقلت كاهلكَ الذنوب ؟
اشكُ إلى الله ... اطلب من الله ... اعتذر إلى الله ...
فالبشر في هكذا حالات تتعاطف معك، تربت عليك، وأقصى ما يمكن أن تقدمه لك أن تحقق إرادة الله في قضاء حاجتك..
عليكَ بأجمل ثلث في رياضيات الحياة !
إنه الثلث الوحيد الأبيض من الليل الأسود ..
الذي ما إن أدركته شدّك لرؤية النور و سقا أرضك البور ..
إنه الثلث الوحيد من الليل الذي ينزل فيه رب العالمين من السماء السابعة إلى السماء الدنيا التي تتجلى في عُلاك ..
وفي كل ليلة يناديك !
ينزل الجبار نزولاً يليق بعزته وجلاله فينادي "هل من داع فأستجيب له هل من مستغفر فأغفر له ؟ "
ماذا لو قُضّ مضجعك لساعة ؟! ...
لتصلي وتنكسر وتنحني بكل ارتفاعك وطولك وعرضك وهندامك وما أنت عليه، وتعانق جبهتك ذبذبات الأرض... فيجبر الله كسرك ويرمّم هشاشة قلبك ويقوم اعوجاج الحياة فيك ويحقّق مرادك...
وفي كل ليلة هناك باب مفتوح .. فماذا أنت فاعل به ؟
#صلاة_اللّيل
#ثناء_ربّاع