الموضوع
:
جبر الخواطر على الله عبادة ايمانية وخلق اسلامي
عرض مشاركة واحدة
05-04-2020
#
11
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
69
تاريخ التسجيل :
May 2013
العمر :
76
أخر زيارة :
03-10-2024 (11:47 AM)
المشاركات :
8,131 [
+
]
التقييم :
9284
لوني المفضل :
Cadetblue
رد: جبر الخواطر على الله عبادة ايمانية وخلق اسلامي
قصة عن جبر الخواطر
من السنة النبوية الشريفة :
********************
قصة الصحابى الجليل جُلَيْبيب
***********************
جُلَيْبيب أحد أولئك الصحابة الذين قل ذكرهم ، و كادت تُنسى
عند جيل اليوم أسماؤهم و أفعالهم و ما قدموه من تضحيات و فدائية
لدين الإسلام خاصة ، و لهذه الأمة عامة ، رغم اختلاف ألوانهم ،
و صفاتهم و أنسابهم ، و طبقاتهم الاجتماعية ، في زمن كان الفيصل
فيه حب الله جل و علا و حب رسوله صلى الله عليه و سلم ؛
هذا جليبيب رضي الله عنه من فقراء الصحابة ، دميم الخِلقة ،
لكنه حسن الخُلق ، و كان لا يُنظر إليه ، و لا يُعتبر به ، عند من
يعرفه و من لا يعرفه إلا رسول الله صلى الله عليه و سلم
و كفى به ، فقد كان يجلس عند النبي صلى الله عليه و سلم
جل وقته ، فلا حسب و لا نسب ، و لا مال و لا جمال ، ويا لعلو
و رفعة من جلس بين يدي الحبيب المصطفى ، و فاز بقربه و حبه .
جُلَيْبيب رجل من صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم كان
لا يعرفه الكثير من أهل زمنه ، و من كان يعرفه منهم لا يعرف
أكثر من أنه جليبيب ذلك الرجل الدميم الخِلقة الضعيف الحال
الذى ليس له ذكر عريض و لا طويل على ألسن الناس ،
بل هو يكاد يكون منسيا مجهولا عندهم
في نظر كثير من الناس أن الفقير و الضعيف و غير الجميل
لا يملك من مقومات السعادة شيئا ؛ إذ أنهم يظنون أن السعادة
في المال أو الجمال ، أو المنصب ، أو الحسب و النسب ،
أما جليبيب فكان فقير الحال ، لكنه غني بالإيمان ، و رفع الله
نسبه بالإسلام ، و شرفه الله بالدخول في هذا الدين .
قال أنس بن مالك :
كان رجل من أصحاب النبي يقال له جُلَيْبيب ،
كان في وجهه دمامة وكان فقيراً
و يكثر الجلوس عند النبي ،
فقال له النبي ذات يوم : يا جليبيب ألا تتزوج ؟
فقال : يا رسول الله و من يزوجني ؟!
( لا مال و لا جمال و لا حسب و لا نسب )
فقال : أنا أزوجك يا جليبيب .
فالتفت جليبيب إلى الرسول فقال :
إذاً تجدني كاسداً يا رسول الله .
فقال الرسول : غير أنك عند الله لست بكاسد ،
فى إشارة إلى تقواه و صلاحه
ثم لم يزل النبي يتحين الفرص حتى يزوج جليبيباً
فجاء في يوم من الأيام رجل من الأنصار قد توفي زوج ابنته
فجاء إلى النبي يعرضها عليه ليتزوجها النبي
و قد كانت الأنصار إذا كان لأحدهم أَيم ( يعني أرملة او مطلقة)
لم يزوجها حتى يعلم ، هل للنبي صلى الله عليه و سلم
فيها حاجة أم لا ،
فقال له النبي : نعم و لكن لا أتزوجها أنا !!
فرد عليه الأب : لمن يا رسول الله !!
فقال : أزوجها جليبيباً .
فقال ذلك الرجل : يا رسول الله تزوجها لجليبيب !
يا رسول الله انتظر حتى أستأمر أمها !!
ثم مضى إلى أمها و قال لها إن النبي يخطب إليك ابنتك
قالت : نعم و نعمين برسول الله فمن يرد رسول الله !
فقال لها : إنه ليس يريدها لنفسه !!
قالت : لمن ؟ قال : يريدها لجليبيب !!
قالت : لجليبيب لا لعمر الله
لا أزوج جليبيباً و قد منعناها فلاناً و فلاناً فاغتم أبوها لذلك
ثم قام ليأتي النبي فصاحت الفتاة من خدرها
و قالت لأبويها : من خطبني إليكما ؟؟ قال الأب : خطبك رسول الله
قالت : أفتردان رسول الله أمره
ادفعاني إلى رسول الله فإنه لن يضيعني !
ثم أكملت قولها :إن كان قد رضيه لكم رسول الله فأنكحوه ،
و الخيرة فيما اختاره الله و رسوله .
قال أبوها : نعم ، سأخبر النبى بموافقتك
ثم ذهب إلى النبي و قال : يا رسول الله شأنك بها
فدعا النبي جليبيباً ثم زوجه إياها و رفع النبي كفيه الشريفين
و قال : اللهم صب عليهما الخير صباً و لا تجعل عيشهما كدًا كداً !!
ثم لم يمض على زواجهما أيام حتى خرج النبي مع أصحابه
في غزوة و خرج جليبيب معه فلما انتهى القتال اجتمع الناس
و بدؤوا يتفقدون بعضهم بعضاً فسألهم النبي و قال : أتفقدون من أحد
قالوا : نعم يا رسول الله نفقد فلاناً و فلاناً كل واحد منهم
إنما فقد تاجراً من التجار أو فقد ابن عمه أو أخاه.
فقال : نعم و من تفقدون قالوا : هؤلاء الذين فقدناهم يا رسول الله
فقال : و لكنني أفقد جليبيباً فقوموا نتلمس خبره ،
ثم قاموا و بحثوا عنه في ساحة القتال و طلبوه مع القتلى
ثم مشوا فوجدوه في مكان قريب إلى جنب سبعة من المشركين
قد قتلهم ثم غلبته الجراح فمات
فوقف النبي على جسده المقطع ثم قال : قتلتهم ثم قتلوك
أنت مني و أنا منك ، أنت مني و أنا منك ، أنت منى و أنا منك
ثم تربع النبي جالساً بجانب هذا الجسد ثم حمل هذا الجسد
على ساعديه و أمرهم أن يحفروا له قبراً
قال أنس : فمكثنا و الله نحفر القبر لجليبيب
ماله فراش غير ساعد رسول الله
قال أنس : فعدنا إلى المدينة و ما كادت تنتهي عدة زوجته
حتى تسابق إليها الرجال يخطبونها ’
قال ثابت : و ما كان في الأنصار أيم أنفق منها !!
و ذلك ببركة دعاء الرسول صلى الله عليه و سلم
( اللهم صبَّ عليها الخير صبّاً ، و لا تجعل عيشها كدّاً كدّاً ).
و بذلك طُويت صفحة صحابى عاش مغموراً و مات مشهوراً
قد ظفر فى مماته أى ظفر بشهادة الله و بكرامة رسول الله
الذى احبه و جبر خاطره فى حياته فى وقت كان منسيا من جميع
من حوله ، حيث كانوا لا يعيرونه أى اهتمام ،
و نال شرفا عظيما عند موته
أناله إياه الرسول صلى الله عليه و سلم
الذى حمله و سار به و قبره
و هو يقول : اللهم ارضَ عنه فإننى راضٍ عنه .
هذا هو جليبيب الصحابي الفقير ،
و هذا هو رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم
جبر بخاطره فى حياته و مماته
يقول له النبي صلى الله عليه و سلم : (( أنت مني و أنا منك !!)).
نسبٌ كأن عليه من شمس الضحى نوراً و من فلق الصباح عمودا
فهنيئاً لك يا جليبيب ، و هنيئاً للمخلصين ، وهنيئاً للصادقين
حين تستيقظ يوماً لتجد الأرجاء خاوية من الأحبة,
وقد تفلتت منا سبُلُ" اللقاء " .
فلا تحزن وتضيق بك الأكوان , واعمل للغد حتى
لا نفترق عند أعتاب الجنان
فرُب فراق غـــدٍ لاينفعه البكاء ولا شفعاء !" ،
وحين الرحيل للوجه الآخر من الحياة ."
لا تحزنوا فبرحمت الله اللقاء عند أعتاب الجنان
فترة الأقامة :
3986 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
196
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
2.04 يوميا
امي فضيلة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى امي فضيلة
البحث عن كل مشاركات امي فضيلة