05-13-2020
|
| | | لوني المفضل Cadetblue | رقم العضوية : 69 | تاريخ التسجيل : May 2013 | فترة الأقامة : 3987 يوم | أخر زيارة : 03-10-2024 (11:47 AM) | العمر : 76 | المشاركات :
8,131 [
+
] | التقييم :
9284 | معدل التقييم : | بيانات اضافيه [
+
] | | | |
خاطرة كتبتها حين كنت على فراش المرض ولم استطع استقبال الضيف الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله ايها الاحبة في الله هذه الخاطرة كتبتها لاستقبال شهر رمضان وانا عاجزة عن الحركة وعلى فراش المرض في سنة 2010 احترت ماذا اكتب عنوان هذا الموضوع واحترت ايضا كيف انتقي الكلمات التي تجول في خاطري وكان الياس قد غمرني ونسيت انني انسانة مؤمنة بالله وبقضائه وقدره ولكن ما جعلني ان اكتب هذه الرسالة ومن نسج خيالي وانا طريحة الفراش الابيض وامامي نافذة تطل على السماء الصافية وابحلق بعيناي فيها وانا ارى جموع المسلمين المؤمنين وهم يهرولون بسرعة البرق كل واحد منهم يريد ان يصل قبل الاخر ليشاهد الضيف والزائر الكريم الذي اشتقنا اليه كشوق الزرع للمطر وشوق الظمآن في الصحراء الى نبع ماء صافي بكيت وبكيت وانا اشاهد الجميع وهم يسابقون الريح لاستقباله بكل حفاوة وزاد بكائي لانني نظرت الى حالي لم استطيع ان اجري او امشي ولو خطوة واحدة لاستقبل هذا الضيف الذي يزورنا في كل سنة مرة بينما كنت فيما مضى ومنذ اكثر من عشرين عاما وانا اطلق العنان لساقاي واسابق الجميع لاكون في اول الصفوف لاستقبله بكل حفاوة هذا الضيف الكريم واكون اول من يقدم له هدية الشهر ولم يفوتني يوما واحدا دون ان اقوم بالفرائض التي تتوجب على كل مسلم بهذا الشهر الفضيل وبدات ابكي وابكي وامتلا قلبي بالياس والحزن وكانني فقدت الامل بانني لن استطيع الصيام والقيام كما يجب في هذا الشهر الفضيل شهر التوبة والمغفرة شهر العطاء والخير وبعد مدة وجيزة وجدت الضيف الكريم يشق صفوف المستقبلين ويتوجه نحوي ويقول لي ايتها المؤمنة ليس كل من صام هو صائم وليس كل من صلى الفرائض هو مصلي فتعجبت من كلامه وقلت كيف فقال اعلم انكِ فهمتي قصدي ومسح على راسي وقال تكفيكي هذه الدموع السخية لحرمانك من آداء فريضة الشهر هذه الدموع التي هي نابعة من نفس تقية يا ابنتي المؤمنة المرض عارضٌ يُتعب البدن، ويُرهق النفس، وربما تعذَّر معه الصيام إما لشدته، وإما لاضطرار المريض أن يداوم على تناول الدواء، ودِيْنُ الله يُسرٌ، وشَرعُ الله منوط بمصلحة الإنسان، والتكليف الإلهي مرتَبِط بوُسْعه قال - تعالى -: {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا}1، وليس من حكمة الصوم التعسير على الناس، أو العنَت بهم، وهذا المعنى واضح في آيات الصيام من سورة البقرة وضوحاً جليّاً إذ يقول - تعالى -: {يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}2. وانطلاقاً من يسر الملة، وسهولة الشريعة؛ فقد أجاز الشارع للمريض أن يفطر في شهر رمضان فقال - سبحانه وتعالى -: {وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}3. يا ابنتي لا تياسي من رحمة الله وابعدي عنك الحزن والالم وازرعي في نفسك الامل بالله ولا تقنطي ابدا من رحمة رب العباد واتيتك لازيل عنك هذا الحزن الذي ملا قلبك وا زرع الامل فيه يكفي ما انتِ عليه من الم فهذا هو ابتلاء من الله وهذا يجزيكِ عنه خير الجزاء في الاخرة ولا اعلم الان ماذا اكتب وماذا اسطر بكل ما خالجته نفسي وبكل ما تخيلته ياااااااااه كم نحن ضعفاء نياس بسرعة من رحمة الله وارجو ان تعذرونني على كل ما سطرته لانني بالفعل حزينة وارجو منكم الدعاء حبيباتي الغاليات اخواتي وبناتي ما زلت اتذكر تلك السنة وانا بتلك الحالة لمدة سنتين ونصف اتالم كثيرا لانني لم اكن استطيع القيام لاستقبال هذا الضيف الكريم ابكي بصراحة سامحني الله على تقصيري ان الله غفور رحيم بعباده الحمد والشكر لله على كل الاحوال ودمتم على طاعة الرحمن
وعلى طريق الخير نلتقي دوما
حين تستيقظ يوماً لتجد الأرجاء خاوية من الأحبة,
وقد تفلتت منا سبُلُ" اللقاء " .
فلا تحزن وتضيق بك الأكوان , واعمل للغد حتى
لا نفترق عند أعتاب الجنان
فرُب فراق غـــدٍ لاينفعه البكاء ولا شفعاء !" ،
وحين الرحيل للوجه الآخر من الحياة ."
لا تحزنوا فبرحمت الله اللقاء عند أعتاب الجنان آخر تعديل امي فضيلة يوم
05-13-2020 في 06:46 PM. |