07-24-2021
|
#8 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 14 ساعات (07:54 AM) | المشاركات : 16,389 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي ثم سكت سكتة كالمغمى عليه فصحت بالأصبية فأتوا بماء فصببته على وجهه فأفاق وأنشأ يقول
( إذا الصب الغريب رأى خشوعي ** وأنفاسي تزين بالخشوع )
( ولي عين أضربها التفاتي ** إلى الأجراع مطلقه الدموع )
( إلى الخلوات تأنس فيك نفسي ** كما أنس الوحيد إلى الجميع )
قوله يتقامسون يتغاطون يقال قمسته في الماء ومقلته وغمسته وغططته
وقال لي أبو بكر بن دريد رحمه الله تعالى المشاقر منابت العرفج
وقال غيره المشاقر الرمال واحدها مشقر وأنشدني لذي الرمة
( كأن عرى المرجان منها تعلقت ** على أم خشف من ظباء المشاقر )
وقوله تفسأ حجاب قلبه يقال تفسأ الثوب وتهمأ إذا تشقق وتهتأ إذا انشق من البلى ويقال تسلسل الثوب وأسمل وجرد وانجردوا أسحق وانسحق وأنهج ومح وأمح وهمد كله إذا أخلق والسمل والجرد والسحق والنهج الخلق قال ذو الرمة
( قف العنس في أطلال مية فاسأل ** رسوما كأخلاق الرداء المسلسل )
وقال كثير
( فاسحق برداه ومح قيصه ** فأثوابه ليست لهن مضارج )
وقال العجاج
( ما هاج أحزانا وشجوا قد شجا ** من طلل كالأتحمي أنهجا )
وقال الأعشى
( قالت قتيلة ما لجسمك شاحبا ** وأرى ثيابك باليات همدا )
والحشيف الخلق أيضا قال الهذلي
( أتيح لها أقيدر ذو حشيف ** إذا سامت على الملقات ساما )
وكذلك الدرس والدريس قال المتنخل
( قد حال دون در يسيه مؤوبة ** نسع لها بعضاه الأرض تهزيز )
مؤوبة ريح جاءت مع الليل
ونسع ومسع اسم من أسماء الشمال والهدمل
الثوب الخلق قال تأبط شرا
( نهضت إليها من جثوم كأنها ** عجوز عليها هدمل ذات خيعل )
والهدم الخلق قال الكميت
( فأصبح باقي عيشنا وكأنه ** لواصفه هدم الخباء المرعبل )
( إذا حيص منه جانب راع جانب ** بفتقين يضحى فيهما المتظلل )
والمرعبل الممزق وحيص خيط والطمر الخلق وأنشدنا أبو بكر بن الأنباري رحمه الله عن أبيه عن أحمد بن عبيد لشاعر قديم
( وعاذلة هبت بليل تلومني ** ولم يغتمرني قبل ذاك عذول )
( تقول انئدلا يدعك الناس مملقا ** وتزري بمن يا ابن الكرام تعول )
( فقلت أبت نفس على كريمة ** وطارق ليل غير ذاك يقول )
( ألم تعلمي يا عمرك الله أنني ** كريم على حين الكرام قليل )
( وإني لا أخزى إذا قيل مملق ** سخي وأخزى أن يقال بخيل )
( فلا تتبعي العنن الغوية وانظري ** إلى عنصر الأحساب أين يؤول )
( ولا تذهبن عيناك في كل شرمح ** له قصب جوف العظام أسيل )
( عسى أن تمنى عرسه أنني لها ** به حين يشتد الزمان بديل )
( إذا كنت في القوم الطوال فضلتهم ** بعارفة حتى يقال طويل )
( ولا خير في حسن الجسوم وطولها ** إذا لم يزن حسن الجسوم عقول )
( وكائن رأينا من فروع طويلة ** تموت إذا لم يحيهن أصول )
( فإن لا يكن جسمي طويلا فإنني ** له بالفعال الصالحات ( وصول )
( ولم أر كالمعروف أما مذاقه ** فحلو وأما وجهه فجميل )
قال أبو علي الشرمح الطويل وكذلك الشوقب
وقال أبو بكر بن الأنباري
رحمه الله تعالى العارفة النفس الصابرة وأنشدنا بعض أصحابنا العلى بن العباس الرومي
( وذخرته للدهر أعلم أنه ** كالحصن فيه لمن يؤول ما آل )
( ورأيته كالشمس إن هي لم تنل ** فضياؤها والرفق منه ينال )
وأنشدني أيضا مثل هذا المعنى لسعيد بن حميد الكاتب
( أهاب وأستحيى وارقب وعده ** فلا هو يبداني ولا أنا أسأل )
( هو الشمس مجراها بعيد وضوءها ** قريب وقلبي بالبعيد موكل )
وحدثنا أبو بكر بن دريد الأزدي قال أخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال رأيت بالبادية امرأة على راحلة لها تطوف حول قبر وهي تقول
( يامن بمقلته زهى الدهر ** قد كان فيك تضاءل الأمر )
( زعموا قتلت ومالهم خبر ** كذبوا وقبرك مالهم عذر )
( يا قبر سيدنا المجن سماحة ** صلى الأله عليك يا قبر )
( ما ضر قبرا فيه شلوك ساكن ** أن لا يمر بأرضه القطر )
( فلينعن سماح جودك في الثرى ** وليورقن بقربك الصخر )
( وإذا غضبت تصدعت فرقا ** منك الجبال وخافك الذعر )
( وإذا رقدت فأنت منتبه ** وإذا انتبهت فوجهك البدر )
( والله لوبك لم أدع أحدا ** الا قتلت لفاتني الوتر )
قال فدنوت منها لأسألها عن أمرها فإذا هي ميتة
وأنشدنا الأخفش قال أنشدنا أحمد ابن يحيى ومحمد بن الحسن
( لله ذر ثقيف أي منزلة ** حلوا بها بين سهل الأرض والجبل )
( قوم تخير طيب العيش رائدهم ** فأصبحوا يلحفون الأرض بالحلل )
( ليسوا كمن كانت الترحال همته ** أخبث بعيش على حل ومرتحل )
وقرأت على أبي بكر بن دريد لبعض الأعراب
( سأشكر عمرا ان تراخت منيتي ** أيادي لم تمنن وان هي جلت )
( فتى غير محجوب الغنى عن صديقه ** ولا مظهر الشكوى إذا النعل زلت )
( رأى خلتي من حيث يخفى مكانها ** فكانت قذى عينيه حتى تجلت )
وأنشدنا الأخفش أيضا قال أنشدنا بعض أصحابنا
( فما تزود مما كان يجمعه ** الإحنوطا غداة البين مع خرق )
( وغير نفحة أعواد شببن له ** وقل ذلك من زاد لمنطلق )
( لا تأسين على شيء فكل فتى ** إلى منيته يستن في عنق )
( بأيما بلدة تقدر منيته ** إن لا يسارع إليها طائعا يسق )
وأنشدني أبو بكر التاريخي للبحتري
( دنوت تواضعا وبعدت قدرا ** فشأناك انحدارا وارتفاع )
( كذاك الشمس يبعد أن تسامى ** ويدنو الضوء منها والشعاع )
( وأنشدني أبو بكر بن دريد رحمه الله لبعض الأعراب
( إني حمدت بني شيبان إذ خمدت ** نيران قومي وفيهم شبت النار )
( ومن تكرمهم في المحل أنهم ** لا يعرف الجار فيهم أنه جار )
( حتى يكون عزيزا من نفوسهم ** أو أن يبين جميعا وهو مختار )
( كأنه صدع في رأس شاهقة ** من دونه لعتاق الطير أوكار )
وأنشدني أيضا
( نزلت على آل المهلب شاتيا ** غريبا عن الأوطان في زمن المحل )
( فمازال بي إكرامهم وافتقادهم ** والطافهم حتى حسبتهم أهلى )
قال أبو علي ويروى واقتفاؤهم وهو الإيثار
وحدثنا أبو بكر قال حدثني عمي
عن أبيه عن ابن الكلبي قال ابتاع شاب من العرب فرسا فجاء إلى أمه وقد كف بصرها فقال يا أمي إني قد اشتريت فرسا فقالت صفه لي قال إذا استقبل فظبى ناصب وإذا استدبر فهقل خاضب وإذا استعرض فسيد قارب مؤلل المسمعين طامح الناظرين مذعلق الصبيين قالت أجودت ان كنت أعربت قال أنه مشرف التليل سبط الخصيل وهواه الصهيل قالت أكرمت فارتبط
قال أبو على الناصب الذي نصب عنقه وهو أحسن ما يكون والهقل الذكر من النعام والانثى هقلة والخاضب الذي أكل الربيع فاحمرت ظنبوباه وأطراف ريشه والسيد الذئب ومؤلل محدد والألة الحربة وجمعها إلال والأل العهد والال القرابة قال حسان بن ثابت رضي الله عنه
( لعمرك إن إلك من قريش ** كال السقب من رأل النعام )
والال الله تبارك وتعالى وفي حديث أبي بكر رضي الله عنه هذا كلام لم يخرج من إل ومنه قولهم جبرئل والأل الأول وأنشدنا أبو بكر بن دريد رحمه الله
( لمن زحلوقة زل ** بها العينان تنهل )
( ينادي الآخر الال ** ألاحلوا الاحلوا )
الزحلوقة آثار تزلج الصبيان من فوق إلى أسفل وأهل العالية يقولون زحلوفة بالفاء وتميم يقولون زحلوقة بالقاف والأل السرعة أنشدنا يعقوب
( مهر أبى الحجاب لا تشلى ** بارك فيك الله من ذي أل )
وطامح مشرف وقال قطرب بن المستنير الذعلوق نبت يشبه الكراث يلتوي وهو طيب للأكل والصبيان مجتمع لحبية من مقدمهما وقال أبو عبيدة الصبيان العظمان المنحنيان من حرفي وسط اللحيين من ظاهرهما عليهما لحم والتليل العنق والخصيل كل لحمة مستطيلة وجمعها خصائل وقال أبو عبيدة الخصيلة كل ما انماز من لحم الفخذ
بعضه من بعض والوهوهة صوت يقطعه
وحدثنا أبو بكر بن دريد رحمه الله تعالى قال أخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال وصف أعرابي نساء فقال يلتثمن على السبائك ويتشحن على النيازك ويأتزرن على العوانك ويرتفقن على الأرائك ويتهادين على الدرانك ابتسامهن وميض عن وليع كالاغريض وهن إلى الصباصور وعن الخنى نور
قال أبو زيد اللثام على الفم واللفام على طرف الأنف يقال تلثمت المرأة وتلفمت المرأة والسبائك ههنا الأسنان شبهها لبياضها بالسبائك والنيازك واحدها نيزك وهو الرمح القصير والعوانك واحدها عانك وهو رمل منعقد يشقى فيه البعير لا يقدر على السير فيقال حينئذ قد أعتنك والأرائك السرر واحدها أريكة وقال قوم الفرش ويتهادين يمشين مشيا ضعيفا قال الأعشى تهادى كما قد رأيت البهيرا ** والدرانك الطنافس واحدها درنوك والوميض اللمعان الخفي والاغريض والوليع الطلع وصور موائل ومنه قيل للمائل العنق أصور ونور نفر من الريبة واحدها نوار وأنشدنا أبو بكر بن دريد فيما أملاه علينا من معاني الشعر
( إذا ما اجتلى الراني إليها بطرفه ** غروب ثناياها أنار وأظلما )
الغروب حد الأسنان واحدها غرب والراني المديم النظر وقوله أنار وأظلم أي أصاب ضوأ وظلما والظلم ماء الأسنان وأنشدنا أبو بكر قال أنشدنا عبد الرحمن عن عمه لأعرابي
( أيا عمرو كم من مهرة عربية ** من الناس قد بليت بوغد يقودها )
( يسوس وما يدري لها من سياسة ** يريد بها أشياء ليست تريدها )
( مبتلة الأعجاز زانت عقودها ** بأحسن مما زينتها عقودها )
( خليلي شدا بالعمامة واحزما ** على كبد قد بان صدعا عمودها )
( خليلي هل ليلى مؤدية دمي ** إذا قتلتني أو أمير يقيدها )
وكيف تقاد النفس لم تقل ** قتلت ولم يشهد عليها شهودها )
( ولن يلبث الواشون أن يصدعوا العصا ** إذا لم يكن صلبا على البري عودها )
( نظرت إليها نظرة ما يسرني ** بها حمر أنعام البلاد وسودها )
( ولي نظرة بعد الصدود من الهوى ** كنظرة ثكلى قد أصيب وحيدها )
( فختامتي هذا الصدود إلى متى ** لقد شف نفسي هجرها وصدودها )
( فلو أن ما أبقيت منى معلق ** بعود ثمام ما تأود عودها )
ومما اخترته ودفعته إلى أبي بكر فقرأه علي
( يلقى السيوف بوجهه وبنحره ** ويقيم هامته مقام المغفر )
( ويقول للطرف اصطبر لشبا القنا ** فعقرت ركن المجدان لم تعقر )
( وإذا تأمل شخص ضيف مقبل ** متسربل أثواب عيش أغبر )
( أوما إلى الكوماء هذا طارق ** نحرتني الأعداء إن لم تنحري )
وأنشدنا أبو عبد الله قال أنشدنا أحمد بن يحي النحوي
( لقد هزئت مني بنجران أن رأت ** مقامي في الكبلين أم أبان )
( كأن لم ترى قبلي أسيرا مقيدا ** ولا رجلا يرمى به الرجوان )
( خليلي ليس الرأي في صدر واحد ** أشيرا علي اليوم ما تريان )
( أ أركب صعب الأمر إن ذلوله ** بنجران لا يقضى لحين أوان )
وحدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد قال أخبرني عمي عن أبيه عن ابن الكلبي قال مر منسر من العرب بغلام يرعى غنيمة له وبينه وبين أهله شعب أو نقب فترك غنمه وأسند في الجبل فأتى قومه فأنذرهم فقالوا له ما رأيت قال رأيت سبعة كالرماح على سبعة كالقداح غائرة العيون لواحق البطون ملس المتون جريها انبتار وتقريبها انكدار وإرخاؤها استعار وعهدي بهم قد لاذوا بالضلع وكأنكم بغبارهم قد سطع فلم يفرغ من كلامه حتى رأوا الغبرة فاستعدوا وصادفهم القوم |
| |