07-24-2021
|
#18 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 23 ساعات (02:51 PM) | المشاركات : 16,402 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي ويقال دأيت له أيضا ودألت له بمعنى واحد وحرق أنيابه إذا حك بعضها ببعض والعرب تقول عند الغضب يغضبه الرجل على صاحبه هو يحرق علي الأرم أي الأسنان والعصل المعوجة واحدها أعصل والمعل المنجا والججوج السريعة المرة والأبلق لا يكون نتوجا والعرب تضرب هذا مثلا للشيء الذي لا ينال فتقول طلب الأبلق العقوق فلما فاته أراد بيض الأنوق والأنوق الذكر من الرخم ولا بيض له هذا قول بعض اللغويين وعامتهم يقولون الأنوق الرخمة وهي تبيض في مكان لا يوصل فيه إلى بيضها إلا بعد عناء فيراد بهذا المثل أنه طلب ما لا يقدر عليه فلما لم ينله طلب ما يجوز أن يناله هذا على القول الثاني فأما على القول الأول فإنه طلب ما لا يمكن فلما لم يجد طلب أيضا ما لا يكون ولا يوجد والعقوق الحامل يقال أعقت الفرس فهي عقوق ولم يقولوا معق تركوا القياس فيه وهذا هو قول الأصمعي وقد قال بعض اللغويين يقال عقوق ومعق والذفر يكون في النتن والطيب وهو حدة الريح والذفر بفتح الفاء لا يكون إلا في النتن ومنه قيل للدنيا أم ذفر وللامه دفار فأما الدفر بتسكين الفاء فالدفع يقال دفر في عنقه وخذاق كناية عما يخرج من الإنسان يقال خذق ومزق وزرق وهذا قول ابن الأعرابي والمغالاه المباعدة في الرمي وقال الأصمعي الناضب البعيد ومنه نضب الماء أي بعد عن أن ينال وعيرانه تشبه العير لصلابتها والسرح السهلة رجع اليدين والشملة السريعة الخفيفة ويقال ناقة عبر أسفار إذا كانت قوية على السفر وعبر الهواجر إذا كانت قوية على الحر وأصل
هذا كأنه يعبر بها الهواجر والأسفار والهزف والهجف الظليم الجافي والخاضب الذي قد أكل الربيع فاحمرت طنبوباه وأطراف ريشه والظنبوب مقدم عظم الساق ومسرودة مشكوكة ومقتبل مستأنف الشباب وأشايب أخلاط من الناس والصيابة صميم القوم وخالصهم وأم اللهيم الداهية والحواصب الرياح التي تسفي الحصباء والخوامع الضباع واللاحب القاشر لحبت الشيء قشرته والمخارص واحدها مخرص وهو سكين كبير مثل المنجل يقطع به الشجر وخريص البحر خليج منه كأنه مخروص أي مقطوع من معظمه والصاقب جبل معروف وحجر حرام والأعذبان النكاح والأكل والأحمران اللحم والخمر والسر النكاح قال الأعشى
( فلا تنكحن جارة إن سرها ** عليك حرام فانكحن أو تأبدا )
والأفلاذ واحدها فلذ ويقال أعطيته حزة من لحم وفلذة من لحم وحذية من لحم كل هذا ما قطع طولا فإذا أعطاه مجتمعا قيل أعطاه بضعة وهبرة وذرة وفذرة والفئيد الشواء وهو فعيل بمعنى مفعول يقال فأدت اللحم إذا شويته والمفأد السفود والمفتأد المشتوى والجالان الناحيتان من أعلاهما إلى أسفلهما يقال جال البئر وجول البئر ويقال رجل ماله جول ولا معقول إذا كان ضعيف الرأي أحمق والوئية القدر العظيمة وصوري ميلي وزعيم ضامن وكذلك قبيل وحميل وكفيل وضمين واحد ويقال من القبيل قبلت به أقبل قبالة وقوله أروى هاما كانت العرب تقول إذا قتل الرجل فلم يدرك بثأره خرج من هامته طائر يسمى الهامة فلا يزال يقول اسقوني اسقوني حتى يقتل قاتله فيسكن قال ذو الإصبع العدواني
( يا عمرو إللا تدع شتمي ومنقصتي ** أضربك حيث تقول الهامة اسقوني )
وحدثنا أبو بكر أخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال سمعت أعرابيا ذم رجلا فقال تسهر والله زوجته جوعا إذا سهر شبعا ثم لا يخاف مع ذلك عاجل عار ولا آجل نار كالبهيمة
أكلت ما جمعت ونكحت ما وجدت قال أبو علي قوله إذا سهر شبعا يعني من شدة الكظة والامتلاء وحدثنا أبو بكر قال حدثنا السكن بن سعيد عن محمد بن عباد عن ابن الكلبي قال قيل لرجل من حمير ما العز فيكم قال حوط الحريم وبذل الجسيم ورعاية الحق وقول الصدق وترك التحلي بالباطل والصبر على المناكل واجتناب الحسد وتعجيل الصفد وحدثنا عبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي قال حدثنا ابن جوان صاحب الزيادي قال قال ابن محلم كنت آتي عبد الله بن طاهر في كل سنة وكانت صلتي عنده خمسة آلاف درهم فأتيته آخر ما أتيته فشكوت إليه ضعفي ثم أنشدته
( أفي كل عام غربة ونزوح ** أما للنوى من ونية فتريح )
( لقد طلح البين المشت ركائبي ** فهل أرين البين وهو طليح )
( وأرقني بالري نوح حمامة ** فنحت وذو الشجو الحزين ينوح )
( على أنها ناحت ولم تذر دمعة ** ونحت وأسراب الدموع سفوح )
( وناحت وفرخاها بحيث تراهما ** ومن دون أفراخي مهامه فيح )
( عسى جود عبد الله أن يعكس النوى ** فتضحي عصا التسيار وهي طريح )
( فإن الغنى مدني الفتى من صديقه ** وعدم الفتى بالمقترين نزوح )
فتوجع له عبد الله وقال صلتك عشرة آلاف درهم في كل سنة ولا تتعبنى إلينا فإنها توافيك في منزلك إن شاء الله ففعل وأنشدنا أبو بكر بن الأنباري وأبو بكر بن دريد يزيد كل واحد منهما على صاحبه من قصيدة توبة بن الحمير
( يقول أناس لا يضيرك نأيها ** بلى كل ما شف النفوس يضيرها )
( بلى قد يضر العين أن تكثر البكا ** ويمنع منها نومها وسرورها )
( أرى اليوم يأتي دون ليلى كأنما ** أتت حجج من دونها وشهورها )
( لكل لقاء نلتقيه بشاشة ** وإن كان حولا كل يوم أزورها )
( وكنت إذا ما زرت ليلى تبرقعت ** فقد رابني منها الغداة سفورها )
( وقد رابني منها صدود رأيته ** وإعراضها عن حاجتي وبسورها )
( حمامة بطن الواديين ترنمي ** سقاك من الغر الغوادي مطيرها )
( أبيني لنا لا زال ريشك ناعما ** وبيضك في خضراء غض نضيرها )
( واشرف بالقور اليفاع لعلني ** أرى نار ليلى أو يراني بصيرها )
( وقد زعمت ليلى بأني فاجر ** لنفسي تقاها أو عليها فجورها )
وأنشدنا أبو بكر قال أنشدنا الرياشي
( ألا قاتل الله الحمامة غدوة ** على الأيك ماذا هيجت حين غنت )
( تغنت غناء أعجميا فهيجت ** جواي الذي كانت ضلوعي أكنت )
( نظرت بصحراء البر يقين نظرة ** حجازية لو جن طرف لجنت )
وأنشدنا أبو بكر قال أنشدنا أبو حاتم للعوام بن عقبة بن كعب
( أأن سجعت في بطن واد حمامة ** تجاوب أخرى ماء عينيك غاسق )
( كأنك لم تسمع بكاء حمامة ** بليل ولم يحزنك إلف مفارق )
( ولم تر مفجوعا بشيء يحبه ** سواك ولم يعشق كعشقك عاشق )
( بلى فأفق عن ذكر ليلى فانما ** أخو الصبر من كف الهوى وهو تائق ) قال وأنشدنا أبو حاتم لرجل من بني نهشل
( ألام على فيض الدموع وانني ** بفيض الدموع الجاريات جدير )
( أيبكي حمام الأيك من فقد إلفه ** واصبر عنها إنني لصبور )
وأنشدنا أبو بكر قال أنشدنا الرياشي عن الأصمعي قال أنشدني منتجع بن نبهان لرجل من بني الصيداء
( دعت فوق أفنان من الأيك موهنا ** مطوقة ورقاء في إثرآلف )
( فهاجت عقابيل الهوى اذ ترنمت ** وشبت ضرام الشوق تحت الشراسف )
( بكت بجفون دمعها غير ذارف ** وأغرت جفوني بالدموع الذوارف )
وقال الأصمعي من أمثالهم أينما أذهب ألق سعدا قال كان غاضب الأضبط بن قريع سعدا فجاور في غيرهم فاذوه فقال أينما أذهب ألق سعدا أي قوما ألقى منهم مثل ما لقيت من سعد قال ويقال محسنة فهيلي يقال ذلك للرجل يسىء في أمر يفعله فيؤمر بذلك على سبيل الهزءبه وقال الأصمعي ومن أمثال العرب لا يرحلن رحلك من ليس معك أى لا تدخلن في أمرك من ليس نفعه نفعك ولا ضرره ضررك ويقال المرء يعجز لا المحالة يقول ان العجز أتى من قبله فأما الحيلة فواسعة
وأنشدنا أبو بكر بن الأنباري قال أنشدنا أبو العباس أحمد بن يحيى
( سفيرا خروج أدلجالم يعرسا ** ولم تكتحل بالنوم عين تراهما )
( فلم أر محتالين أحسن منهما ** ولا نازلا يقري غدا كقراهما )
قال أبو العباس سفيرا خروج يعني غيثين والسفير المتقدم وخروج يعني من السحاب وأنشدنا أبو بكر بن الأنباري قال أنشدني أبي
( تذكرني أم العلاء حمائم ** تجاوبن اذ مالت بهن غصون )
( تملأ طلا ريشكن من الندى ** وتخضر مما حولكن فنون )
( الا يا حمامات اللوى عدن عودة ** فانى إلى أصواتكن حزين )
( فعدن فلما عدن كدن يمتنني ** وكدت بأشجاني لهن ابين )
وأنشدني جحظة
( وكدت بأسرارى لهن أبين ** )
( وعدن بقرقار الهدير كأنما ** شربن حيا أو بهن حنون )
( فلم تر عيني مثلهن حمائما ** بكين ولم تدمع لهن عيون )
وأنشدنا أبو بكر قال أنشدني أبي
( دع ذكرهن فما تزال تشبه ** ورقاءتركب حانيا ميادا )
( تدعو حمائم أيكة بهديلها ** يخضعن حين يجبنها الأجيادا )
( ياويحهن حمائما هيجن لي ** شوقا يكاد يصدع الأكبادا )
قال أبو علي وأنشدنا أبو بكر بن دريد قال أنشدنا أبو حاتم عن الأصمعي لحميد بن ثور ولم يروه الأصمعي في شعر حميد
( اذا نادى قرينته حمام ** جرى لصبابتي دمع سفوح )
( يرجع بالدعاء على غصون ** هتوف بالضحى غرد فصيح )
( هفا لهديله منى اذاما ** تغردسا جعا قلب قريح )
( فقلت حمامة تدعو حماما ** وكل الحب نزاع طموح )
وأنشدني أبو بكر
( كاد يبكي أو بكى جزعا ** من حمامات بكين معا )
( ذكرته عيشة سلفت ** قطعت أنفاسه قطعا )
وأنشدنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي قال أنشدني أبو العباس محمد بن يزيد الثمالي لعوف بن محلم
( ألا يا حمام الأيك إلفك حاضر ** وغصنك مياد ففيم تنوح )
( أفق لا تنح من غير شيء فانني ** بكيت زمانا والفؤاد صحيح )
( ولوعا فشطت غربة دار زينب ** فها أنا أبكي والفؤاد جريح )
وحدثني أبو بكر بن دريد قال خرجنا من عمان في سفر لنا فنزلنا في أصل نخلة فنظرت فإذا فاختتان تزقوان في فرعها فقلت
( أقول لورقاوين في فرع نخلة ** وقد طفل الأمساء أو جنح العصر )
( وقد بسطت هاتالتلك جناحها ** ومال على هاتيك من هذه النحر )
( ليهنكما أن لم تراعا بفرقة ** ومادب في تشتيت شملكما الدهر )
( فلم أر مثلى قطع الشوق قلبه ** على أنه يحكى قساوته الصخر )
وحدثنا أبو بكر قال حدثني عمي عن أبيه عن ابن الكلبي عن أبيه قال كان خنافر بن التوأم الحميري كاهنا وكان قد أوتي بسطة في الجسم وسعة في المال وكان عاتيا فلما وفدت
وفود اليمن على النبي صلى الله عليه وسلم وظهر الاسلام أغار على ابل لمراد فاكتسحها وخرج بأهله وماله ولحق بالشحر فخالف جودان بن يحيى الفرضمي وكان سيدا منيعا ونزل بواد من أودية الشحر مخصبا كثير الشجر من الأيك والعرين قال خنافر وكان رئي في الجاهلية لا يكاد يتغيب عني فلما شاع الإسلام فقدته مدة طويلة وساءني ذلك فبينا أنا ليلة بذلك الوادي نائما اذهوى هوى العقاب فقال خنافر فقلت شصار فقال اسمع أقل قلت قل اسمع فقال عه تغنم لكل مدة نهايه وكل ذي أمد إلى غاية قلت أجل فقال كل دولة إلى أجل ثم يتاح لها حول انتسخت النحل ورجعت إلى حقائقها الملل إنك سجير موصول والنصح لك مبذول وانى آنست بأرض الشام نفرامن آل العذام حكاما على الحكام يذبرون ذار ونق من الكلام ليس بالشعر المؤلف ولا السجع المتكلف فأصغيت فزجرت فعاودت فظلفت فقلت بم تهينمون وإلام تعتزون قالوا خطاب كبار جاء من عند الملك الجبار فاسمع ياشصار عن أصدق الأخبار واسلك أوضح الآثار تنج من أوار النار فقلت وما هذا الكلام فقالوا فرقان بين الكفر والايمان رسول من مضر من أهل المدر ابتعث فظهر فجاء بقول قد بهر وأوضح نهجا قددثر فيه مواعظ لمن اعتبر ومعاذ لمن ازدجر ألف بالآى الكبر قلت ومن هذا المبعوث من مضر قال أحمد خير البشر فان آمنت أعطيت الشبر وان خالفت أصليت سقر فآمنت يا خنافر وأقبلت اليك أبادر فجانب كل كافر وشايع كل مؤمن طاهر وإلا فهو الفراق لاعن تلاق قلت من أين أبغي هذا الدين قال من ذات الآحرين والنفر اليمانين أهل الماء والطين قلت أوضح قال الحق بيثرب ذات النخل والحرة ذات النعل فهناك أهل الطول والفضل والمواساة والبذل ثم أملس عني فبت مذعورا أراعي الصباح فلما برق لي النور امتطيت راحلتي وآذنت أعبدي واحتملت بأهلى حتى وردت الجوف فرددت الإبل على أربابها بحولها وسقابها وأقبلت أريد صنعاء فأصبت بها معاذ بن جبل أميرا لرسول الله صلى الله عليه وسلم |
| |