07-24-2021
|
#21 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 5 ساعات (04:07 PM) | المشاركات : 16,402 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي والربع الفصيل الذي نتج في أول الربيع قال الأصمعي أنشدني عيسى بن عمر قال سمعت بعض العرب ينشد
( وعلبة نازعتها رباعي ** وعلبة عند مقيل الراعي )
وناقة مربع إذا كان يتبعها ربع فإذا كان من عادتها أن تنتج في ربعية النتاج فهي مرباع والجمع مرابيع ويقال مكان مرباع إذا كان ينبت في أول ما تنبت الأرض قال ذو الرمة
( بأول ما هاجت لك الشوق دمنة ** بأجرع مرباع مرب محلل )
ومكان مربوع إذا أصابه مطر الربيع قال ذو الرمة
( إذا ذابت الشمس اتقى صقراتها ** بأفنان مربوع الصريمة معبل )
والمربع المنزل الذي يقام فيه في الربيع يقال هذه مصايفنا ومرابعنا أي حيث نرتبع ونصيف ويقال ربع الرجل يربع ربعا فهو مربوع إذا كان يحم ربعا وأربع أيضا قال الهذلي
( من المربعين ومن آزل ** إذا جنه الليل كالناحط )
ويقال ربعنا إذا أصابنا مطر الربيع ويقال امتار فلان في الميرة الربعية أي في أول الزمن ويقال تربعنا بمكان كذا وكذا أي كنا فيه في الربيع وارتبعنا نرتبع ارتباعا وأربع فلان إبله إذا رعاها في الربيع وأربع فلان يربع إرباعا إذا ولد له في حداثته وولده ربعيون ويقال ارتبع البعير يرتبع ارتباعا وما أشد ربعته وهو أشد ما يكون من العدو قال وأنشدني رجل من أهل العالية
( واعرورت العلط العرضي تركضه ** أم الفوارس بالدئداء والربعة )
والدئداء دون الربعة وحي من الأسد يقال لهم الربعة متحركة الباء والربعة ساكنة الباء الجونة يقال ما أوسع ربع بني فلان لمحلهم والجمع رباع وربوع ويقال ما في بني فلان من يضبط رباعته غير فلان كأنه أمره وشأته قال الأخطل
( ما في معد فتى تغنى رباعته ** إذا يهم بأمر صالح فعلا ) وقال غيره زباعته قبيلته وقومه قال الأصمعي يقال رجل مربوع ومرتبع إذا كان وسطا لا بالطويل ولا بالقصير قال العجاج رباعيا مرتبعا أو شوقبا ويقال أربع إذا جاءت إبله روابع أي ترد في ربع فهو مربع وأربع الدابة يربع ارباعا إذا طلعت رباعيته ويقال أرض مربعة إذا كانت ذات يرابيع وقال ابن الأعرابي الربيع بلغة أهل الحجاز الساقية الصغيرة وجمعه ربعان والربيعة الصخرة والربيعة أيضا بيضة الحديد والمربعة عصية يأخذ رجلان بطرفيها فيلقيان الحمل على البعير وأنشد الأصمعي
( أين الشظاظان وأين المربعه ** وأين وسق الناقة الجلنفعه )
الشظاظ عود يدخل في عروتي الجواليق ليثبت على البعير والجلنفعة الجافية ويقال المسنة والوسق الحمل ويقال رابعت الرجل وهو أن تأخذ بيده ويأخذ بيدك تحت الحمل حتى ترفعاه على البعير قال الراجز
( يا ليت أم الفيض كانت صاحبي ** مكان من أنشا على الركائب )
( ورابعتني تحت ليل ضارب ** بساعد فعم وكف خاضب )
وندشرد والذود ما بين الثلاثة إلى العشرة والعرب تقول الذود إلى الذود إبل يقول إذا اجتمع القليل إلى القليل صار كثيرا وبغاؤها طلبها والشجير الكثير الشجر والأين الكلال ورسغت شددت رسغه والنياف العالي والكثاف الكثيف والجرم الجسد والخفاف الخفيف والعلا كد الصلاب والكوم العظام الأسنمة يقال ناقة كوماء وبعير أكوم والواحد من علا كدعلكد والصلاخد العظام الشداد واحدها صلاخد وفيه لغات يقال بعير صلاخد وصلخد وصلخدي وناقة صلخداة والمقاحد جمع مقحاد وهي الغليظة السنام والقحدة السنام ويقال أصل السنام والجدائد جمع جدود وهي التى انقطع لبنها قال الأصمعي الشاسف أشد ضمرا من الشازب والصمارد جمع صمرد والصمرد والبكيئة والدهين القليلة اللبن والفرع جمع فرعة
وهي أعلى الجبل والكرع ماء السماء ينزل فيستنقع وسمى كرعا لأن الماشية تكرع فيه والعقدات جمع عقدة والعقدة والضفرة ما تعقد من الرمل والغائط المطمئن من الأرض والملا الفضاء والصحصح الصحراء وسدير وأملح موضعان والأجرع والجرعاء دعص لا ينبت شيأ وأبرح أشد والكثب القرب والعرج نحو خمسمائة من الإبل والعكابس والعكامس جميعا الكثير وأسحفتها استأصلتها والرغس البركة والنماء قال رؤبة
( دعوت رب العزة القدوسا ** دعاء من لا يقرع الناقوسا )
( حتى أرانا وجهك المرغوسا ** )
والقوادح واحدتها قادحة وهي العيب في العود والسن وأقسس أتبع والروازح التي قد سقطت من الهزال والحدابير التي قد تقوست من الهزال واحدها حدبار وحدثنا أبو بكر رحمه الله قال أخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال قدم وفد على أمير المؤمنين هشام بن عبد الملك وفيهم رجل من قريش يقال له إسماعيل بن أبي الجهم وكان أكبرهم سنا وأفضلهم رأيا وحلما فقام متوكئا على عصا وقال يا أمير المؤمنين إن خطباء قريش قد قالت فيك فأطنبت وأثنت عليك فأحسنت ووالله ما بلغ قائلهم قدرك ولا أحصى مثنيهم فضلك أفتأذن لي في الكلام قال تكلم قال أفأوجز أم أطنب قال بل أوجز قال تولاك الله أمير المؤمنين بالحسنى وزينك بالتقى وجمع لك خير الآخرة والأولى إن لي حوائج أفأذكرها قال نعم قال كبرت سني وضعفت قواي واشتدت حاجتي فإن رأى أمير المؤمنين أن يجبركسرى وينفي فقري قال يا ابن أبي الجهم ما يجبر كسرك وينفي فقرك قال ألف دينار وألف دينار وألف دينار قال هيهات يا ابن أبي الجهم بيت المال لا يحتمل هذا قال كأنك آليت يا أمير المؤمنين أن لا تقضي لي حاجة مقامي هذا قال ألف دينار لماذا قال أقضي بها دينا قد فدحني حمله وأرهقني أهله قال نعم
المسلك أسلكنها دينا قضيت وأمانة أديت قال وألف دينار لماذا قال أزوج بها من أدرك من ولدي فأشد بهم عضدي ويكثر بهم عددي قال ولا بأس أغضضت طرفا وحصنت فرجا وأمرت نسلا وألف دينار لماذا قال أشتري بها أرضا فأعود بفضلها على ولدي وبفضل فضلها على ذوي قراباتي قال ولا بأس أردت ذخرا ورجوت أجرا ووصلت رحما قد أمرنا لك بها فقال الله المحمود على ذلك وجزاك الله يا أمير المؤمنين والرحم خيرا فقال هشام تالله ما رأيت رجلا ألطف في سؤال ولا أرفق في مقال من هذا وهكذا فليكن القرشي قال أرهقني أعجلني ورهقني غشينى يقال رهق فلانا دين يرهقه إذا غشيه ورهقت الكلاب الصيد إذا غشيته ولحقته ورهقنى فلان أي لحقني ويقال فلان عطوف على المرهق أى على المدرك وأرهقت الرجل إذا أدركته ويقال هو يعدو الرهقي وهو أن يسرع حتى يكاد أن يرهق الذي يطلبه وفي فلان رهق إذا كان فيه غشيان للمحارم قال ابن أحمر
( كالكوكب الأزهر انشقت دجنته ** في الناس لا رهق فيه ولا بخل )
ويقال إنه لمرهق إذا غشيه الأضياف والسؤال قال ابن هرمة
( خير الرجال المرهقون كما ** خير تلاع البلاد أكلؤها )
وفلان يرهق في دينه إذا أثني عليه قلة ورع وأرهق القوم الصلاة إذا أخروها حتى يدنو وقت الأخرى قال أبو زيد أرهقته عسرا وإثما حتى رهقه رهقا غيره وراهق الغلام إذا قارب الاحتلام وحدثنا أبو بكر بن الأنباري قال حدثنا أبو العابس أحمد بن يحي النحوي قال أنبأنا أبو سعيد عبد الله بن شبيب قال أنشدنا إسماعيل بن أبي أويس والزبير بن أبي بكر وعبد الملك بن عبد العزيز الماجشون ومحمد بن طالوت الوادي قال أنشدني أبي وقال كل هؤلاء أنشدني لأبي صخر الهذلي يزيد بعضهم على بعض قال أبو علي وأنشدنا أبو بكر بن دريد هذه القصيدة لأبي صخر
( لليلى بذات الجيش دار عرفتها ** وأخرى بذات البين آياتها سطر )
( كأنهما ملآن لم يتغيرا ** وقد مر للدارين من بعدنا عصر )
( وقفت برسميها فعي جوابها ** فقلت وعيني دمعها سرب همر )
( ألا أيها الركب المخبون هل لكم ** بساكن أجزاع الحمى بعدنا خبر )
( فقالوا طوينا ذاك ليلا فإن يكن ** به بعض من تهوى فما شعر السفر )
قال أبو العباس قال عبد الله بن شبيب حدثتني أم المغوار الباهلية قالت كنت بفناء بيتي في السحر فمر بنا ركب فتمثلت بهذا البيت
( ألا أيها الركب المخبون هل لكم ** بساكن أجزاع الحمى بعدنا خبر )
فأجابنا غلام من صدر راحلته فقال
( فقالوا طوينا ذاك ليلا فإن يكن ** به بعض من تهوى فما شعر السفر )
( خليلي هل يستخبر الرمث والغضا ** وطلح الكدا من بطن مروان والسدر )
هكذا أنشدناه أبو بكر بن الأنباري عن أبي العباس بفتح الكاف وقال هو اسم موضع قال أبو علي أحسبه أراد كداء فقصر للضرورة وأنشدنا أبو بكر بن دريد كدى بضم الكاف وقال هو جمع كدية
( أما والذي أبكى وأضحك والذي ** أمات وأحيا والذي أمره الأمر )
( لقد كنت آيتها وفي النفس هجرها ** بتاتا لأخرى الدهر ما طلع الفجر )
( فما هو إلا أن أراها فجاءة ** فأبهت لا عرف لدي ولا نكر )
( وأنسى الذي قد كنت فيه هجرتها ** كما قد تنسى لب شاربها الخمر )
( وما تركت لي من شدا أهتدي به ** ولا ضلع إلا وفي عظمهما وقر )
( وقد تركتني أغبط الوحش أن أرى ** أليفين منها لا يروعهما الذعر )
( ويمنعني من بعض انكار ظلمها ** إذا ظلمت يوما وإن كان لي عذر )
( مخافة أني قد علمت لئن بدا ** لي الهجر منها ما على هجرها صبر )
( وأني لا أدري إذا النفس أشرفت ** على هجرها ما يبلغن بي الهجر )
قال عبد الله بن شبيب حدثني الزبير قال لما أنشد أبو السائب هذا البيت قال الموت الأحمر والله يا ابن أخي ما دونه شيء
( أبى القلب إلا حبها عامرية ** لها كنية عمرو وليس لها عمرو )
( تكاد يدي تندى إذا ما لمستها ** وينبت في أطرافها الورق النضر )
( وإني لتعروني لذاكراك هزة ** كما انتفض العصفور بلله القطر )
( تمنيت من حبي علية أننا ** على رمث في البحر ليس لنا وفر )
( على دائم لا يعبر الفلك موجه ** ومن دوننا الأهوال واللجج الخضر )
( فنقضى هم النفس في غير رقبة ** ويغرق من نخشى نميمته البحر )
( عجبت لسعى الدهر بيني وبينها ** فلما انقضى ما بيننا سكن الدهر )
قال عبد الله وأنشدني ابن أبي أويس
( فيا حب ليلى قد بلغت بي المدى ** وردت على ما ليس يبلغه الهجر )
( ويا حبها زدني جوي كل ليلة ** ويا سلوة الأيام موعدك الحشر )
( فليست عشيات الحمى برواجع ** لنا أبدا ما أبرم السلم النضر )
( ولا عائد ذاك الزمان الذي مضى ** نبا ركب ما تقدر يقع ولك الشكر )
قال أبو بكر وزادني أبي عن أحمد بن عبيد
( هجرتك حتى قلت لا يعرف القلى ** وزرتك حتى قلت ليس له صبر )
( صدقت أنا الصب المصاب الذي به ** تباريح حب خامر القلب أو سحر )
( فيا حبذا الأحياء ما دمت فيهم ** ويا حبذا الأموات ما ضمك القبر )
وحدثنا أبو بكر قال أخبرنا عبد الرحمن عن عمه أو أبو حاتم الشك من أبي علي عن الأصمعي قال اشترى أعرابي خمرا بجزة من صوف فغضبت عليه امرأته فأنشأ يقول
( عصبت على لأن شربت بصوف ** ولئن غضبت لأشربن بخروف )
( ولئن غضبت لأشربن بنعجة ** دهساء مالئة الأناء سحوف )
( ولئن غضبت لأشربن بناقة ** كوماء ناوية العظام صفوف )
( ولئن غضبت لأشربن بسابح ** نهد أشم المنكبين منيف )
( ولئن غضبت لأشربن بواحدى ** ولأجعلن الصبر منه حليفي )
( ولقد شهدت الخيل تعثر بالقنا ** وأجبت صوت الصارخ الملهوف )
( ولقد شهدت إذا الخصوم تواكلوا ** بخصام لا نزق ولا علفوف )
قال أبو علي الصفوف التي تصف بين رجليها عند الحلب ويقال التي تصف بين محلبيها والسحوف التي لها سحفتان من الشحم أي طبقتان والسحف القشر يقال سحفت الشيء قشرته والعلفوف الجافي وقرأت على أبي عبد الله إبراهيم بن عرفة لذي الرمة
( كأن أعجازها والريط يعصبها ** بين البرين وأعناق العواهيج )
( أنقاء سارية حلت عزاليها ** من آخر الليل ريح غير حرجوج )
يصف نساء يقول كان أعجازهن أنقاء سارية والأنقاء جمع نقا والنقاقطعة من الرمل مستطيلة محدودبة والسارية السحابة التي تمطر ليلا فأضاف النقا إليها لأنها أمطرته والريط جمع ريطة ويعصبها يلتاث بها يقول هذه الرياط دقاق ناعمة فإذا هبت لها أدنى ريح التفت على سوقها وأعجازها والبرين الخلاخيل واحدها برة والعواهيج الطوال الأعناق من الظباء واحدها عوهج فكأنه قال كأن بين أسؤقها وأعناقها كثبانا جادتها سحابة ليل حلت عزاليها سحابة لينة والعزالي مخارج مائها مستعارة من المزادة لان العزلاء فم المزادة وهذا مثل والحرجوج الريح الشديدة الهبوب قال الأصمعي من أمثال العرب رب عجلة تهب ريثا يراد به ربما استعجل الرجل فألقاه استعجاله في بطء ويقال جزاني جزاء سنمار وسنمار إنسان كان عمل أطما لبعض الملوك فقال له إن نزع هذا الحجر تداعى بناؤك فأمر به فرمي من فوق الأطم لئلا يعلم به أحد غيره يضرب مثلا للرجل يحسن فيجزى بإحسانه سوأ وأنشد الأصمعي
( جزاء سنمار
بما كان يعمل ** ) ويقال بفلان تقرن الصعبة يراد به أنه يذل المستصعب ويقال حيث لا يضع الراقي أنفه يراد به أن ذلك الأمر لا يقرب ولا يدني منه وكأنهم يرون أن أصل ذلك أن ملسوعا لسع في آسته فلم يقدر الراقي أن يقرب أنفه مما هناك قال أبو زيد يقال هو أشخم الرأس بالخاء المعجمة وأشهب الرأس ويقال كلا أشخم إذا علا البياض الخضرة وقد اشخام واشهاب النبت والرأس ويقال ليستغن أحدكم ولو بضوز سواكه أي بمضغة يقال ضاز الشيء يضوزه ضوز إذا مضغه وأنشد أبو زيد
( طوال الأيادي والحوادي كأنها ** سماحيج قب طار عنها نسالها )
قال الحوادي الأرجل التي تحدو الأيدي وتتلوها قال ويقال ما أعظبه عليه أي ما أصبره وقد عظب يعظب عظبا وعظوبا إذا صبر عليه وعظبته عليه تعظيبا ومرنته تمرينا وأنشد
( لو كنت من زوفن أو بنيها ** قبيلة قد عظبت أيديها )
( معودين الحفر حفاريها ** لقد حفرت نبثة ترويها )
النبثة الركية التي تخرج نبيثتها وقال قال بعض بني عقيل وبنى كلاب هو الأكرم والأفضل وألأجمل وألأحسن والأرذل والأنذل والأسفل والألأم وهي الكرمى والفضلى والحسنى والجملى والرذلى واللؤمى وهن الرذل والنذل واللؤم وقال الأصمعي يقال كثر ولد فلان وقد أبق ونتق فهو ناتق وكله سواء وامرأة ناتق إذا كثر ولدها وأنشد للنابغة
( لم يحرموا حسن الغذاء وأمهم ** طفحت عليك بناتق مذكار )
وحدثنا أبو بكر بن دريد قال حدثنا الأشنانداني عن التوزي عن أبي عبيدة عن أبي عمرو ابن العلاء قال كان لرجل من مقاول حميرا بنان يقال لأحدهما عمرو وللآخر ربيعة وكانا قد برعا في الأدب والعلم فلما بلغ الشيخ أقصى عمره وأشفى على الفناء دعاهما ليبلو عقولهما
ويعرف مبلغ علمهما فلما حضرا قال لعمرو وكان الأكبر أخبرني عن أحب الرجال إليك وأكرمهم عليك قال السيد الجواد القليل الأنداد الماجد الأجداد الراسي الأوتاد الرفيع العماد العظيم الرماد الكثير الحساد الباسل الذواد الصادر الوراد قال ما تقول يا ربيعة قال ما أحسن ما وصف وغيره أحب إلي منه قال ومن يكون بعد هذا قال السيد الكريم المانع للحريم المفضال الحليم القمقام الزعيم الذي إن هم فعل وإن سئل بذل قال أخبرني يا عمرو بأبغض الرجال إليك قال البرم اللئيم المستخذي للخصيم المبطان النهيم العي البكيم الذي إن سئل منع وإن هدد خضع وإن طلب جشع قال ما تقول يا ربيعة قال غيره أبغض إلي منه قال ومن هو قال النؤوم الكذوب الفاحش الغضوب الرغيب عند الطعام الجبان عند الصدام قال أخبرني يا عمرو أي النساء أحب إليك قال الهركولة اللفاء الممكورة الجيداء التي يشفي السقيم كلامها ويبرى الوصب إلمامها التي إن أحسنت إليها شكرت وإن أسأت إليها صبرت وإن استعتبتها أعتبت الفاترة الطرف الطفلة الكف العميمة الردف قال ما تقول يا ربيعة قال نعت فأحسن وغيرها أحب إلي منها وقال ومن هي قال الفتانة العينين الأسيلة الخدين الكاعب الثديين الرداح الوركين الشاكرة للقليل المساعدة للحليل الرخيمة الكلام الجماء العظام الكريمة الأخوال والأعمام العذبة اللثام قال فأي النساء إليك أبغض يا عمرو قال القتاتة الكذوب الظاهرة العيوب الطوافة الهبوب العابسة القطوب السبابة الوثوب التي إن ائتمنها زوجها خانته وإن لان لها أهانته وإن أرضاها أغضبته وإن أطاعها عصته قال ما تقول يا ربيعة قال بئس والله المرأة ذكر وغيرها أبغض إلي منها قال وأيتهن التي هي أبغض إليك من هذه قال السليطة اللسان المؤذية للجيران الناطقة بالبهتان التي وجهها عابس وزوجها من خيرها آيس التي إن عاتبها زوجها وترته وإن ناطقها انتهرته قال ربيعة وغيرها أبغض إلي منها قال ومن هي قال التي شقي صاحبها وخزي
خاطبها وافتضح أقاربها قال ومن صاحبها قال مثلها في خصالها كلها لا تصلح إلا له ولا يصلح إلا لها قال فصفه لي قال الكفور غير الشكور اللئيم الفجور العبوس الكالح الحرون الجامح الراضي بالهوان المختال المنان الضعيف الجنان الجعد البنان الفؤول غير العقول الملول غير الوصول الذي لا يرع عن المحارم ولا يرتدع عن المظالم قال أخبرني يا عمرو أي الخيل أحب إليك عند الشدائد إذا التقى الأقران للتجالد قال الجواد الأنيق الحصان العتيق الكفيت العريق الشديد الوثيق الذي يفوت إذا هرب ويلحق إذا طلب قال نعم الفرس والله نعت قال فما تقول يا ربيعة قال غيره أحب إلى منه قال وما هو قال الحصان الجواد السلس القياد الشهم الفؤاد الصبور إذا سرى السابق إذا جرى قال فأي الخيل أبغض إليك يا عمرو قال الجموح الطموح النكول الأنوح الصؤل الضعيف الملول العنيف الذي إن جاريته سبقته وإن طلبته أدركته قال ما تقول يا ربيعة قال غيره أبغض إلي منه قال وما هو قال البطيء الثقيل الحرون الكليل الذي إن ضربته قمص وإن دنوت منه شمس يدركه الطالب ويفوته الهارب ويقطع بالصاحب قال ربيعة وغيره أبغض إلي منه قال وما هو قال الجموح الخبوط الركوض الخروط الشموس الضروط القطوف في الصعود والهبوط الذي لا يسلم الصاحب ولا ينجو من الطالب قال أخبرني يا عمرو أي العيش ألذ قال عيش في كرامه ونعيم وسلامه واغتباق مدامه قال ما تقول يا ربيعة قال نعم العيش والله وصف وغيره أحب إلي منه قال وما هو قال عيش في أمن ونعيم وعز وغنى عميم في ظل نجاح وسلامة مساء وصباح وغيره أحب إلى منه قال وما هو قال غنى دائم وعيش سالم وظل ناعم قال فما أحب السيوف إليك يا عمرو قال الصقيل الحسام الباتر المجذام الماضي السطام المرهف الصمصام الذي إذا هززته لم يكب وإن ضربت به لم ينب قال ما تقول يا ربيعة قال نعم السيف نعت وغيره أحب إلي قال وما هو قال الحسام الفاطع ذو الرونق اللامع الظمآن الجائع الذي إذا هززته هتك وإذا ضربت
به بتك قال فما أبغض السيوف إليك يا عمرو قال الفطار الكهام الذي إن ضرب به لم يقطع وإن ذبح به لم ينخع قال فما تقول يا ربيعة قال بئس السيف والله ذكر وغيره أبغض إلي منه قال وما هو قال الطبع الددان المعضد المهان قال فأخبرني يا عمرو أي الرماح أحب إليك عند المراس إذا اعتكر الباس واشتجر الدعاس قال أحبها إلي المارن المثقف المقوم المخطف الذي إذا هززته لم ينعطف وإذا طعنت به لم ينقصف قال ما تقول يا ربيعة قال نعم الرمح نعت وغيره أحب إلي منه قال وما هو قال الذابل العسال المقوم النسال الماضي إذا هززته النافذ إذا همزته قال فأخبرني يا عمرو عن أبغض الرماح إليك قال الأعصل عند الطعان المثلم السنان الذي إذا هززته انعطف وإذا طعنت به انقصف قال ما تقول يا ربيعة قال بئس الرمح ذكر وغيره أبغض إلى منه قال وما هو قال الضعيف المهز اليابس الكز الذي إذا أكرهته انحطم وإذا طعنت به انقصم قال انصرفا الآن طاب لى الموت قال أبو علي قوله وإن طلب جشع الجشع أسوأ الحرص وقد جشع الرجل فهو جشع واللفاء الملتفة الجسم والممكورة المطوية الخلق والرداح الثقيلة العجيزة الضخمة الوركين والرخيمة اللينة الكلام قال ذو الرمة
( لها بشر مثل الحرير ومنطق ** رخيم الحواشي لا هراء ولا نزر )
والجماء العظام التي لا يوجد لعظامها حجم بمنزلة الجماء من البقر فأما قوله العذبة اللثام فإنه أراد موضع اللثام فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه والقتاتة النمامة وقال اللحياني القتات والنمام والهماز واللماز والغماز والقساس والدراج والمهينم والمهتمل والمائس والمؤوس مثال معوس والممأس مثال ممعس وقد مأس يمأس مأسا إذا مشى بينهم بالنميمة والفساد ويقال مأس بين الناس ومسأ بينهم يمسأ مسأ مثل معسا وكله واحد ويقال إنه لذو نيرب ومئبرة وإبرة إذا كان نماما كله عن اللحياني والهبوب الكثيرة الانتباه قال الأصمعي يقال هب من نومه يهب هبوبا وأهببته أي أنبهته وهبت |
| |