07-24-2021
|
#27 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ يوم مضى (01:34 PM) | المشاركات : 16,402 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي وأنشدنا أبو بكر بن الأنباري البيت الأول من هذين البيتين عن أبي العباس أحمد بن يحيى وقرأت القصيدة بأسرها على أبي بكر بن دريد لجميل بن معمر العذري
( وقالوا لا يضيرك نأي شهر ** فقلت لصاحبي فمن يضير )
( يطول اليوم إن شحطت نواها ** وحول نلتقي فيه قصير )
وحدثنا أبو بكر بن أبي الأزهر مستملي أبي العباس المبرد قال أنشدنا الزبير لبثينة
( وإن سلوي عن جميل لساعة ** من الدهر ما حانت ولا حان حينها )
( سواء علينا يا جميل بن معمر ** إذا مت بأساء الحياة ولينها )
وأنشدنا أبو بكر بن الأنباري رحمه الله قال أنشدني أبي
( لما تبدت من الأستار قلت لها ** سبحان سبحان ربي خالق الصور )
( ما كنت أحسب شمسا غير واحدة ** حتى رأيت لها أختا من البشر )
( كأنها هي إلا أن يفضلها ** حسن الدلال وطرف فاتر النظر )
وقرأت على أبي بكر بن دريد لابن الدمينة
( ألا لا أرى وادي المياه يثيب ** ولا النفس عن وادي المياه تطيب )
( أحب هبوط الواديني وإنني ** لمستهتر بالواديين غريب )
( أحقا عباد الله أن لست واردا ** ولا صادرا إلا علي رقيب )
( ولا زائرا وحدي ولا في جماعة ** من الناس إلا قيل أنت مريب )
( وهل ريبة في أن تحن نجيبة ** إلى إلفها أو أن يحن نجيب )
( وأن الكثيب الفرد من جانب الحمى ** إلي وإن لم آته لحبيب )
وقرأت عليه أيضا
( صفراء من بقر الجواء كأنما ** ترك الحياء بها رداع سقيم )
( من محذيات أخي الهوى جرع الأسى ** بدلال غانية ومقلة ريم )
( وقصيرة الأيام ود جليسها ** لو دام مجلسها بفقد حميم )
وقرأت عليه أيضا
( لك الله إني واصل ما وصلتني ** ومثن بما أوليتني ومثيب )
( فلا تتركي نفسي شعاعا فإنها ** من الوجد قد كادت عليك تذوب )
( وإني لأستحييك حتى كأنما ** علي بظهر الغيب منك رقيب )
وقرأت عليه لجميل بن معمر العذري وأنشدني البيتين الأولين أبو معاذ عبدان المتطبب
( فلو أرسلت يوما بثينة تبتغي ** يميني ولو عزت علي يميني )
( لأعطيتها ما جاء يبغي رسولها ** وقلت لها بعد اليمين سليني )
( سلينى مالى يا بثين فانما ** يبين عند المال كل ضنين )
( فمالك لما خبر الناس أنني ** أسأت بظهر الغيب لم تسليني )
( فأبلي عذرا أو أجيء بشاهد ** من الناس عدل أنهم ظلموني )
( ولست وإن عزت علي بقائل ** لها بعد صرم يا بثين صليني )
( ونبئت قوما فيك قد نذروا دمي ** فليت الرجال الموعدين لقوني )
( إذا ما رأوني مقبلا عن جنابة ** يقولون من هذا وقد عرفوني )
وأنشدنا أبو بكر بن السراج هذين البيتين الأخيرين
( فليت رجالا فيك نذروا دمي ** وهموا بقتلي يا بثين لقوني )
( إذا ما رأوني طالعا من ثنية ** يقولون من هذا وقد عرفوني )
وحدثنا أبو بكر بن دريد قال أخبرنا السكن بن سعيد عن محمد بن عباد والعباس بن هشام قالا حرم رجال الخمر في الجاهلية تكرما وصيانة لأنفسهم منهم عامر بن الظرب بن عمرو بن عباد بن يشكر بن بكر بن عدوان بن عمرو بن قيس بن عيلان وقال في ذلك
( سألة للفتى ما ليس في يده ** ذهابة بعقول القوم والمال )
( أقسمت بالله أسقيها وأشربها ** حتى يفرق ترب القبر أوصالي )
( مورثة القوم أضغانا بلا إحن ** مزرية بالفتى ذي النجدة الحالي )
وحرم قيس بن عاصم الخمر وقال في ذلك
( لعمرك إن الخمر مادمت شاربا ** لسالبة مالي ومذهبة عقلي )
( وتاركتي من الضعاف قواهم ** ومورثتي حرب الصديق بلا نبل )
قال وحرم صفوان بن أمية بن محرث الكناني الخمر في الجاهلية وقال في ذلك
( رأيت الخمر صالحة وفيها ** مناقب تفسد الرجل الكريما )
( فلا والله أشربها حياتي ** ولا أشفي بها أبدا سقيما )
قال وحرم عفيف بن معد يكرب عم الأشعث بن قيس الخمر وقال
( وقائلة هلم إلى التصابي ** فقلت عففت عما تعلمينا )
( وودعت القداح وقد أراني ** بها في الدهر مشعوفا رهينا )
( وحرمت الخمور علي حتى ** أكون بقعر ملحود دفينا )
وقال عفيف بن معد يكرب أيضا
( فلا والله لا ألفى وشربا ** أنازعهم شرابا ما حييت )
( أبى لي ذاك آباء كرام ** وأخوال بعزهم ربيت )
قال وحرم سويد بن عدي بن عمرو بن سلسلة الطائي ثم المعني الخمر وأدرك الإسلام فقال
( تركت الشعر واستبدلت منه ** إذا داعى منادي الصبح قاما )
( كتاب الله ليس له شريك ** وودعت المدامة والندامى )
( وحرمت الخمور وقد أراني ** بها سدكا وإن كانت حراما )
قال أبو علي الشعف حرقة يجدها الرجل مع لذة في قلبه ولذلك قال امرؤ القيس
( أيقتلني وقد شعفت فؤادها ** كما شعف المهنوءة الرجل الطالي )
لأن المهنوءة تجد للهناء لذة مع حرقة والثغف أن يبلغ الحب شغاف القلب وهي جلدة دونه والشغاف أيضا داء يكون في أحد شقي البطن ولذلك قال النابغة
( وقد حال هم دون ذلك والج ** ولوج الشغاف تبتغيه الأصابع )
يعني أصابع الأطباء يلمسنه هل وصل إلى القلب أم لا لأنه إذا اتصل بالقلب تلف صاحبه
ويقال سدك به وعسك وعسق ولكد ولكي وحلس وعبق ولذم وغري إذا لصق به ولزمه وكذلك درب به وضري به ولهج به وأعصم به وأخلد به وعض به وأزم به وألظ به قال الحرث بن حلزة
( طرق الخيال ولا كليلة مدلج ** سدكا بأرحلنا ولم يتعرج )
وقال الآخر
( وما كنت أخشى الدهر إحلاس مسلم ** من الناس ذنبا جاءه وهو مسلما )
أراد وما كنت أخشى الدهر إلزام مسلم مسلما ذنبا جاءه وهو أي جاآه معا وقال رؤبة
( والملغ يلكى بالكلام الأملغ ** )
الملغ الماجن
والأملغ الأمجن وقال كعب بن زهير يمدح الأنصار
( دربوا كما دربت أسود خفية ** غلب الرقاب من الأسود ضواري )
وقال العجاج
( يقتسر الأقران بالتقمم ** قسر عزيز بالأكال ملذم )
والأكال ما أكل وقال أوس بن حجر
( فما زال حتى نالها وهو معصم ** على موطن لو زل عنها تفصلا )
قال أبو علي حدثنا أبو بكر بن دريد قال حدثنا أبو حاتم عن العتبي قال سمعت أعرابيا يقول أسوأ ما في الكريم أن يكف عنك خيره وخير ما في اللئيم أن يكف عنك شره وحدثنا أبو عثمان الأشنانداني عن الأخفش سعيد بن مسعدة قال كتب رجل
من أهل البصرة إلى أخ له أما بعد فإنه يسهل علي طلب الحاجة أمران فيك وأمران لي وأمر من قبل الله وبه تمامها فأما اللذان فيك فاجتهادك في النجح ومبالغتك في الاعتذار وأما اللذان لي فأني لا أضيق عليك بعذري ولا أصون عنك شكري وأما الذي من قبل الله عز وجل فإيماني بأن كل مقدور كائن والسلام وحدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو عثمان عن التوزي عن أبي عبيدة قال مر رجل من أهل الشام بامرأة من كلب فقال هل من لبن يباع فقالت إنك للئيم أو حديث عهد بقوم لئام هل يبيع الرسل كريم أو يمنعه إلا لئيم إنا لندع الكوم لأضيافنا تكوس إذا عكف الزمان الضروس ونغلي اللحم غريضا ونهينه نضيجا قال أبو علي الرسل اللبن وأنشدنا أبو بكر
( فتى لا يعد الرسل يقضي مذمة ** إذا نزل الأضياف أو ينحر الجزرا )
وكذلك أيضا الرسل في المشي بكسر الراء وهو الهين الرفيق قال صخر الغي
( لو أن حولي من تميم رجلا ** لمنعوني نجدة أو رسلا )
يقول لمنعوني بأمر شديد أو بأمر هين والرسل بفتح الراء والسين الإبل قال الأعشى
( يبغي ديارا لها قد أصبحت غرضا ** زوراء تجانف عنها القود والرسل )
القود الخيل
وتكوس تمشي على ثلاث
ونغلي من الغلاء قال أبو علي وحدثنا أبو بكر عن العكلي عن ابن أبي خالد قال قال زياد ما قرأت كتاب رجل قط إلا عرفت عقله فيه وما رأيت مثل الربيع بن زياد رجلا ما كتب إلي كتابا قط إلا في جر منفعة أو دفع مضرة ولا سألته عن شيء قط إلا وجدت منه عنده علما ولا نظرته في شيء إلا وجدته قد سبق على الناس فيه ولا سايرني قط فمست ركبته ركبتي وحدثنا أبو عبد الله نفطويه قال حدثنا محمد بن يونس قال حدثنا الأصمعي قال توضأ أعرابي فبدأ بوجهه ورجليه ثم استنجى فقيل له أخطأت السنة فقال لم أكن لأبدأ بالخبيثة قبل جوارحي وحدثنا أيضا قال حدثنا أحمد بن يحيى النحوي قال حدثنا عبد الله بن
شبيب قال حدثني القروي عن موسى بن جعفر بن أبي كثير قال كان المجنون لما أصابه ما أصابه يخرج فيأتي الشأم فيقول أين أرض بني عامر فيقال له أين أنت عن أرض بني عامر عليك بنجم كذا وكذا فينصرف حتى يأتي أرض بني عامر فيقف عند جبل لهم يقال له التوباذ وينشد
( وأجهشت للتوباذ حين رأيته ** وكبر للرحمن حين رآني )
( فأذريت دمع العين لما رأيته ** ونادى بأعلى صوته فدعاني )
( فقلت له أين الذين عهدتهم ** حواليك في أمن وخفض زمان )
( فقال مضوا واستودعوني بلادهم ** ومن ذا الذي يبقى على الحدثان )
( وإني لأبكي اليوم من حذري غدا ** فراقك والحيان مجتمعان )
( سجالا وتهتانا ووبلا وديمة ** وسحا وتسكابا وتنهملان )
ثم يمضي حتى يأتي العراق فيقول مثل ذلك ثم يأتي اليمن فيقول مثل ذلك
وأنشدنا أبو بكر ابن الأنباري عن أبيه عن أحمد بن عبيد عن أبي عمرو الشيباني للمجنون
( ذد الدمع حتى يظعن الحي إنما ** دموعك إن فاضت عليك دليل )
( كأن دموع العين يوم تحملوا ** جمان على جيب القميص يسيل )
وأنشدنا أبو عبد الله نفطويه قال أنشدنا أحمد بن يحيى
( ومستنجد بالحزن دمعا كأنه ** على الخد مما ليس يرقأ حائر )
( إذا ديمة منه استقلت تهللت ** أوائل أخرى ما لهن أواخر )
( ملا مقلتيه الدمع حتى كأنه ** لما انهل من عينيه في الماء ناظر )
وأنشدنا هذه الأبيات أبو محمد عبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي عن أبي العباس محمد بن يزيد الثمالي وقال قال أبو العباس هذه الأبيات أحسن ما قيل في الدموع وزاد في آخرها بيتا
( وينظر من بين الدموع بمقلة ** رمى الشوق في إنسانها فهو ساهر )
وقرأت على أبي بكر بن دريد رحمه الله
( نظرت كأني من وراء زجاجة ** إلى الدار من ماء الصبابة أنظر )
( فعيناي طورا تغرقان من البكا ** فأعشى وحينا تحسران فأبصر )
وأنشدني أبو عبد الله نفطويه عن أحمد بن يحيى لذي الرمة
( وما شنتا خرقاء واهيتا الكلى ** سقى بهما ساق ولما تبللا )
( بأضيع من عينيك للدمع كلما ** تذكرت ربعا أو توهمت منزلا )
وحدثني أبو بكر التاريخي قال قال بشار ما زال غلام من بني حنيفة يدخل نفسه فينا ويخرجها منا حتى قال
( نزف البكاء دموع عينك فاستعر ** عينا لغيرك دمعها مدرار )
( من ذا يعيرك عينه تبكي بها ** أرأيت عينا للبكاء تعار )
وأنشدني أيضا قال أنشدني البحتري لنفسه
( وقعنا والعيون مشعلات ** يغالب دمعها نظرا كليل )
( نهته رقبة الواشين حتى ** تعلق لا يغيض ولا يسيل )
وأنشدني بعض أصحابنا لدعبل الخزاعي
( يا ربع أين توجهت سلمى ** أمضت فمهجة نفسه أمضى )
( لا أبتغي سقي السحاب لها ** في مقلتي عوض من السقيا )
وأنشدني جحظة لنفسه
( ومن طاعتي إياه أمطر ناظري ** له حين يبدي من ثناياه لي برقا )
( كأن دموعي تبصر الوصل هاربا ** فمن أجل ذا تجري لتدركه سبقا )
وكان أبو بكر بن دريد يستحسن قول أبي نواس في هذا المعنى
( لا جزى الله دمع عيني خيرا ** وجزى الله كل خير لساني )
( نم دمعي فليس يكتم شيأ ** ورأيت اللسان ذا كتمان )
( كنت مثل الكتاب أخفاه طي ** فاستدلوا عليه بالعنوان )
وأنشدنا نفطويه لنفسه
( قلبي عليك أرق من خديكا ** وقواي أوهى من قوى جفنيكا )
( لم لا ترق لمن تعذب نفسه ** ظلما ويعطفه هواه عليكا )
وأنشدنا أبو بكر لنفسه
( إن الذي أبقيت من جسمه ** يا متلف الصب ولم يشعر )
( صبابة لو أنها دمعة ** تجول في جفنك لم تقطر )
قال الأصمعي من أمثال العرب لا يعدم شقي مهرا أي لا يعدم شقي عناء ويقال لا تعدم الحسناء ذاما يراد لا يخلو الرجل من أن يكون به ما يعاب ويقال ليس عليك نسجه فاسحب وجر يضرب مثلا للرجل يفسد ما لم يتعن فيه ويقال الليل أخفى للويل أي الستر أستر من المكاشفة ويقال قبل الرماء تملأ الكنائن يراد به قبل وقوع الأمر يعدله
وأنشدني أبو المياس البيت الأول من هذين البيتين فأنشدته أبا بكر بن دريد فزادني البيت الثاني
( ولذ كطعم الصرخدي تركته ** بأرض العدا من خشية الحدثان )
( ومبد لي الشحناء بيني وبينه ** دعوت وقد طال السرى فدعاني )
لذ يعني النوم
والصرخدي العسل كذا قال أبو المياس
والعدا الأعداء
والحدثان ما يحدث من الأمور وقال أبو بكر اللذ اللذيذ يعني النوم والصرخدي الخمر
وقوله ومبد لي الشحناء يعنى كلبا وذلك أن الرجل إذا تحير فى الليل فلم يدر أين البيوت نبح فتسمعه الكلاب فتنبح فيقصد أصواتها وهذا الذي تقول له العرب المستنج ثم أنشدني
( ومستنج بات الصدى يستتيهه ** فتاه وجوز الليل مضطرب الكسر )
( رفعت له نارا ثقوبا زنادها ** تليح إلى الساري هلم إلى قدري )
( فلما أتى والبؤس رادف رحله ** تلقيته مني بوجه امرئ بشر )
( فقلت له أهل كأهل فلم يجر ** بك الليل إلا للجميل من الأمر )
( وكادت تطير الشول عرفان صوته ** ولم تمس إلا وهي خائفة العقر )
قال أبو علي بشر مصدر بشرته أبشره بشرا والبشر الاسم أراد بوجه امرئ ذي بشر فحذف المضاف وفي بشرت لغات قال الكسائي يقال بشرت فلانا بخير أبشره تبشيرا وبشرته أبشره بشرا وبشرته أبشره بشرا وبشورا وأبشرته أبشره إبشارا في معنى واحد وحكى عن بعضهم أنه قال دخلت على الناطفي فبشرني ببشر حسن قال وسمعت أبا ثروان ورجلا من غني يقولان بشرني فلان بخير وبشرته بخير قال ويقال أبشر فلان بخير أي استبشر وهو قول الله عز وجل { وأبشروا بالجنة } أي استبشروا وكذا كلام العرب إذا أخبروا عن أنفسهم قالوا قد أبشرنا أي فرحنا قال ويقال أيضا بشرت بهذا الأمر أبشر بشورا أي فرحت واستبشرت على معنى أبشرت وهي في قضاعة وقرأ أبو عمرو إن الله يبشرك بالتخفيف
وقال اللحياني خفيت الشيء أخفيه خفيا وخفيا إذا استخرجته وأظهرته وأنشد
( خفاهن من أنفاقهن كأنما ** خفاهن ودق من سحاب مركب )
قال أبو علي وغيره يروي من عشي مجلب أي مصوت ويقال اختفيت الشيء أي أظهرته وأهل الحجاز يسمون النباش المختفي لأنه يستخرج أكفان الموتى وأخفيت الشيء أخفيه إخفاء إذا سترته قال الله عز وجل { أكاد أخفيها } وهي قراءة العامة والناس وروى عن سعيد بن جبير أنه كان يقرأ أكاد أخفيها أي أظهرها وقال أبو عبيدة أخفيت الشيء كتمته وأظهرته ويقال دعوت الله خفية وخفية أي في
خفض قال الله عز وجل { ادعوا ربكم تضرعا وخفية } وهي قراءة الناس والمجتمع عليها وكان عاصم يقرأ تضرعا وخفية في جميع القرآن وقال اللحياني وأبو نصر الخافي الجن قال اللحياني يقال أصابته ريح من الخوافي وأصابته ريح من الخافي وهو واحد الخوافي وقال أبو نصر الخوافي جمع الجمع وسمعت أبا بكر بن دريد يقول إنما قيل لهم خاف لخفائهم واستتارهم عن العيون وقال اللحياني الخوافي من السعف ما دون القلبة واحدتها خافية والخوافي من ريش الطائر ما دون المناكب وهي أربع ريشات قال ويقال لأربع ريشات في مقدم الجناح القوادم ثم تليها أربع ريشات مناكب ثم تليها أربع ريشات خواف ثم يلي الخوافي أربع أباهر وقال غيره في جناح الطائر عشرون ريشة مما يلي الجنب فأربع قوادم وأربع مناكب وأربع كلى وأربع خواف وأربع أباهر ويقال برح الخفاء أي ظهر الأمر وصار كأنه في براح وهو المكان المستوي المتسع وقال اللحياني قال بعضهم برح الخفاء أي ذهب السر وظهر والخفاء ههنا السر وقال الخفاء مصدر خفي يخفى خفاء وقال بعضهم الخفاء المتطأطئ من الأرض والبراح المرتفع الظاهر فيقول ارتفع المتطأطئ حتى صار كالمرتفع الظاهر وقال أبو نصر الخفاء ما غاب عنك
وقال اللحياني يقال الناس أخياف في هذا الأمر أي مختلفون لا يستوون ويقال خيفت المرأة أولادها إذا جاءت بهم أخيافا أي مختلفين ويقال تخيفت الإبل وتبرقطت إذا اختلفت وجوهها في الرعي والخيف ما ارتفع عن مجرى السيل وانحدر عن غلظ الجبل ومنه مسجد الخيف بمنى ويقال أخاف الرجل فهو مخيف إذا أتى الخيف والقوم مخيفون
والخيف جلد ضرع الناقة يقال ناقة خيفاء والجمع خيفاوات وخيف ويقال بعير أخيف إذا كان واسع الخيف وهو جلد الثيل وأنشدنا أبو نصر
( صوى لهاذا كدنة جلذيا ** أخيف كانت أمه صفيا )
وقال اللحياني يقال خيفت الناقة تخيف خيفا إذا اتسع جلد ضرعها ويقال فرس |
| |