07-24-2021
|
#29 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 20 ساعات (03:54 PM) | المشاركات : 16,402 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي وزاد اللحياني والتأكل شدة بريق الكحل إذا كسر أو الفضة أو الصبر وقالوا جميعا فلان ذو أكل إذا كان ذا حظ ورزق في الدنيا والجميع الآكال وقال اللحياني يقال أكل بستانك دائم أي ثمره وقال أبو نصر والأصمعي ثوب ذو أكل إذا كان كثير الغزل صفيقا وإنه لذو أكل إذا كان ذا رأي وعقل وقال اللحياني فيهما بالتثقيل أكل وقال اللحياني الأكيل الطعام المأكول والأكيل الذي يأكل معك رجلا كان أو امرأة يقال هذا أكيلي وهذه أكيلي ولغة أبي الجراح هذه أكيلتي ورجل أكول وقوم أكال وأكلة يقال هم أكلة رأس أي قليل بقدر ما يشبعهم رأس وقال اللحياني والمئكلة ضرب من البرام وضرب من الأقداح وكل ما أكل فيه فهو مئكلة والجمع مآكل ورجل وكل أي ضعيف ليس بنافذ ورجل أكلة أي كثير الأكل
وأنشدنا أبو عبد الله نفطويه
( أيا زينة الدنيا الني لا ينالها ** مناي ولا يبدو لقلبي صريمها )
( بعيني قذاة من هواك لو أنها ** تداوى بمن أهوى لصح سقيمها )
( وبرء قذاة العين إن لم يكن لها ** طبيب يداوي نظرة تستديمها )
( فما صبرت عن ذكرك النفس ساعة ** وإن كنت أحيانا كثيرا ألومها )
( علي نذور يوم تبرز خاليا ** لعيني وأيام كثير أصومها )
وحدثني أبو يعقوب وراق أبي بكر بن دريد قال حدثني محمد بن الحسن عن المفضل بن محمد بن العلاف قال لما قدم بغاء ببني نمير أسرى كنت كثيرا ما أذهب إليهم فأسمع منهم
وكنت لا أعدم أن ألقى الفصيح منهم فأتيتهم يوما في عقب مطر وإذا فتى حسن الوجه قد نهكه المرض ينشد
( ألا يا سنى برق على قلل الحمى ** لهنك من برق علي كريم )
( لمعت اقتذاء الطير والقوم هجع ** فهيجت أسقاما وأنت سليم )
( فهل من معير طرف عين خلية ** فإنسان طرف العامري كليم )
( رمى طرفه البرق الهلالي رمية ** بذكر الحمى وهنا فبات يهيم )
فقلت له يا هذا إنك لفي شغل عن هذا فقال صدقت ولكن أنطقني البرق ثم اضطجع فما كان ساعة حتى مات فما يتوهم عليه غير الحب
وكان أبو بكر بن دريد رحمه الله كثيرا ما ينشد آخر بيت من هذه الأبيات ثم أنشدني يوما
( ثقي بجميل الصبر مني على الدهر ** ولا تثقي بالصبر مني على الهجر )
( وإني لصبار على ما ينوبني ** وحسبك أن الله أثنى على الصبر )
( ولست بنظار إلى جانب الغنى ** إذا كانت العلياء في جانب الفقر )
وأنشدنا أبو بكر بن الأنباري قال أنشدنا أبو العباس للمجنون
( أصلي فما أدري إذا ما ذكرتها ** أثنتين صليت الضحى أم ثمانيا )
( أراني إذا صليت يممت نحوها ** بوجهي وإن كان المصلي يمانيا )
( وما بي إشراك ولكن حبها ** كعود الشجا أعيا الطبيب المداويا )
وحدثنا أبو بكر رحمه الله قال أخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال وصفت أعرابية زوجها بمكارم الأخلاق عند أمها فقالت يا أمه من نشر ثوب الثناء فقد أدى واجب الجزاء وفي كتمان الشكر جحود لما وجب من الحق ودخول في كفر النعم فقالت لها أمها أي بنية أطبت الثناء وقمت بالجزاء ولم تدعي للذم موضعا إني وجدت من عقل لم يعجل بذم ولا ثناء إلا بعد اختبار فقالت يا أمه ما مدحت حتى اختبرت ولا وصفت حتى
عرفت وحدثنا أيضا عن العكلي عن ابن أبي خالد عن الهيثم قال كتب مالك بن أسماء ابن خارجة إلى الهيثم بن الأسود النخعي يشكر له قيامه بأمر رجل من آل حذيفة بن بدر عند الحجاج حتى خلصه منه أما بعد فإنه لما كلت الألسن عن بلوغ ما استحققت من الشكر كان أعظم الحيل عندي في مكافأتي إخلاصك صدق الضمير وكما لم نعرف الزيادة في العلا إذ جريت غاية طولك جهلنا غاية الثناء عليك فليس لك من الناس إلا ما ألهموا من محبتك فأنت كما وصف الواصف إذ يقول
( فما تعرف الأوهام غاية مدحه ** يقينا كما ليست بغايته تدري )
وحدثنا أبو بكر بن الأنباري قال حدثني أبي عن بعض أصحابه قال وقع جعفر بن يحيى ابن خالد بن برمك في كتاب صديق له ما جاوزتني نعمة خصصت بها ولا قصرت دوني ما كان بك محلها
قال ووقع إلى عمرو بن مسعدة إذا كان الإكثار أبلغ كان الإيجاز تقصيرا وإذا كان الإيجاز كافيا كان إلا كثار عيا وحدثنا أيضا عن أبيه عن أحمد بن عبيد قال أخبرنا العتبي عن أبيه قال أتت رملة بنت معاوية مراغمة لزوجها عمرو بن عثمان بن عفان فقال مالك يا بنية أطلقك زوجك قالت لا الكلب أضن بشحمته ولكنه فاخرني فكلما ذكر رجلا من قومه ذكرت رجلا من قومي حتى عدا بني منه فوددت أن بيني وبينه البحر الأخضر فقال لها يا بنية آل أبي سفيان أقل خطا في الرجال من أن تكوني رجلا وحدثني أبو بكر بن دريد رحمه الله قال أخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال مر أعرابي برجل يكنى أبا الغمر وكان ضخما جسيما وكان بوابا لبعض الملوك فقال أعن الفقير الحسير فقال ما ألحف سائلكم وأكثر جائعكم أراحنا الله منكم فقال له الأعرابي لو فرق قوت جسمك في جسوم عشرة منا لكفانا طعامك في يوم شهرا وإنك لعظيم السرطه شديد الضرطه لو ذري بحبقتك بيدر لكفته ريح الجربياء وحدثنا أبو عبد الله نفطويه قال حدثنا محمد بن موسى السامي قال حدثنا الأصمعي قال دخل رجل من الأعراب على رجل من أهل الحضر فقال له الحضري هل لك إلى أن أعلمك سورة من كتاب الله فقال إني أحسن من كتاب الله
ما إن عملت به كفاني قال وما تحسن قال أحسن سورا قال اقرأ فقرأ فاتحة الكتاب و { قل هو الله أحد } و { إنا أعطيناك الكوثر } فقال له الرجل اقرأ السورتين يريد المعوذتين فقال قدم علي ابن عم لي فوهبتهما له ولست براجع في هبتي حتى ألقى الله وحدثنا أبو بكر رحمه الله قال حدثنا أبو حاتم عن الأصمعي قال سمع يونس رجلا ينشد
( استودع العلم قرطاسا فضيعه ** وبئس مستودع العلم القراطيس )
فقال قاتله الله ما أشد صبابته بالعم وصيانته للحفظ إن علمك من روحك ومالك من بدنك فصن علمك صيانتك روحك ومالك صيانتك بدنك
وقرأت على أبي بكر بن دريد للنمر بن تولب
( أودى الشباب وحب الخالة الخلبه ** وقد برئت فما بالصدر من قلبه )
( وقد تثلم أنيابي وأدركني ** قرن علي شديد فاحش الغلبه )
( وقد رمى بسراه اليوم معتمدا ** في المنكبين وفي الساقين والرقبة )
أودى ذهب وهلك
والخالة جمع خائل مثل بائع وباعة
والخلبة جمع خالب مثل كافر وكفرة يخبر أنه شيخ قد ترك صحبة الشباب والفتيان وهم الخالة الخلبة الذين يختالون في مشيتهم ويخلبون النساء ثم قال برئت أي برئ صدري من ودهم والعلاقة بهم فما به قلبة من ودهم يقال للإنسان وغيره من الحيوان ما به قلبة أي ما به وجع ولا مكروه وأصله من القلاب قال الأصمعي القلاب أن تصيب الغدة القلب فإذا أصابته لم يلبث البعير أن تقتله وقوله وأدركني قرن يعني الهرم وقوله وقد رمى بسراه اليوم معتمدا فالسرى جمع سروة مثل رشوة ورشى وهو نصل السهم إذا كان مدورا مدملكا ولا عرض له يريد أن الهرم قد رمى بسهامه في جميع جسده فأضعفه كما قال
( في المنكبين وفي الساقين والرقبة ** )
وحدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو حاتم قال سمعت الأصمعي كثيرا ما يقول من قعد به نسبه نهض به أدبه
وأنشدنا أبو بكر بن دريد لخارجة بن فليح المللى
( أحن إلى ليلى وقد شط وليها ** كما حن محبوس عن الإلف نازع )
( إذا خوفتني النفس بالنأي تارة ** وبالصرم منها أكذبتها المطامع )
( أكل هواك الطرف عن كل بهجة ** وصمت عن الداعي سواك المسامع )
وقرأت عليه لجميل بن معمر العذري
( ألم تعلمي يا عذبة الماء أنني ** أظل إذا لم أسق ماءك صاديا )
( ومازلت بي يا بثن حتى لوانني ** من الوجد أستبكي الحمام بكى ليا )
( وددت على حب الحياة لوأنها ** يزاد لها في عمرها من حياتيا )
وأنشدنا أبو بكر بن الأنباري قال أنشدنا أبو العباس أحمد بن يحيى
( ومستوحش للبين يبدي تجلدا ** كما أوحش الكفين فقد الأصابع )
( وكم قد رأينا من قتيل لخلة ** بسهم التجني أو بسهم التقاطع )
( وكم واثق بالدهر والدهر مولع ** بتأليف شتى أو بتفريق جامع )
وأنشدنا أيضا قال أنشدنا إبراهيم بن عبد الله لعلية بنت المهدي
( تجنب فإن الحب داعية الحب ** وكم من بعيد وهو مستوجب القرب )
( تفكر فإن حدثت أن أخا هوى ** نجاسا لما فارج النجاة من الحب )
( فأحسن أيام الهوى يومك الذي ** تروع بالتحريش منه وبالعتب )
( إذا لم يكن في الحب سخط ولا رضا ** فأين حلاوات الرسائل والكتب )
وقال الأصمعي من أمثال العرب إنه لساكن الريح يقال ذلك للرجل الوادع ويقال إنه لواقع الطائر مثل للرجل الساكن الأمر ويقال في رأسه نعرة مثل للرجل الطامح الرأس الذي لا يستقر ويقال الخرق شؤم يراد به أن الرجل إذا خرق في أمر دخل عليه شؤمه ويقال الرفق يمن وهو خلافه وقال أبو نصر يقال كل بصره يكل كلولا وكل لسانه يكل كلة وكلولا وكل السيف كلة وكلا إذا لم
يقطع وكل في الإعياء كلالا وكلل يكلل تكليلا إذا حمل على القوم يقال كال تكليلة السبع والكلالة ما دون الوالد والولد وانكلت المرأة إذا ما تبسمت وانكل السحاب إذا ما تبسم بالبرق
وكلا يكلئ تكلئة وتكليأ وكلى تكلية إذا أتى مكانا فيه مستتر والكلاء والمكلأ مكان ترفأ فيه السفن وهو ساحل كل نهر قال أبو علي وقال أبو زيد كلأ القوم السفينة تكليا إذا حبسوها وكلأت في الطعام تكليأ وأكلأت إكلاء إذا أسلفت فيه وما أعطيت فيه من الدراهم نسيئة فهي الكلأ قال أبو علي وقال أبو نصر الكالئ الدين المؤخر لم يهمزه الأصمعي وهمزه غيره وأنشدني الأصمعي
( وإذا تباشرك الهموم ** فإنها كال وناجز )
وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الكالئ بالكالئ كأنه نهى عن الدين بالدين وهو النسيئة بالنسيئة وأبو عبيدة يهمز الكالئ ويقال تكلأت كلأة إذا استنسأت ويقال بلغ الله بك أكلأ العمر يعنى آخره ويقال أكتلأت من الرجل اكتلاء إذا احترست منه واكتلأت عيني اكتلاء إذا لم تنم وسهرت وحدثنا أبو بكر بن الأنباري قال حدثني أبي قال حدثني عبد الله بن عمرو بن عبد الرحمن الوراق قال حدثنا المفضل بن حازم قال حدثنا منصور البرمكي قال كان لهارون الرشيد جارية غلامية يعني وصيفة على قد الغلام وكان المأمون يميل إليها وهو إذ ذاك أمر دفوقفت يوما تصب على يد الرشيد من ابريق معها والمأمون جالس خلف الرشيد فأشار المأمون إليها كأنه يقبلها فأنكرت ذلك بعينيها وأبطأت في الصب على مقدار نظرها إلى المأمون وإشارتها إليه فقال الرشيد ما هذا ضعي الإبريق من يدك ففعلت فقال والله لئن لم تصدقيني لأقتلنك فقالت يا سيدي أشار إلي عبد الله كأنه يقبلني فأنكرت ذلك فالتفت إلى المأمون ونظر إليه كأنه ميت لما دخله من الجزع والخجل فرحمه وضمه إليه وقال يا عبد الله أتحبها قال
نعم يا أمير المؤمنين قال هي لك قم فادخل في تلك القبة ففعل ثم قال هل قلت في هذا الأمر شعرا قال نعم يا سيدي ثم أنشد
( ظبي كتبت بطرفي ** من الضمير إليه )
( قبلته من بعيد ** فاعتل من شفتيه )
( ورد أخبث رد ** بالكسر من حاجبيه )
( فما برحت مكاني ** حتى قدرت عليه )
ومن أحسن ما قيل في العناق ما أنشدناه أبو بكر بن الأنباري قال أنشدنا عبد الله بن خلف قال أنشدني أحمد بن يحيى بن أبي فنن
( خلوت فنادمتها ساعة ** على مثلها يحسد الحاسد )
( كأنا وثوب الدجى مسبل ** علينا لمبصرنا واحد )
قال أبو بكر وسرق هذا المعنى ابن المعتز فقال
( ما أقصر الليل على الراقد ** وأهون السقم على العائد )
( يفديك ما أبقيت من مهجتي ** لست لما أوليت بالجاحد )
( كأنني عانقت ريحانة ** تنفست في ليلها البارد )
( فلو ترانا في قميص الدجى ** حسبتنا من جسد واحد )
وأحسن في هذا المعنى علي بن العباس الرومي وأنشدناه الناجم عنه
( أعانقها والنفس بعد مشوقة ** إليها وهل بعد العناق تدان )
( وألثم فاها كي تموت حرارتي ** فيشتد ما ألقى من الهيمان )
( ولم يك مقدار الذي بي من الهوى ** ليسفيه ما ترشف الشفتان )
( كان فؤادي ليس يشفي غليله ** سوى أن يرى الروحان يمتزجان )
ولبعضهم في هذا المعنى
( رأيت شخصك في نومي يعانقني ** كما يعانق لام الكاتب الألفا )
ولبشار
( فبتنا معا لا يخلص الماء بيننا ** إلى الصبح دوني حاجب وستور )
أخذ منه علي بن الجهم فقال
( فبتنا جميعا لو تراق زجاجة ** من الخمر فيما بيننا لم تسرب )
ومن أحسن ما قيل في الشعر قول ابن الرومي أنشدناه الناجم عنه
( وفاحم وارد يقبل ممشاة ** إذا اختال مرسلا غدره )
( أقبل كالليل من مفارقه ** منحدرا لا يذم منحدره )
( حتى تناهى إلى مواطئه ** يلثم من كل موطئ عفره )
( كأنه عاشق دنا شغفا ** حتى قضى من حبيبه وطره )
وقرأت على أبي بكر بن دريد لبكر بن النطاح
( بيضاء تسحب من قيام فرعها ** وتغيب فيه وهو وحف أسحم )
( فكأنها فيه نهار ساطع ** وكأنه ليل عليها مظلم )
ولمسلم
( أجدك ما تدرين أن رب ليلة ** كأن دجاها من قرونك تنشر )
وأنشدنا أبو بكر بن الأنباري رحمه الله لعبد الله بن المعتز
( سقتني في ليل شبيه بشعرها ** شبيهة خديها بغير رقيب )
( فأمسيت في ليلين بالشعر والدجى ** وشمسين من خمر وخد حبيب )
ومن أحسن ما قيل في فتور الطرف قول أبي نواس
( ضعيفة كر الطرف تحسب أنها ** قريبة عهد بالإفاقة من سقم )
وقرأت على أبي بكر بن دريد لنفسه
( ليس السليم سليم أفعى حرة ** لكن سليم المقلة النجلاء )
( نظرت ولا وسن يخالط عينها ** نظر المريض بسورة الإغفاء )
ولعبد الله بن المعتز
( وتجرح أحشائي بعين مريضة ** كما لان متن السيف والحد قاطع )
( عليم بما يخفى فؤادي من الهوى ** جواد بهجراني وللوصل مانع )
وأنشدنا أبو بكر التاريخي قال أنشدني البحتري لنفسه
( وفي القهوة أشكال ** من الساقي وألوان )
( حباب مثل ما يضحك عنه وهو جذلان ** )
( وسكر مثل ما أسكر طرف منه وسنان ** )
( وطعم الريق إذ جاد ** به والصب هيمان )
( لنا من كفه راح ** ومن رياه ريحان )
وقرأت على أبي بكر بن دريد لعدي بن الرقاع
( وكأنها وسط النساء أعارها ** عينيه أحور من جآذر طاسم )
( وسنان أقصده النعاس فرنقت ** في عينه سنة وليس بنائم )
ومن أحسن ما قيل في الريق ما أنشدناه أبو بكر بن الأنباري لبشار
( يا أطيب الناس ريقا غير مختبر ** الاشهادة أطراف المساويك )
( منيتنازورة في النوم واحدة ** فأثني ولا تجعليها بيضة الديك )
( يا رحمة الله حلى في منازلنا ** حسبي برائحة الفردوس من فيك ) وأبلى بن العباس الرومي أنشدناه الناجم عنه
( تعلك ريقا يطرد النوم برده ** ويشفى القلوب الحائمات الصواديا ) وهل ثغب حصباؤه مثل ثغرها ** يصادف الأطيب الطعم صافيا )
وله أيضا أنشدناه الناجم عنه
( يا رب ريق بات بدر الدجى ** يمجه بين ثناياكا )
( يروى ولا ينهاك عن شربه ** والماء يرويك وينهاكا )
ومن أحسن ما قيل في طروق الخيال قول البحتري وهو أحد المحسنين فيه حتى قيل طيف البحتري أنشدنيه التاريخي عنه
( ألمت بنا بعد الهدوء فسامحت ** بوصل متى تطلبه في الجد تمنع )
( وولت كأن البين يخلج شخصها ** أوان تولت من حشاي وأضلعي )
وأنشدنا بعض أصحابنا للمؤمل
( أتاني الكرى ليلا بشخص أحبه ** أضاءت له الآفاق والليل مظلم )
( فكلمني في النوم غير مغاضب ** وعهدي به يقظان لا يتكلم )
وذكر العباس بن الأحنف ما العلة في طروق الخيال فقال
( خيالك حين أرقد نصب عيني ** إلى وقت انتباهي لا يزول )
( وليس يزورني صلة ولكن ** حديث النفس عنك به الوصول )
وتبعه الطائي فقال
( زار الخيال لهالا بل أزاركه ** فكر إذا نام فكر الخلق لم ينم )
( ظبى تقنصته لما نصبت له ** في آخر الليل أشرا كامن الحلم )
وأنشدنا علي بن هارون المنجم لعلي بن يحيى المنجم
( بأبي والله من طرقا ** كابتسام البرق إذ خفقا )
( زارني طيف الحبيب فما ** زاد أن أغرى بي الأرقا )
ومن أحسن ما قيل في مشي النساء ما أنشدناه صاحبنا أبو علي بن الأعرابي
( شبهت مشيتها بمشية ظافر ** يختال بين أسنة وسيوف )
( صلف تناهت نفسه في نفسه ** لما أنثني بسنانه المرعوف )
وقرئ على أبي بكر بن الأنباري في شعر ابن مقبل وأنا أسمع |
| |