07-24-2021
|
#30 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 22 ساعات (02:51 PM) | المشاركات : 16,402 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي
( يهززن للمشي أوصالا منعمة ** هز الجنوب معا عيدان يبر بنا )
( أو كاهتزاز رديني تناوله ** أيدي التجار فزادوا متنه لينا )
( يمشين هيل النقا مالت جوانبه ** ينهال حينا وينهاه الثرى حينا )
ولعمر بن أبي ربيعة قرأته على أبي عبد الله نفطويه
( أبصرتها غدوة ونسوتها ** يمشين بين المقام والحجر )
( بيضا حسانا خرائدا قطفا ** يمشين هونا كمشية البقر )
( قد فزن بالحسن والجمال معا ** وفزن رسلا بالدل والخفر )
وللعباس بن الأحنف
( شمس مقدرة في خلق جارية ** كأنما كشحها طي الطوامير )
( كأنها حين تمشي في وصائفها ** تمشي على البيض أوزرق القوارير )
ومما قيل في الحسن
( إذا عبتها شبهتها البدر طالعا ** وحسبك من عيب لها شبه البدر )
وأنشدنا الناجم لنفسه في غير هذا المعنى
( طالبت من شرد نومي وذعر ** بقبلة تحسن في القلب الأثر )
( فقال لي مستعجلا وما أنتظر ** ليس لغير العين حظ في القمر )
أخذه من علي بن الجهم حيث يقول
( وقلن لنا نحن الأهلة إنما ** نضيء لمن يسري بليل ولا نقري )
( فلا نيل إلا ما تزود ناظر ** ولا وصل إلا بالخيال الذي يسري )
ومن أحسن ما قيل في قينة
( من كف جارية كأن بنانها ** من فضة قد طرفت عنابا )
( وكأن يمناها إذا نطقت بها ** تلقي على يدها الشمال حسابا ) وحدثنا أبو عبد الله نفطوية قال حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى قال سمع بعض العرب
صوت العود فقيل له ما تسمع فقال حسنا ولكن اقطع هذا الأبح فانى أشنؤه يريد البم ومن أحسن ما قيل في العود
( فكأنه في حجرها ولد لها ** ضمته بين ترائب ولبان )
( طورا تدغدغ بطنه فإذا هفا ** عركت له أذنا من الآذان )
ومن أحسن ما شبه به العود ما أنشدناه بعض أصحابنا
( كأن تمثاله ساق إلى قدم ** نيطت إلى فخذ بانت عن الكفل )
( آذانه منه قد جمعن أربعة ** تجيب أربعة في كف معتمل )
( فذا أغن وهذا فيه زمزمة ** وذاك صاف وهذا فيه كالصحل )
وللحمدوني
( وناطق بلسان لا ضمير له ** كأنه فخذ نيطت إلى قدم )
( يبدي ضمير سواء في الحديث كما ** يبدي ضمير سواه الخط بالقلم )
ومن أحسن ما قيل في وصف مغنيات قول ابن الرومي وأنشدناه الناجم عنه
( وقيان كأنها أمهات ** عاطفات على بنيها حواني )
( مطفلات وما حملن جنينا ** مرضعات ولسن ذات لبان )
( ملقمات أطفالهن ثديا ** ناهدات كأحسن الرمان )
( مفعمات كأنها حافلات ** وهي صفر من درة الألبان )
( كل طفل يدعى بأسماء شتى ** بين عود ومزهر وكران )
( أمه دهرها تترجم عنه ** وهو بادي الغنى عن الترجمان )
وحدثنا أبو بكر بن دريد رحمه الله قال حدثنا أبو حاتم عن الأصمعي قال قال بعض الحكماء لابنه يا بني اقبل وصيتي وعهدي أن سرعة ائتلاف قلوب الأبرار كسرعة اختلاط قطر المطر بماء الأنهار وبعد قلوب الفجار من الائتلاف كبعد البهائم من التعاطف وان طال اعتلافها على آري واحد كن يا بني بصالح الوزراء أغنى منك بكثرة عدتهم فان اللؤلؤة
خفيف محملها كثير ثمنها والحجر فادح حمله قليل غناؤه وحدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو حاتم عن أبي زيد قال حدثنا هشام بن حسان الفردوسي عن الحسن قال قال الأحنف ابن قيس الكذوب لا حيلة له والحسود لا راحة له والبخيل لا مروءة له والملول لا وفاء له ولا يسود سيء الأخلاق ومن المروءة إذا كان الرجل بخيلا أن يكتم ذلك ويتجمل وحدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو حاتم قال قيل للأحنف بم بلغت ما بلغت قال لو عاب الناس الماء ما شربته قال وقال من لم يسنح نفسا عن الحظ الجسيم للعيب الصغير لم يعد شفيقا على نفسه ولا صائنا لعرضه وقال الأصمعي من أمثال العرب دع بنيات الطريق أي اقصد لمعظم الشأن ويقال لا توبس الثرى بيني وبينك أي لا تقطع الود الذي بيننا ويقال السعيد من اتعظ بغيره يراد من رأى غيره فاتعظ سعد ويقال طويته على بللته يراد استبقيته قبل أن يبلغ فساده وذلك أن السقاء إذا طويته وهو مبتل تثنى وإذا طوي وهو يابس تكسر أي فقد طلبت مصلحته وقال أبو زيد يقال لا ترى ذلك يا فلان ما سمر ابنا سمير وهما الليل والنهار وأنشدنا ابن الأعرابي
( وشبابي قد كان من لذة العيش ** فأودى وغاله ابنا سمير ) وقال أبو زيد ولا أفعل ذلك ما أبس عبد بناقته وهو تحريكه شفتيه حين يريد أن تقوم له وقال ابن الأعرابي وإبساسه استدراره إياها للحلب وخدعه لها ولطفه بها وأنشدني لأبي زبيد
( فلحا الله صاحب الصلح منا ** ما أطاف المبس بالدهماء )
وقال أبو زيد يدولا أفعل ذلك ما غرد الطائر تغريدا
ولا أفعل ذلك آخر الأوجس وهو الدهر وأنشدني أبو بكر بن دريد لمرار الفقعسي
( لا يشترون بهجعة هجعوا بها ** ودواء أعينهم خلود الأوجس )
وقال اللحياني لا أفعل ذلك سجيس الأوجس
وسجيس عجيس وزاد ابن الأعرابي وما غبا غبيس وأنشد
( قد ورد الماء بليل قيس ** نعم وفي أم البينين كيس )
( عن الطعام ما غبا غبيس ** )
ولا أفعله السمر والقمر
ولا أفعله ما حدا الليل النهار
وما أرزمت أم حائل والحائل الأنثى من أولاد الإبل قال أبو ذؤيب
( فتلك التي لا يبرح القلب حبها ** ولا ذكرها ما أرزمت أم حائل )
ولا أفعله يد المسند وهو الدهر قال الشاعر
( لقلت من القول ما لا يزال ** يؤثر عني يد المسند )
ولا أفعله يد الدهر
ولا أفعله ما أن في السماء نجما معناه ما كان في السماء نجم ولا أفعله ما سجع الحمام
وما حملت عيني الماء
وما بل بحر صوفة
ولا افعل ذلك ما أطت الإبل وأطيطها حنينها
وقال أبو عبيد أطيط الإبل نقيض جلودها عند الكظة قال الأعشى
( وقال اللحياني ولا أفعل ذلك ما لألأت الفور والعفر والظباء أي ما حركت أذنابها ولا أفعل ذلك ما حنث الدهماء وهي ناقة ولا أفعل ذلك ما حنت النيب قال أبو علي وقال أبو زيد لا أفعل ذلك ما اختلف الملوان والأجدان وهما الليل والنهار وزاد اللحياني والجديدان وهما الليل والنهار وقال يعقوب والفتيان وهما الليل والنهار أيضا وكذلك العصران وغيره يقول العصران الغداة والعشي وهو الأجود عندنا وزاد ابن الأعرابي ولا أفعله القرتين وأنشدنا ابن الأعرابي للصلتان العبدي في الفتيين
( ما لبث الفتيان أن عصفا بهم ** ولكل حصن يسرا مفتاحا )
وأنشد أيضا في العصرين
( ولا يلبث العصران يوم وليلة ** إذا طلبا أن يدركا ما تيمما )
( وأنشد يعقوب في الملوين لابن مقبل
( ألا يا ديار الحي بالسبعان ** أمل عليها بالبلى الملوان )
وقال أبو زبد لا أفعل ذلك ما هدهد الحمام أي ما غرد
وما خالفت درة جرة وما اختلفت الدرة والجرة واختلافهما أن الدرة تسفل إلى الرجلين والجرة تعلو إلى الرأس ولا آتيك حتى يبيض القار
ولا آتيك سجيس الليالي وأنشد ابن الأعرابي
( ذخرت أبا عمرو ولقومك كلهم ** سجيس الليالي عندنا أكرم الذخر )
وقال أبو زيد ولا أفعل ذلك حتى يحن الضب في أثر الإبل الصادرة ولا أفعل ذلك أبد الأبيد وأبد الآبدين وأبد الأبدية وزاد اللحياني وأبدا الآباد وقال أبو زيد ويقال لا آتيك سن الحسل أي حتى يسقط فوه وهو لا يسقط أبد إنما أسنانه كالمئشار وأنشد ابن الأعرابي وغيره
( تسألني عن السنين كم لي ** فقلت لو عمرت عمر الحسل )
( أو عمر نوح زمن الفطحل ** والصخر مبتل كطين الوحل )
وسألت أبا بكر بن دريد رحمه الله عن زمن الفطحل فقال تزعم العرب أنه زمان كانت فيه الحجارة رطبة وقال الأصمعي الحتار الوتر الذي يكون في القوس وحتار كل شيء وترته وهو حرفه ووترة كل شيء حرفه ووترة الأنف حرفه ويقال ما زال على وتيرة واحدة أي على طريقة واحدة والوتيرة حلقة يتعلم عليها الطعن وأنشد
( تباري قرحة مثل الوتيرة ** لم تكن مغدا )
قال أبو علي المغد النتف والوتيرة شيء مستطيل من الأرض ينقاد قال الهذلي
( فذاحت بالوتائر ثم بدت ** يديها عند جانبها تهيل )
وقال الأصمعي فذاحت أسرعت
وبدت فرقت
وحدثنا أبو بكر بن الأنباري عن
أبيه عن أحمد بن عبيد قال قال أبو عمرو الشيباني داحت حفرت والوتيرة الفترة والتواني قاله أبو نصر وأنشد لزهير
( نجاء مجد ليس فيه وتيرة ** وتذبيبها عنه بأسحم مذود )
وقال أبو نصر سمعت من غير الأصمعي الوتائر ما بين الأصابع الواحدة وتيرة وقال الأصمعي الوتر الفرد وأهل الحجاز يفتحون الواو في الفرد ويكسرونها في الذحل ومن تحتهم من قيس وتميم يسوونهما في الكسر ويقولون في الفرد أوترت أوتر إيتارا وفي الذخل وترته فأنا أتره ترة وترا ويقال تواترت الإبل والقطا إذا جاءت بعضها خلف بعض ولم يجئن مصطفات وأنشد
( قرينة سبع أن تواترن مرة ** ضربن فصفت أرؤس وجنوب )
ومنه واتر كتبك والمواترة أن يجيء الشيء بعد الشيء وبينهما هنية فإن تتابعت فليست بمتواترة ويقال وترقوسه وأوترها وقرأت على أبي بكر بن دريد للنمر بن تولب
( أشلقتك أطلال دوارس من دعد ** خلاء مغانيها كحاشية البرد )
( على أنها قالت عشية زرتها ** هبلت ألم ينبت لذا حلمه بعدي )
أشاقتك هيجتك وشوقتك
والمغاني المنازل التي كانوا يغنون بها أي يقيمون بها واحدها مغنى
وهبلت ثكلت والعرب يقول لأمك الهبل أي الثكل
وقوله ألم ينبت لذا حلمه بعدي يعني ضرس حمله وهو أقصى الأضراس وآخرها نباتا
وقال يعقوب يقال ساينته وفانيته وصاديته وداليته وراديته وهي المساناة والمفاناة والمصاداة والمدالاة والمراداة وهي المساهلة وأنشد للبيد
( وسانيت من ذى بهجة ورقيته ** عليه السموط عابس متغضب )
( وفارقته والود بيني وبينه ** وحسن الثناء من وراء المغيب )
وأنشد إذا الله سنى عقد أمر تيسرا وأخبرنا الغالبي قال قال لنا ابن كيسان أبو الحسن أنشدني هذا البيت المبرد
|
| |