08-23-2021
|
#104 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ يوم مضى (07:54 AM) | المشاركات : 16,389 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي ( قال ابن حبيب ) قال هشام قولهم بنو الشهر الحرام قالت بنو عامر بن عوف هو مالك ابن عمير بن عامر بن بكر بن عامر بن عوف وكان أبي يقول الشهر الحرام وهو عبدود بن عوف ابن كنانة بن عوف بن عذرة وهم رهط هشام الكلبي وإنما سمى بذلك لأنه كان يحرم الشهر الحرام ( وقال التيمي ) أنشدنا أبو مسلمة الكلابي وقد باع جاريته نبأ من عثمان بن سجيم التاجر فقال له بعض أصحابه يا أبا مسلمة بعت نبأ فقال
( وقد تخرج الحاجات يا أم مالك ** كرائم من رب بهن ضنين ** )
فبلغ أبا مصعب فاشتراها وردها على أبي مسلمة ( قال الأصمعي ) كان بين عمرو بن معد يكرب
وبين رجل من مراد يقال له أبي كلام فتنازعا في القسم فعجل عمرو وكانت فيه عجلة وكان عبد الله أخو عمر ورئيس قومه فجلس مع بني مازن رهط من سعد العشيرة وكانوا فيهم فقعد عبد الله يشرب ويسقيهم رجل يقال له المخزم من بني زبيد له مال وشرف وكان عبد من عبيد المخزم قائما يسقى القوم فسبه عبد الله وضربه فقام رجل نشوان من بني مازن فقتل عبد الله فرأس عمرو بعد أخيه وكان غزا غزوة فأصاب فيها ومعه أبي المرادي فادعى أنه كان مساند عمرو فأبى عمرو أن يعطيه فلما رجع عمرو من غزانة جاءت بنو مازن فقالوا قتله رجل منا سفيه ونحن يدك عليه وعضدك وإنما قتله سكران فنسألك بالرحم أن تأخذ الدية وتأخذ بعد ذلك ما أحببت فأخذ عمرو الدية وزادوه بعد ذلك أشياء كثيرة فغضبت أخت له تسمى كبشة وكانت ناكحا في بين الحرث بن كعب فقالت
( وأرسل عبد الله إذ حان يومه ** إلى قومه أن لا تخلوا لهم دمى )
( ولا تأخذوا منهم إفالا وأبكرا ** وأترك في بيت بصعدة مظلم )
( ودع عنك عمرا أن عمرا مسالم ** وهل بطن عمرو غير شبر لمطعم )
( فإن أنتم لم تقتلوا واتديتموا ** فمشوا بآذان النعام المصلم )
( ولا تشربوا الافضول نسائكم ** إذا أنهلت أعقابهن من الدم )
( جدعتم بعبد الله آنف قومه ** بني مازن أن سب ساقي المخزم )
فلما حضت كبشة أخاها عمرا أكب بالغارة عليهم وهم غارون فأوجع فيهم ثم إن بني مازن احتملوا فنزلوا في مازن بن مالك بن عمرو بن تميم فقال عمرو في ذلك
( تمنت مازن جهلا خلاطي ** فذوقي مازن طعم الخلاط )
( أطلت فراطكم عاما فعاما ** ودين المذحجي إلى فراط )
( أطلت فراطكم حتى إذا ما ** قتلت سراتكم كانت قطاط )
( غدرتم غدرة وغدرت أخرى ** فما إن بيننا أبدا يعاط )
( بطعن كالحريق إذا التقينا ** وضرب المشرفية في الغطاط )
( قال أبو علي ) في كتاب الخيل لأبي عبيدة أنشد أبو عبيدة لعبد الغفار الخزاعي هذه الأبيات وذكر أن عروضها لا تخرج
( ذاك وقد أذعر الوحش بصلت الخد رحب لبانه مجفر ** )
( طويل خمس قصير أربعة ** عريض ست مقلص حشور )
( حدت له تسعة وقد عريت ** تسع ففيه لمن رأى منظر )
( بعيد عشر وقد قربن له ** عشر وقد طالت ولم تقصر )
( نقفيه بالمحض دون ولدتنا ** وعضه في آرية ينشر )
( نصبحه تارة ونغبقه ** ألبان كوم روائم ظؤر )
( حتى شتا عندنا يقال ألا ** تطوون من بدنه وقد أضمر )
( موثق الخلق جرشع عتد ** منضرج الحضر حين يستحضر )
( خاظى الحماتين لحمه زيم ** نهد شديد الصفاق والأبهر )
( رقيق خمس غليظ أربعة ** نائي المعدين لين أشعر )
( قال أبو عبيدة ) يعني بقوله طويل خمس أي طويل نصيل الرأس طويل الأذنين طويل العنق والكتفين طويل البطن من غير أن تقرب إلى الأرض طويل الأقراب طويل الناصية طويل الذراعين طويل الرجلين فهذا ما يستحب من الفرس أن يطول وذكر هذا الشاعر منها خمسا وقوله قصير أربعة أي قصير الأرساغ قصير عسيب الذنب قصير النضي قصير الكراعين قصير الأطرة وهي عصبة فوق الصفاق فهذا ما يستحب أن يقصر من الفرس وهن عشر وذكر هذا الشاعر منهن أربعا وقال عريض ست أي عريض الجبهة عريض اللبان عريض المحزم عريض الفخذين عريض وظيفي الرجلين عريض مثنى الأذنين فهذا ما يستحب أن يعرض من الفرس وهن تسع وذكر هذا الشاعر
منهن ستا وقوله حدث له تسعة أي حديد الأذنين حديد المنكبين حديد العينين حديد القلب حديد عرقوبي الرجلين حديد المنجمين وهما عظمان في الكعبين متقابلان في باطنهما حديد الكتفين فهذا ما يستحب أن يحد من الفرس وهن ثلاث عشرة وذكر هذا الشاعر منهن تسعا وقوله وقد عريت تسع أي عارى النواهق عاري السموم عاري الخدين عاري الجبهة عاري مثنى الأذنين عاري الكعبين عارى عصب اليدين عارى عصب الرجلين فهذا ما يستحب أن يعرى من الفرس وهن خمس عشرة وذكر هذا الشاعر منهن تسعا وقوله تسع كسين أي مكتسى الكتفين مكتسى المعدين مكتسى الناهضين مكتسى الفخذين مكتسى الكاذتين مكتسى أعلى الحماتين فهذا ما يستحب أن يكتسى من الفرس وهن اثنتا عشرة وذكر هذا الشاعر منهن تسعا وقوله بعيد عشر بعيد ما بين العينين بعيد ما بين الحجفلة والناصية بعيد ما بين الأذنين والعينين بعيد ما بين أعالي اللحيين بعيد ما بين الناصية والعكوة بعيد ما بين الحارك والمنكب بعيد ما بين العضدين والركبتين بعيد ما بين البطن والرفغين بعيد ما بين الحجبتين والجاعرتين بعيد ما بين الشراسيف فهذا ما يستحب أن يبعد ما بينهما من الفرس وذكر هذا الشاعر منهن عشرا ولم يعد البين أعني بين كل شيئين فيكن ستا ولكنه عد كل اثنين تباعدا وقوله وقد قربن له عشر أي قريب ما بين المنخرين قريب ما بين الأذنين قريب ما بين المنكبين قريب ما بين الرفغين قريب ما بين الركبتين والجنبين قريب ما بين الجبب والأشاعر قريب ما بين الحارك والقطاة قريب ما بين المعدين والقصريين قريب ما بين الجاعرتين والعكوة قريب
ما بين الثفنتين والكعبين قريب ما بين صبي اللحيين فهذا ما يستحب أن يقرب من الفرس وإن عددت البين وجدت أحد عشر بينا وإن عددت ما قرب منها فهن ثنتان وعشرون وذكر هذا الشاعر منهن عشرا وقوله طويل خمس جاء تفسيرهن ستة عشرة عضوا وقد تقدم ذكره وقوله رقيق خمس أي رقيق الحجافل رقيق الأرنبة رقيق عرض المنخرين رقيق الجفون رقيق الحاجبين رقيق الأذنين رقيق الخدين رقيق الشعر رقيق الجلد رقيق شعر الثنن رقيق شعر الركبتين رقيق الخصل فهذا ما يستحب أن يرق من الفرس وهن سبع عشرة وقد ذكر هذا الشاعر منهن خمسا وقوله غليظ أربعة أي غليظ الخلق غليظ القوائم غليظ القصرة غليظ عكوة الذنب وقد أرحب منه أي رحب الشدقين رحب المنخرين رحب الإهاب رحب الجوف رحب العجان رحب اللبان فهذا ما يستحب أن يرحب من الفرس وهن تسع وذكر الأسدي في قوله وفيه من الطير خمس ثم فسر الخمس في البيت الثاني فقال
( غرابان فوق قطاة له ** ونسر ويعسو به قديرا )
وفي الفرس من أسماء الطير ثمانية عشر اسما العصفور وهو عظم ناتئ في كل جبين وهو أيضا من الغرر إذا دق وهو أصل منبت الناصية وهو الدماغ بعينه والنعامة وهي الجلدة التي تغطي الدماغ والذباب وهي النكتة الصغيرة التي في العين ومنه البصر وجمعه أذبة وذبان وهو إنسان العين أيضا والسحاءة وهي الخفاش أحد السحاءتين وهما عظيمان صغيران في أصل اللسان والصرد عرق أخضر في أصل اللسان من أسفله وهما صردان والصرد أيضا بياض يكون في الظهر من أثر الدبر في موضع السرج يقال فرس
صرد إذا كان ذلك به والفراشة عظم يتفتت في الرأس وجمعها فراش وهي عظام رقاق طراق بعضها على بعض كالقشر وهي أيضا ما بين لهواته عند أصل لسانه وهي في الكتفين ما شخص من فروع الكتفين إلى أصل العنق إلى مستوى الظهر والحمامة القص وهو من الرهابة إلى منقطع أصل الفهدتين والسمامة وجمعها سمائم وسمام وهي ما رق عن صلابة العظم في الوجه والسمامة أيضا الدارة التي في سالفة العنق
والناهض وهما ناهضان والجمع نواهض وأنهض وهو اللحم الذي يلي العضدين من أعلاهما المجتمع والقطاة ما بين ا لحجبتين والوركين وهو مقعد الردف خلف الفارس والجميع قطا والغراب أحد الغرابين وهما ملتقى أعالي الوركين والقطاة بينهما على العجز وقال قوم أنهما فروع كتفي الوركين السفليين إلى الفخذين
والغراب ما ارتفع من أصل الذنب والخرب في الصدر وهو الرحبيان وهو أعالي غضون الفهدتين إلى أسفل المنكبين مما يلي اللبان والنسر وجمعه النسور وهو ما ارتفع عن بطن الحافر من أعلاه كأنه النوى والحصى والزرق وهو في الشية الشعرات البيض في اليد أو في الرجل والدخل وهو لحم الفخذين وأنشد إذا تحجبن بزهر دخله واليعسوب في الشية وهو أن تكون الغرة على قصبة الأنف أعلى من الرثم منقطعة فوقه ويقال أنه كل بياض على قصبة الأنف عرض أو اعتدل ثم ينقطع قبل أن يساوي أعلى المنخرين وإن ارتفع على قصبة الأنف وعرض واعتدل حتى يبلغ أسفل الخليقاء قل أو كثر ما لم يبلغ العينين والهامة والصقر ( قال أبو علي ) قال أبو بكر بن أبي الأزهر حدثني البصري المسمعي قال حدثني عبد الملك بن مروان التميمي تيم بكر قال حدثنا محمد بن الفضل الأنصاري عن سلمة بن ثابت عن هشام بن حسان قال قلت للحسن البصري يزعم ا لناس أنك تبغض عليا قال أنا أبغض عليا كان سهما صائبا من مرامي الله عز وجل رباني هذه الأمة وذا فضلها وشرفها وذا قرابة قريبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوج فاطمة الزهراء وأبا الحسن والحسين لم
يكن بالسروقة لمال الله ولا بالنؤومة في أمر الله ولا بالملولة لحق الله أعطى القرآن عزائمه وعلم ماله فيه وما عليه حتى قبضه الله إليه ففاز برياض مونقه وأعلام مشرقه أتدري من ذاك ذاك علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ( قال أبو علي ) حدثنا أبو بكر بن دريد قال حدثنا أبو حاتم عن الأصمعي قال سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول ولم يقله إن شاء الله بغيا ولا تطاولا ما رأيت أحدا قبلي أعلم مني قال الأصمعي وأنا لم أر بعد أبي عمرو وأعلم مني قال أبو حاتم وكان كثيرا ما يقول لي يا بني إن طفئت شحمة عيني هذه يومئ إلى عينه لم تر مثلي وربما قال لم تر أحدا يشفيك من هذا الحرف أو هذا البيت ( قال أبو علي ) حدثنا أبو بكر بن دريد قال أخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال قال عمي سمعت يونس بن حبيب يقول كان المنذر بن ماء السماء جد النعمان بن المنذر ينادمه رجلان من العرب خالد بن المضلل وعمرو بن مسعود الأسديان وهما اللذان عناهما الشاعر بقوله
( ألا بكر الناعي بخيرى بني أسد ** بعمرو بن مسعود وبالسيد الصمد )
فشرب ليلة معهما فراجعاه الكلام فأغضباه فأمر بهما فقتلا وجعلا في تابوتين ودفنا بظاهر الكوفة فلما أصبح وصحا سأل عنهما فأخبر بذلك فندم وركب حتى وقف عليهما فأمر ببنيان الغريين وجعل لنفسه في كل سنة يومين يوم بؤس ويوم نعيم فكان يضع سريره بيتهما فإذا كان في يوم نعيمه فأول من يطلع عليه وهو على سريره يعطيه مائة من إبل الملوك وأول من يطلع عليه في يوم بؤسه يعطيه رأس ظربان ويأمر به فيذبح ويغرى بدمه الغريان فلم يزل كذلك ما شاء الله فبينا هو ذات يوم من أيام بؤسه إذ طلع عليه عبيد بن الأبرص قال له الملك ألا كان الذبح غيرك يا عبيد فقال عبيد ( أتتك بحائن رجلاه ) فقال له الملك أو أجل قد بلغ إناه ثم قال يا عبيد أنشدني فقد كان يعجبني شعرك فقال حال الجريض دون القريض وبلغ الحزام الطبيين قال أنشدني
( أقفر من أهله ملحوب ** فالقطبات فالذنوب )
فقال
( أقفر من أهله عبيد ** فاليوم لا يبدي ولا يعيد )
( عنت له معنة نكود ** وحان له منها ورود )
فقال أنشدني هبلتك أمك فقال ( المنايا على الحوايا ) فقال بعض القوم أنشد الملك هبلتك أمك فقال ( لا يرحل رحلك من ليس معك ) فقال له آخر ما أشد جزعك من الموت فقال
( لا غرو من عيشة نافده ** وهل غير ماميتة واحده )
( فأبلغ بني وأعمامهم ** بأن المنايا هي الراصده )
( لها مدة فنفوس العباد ** إليها وإن كرهت قاصده )
( فلا تجزعوا لحمام دنا ** فللموت ما تلد الوالده )
فقال له المنذر لا بد من الموت ولو عرض لي أبي في هذا اليوم لم أجد بدا من ذبحه فأما إذا كنت لها وكانت لك فاختر من ثلاث خصال إن شئت من الأكحل وإن شئت من الأبجل وإن شئت من الوريد فقال ثلاث خصال مقادها شر مقاد وحاديها شر حاد ولا خير فيها لمرتاد فإن كنت لا بد قاتلي فاسقني الخمر حتى إذا ذهلت لها ذواهلي وماتت لها مفاصلي فشأنك وما تريد فأمر المنذر له بحاجته من الخمر فلما أخذت منه وقرب ليذبح أنشأ يقول
( وخيرني ذو البؤس في يوم بؤسه ** خلالا أرى في كلها الموت قد برق )
( كما خيرت عاد من الدهر مرة ** سحائب ما فيها الذي خيرة أنق )
( سحائب ريح لم توكل ببلدة ** فتتركها إلا كما ليلة الطلق )
وأمر به فقصد فلما مات طلي بدمه الغريان وحدثنا أبو بكر عن أبي عثمان عن التوزي
عن أبي عبيدة قال قال حذيفة بن اليمان ما خلق الله عز وجل شيأ إلا صغيرا ثم يكبر إلا المصيبة فإنه خلقها كبيرة ثم تصغر ( قال أبو علي ) وحدثنا أبو بكر بن دريد قال حدثني عمي عن أبيه قال سئل ابن الكلبي عن قول عبد الله بن الزبعرى
( ألا لله قوم ** ولدت أخت بني سهم )
قال هي ريطة بنت سعيد بن سهم وكان بنوها ثمانية هاشم بن المغيرة وكان أكبر القوم وهو جد عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه من قبل أمه حنتمة بنت هاشم وهشام ابن المغيرة ومهاشم ومهشم جميعا واحد وهو أبو حذيفة وأبو أمية بن المغيرة وهو زاد الركب وأبو ربيعة بن المغيرة وهو ذو الرمحين جد عمر بن أبي ربيعة الشاعر وعبد الله بن المغيرة وخراش بن المغيرة والفاكه بن المغيرة ولم يسلم منهم غيره وهو شيخ كبير يومئذ أعمى فقال ابن الزبعري
( ألا لله قوم ولدت ** أخت بني سهم )
( هشام وأبو عبد ** مناف مدره الخصم )
( وذو الرمحين أشباك ** من القوة والحزم )
( يكن القول في المجلس أو ينطق عن حكم ** )
( فهذان يذودان ** وذا من كثب يرمي )
( أسود تزدهي الأقران ** مناعون للهضم )
( وهم يوم عكاظ منعوا الناس من الهزم ** )
( بجأواء طحون فخمة القونس كالنجم ** )
( فإن أحلف ببيت الله لا أحلف عن إثم ** )
( ما إن إخوة بين ** قصور الشام والردم )
( كأمثال بني ريطة من عرب ولا عجم ** ) |
| |