08-23-2021
|
#108 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 13 ساعات (01:06 PM) | المشاركات : 16,402 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي ( وإنما أمهات القوم أوعية ** مستودعات وللأحساب آباء )
( قال ) وأنشدني الزبير قال أنشدني عمي لإبن الحر
( إن تك أمي من نساء أصابها ** سباء القنا والمرهفات الصفائح )
( فتبا لفضل الحر أن لم أنل به ** كرائم أبناء النساء الصرائح )
( قال ) وحدثنا الرياشي قال كتب يزيد بن عبد الملك إلى هشام وكان الخليفة بعده هذه الأبيات
( تمنى رجال أن أموت وإن أمت ** فتلك سبيل لست فيها بأوحد )
( فما عيش من ير جورداي بضائري ** وما عيش من يرجو رداي بمخلد )
( فقل للذي يبغي خلاف الذي مضى ** تجهز لأخرى مثلها فكأن قد )
قال فكتب إليه هشام
( ومن لا يغمض عينه عن صديقه ** وعن بعض ما فيه يمت وهو عاتب )
( ومن يتتبع جاهدا كل عثرة ** يجدها ولا يسلم له الدهر صاحب )
قال فكتب إليه يزيد
( لعمرك ما أدري وإني لأوجل ** على أينا تعدو المنية أول )
( وإني على أشياء منك تريبني ** قديما لذو صفح على ذاك مجمل )
( إذا سؤتني يوما صفحت إلى غد ** ليعقب يوما منك آخر مقبل )
( وإني أخوك الدائم العهد لم أحل ** إن ابزاك خصم أو نبابك منزل )
( أحارب من حاربت من ذي عداوة ** وأحبس مالي أن غرمت فاعقل )
( ستقطع في الدنيا إذا ما قطعتني ** يمينك فانظر أي كف تبدل )
( وكنت إذا ما صاحب رام ظنتي ** وبدل سوأ بالذي كنت أفعل )
( قلبت له ظهر المجن ولم أدم ** على ذاك الأريث ما أتحول )
( وفي الناس إن رثت حبالك واصل ** وفي الأرض عن دار القلى متحول )
( إذا أنت لم تنصف أخاك وجدته ** على طرف الهجران أن كان يعقل )
( ويركب حد السيف من أن تضيمه ** إذا لم يكن عن شفرة السيف مزحل )
( قال أبو علي ) وأنشدنا أبو بكر قال أنشدن الزبير بن بكار
( وأبثثت عمرا بعض ما في جوانحي ** وجرعته من مر ما أتجرع )
( ولا بد من شكوى إلى ذي حفيظة ** إذا جعلت أسرار نفسي تطلع )
قال وأنشدنا أيضا
( ألا يا خليل النفس هل أنت قائل ** لزينب حاجاتي التي أنا تائب )
( وما بي عي أن أقول بحاجتي ** ولكنما يمشي علي الرقائب )
( بلى فاسلمي يا دار زينب وانعمى ** صباحا إذا ما كان سلم مقارب )
( فأما سلام والحروب مكانها ** فلا كيف يهدي بالسلام المحارب )
( قال أبو علي ) وأنشدنا أبو بكر بن أبي الأزهر قال أنشدنا أحمد بن يحيى ثعلب لبعضهم
( إني وإن بني عمي لفي خلق ** عما قليل أراه سوف ينكشف )
( يزملون جنين البغض بينهم ** والضغن أسود أو في وجهه كلف )
( إذا لقيناهم نمت عيونهم ** والعين تخبر ما في القلب أو تصف )
( قال ) وحدثنا محمد بن يزيد قال حدثني ابن عائشة قال قال مسلمة بن عبد الملك لنصيب أمدحت فلا يعني رجلا من أهل بيته قال له قد كان ذاك قال أو حرمك قال قد كان ذاك قال أفلا هجوته قال لم أفعل قال ولم قال لأني كنت أحق بالهجاء منه إذ وضعت مدحي في مثله فأعجب مسلمة قوله فقال له سلني قال لا أفعل قال ولم قال لأن بدك بالعطاء أسمح مني بالسؤال فأعطاه ألف دينار ( قال ) وأنشدنا محمد بن يزيد لشيخ من الأزد يقوله في محمد ابن يحيى بن خالد وقد امتدحه فحرمه
( أقلني يا محمد بن يحيى ** مقالا لم أكن فيه صدوقا )
( جعلتك فيه ذا مجد ويأس ** وتلك مقالة بك لن تليقا )
( فلست بضائر أبدا عدوا ** ولست بنافع أبدا صديقا )
( قال ) وأنشدنا أيضا
( من الناس من يغشى الأباعد نفعه ** ويشقى به حتى الممات أقاربه )
( فإن كان خيرا فالبعيد يناله ** وإن كان شرا فابن عمك صاحبه )
( قال ) وأنشدنا محمد بن يزيد
( سقاني هذيل من شراب كأنه ** دم الجوف قد يدني الحليم من الجهل )
( حططت عليه وافر العقل صاحيا ** فما زال بالتقريب والأهل والسهل )
( وما زلت أسقى شربة بعد شربة ** من الراح حتى أبت مختلس العقل )
( سقاني ثلاثا واثنتين وأربعا ** فخترن ما بين الذؤابة والنعل )
( فرحت كأن الأرض أركل متنها ** إذا هي دارت بي فيعدلها ركلى )
( كأني ونفسي بين دار ابن سالم ** ودار غريب في أفاحيص أووحل )
( قال ) وحدثنا أبو زيد عمر بن شبة قال حدثنا الباهلي عن الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء قال حدثني أدهم التميمي قال لقيت كثير عزة فقال لي لقيني جميل بن معمر في موضعك هذا فقال لي من أين أقبلت فقلت من عند أبي الحبيبة وإلى الحبيبة أعني أبا بثينة وأعني عزة فقال لي أن لي إليك حاجة ولا بد من قضائها ترجع إلى بثينة وتواعدها لي موعدا قلت إني أستحى من أبيها وعهدي به آنفا قال فلا بد من ذاك قلت متى أحدث عهدك بها قال بالدوم وهم يرحضون ثيابا ( قال ) فرجعت إلى أبيها عودي على بدئي فقال ما ردك يا ابن أخي قال قلت أبياتا عرضت لي أحببت أن أنشدكها قال وما هي قلت
( وقلت لها يا عز أرسل صاحبي ** على نأى دار والرسول موكل )
( بأن تجعلي بيني وبينك موعدا ** وأن تأمريني بالذي فيه أفعل )
( وآخر عهد منك يوم لقيتني ** بأسفل وادي الدوم والثوب يغسل )
( قال ) فضربت بثينة الجدار وقالت اخسأ اخسأ فقال لها الشيخ مهيم يا بثينة فقالت كلب يأتينا إذا نوم الناس من وراء الرابية قال فرجعت إلى جميل فأخبرته أنها قد وعدته إذا نوم الناس من وراء الرابية ( قال ) وحدثنا الزبير قال حدثني محمد بن يحيى قال حدثني رجل من أهل اليمامة قال كان لنا غلام زنجي أعجمي قد نطق وفهم شيأ من العربية وكان يسوق ناضحا لنا ويرتجز بكلام لا نتبينه فمر بنا رجل فسمع كلامه وأصغى إليه فقلنا له أتفهم ما يقول قال نعم ينشد
( فقلت لها أنى اهتديت لفتية ** أناخوا بجعجاع قلائص سهما )
( فقالت كذاك العاشقون ومن يخف ** عيون الأعادي يجعل الليل سلما )
قال فكنا نتفهمه بعد فنرد لفظه إلى ترجمتنا ( قال ) وأنشدنا محمد بن يزيد لأعرابي يقوله في ابنه
( ألا يا سمية شبي الوقودا ** لعل الليالي تؤدي يزيدا )
( فنفسي فداؤك من غائب ** إذا ما المسارح أضحت جليدا )
( كفاني الذي كنت أسعى له ** فكان أبالي وكنت الوليدا )
( قال ) وحدثنا عمر بن شبة قال حدثني يحيى قال حدثني رجل من ولد خزيمة بن يحيى قال قدم رجل من أهل الشأم من بني مرة على أبي جعفر المنصور فتكلم معه كلاما حسنا فقال له أبو جعفر حاجتك فقال يبقيك الله يا أمير المؤمنين قال حاجتك فإنه ليس كل ساعة يمكنك هذا ولا تؤمر به فقال والله ما أستقصر عمرك ولا أخاف بخلك ولا أغتنم مالك وإن سؤالك لشرف وإن عطاءك لزين وما بامرئ بذل وجهه إليك نقص ولا شين فقال أبو جعفر يا ربيع لا ينصرف من مقامه إلا بمائة ألف درهم فحملت معه قال وأنشدنا محمد بن يزيد
( كل يوم يمر يأخذ بعضى ** يأخذ الأطيبين مني ويمضي )
( قد تلذذت بالمعاصي قديما ** نفس كفي ليس المعاصي بفرض )
( قال ) وأنشدنا أيضا
( كن حييا إذا خلوت بذنب ** واحذر السخط من علي مجيد )
( ويك بارزت من يراك عتوا ** وتواريت عن عيون العبيد )
( وبحلم الإله عدت إلى الذنب ولم تخش غب يوم الوعيد )
( أقرأت القرآن أم لست تدري ** أن ذا العرش دون حبل الوريد )
( انتهى ) ما أملاه أبو علي من النوادر زائدا على ما في الأمالي صلة لها بحمد الله وعونه وآخر ما جمعت من ذلك قصيدة رثي بها أبو بكر بن دريد لبعض البغداديين يقولها لها فيه تغمده الله برحمته ورضوانه وهي هذه
( يلوم على فرط الأسى ويفند ** خلي من الوجد الذي يتجدد )
( ويكبر أن ينهل دمع أراقه ** تضرم نار في الحشا ليس تخمد )
( ويستصغر الرزء الذي جل قدره ** وكل امرئ باك عليه ومسعد )
( حرام على الأجفان أن ترد الكرى ** أجل مالها إلا التسهد مورد )
( وبسل على المحزون أن يقبل الأسى ** بلى حظه حزن به الدهر يكمد )
( فما لجفوني عذرة حين ترقد ** ولا لدموعي سلوة حين تجمد )
( هو الدهر يرمينا بأسهم صرفه ** فيصمي الرمايا حين يرمي ويقصد )
( فلا جمع ألا والزمان مفرق ** ولا شمل إلا بالخطوب مبدد )
( ولا عهد إلا والليالي وصرفها ** تحول به عن كل ما كنت تعهد )
( ولا حال إلا وهي رهن تنقل ** إذا صلحت في اليوم أفسدها الغد )
( جرت عادة الدنيا بكل الذي ترى ** وليس لها ترك لما تتعود )
( فصبرا وتسليما لكل ملمة ** إذا لم يكن يوما على الدهر منجد ) |
| |