الموضوع
:
فاطمة الزهراء بنت الرسول صل الله عليه وسلم
عرض مشاركة واحدة
03-23-2014
#
4
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
1
تاريخ التسجيل :
May 2006
العمر :
52
أخر زيارة :
منذ 2 أسابيع (09:02 PM)
المشاركات :
14,442 [
+
]
التقييم :
59465
الدولهـ
MMS ~
SMS ~
يرحل الجميع ويبقى شعاع المحبة
لوني المفضل :
Crimson
الفصل الثالث
وما قاله
في خطبة الوداع :" أيها الناس اسمعوا قولي
،
فإني لا أدري
لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا . وشهادة الناس له انه بلغ وأدى ونصح ...".وكان
بداية مرضه
صل الله عليه وسلم
بعد حجة الوداع في اليوم التاسع والعشرين من شهر صفر سنة 11هجرية - وكان يوم
الاثنين
–
وقد صلى المصطفى
صل الله عليه وسلم
بالناس وهو مريض
أحد عشر يوما وجميع أيام المرض كانت ثلاثة عشر يوما.
وما أن
سمعت فاطمة بذلك حتى هرعت لتوها لتطمئن عليه، وهو عند أم المؤمنين عائشة رضي الله
عنها
،
فلما رآها هش للقائها وقال : "مرحبا بابنتي فأجلسها عن يمينه أو عن شماله ثم
أسر إليها شيئا فبكت
،
ثم اسر لها شيئا فضحكت. قالت
-
عائشة
–
قلت ما رأيت ضحكا اقرب من بكاء
،
قلت : أي
شيء أسر إليك رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت الزهراء رضي الله عنها : ما كنت لأفشي سره ! فلما قبض
سألتها فقالت : قال : ان جبريل كان يأتيني كل عام فيعارضني بالقرآن مرة وأنه أتاني
العام فعارضني مرتين
،
ولا أظن إلا أجلي قد حضر
،
فاتقي واصبري
،
فانه نعم السلف أنا لك . قالت
فبكيت بكائي الذي رأيت :فلما رأى جزعي سارني الثانية
،
فقال :" يا فاطمة
،
أما ترضين
أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة ؟وانك أول أهلي لحاقا بي؟ فضحكت .
ورأت
فاطمة رضي الله عنها ما برسول الله من الكرب الشديد الذي يتغشاه
،
فقالت : وأكرب أباه .فقال صلى الله عليه وسلم لها :ليس على أبيك كرب بعد
اليوم يا فاطمة.
ولما حضرت
النبي الوفاة
،
بكت فاطمة حتى سمع النبي صوتها فقال صلى الله عليه
وسلم "لا تبكي يا بنية
،
قولي إذا مت :انا لله وانا إليه راجعون
،
فان لكل إنسان بها من كل مصيبة معوضة "
،
قالت
فاطمة : ومنك يا رسول الله ؟ قال : ومني .
ولما مات
الرسول صلى الله عليه وسلم قالت فاطمة : يا أبتاه أجاب ربا،
يا أبتاه
في جنة الفردوس مأواه
،
يا أبتاه إلى جبريل ننعاه . فلما دفن الرسول صلى الله عليه وسلم قالت : يا
أنس كيف طابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله التراب ؟، وبكت
الزهراء أم أبيها
،
وبكى المسلمون جميعا نبيهم ورسولهم محمد
صل الله عليه وسلم
وذكروا قول الله تعالى :" إنك ميت وإنهم ميتون".
حادثة فدك
والإرث :
ولما كان
اليوم الذي توفي فيه رسول صلى الله عليه وسلم بويع لأبي بكر رضي الله عنه في ذلك
اليوم ،فلما كان من الغد جاءت فاطمة إلى أبي بكر رضي الله عنه ومعها علي كرم الله
وجهه، فقالت : ميراثي من رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي ، فقال: أمن الرثة أومن
العقد ؟قالت :فدك-قرية كان للنبي صلى الله عليه وسلم نصفها
–
و
خيبر وصدقاته بالمدينة أرثها كما يرثك بناتك إذا مت.
فقال أبو بكر رضي الله عنه :أبوك والله خير
مني، وأنت والله خير من بناتي ،وقد قال رسول الله: لا نورث ،ما تركنا صدقة (يعني
هذه الأموال القائمة) فيعلمن أن أباك أعطاكها،فو الله لئن قلت نعم لأقبلن قولك
،
قالت:قد أخبرتك ما عندي. وقال لفاطمة وعلي والعباس :أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال:"لا نورث ما تركناه صدقة ".
وفي رواية
أخرى عن عروة ابن الزبير عن عائشة أن فاطمة أرسلت إلى أبى بكر تسأله ميراثها من
النبي صلى الله عليه وسلم فيما أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم تطلب صدقة
رسول الله التي بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر فقال أبو بكر : أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال " لا نورث ما تركناه فهو صدقة إنما يأكل آل محمد من هذا المال
–
يعني مال الله
–
ليس لهم أن يزيدوا على المأكل " وإني والله لا أغير
شيئا من صدقات النبي صلى الله عليه وسلم، ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى
الله عليه وسلم، ولست تاركا شيئا كان رسول الله يعمل به إلا عملت به، فإني أخشى إن
تركت شيئا من أمره أن أزيغ. فتشهد علي ثم قال : إنا عرفناك يا أبا بكر فقال: والذي
نفسي بيده لقرابة رسول صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي وأوسع
منه. والحكمة من ذلك أن الله تعالى صان الأنبياء أن
يورثوا دنيا؛ لئلا يكون ذلك شبهة لمن يقدح في نبوتهم بأنهم طلبوا دنيا وورثوها
لورثتهم، ثم إن من ورثة النبي صلى
الله عليه وسلم أزواجه، ومنهم عائشة بنت أبي بكر
وقد حرمت نصيبها بهذا الحديث النبوي
،
ولو جرى أبو بكر مع ميله الفطري لأحب أن ترث
ابنته.
وطابت نفس فاطمة رضي الله عنه بما كان من قضاء
أبي بكر رضي الله عنه، وأن الأنبياء لا يورثون مالا وعاشت زاهدة راضية حتى وافاها
الأجل، فكانت أول اللاحقين بأبيها من أهل بيته كما بشرها بذلك، فطابت بالبشرى وعلمت
أن الآخرة خير من الأولى وأبقى.
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا
قال ابن عون:
"ذكر الناس داء،وذكر الله دواء"
قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له"
السير6 /369
قال العلامة السعدي:"
وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم
فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم
ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة
والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره"
الفتاوى السعدية 461
فترة الأقامة :
6531 يوم
الإقامة :
ارض الحرمين
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
3462
مواضيعي ~
•
ركني الهادي
•
شعاع الترحيب والضيافة
•
شعاع الإعلانات الإدارية
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
2.21 يوميا
هوازن الشريف
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى هوازن الشريف
زيارة موقع هوازن الشريف المفضل
البحث عن كل مشاركات هوازن الشريف