منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد - عرض مشاركة واحدة

10-31-2015

بارك الله فيك أختي هوازن و جعل هذا العمل في ميزان حسناتك ..
هذا الحديث اشتهر كثيرا بين الناس و خاصة أولئك الذين يقومون بإرسال الرسائل { لازم تنشرها و تنال الأجر .. انشرا و إلا .. }
ـ إن النبي صلى الله عليه و سلم حذر أشد التحذير من رواية الأحاديث التي لا تصح عنه فقال: " من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين " رواه ابن ماجة و الترمذي و صححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع
ـ و قال كذلك :" من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " حديث متواتر صحيح .
ـ و قال كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع " رواه مسلم في مقدمة صحيحه و هو في السلسلة الصحيحة للشيخ الألباني رحمه الله .
بهذا أخواتي طالبات العلم إذا علمنا أو وصلتنا مثل هذه الأحاديث وجب علينا أن نتثبت و نتأكد من التخريج و قول المحدثين فيها .
فحديث وصف النار حديث موضوع و الموضوع هو المكذوب لا تصح نسبته إلى النبي صلى الله عليه و سلم بأي حال من الأحوال .
و يزيد الرقاشي راوي الحديث اسمه يزيد بن أبان الرقاشي قال عنه الحافظ ابن حجر " زاهد ضعيف "
و قال عنه النسائي و غيره متروك و قال الشيخ الألباني أنه ضعيف و مثله لا يحتج بروايته .
هذه تجريحات علماء الحديث فيه فكيف يقبل حديثه ؟؟
و قد ذكر العلامة الألباني هذا الحديث أنه موضوع في سلسلة الأحاديث الضعيفة و المضوعة برقم 910 و 1306 و 5401 و أيضا في ضعيف الترغيب و الترهيب برقم 2125 .
ثم إنه أخواتي نص الحديث و كما نقل أحد المشايخ من علماء الحديث ظاهر أنه كلام مؤلف و ليس كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم . مثلا :
ـ لو أن خرم ابرة فتح منها .. لا يوجد حديث فيه كلمة خرم إلا هذا كما قال العلماء .
ـ " يا فاطمة جاءني جبريل و وصف لي أبواب جهنم و أخبرني أن في أعلى بابها أهل الكبائر من أمتي فذلك الذي أبكاني و أحزنني " ألم يكن الرسول يعلم أن مرتكب الكبيرة يعذب في النار ؟ و قد يغفر الله له و يدخله الجنة دون عذاب ، لكن الإحتمال الأكبر أن مرتكب الجريمة يدخل النار و هذا معلوم من الدين و بالضرورة و لا يتصور مسلم أن يجهله الرسول صلى الله عليه و سلم .
هذا ما أردت أن أنقله من أقوال أهل العلم و الأحرى أن نقول هذا الكلام : كما كان ابن تيمية رحمه الله إذا ذكر الكلام المكذوب عن النبي صلى الله عليه و سلم لا يسميه حديث بل يقول هذا كلام تنزيها لكلام الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم .
و أشكر أختي هوازن ثانية ، و أرجو من كل أخت وصلها هذا الحديث ألا ترسله و لا تنشره و تتحمل وزره و عليها أن تنشر رسالة الأخت هوازن للتحذير منه و التحفظ و التأكد و التثبت من أحاديث النبي صلى الله عليه و سلم .