الموضوع
:
كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (رائع)
عرض مشاركة واحدة
12-25-2015
#
3
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
1
تاريخ التسجيل :
May 2006
العمر :
52
أخر زيارة :
منذ 2 أسابيع (09:02 PM)
المشاركات :
14,442 [
+
]
التقييم :
59465
الدولهـ
MMS ~
SMS ~
يرحل الجميع ويبقى شعاع المحبة
لوني المفضل :
Crimson
رد: كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (رائع)
ثم من عند عنقه اليسرى مما يلي المدينة عن يمين المصعد إلى مكة من
المدينة وعن يسار المصعدين من الشام إلى مكة - جبلان يقال لأحدهما: ثافل الأصغر
وثافل الأكبر وهما لضمرة خاصة وهم أصحاب حلال ودعة ويسار.
وبينهما ثنية لا تكون رمية سهم.
وبينهما وبين رضوى وعزور ليلتان نباتهما العرعر والقرظ والظيان
والأيدع والشبيام والظيان له ساق غليظة وهو كثيرالشوك والحطب وله سنفة كسنفة العشرق
والسنفة ما تدلى كمًا من ثمر وخرج من أغصانه والعشرق ورق يشبه الحَنْدَقُوق منتنة
الريح والأيدع شجر شبه الدلب إلا أن أغصانه أشد تقاربًَا من أغصان الدلب لها وردة
حمراء طيبة الريح وليس لها ثمر نهى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم عن كسر شيء من
أغصانها و عن السدر والتنطب والسرح والشهانة لأن هؤلاء جميعًا ذوات ظلال يسكن الناس
فيها من البرد والحر وللسدر ثمر وللتنطب ثمر ويقال له الهمقع يشبه المشمش يؤكل
طيبًا.
وفي ثافل الأصغر ماء في دوار في جوقة يقال لها القاحة عذبتان
غزيرتان وهما جبلان كبيران شامخان وكل جبال تهامة تنبت الغضور وبينهما وبين عزور
ورضوى سبع مراحل وبين هذه الجبال جبال صغار وقَرادد.
ولمن صدر من المدينة مصعدًا أول جبل يلقاه من عن يساره ورقان وهو
جبل أسود عظيم كأعظم ما يكون من الجبال ينقاد من سيالة إلى المتَعشّى بين العرج
والرويثة وفي ورقان أنواع الشجر المثمر كله وغير المثمر وفيه القرظ والسمِّاق
والرمان والخَزَم وهو شجر يشبه ورقه ورق البردى وله ساق كساق النخلة تتخذ منه
الأرشية الجياد.
وقيل: به أوشال وعيون عذاب سكانه بنو أوس من مزينة أهل عمود ولهم
يسار.
وهم أهل صدق.
وبسفحه من عن يمينه سيالة ثم الروحاء ثم الروثية ويفلق بينه وبين
القدس الأبيض ثنية بني عقبة يقال لها وكزبة ثم يقطع بينه وبين القدس الأسود عقبة
يقال لها: حَمَت.
ونبات القدسين جميعًا العرعر والقرظ والشوحط.
والقدسان جميعًا لمزينة وأموالهم ماشية من الشاء والبعير وهم أهل
عمود وفيه أوشال كثيرة.
ويقابلها من عن يمين الطريق المصعد جبلان يقال لهما نهبان نهب
الأسفل ونهب الأعلى ما في دوار من الأرض بئر واحدة كبيرة غزيرة الماء مثلها عليها
مباطخ وبقول نخلات وفي نهب الأسفل أوشال.
وفيه العرج ووادي العرج يقال له مسيحة بناتها المرخ والأراك والثمام
ومن عن يسار الطريق مقابلًا قدس الأبيض والأسود جبل من أشمخ ما يكون من الجبال يقال
لها آرة وهو جبل أحمر تخرج من جوانبه عيون على كل عين من جانبه قرية فمنها قرية
غناء كبيرة يقال لها: الفرع وهي لقريش والأنصار ومزينة ومنها أم العيال قرية صدقة
فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنها قرية غناء كبيرة يقال لها المضيق.
ومنها قرية يقال لها العمرة وقرية يقال لها: خضرة وقرية يقال
لها: الفغوة وفي كل هذه القرى نخيل وزرع وهي من السقيا على ثلاث مراحل وواديها
يصب في الأبواء وفي ودان وهي قرية من أمهات القرى.
والستارة قرية تتصل بجبلة واديها واحد ويزعمون أن جبلة أول قرية
اتخذت بتهامة وبجبلة وشمنصير جبل مُلَمْلَم لم يعله قط أحد ولا أدري ما على ذروته
وبأعلاها القرود وبغربيه قرية بحذائها جبل صغير يقال له ضُعَاضِع وهذه القرية لسعيد
وبني سروح وهم الذين نشأ فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذيل فيها شيء ولفهم
أيضًا.
وعن يمين الطريق جبل الأبواء ثم هرشي وهو على ملتقى الشام وطريق
المدينة وهرشي في أرض مستوية وهي هضبة مُلَمْلَمَة لا ينبت الله فيها شيئًا وأسفل
منه ودان على ميلين مما يلي مغيب الشمس من عن يمينها بينها وبين البحر يقطعها
المصعدون من حجاج المدينة وينصبون منها منصرفين من مكة ويتصل بها مما يلي مغيب
الشمس من عن يمينها بينها وبين البحر خبت والخبت الرمل الذي لا ينبت فيه غير الأرطي
وهوحطب وفيها متوسط الخبت جبيل صغير أسود شديد السواد يقال له: طفيل ثم ينقطع عند
الجبال ثلاثة أودية ينبت فيها الأراك والمرخ والدوم وهو المُقل والنَخْلُ.
ومنها واد يقال له كُليهّ بأعلاه ثلاثة أجبل صغار متفرقات من الجبال
ودون الجحفة على ميل واديها غدير خم وواديه يصب في البحر لا ينبت إلا المرخ والثمام
والأراك وغدير خم لا يفارقه أبدًا ماء من ماء المطر وبه ناس من خزاعة وكنانة.
ثم الشراة وهو جبل مرتفع شامخ يأرَيه الفرد وينبت النبع والشوحط
والقرظ.
ثم مر الظهران ومر هي القرية والظهران الوادي وبمر عيون كثيرة ونخيل
كثيرة.
ثم تؤم مكة متحدرًا من برية يقال لها جَفْجَف.
وتنحدر في حد مكة في واد يقال له وادي تُرْبة تنصب إلى بستان بني
عامر وحواليه بين الجبال السراة ويسوم وفرقد معدن البُرْم وجبلان يقال لهما شوانان
واحدها شوان.
وهذه البلاد كلها لغامد.
وفي جبال السراة الأعناب وقصب السكر.
ومن جبال مكة: أبو قبيس والصفا والجبل الأحمر والجبل الأسود
ومرتفع يقال له الهَيْلاء يقطع منه الحجارة للبناء وللأرحاء.
والمروة جبل مائل إلى الحمرة وثبير جبل شامخ يقابله حراء وهو أرفع
من ثبير في أعلاه قلةٌ شاهقة وليس في جبل مكة نبات إلا شيء من الضهياء يكون في
الجبل الأحمر وليس في شيء منها ماء.
ثم جبال عرفات تتصل بها جبال الطائف وفيها مياه كثيرة الأوشال.
والأخشبان جبلان بعرفات بينهما يعرف الناس وقُعَيقعان قرية بها مياه
كثيرة وزرع ونخيل وفواكه وهي اليمانية.
والطائف ذات مزارع ونخيل وأعناب وموز وسائر الفواكه وفيها مياه
جارية وأودية تنصب وحد الحجاز من معدن النقرة إلى المدينة فنصف المدينة حجازي
ونصفها تهامي ومن القرى الحجازي بطن نخل وبحذاء نخل جبل يقال له الأسود نصفه نجدي
ونصفه حجازي وهو جبل أسود شامخ.
ثم الطرف لمنْ أم المدينة يكتنف ثلاثة أجبل أحدها ظَلِمٌ وهو جبل
أسود شامخ لا ينبت فيه شيئًا.
والشَوْرَان جبل مطل على السد كبير مرتفع.
ومن قبل المدينة جبل يقال له الصاري وأحد وجبل حذاء شوران يقال له
سن وجبال كبار شواهق لا ينبت فيها شيئًا بل يقطع منها الأرحاء والصخور للبناء تنقل
إلى المدينة وما حواليها.
وحذاها جبيل ليس بالشامخ يقال له قنة الحجر وهناك واد.
ثم تمضي مصعدًا نحو مكة فتميل إلى واد يقال له عريفطان ليس بها ماء
ولا رعي وحذاءه جبل يقال له أبلى وفي أبلى مياه منها بئر معونة وحذاء أبلى جبل يقال
له ذو الموقعة من شرقيها وهو جبل معدن بني سليم يكون به اللازورد كثيرًا وحذاؤه من
عن يمينه جبل يقال له أحامر ليس فيه ماء.
وجبل يقال له بُرثُم وجبل يقال له تِعار وهما جبلان عاليان لا
ينبتان شيئًا فيهما النمران كثيرة.
والخرب جبل بينه وبين القبلة لا ينبت فيه شيئًا وجبل يقال له أقزاح
شامخ مرتفع أجرد لا ينبت فيه شيئًا كثيرة النمور والأراوي.
ثم جبل يقال له صفار وجبل يقال له شُواحِط وجبل لصفينة يقال له
الستار وبصفينة مزارع ونخيل كثيرة يعدل إليها أهل الحجاز إذا عطشوا وجبل يقال له
هَكْرَان وجبل يقال له عُنّ والوفقا جبل لبني طال حذاه جبل يقال له: بُس.
وذكر أبو منصور الأزهري عن قعيقعان موضع بمكة اقتتل عنده قبيلان من
قريش فسمي قعيقعان بتقعقع السلاح فيه.
قال: وقال السدي: إنما سمي قعيقعان لأن حربهما كانت تجعل فيه
قسيها وجعابها وعرقها فكانت تقعقع وتصوت.
قال: وقعيقعان جبل بالأهواز ومنه نحت أساطين مسجد البصرة.
قال السدي: الجبل الذي تطلع الشمس من ورائه طوله ثمانون فرسخًا.
فصل ذكر قدامة بن جعفر الكاتب قال: الذي وجد في الإقليم الأول من
الجبال تسعة عشرجبلًا منها جبل سرنديب وطوله مائتان ونيف وستون ميلًا.
والإقليم الثاني فيه سبعة وعشرون جبلًا منها جبل كرمان وطوله
ثلاثمائة ونيف وثلاثون ميلًا.
والإقليم الثالث فيه أحد وثلاثون جبلًا والإقليم الرابع فيه من
الجبال أربعة وعشرون جبلًا ومنها جبل الثلج بدمشق طوله ثلاثمائة وثلاثون ميلًا وجبل
اللكام لهذه الناحية وطوله مائة ميل وجبل متصل بحُوّان وطوله مائة وخمسة وعشرون
ميَلًا.
والإقليم الخامس فيه تسعة وعشرون جبَلًا.
وفي الإقليم السادس أربعة وعشرون ذكر التلاع والعقاب والتلال
والتلاع والعقاب اسم لما هو دون الجبل في الرفعة وكذلك الضراب والصوى وذلك لا يحصى
عدده إِلا من أعظمها عقبة همذان من بلاد المشرق بالحجاز عقبة هرشى وبطريق مكة من
وجه العراق عقبة واقصة فإذا علوت نحو الحجاز فعقبة كراع.
ذكر الرمال الرمال تتلاقى وتنتقل بعضها إلى بعض إلا أن من الرمال ما
يوطيء من القدم ومنها ما يوفض فيه الرجل لوقته وربما ابتلع الشخص فمن الرمال ما بين
العراق والمدينة والرجل يثبت عليه وكذلك الرمل التي في تيه بني إسرائيل فيما بين
مصر ومكة وبلاد اليمن في أماكن القرعة رمالها لينة يتاه فيها لطول المسافة وتنقلها
الريح من مكان إلى مكان فيصير الوادي هضبة والهضبة واديًا فتشتبه المسالك.
وببلاد الصمد في البحر الشرقي الكثير الأحمر وأهله عظام الأجسام سود
الألوان ورمل عالج طويل المسافة.
ذكرالقلاع إنما اتخذ الملوك والجبارون القلاع لتعصمهم من الأعداء
وهي أكثر من أن تحصى.
قال أبو الحسين ابن المنادي: ومن أعجبها بنيانًا وأمنعها قلعة
ماردين فإنها أسست على مصابرة الطالب أربعين عامًا فلو نزل عليها ملك بجيشه هذا
المقدار لما افتتحها لأنه يدخر فيها قوت أربعين سنة ولا يتغير وتسع بيوتها
ومناراتها من المدخر هو أكثر مقدارًا من ذلك وفيها من العيون العذبة عشرات كثيرة.
وقلعة بعلبك وقلعة تدمر وقلعة فامية وقلعة الشوش بالأهواز وهما
قلعتان إحداهما فوق الأخرى ومثلها قلعة السوس الأقصى على بنائها وببلاد الروم حصون
وقلاع كثيرة وببلاد أرمينية من القلاع والحصون ألوف أحصنها قلعة مليح الكبير
وبخراسان وسجستان وبلاد المشرق قلاع على جبال شوامخ كثيرة العلا وهنالك قلعة
سليمان.
قال الحسن: كان سليمان يغدو من جبال بيت المقدس فيقيل باصطخر ثم
يروح من اصطخر فيبيت بقلعة خراسان يقال لها قلعة سليمان عليه السلام.
ذكر الأبنية الحصينة هي كثيرة العدد إلا أن المشتهر المنتهى منها
مدينة فرعون التي كان ينزلها وصرحه الذي بناه له هامان ومدائن كسرى وخورنق بهرام
صور بالكوفة ومدينة الاسكندر على ساحل البحر ورومية وقسطنطينية وعمورية.
يتبع<<<<
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا
قال ابن عون:
"ذكر الناس داء،وذكر الله دواء"
قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له"
السير6 /369
قال العلامة السعدي:"
وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم
فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم
ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة
والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره"
الفتاوى السعدية 461
فترة الأقامة :
6531 يوم
الإقامة :
ارض الحرمين
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
3462
مواضيعي ~
•
ركني الهادي
•
شعاع الترحيب والضيافة
•
شعاع الإعلانات الإدارية
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
2.21 يوميا
هوازن الشريف
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى هوازن الشريف
زيارة موقع هوازن الشريف المفضل
البحث عن كل مشاركات هوازن الشريف