الموضوع
:
كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (رائع)
عرض مشاركة واحدة
12-25-2015
#
4
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
1
تاريخ التسجيل :
May 2006
العمر :
52
أخر زيارة :
03-12-2024 (09:02 PM)
المشاركات :
14,442 [
+
]
التقييم :
59465
الدولهـ
MMS ~
SMS ~
يرحل الجميع ويبقى شعاع المحبة
لوني المفضل :
Crimson
رد: كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (رائع)
ذكر المعادن
قد أحصى بعض القدماء المعادن المعروفة كالجص والنورة فوجدوها
سبعمائة معدن.
ذكر البحار أخبرنا ابن الحصين أخبرنا ابن المذهب أخبرنا أحمد بن
جعفر أخبرنا عبدالله قال حدثني أبي أخبرنا يزيد أخبرنا العوام قال: حدثني شيخ كان
مرابطًا بالساحل قال: لقيت أبا صالح مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال:
أخبرنا عمر بن الخطاب عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ليس من ليلة
إلا والبحر يشرف على الأرض ثلاث مرات يستأذن الله في أن يتنصح عليهم فيكفه الله عز
وجل ".
وروى محمد بن شعيب بن شابور عن عمر بن يزيد المنقري: أن بحرنا هذا
خليج من قنطس وقنطس خلفه محيط بالأرض كلها فهو عنده كعين على سيف البحر ومن خلفه
الأصم محيط بالأرض كلها فقنطس وما دونه كعين على سيف البحر ومن خلفه البحر المظلم
محيط بالأرض كلها فالأصم وما دونه كعين على سيف البحر ومن خلفه الماس محيط بالأرض
كلها فالمظلم وما دونه عنده كعين على سيف البحر ومن خلفه الباكي وهو ماء عذب أمره
الله تعالى أن يرتفع فأراد أن يستجمع فزجره فهو باكي يستغفر اللّه محيط بالأرض كلها
فالماس وما دونه عنده كعين على سيف البحر ومن خلفه العرش محيط بالدنيا فالباكي وما
دونه عنده كعين على سيف البحر.
قال أبو الحسين ابن المنادي: ثم بلغنا آن البحر المعروف بالقنطس
را من وراء قسطنطينية يجيء من بحر الخزر وعرض فوهته ستة أميال فإذا بلغ أندس صار
بين جبلين وضاق حتى يكون عرضه علوه منهم بين أندس هذه وبين قسطنطينية مائة ميل في
مستوَى من الأرض ثم يمر الخليج حتى يصب في أرض الشام وعرضه عند مصبه ذلك مقدار علوه
منهم وهنالك زعمو صخرة عليها برج فيه سلسلة تمنع ا المسلمين من دخول الخليج وطول
الخليج من بحر الخزر إلى بحر الشام ثلاث وعشرون ميلًا ينحدر الراكب فيه من بحر
الخزر وتلك النواحي ويصعد فيه من بحر الشام إلى القسطنطينية.
قالوا: وأما البحر الذي خلف الصقالبة فلا يجري فيه الفلك ولا
القوارب ولا يجيء منه خبر.
وإما البحر الغربي فممنوع من الخير وفي ركوبه خطر وليس من البحر
أعظم بركة من البحر الشرقي وطوله من القلزم إلى العد قواق وذلك مقدار آربعة آلاف
وخمسمائة فرسخِ فيجيء من السند الخيزران والقثا والقسط ويجيء من سندان الساج والقثا
أيضًا ويجيء من مل الفلفل وعلى كل عنقود من عناقيد الفلفل ورقة تكنّه من المطر فإذا
انقطع حين المطر ارتفعت العدق عنه فإذا عاد المطر عادق عليه ويجيء من سرنديب الماس
وهناك الياقوت ويجيء من جزيرة الرامي البقم ويقال أن عروق البقم نافع من سم سباعة
الأفاعي وقد جربه البحريون من لدغ أفعى ويجيء من هناك الخيزران أيضًا ويجيء من
جزيرة لبكيا لوس النارجيل ومن جزيرة كله وهي معدن الرصاص ومن جزيرة الخيزران أيضًا
ومن جزيرة صالوس الكافور ومن جزيرة جابه وشلامط السنبل والصندل والقرنفل ومن الصين
المسك والعود والجولنجان والدارسيني ومن الوقواق الذهب والأبنوس ومن الهند العود
والكافور وجوزبّوا ومن اليمين العنبر والورس.
وقال بعض العلماء: أعظم البحار بحر فارس وبحر الروم وهما خليجان
متقابلان يأخذان من البحر المحيط وأعظمها طولًا وعرضًا بحر فارس وبحر القلزم وهو
الذي انفلق لموسى عليه السلام وغرق فيه فرعون.
والأرض كلها مستديرة والبحر المحيط مختف بها كالطوق.
وفي البحار ما لا يعيش فيها حيوان أصلًا إما لشدة حرارة مائة أو
لشدة برده.
والبحر الغربي لا يجري فيه السفن لأن فيه جبالًا من حجارة المغناطيس
إذا انتهت السفن إليها جذبت ما فيها من المسامير فأسقطت وفيه سمك على صورة الناس.
وفي بحر الهند حيتان تبلع القارب وفيه سمك طيارة.
وفي بحر الشرقي سمك طول السمكة مائة باع ومائتا باع وسمك بمقدار
الذراع وجوهها كوجوه البوم وسمك على خلقة البقر يعمل من جلودها الدرق وسمك على خلقة
الجمال وسمك طول السمكة عشرون ذراعًا في جوفها مثلها وفي الآخرى مثلها إلى أربع
سمكات وسلاحف دوران السلحفاة عشرون ذراعًا وفي بطنها مقدار ألف بيضة.
وذكر أبو عبد الله أحمد بن محمد بن اسحاق الفقيه في كتاب البلدان
فقال: قال ابن عباس الزرقي: البحار أربعة: البحر الكبير الذي ليس في العالم
أكبر منه هو يأخذ من المغرب إلى القلزم وهو مر مالح لا يستمد من غيره وهو يمر من
القلزم على وادي القرى ثم يمر إلى جدة ثم يبلغ عدن ثم الشحر ثم إلى بربر ثم إلى
عمان فيمر بالديل وفيه جزائر لا يحصى وفيه أربعة آلاف فرسخ وخمسمائة فرسخ وعرضه مثل
ذلك.
ويخرج من هذا البحر خليج من ناحية القبلة حتى بلغ ايلة البصرة.
ثم البحر الغربي الرومي من أنطاكية إلى قسطنطنية ثم يدور آخذًا إلى
ناحية الدبور حتى يخرج خلف باب الأبواب من ناحيهَ الخزر وعليه المدن وفيه جزيرة
فيها اثنا عشر مدينة وعليه من ناحيِة مصر ودمياط وعليه جزائر ثلاثمائة وعليه بلاد
أسقلية وفي هذه الجزائر والسواحل ملوك متوجون لا يردون الطاعة إلى صاحب
قسطنطينية.
والبحر الثالث: الخراساني عليه جبال موقان وطبرستان وري وجرجان
حتى يبلغ خوارزم وفي الجانب الشمالي أربعة آلاف ومائة مدينة وفي يد ملك النوبة ألف
مدينة من العين وفي ناحية الشمال ثلاثة بحور ويقال أن بحر الهند طوله من المغرب إلى
المشرق ألف ميل وعرضه آلفا ميل وسبعمائة ميل وبجانبه جزيرة يستوي فيها الليل
والنهار وفيه من الجزائر ألف وثلاثمائهَ وستون جزيرة فيها جبال ومبلغ الأقاليم
السبعة ثمانية وثلاثون ألف فرسخ وعرضها ألف وتسعمائة وخمس وتسعون فرسخًا.
وذكروا أن الفلك ثلاثمائة وستون درجة محيط بالأرض كالمحة في جوف
البيضة ويحيط بالبحرمن أسفل وفوق.
والأرض في وسط الفلك.
قال أبو عبد الله الفقيه: قد جعل الله سبحانه وتعالى لكل بحر
جزرًا ومدًا وفي بحر فارس الماء ثلاثون باعًا إلى سبعين باعًا وفيه اللؤلؤ الجيد ثم
بعد ذلك بحر فيه ملوك من العرب يكون على الزنج والصقالبة وفي هذه الجزيرة عنبر
كثيرة فيله لا يحصى وجزائر الواق ألف وسبعمائة جزيرة ملكتها امرأة.
قال موسى بن المبارك السيرافي: دخلت مملكتها فرأيتها تقعد لأهل
مملكتها عريانة على السريروعليها تاج وعلى رأسها أربعة آلاف وصيفة عراة أبكار.
وفي بلادها من السمك ما يكون مائة ذراع ومائتي ذراع يخاف على السفر
منها أن يضربها بأجنحتها فتغرق المركب فإذا سلك المركب هناك ضربوا بالخبث بالليل
كله مخافة من هذا السمك وفيه سلاحف السلحفاة استدارت عشرون ذراعًا يخرج من بطن
الواحدة ألف بيضهَ وفيه طين يجمع على رأس الماء أشياء وتبيض عليها وتحضنه.
وفيه سمك على خلقة البقر.
وثم جزيرة سرنديب فإذا مات الميت هناك قطع أربعة أرباع واحرق بالنار
وأهله ونساؤه يتهافتون حوله حتى يحرقوا أنفسهم معه.
وثم الكركورن وناس حفاة عراة لا يفهم كلامهم مأواهم رؤوس الشجر
وطعامهم ثمر الشجر ويستوحشون من الناس وهناك أشجار الكافور تُظل الشجرة مائة رجل
ومائتين ويسيل الكافور كما يسيل الصمغ ومن ورائهم قوم يأكلون الناس مأواهم رؤوس
الجبال ثم هناك جزيرتان فيهما قوم سود يأكلون الرجال دون النساء وبعد ذلك يخرج فيه
حيات يبتلع الرجال وثم قردة بيض كالجواميس وسنانير لها أجنحة والبد صنم بالهند
يحجون إليه من مسيرة سنة وأكثر ويتقربون إليه وطوله أرجح من عشرين ذراعًا على صورة
رجل ويزعمون أنه نزل من السماء وهو من حجر ألبس صفائح من ذهب وله سدنة ويمار في
الرجل وقد لف على أصابعه قطنًا وصب عليها دهنا ويشعل فيها النار فلا يزال واقفًا
حتى يحترق وبين الهند والصين ثلاثون ملكًا أصغر ملك بها يملك ما يملكه العرب ومن
ذبح ببلاد الهند بقرة يذبح.
باب المياه التي تسمى بالبحيرات
: تشبيهًا بالبحر ولانبساطها وخروجها عن حدود الأنهار كبطائح
البصرة المتصلة بدجلة وبحيرة طبرية بدمشق وبحيرة بنواس والماء المستطيل بعمق
أنطاكية ومياه الأودية التي يسكن فيها ذكر الأنهار والعيون أخبرنا هبة الله بن محمد
الشيباني قال: أخبرنا الحسن بن علي التميمي قال: أخبرنا أحمد بن جعفر قال:
حدثنا عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبي قال: حدثنا عفان وأخبرنا عبد الأول بن
أحمد قال: أخبرنا الدَرَاوْردي قال: أخبرنا ابن أعين قال: حدثنا البخاري
قال: حدثنا هدبة قالا: حدثنا همام عن قتادة عن أنس بن مالك أن مالك بن صعصعة
حدثه عن النبي صلى الله عليه وسلم بحديث المعراج قال: " ثم رفعت إلى سدرة
المنتهى وإذا أربعة أنهار نهران باطنان ونهران ظاهران فقلت: ما هذا يا جبريل
قال: أما الباطنان فنهران في الجنة وأما الظاهران فالنيل والفرات ".
أخرجاه في الصحيحين.
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد القزاز قال: أخبرنا أحمد بن علي بن
ثابت قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الصلت قال: أخبرنا أبو عبد الله
محمد بن مخلد قال: قرأت على العباس بن اليزيد قلت له: حدثكم مروان بن معاوية عن
ادريس الأودي عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " نهران
من الجنة النيل والفرات ".
أخبرنا عبد الرحمن قال: أخبرنا أحمد بن علي قال: أخبرنا أبو
الفتح ابن أبي الفوارس قال: أخبرنا أحمد بن يوسف بن خلاد قال: حدثنا الحارث بن
محمد قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي
هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " فجرت أربعة أنهار من الجنة: النيل
والفرات وسيحان وجيحان ".
وفي حديث ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "
ينزل في الفرات كل يوم مثاقيل من بركة الجنة ".
وروى أبوعميس عن القاسم قال: " مد الفرات فجاء برهانه مثل
البصير وكانوا يتحدثون أنها من الجنة ".
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد قال: أخبرنا أبو بكر بن ثابت قال:
أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد الواعظ قال: حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار قال:
حدثني أبو بكر محمد بن ادريس الشعراني قال: حدثنا موسى بن إبراهيم الأنصاري عن
اسماعيل بن جعفر المدني عن عثمان بن عطاء عن أبيه قال: أوصى الله تعالى إلى
دانيال أن احفر لي سيبين نهرين بالعراق قال دانيال: إلهي بأي مكاتل وبأي مساحي
وبأي رجال وبأي قوة أحفر لك هذين النهرين فأوحى الله إليه أن أعدً سكةً من حديد
واجعلها في خشبة والقها خلف ظهرك فإني باعث إليك الملائكة يعينونك على حفر هذين
السيبين.
فحفر وكان إذا انتهى إلى أرض أرملة أو يتيم حاد عنها حتى حفر دجلة
والفرات ".
أخبرنا عبد الرحمن قال: أخبرثا أحمد بن علي قال: أخبرنا علي بن
محمد بن علي بن يعقوب قال: أخبرنا أحمد بن يوسف بن خلاد قال: حدثنا الحارث بن
محمد قال: حدثنا سعيد بن شرحبيل عن ليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير قال:
قال كعب: نهر النيل نهر العسل في الجنة ونهر دجلة نهر اللبن في الجنة ونهر الفرات
نهر الخمر في الجنة ونهر سيحان نهر الماء في الجنة قال: قال الله: نورهن
ليصيرهن إلى الجنة.
أخبرنا عبد الرحمن قال: أخبرنا أحمد بن علي قال: أخبرنا أبو علي
بن شاذان قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن ابراهيم الشافعي قال: حدثنا محمد بن
اسماعيل السلمي قال: حدثنا سعيد بن سابق قال: حدثني سلمة بن علي عن مقابل بن
حبان عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أنزل الله من
الجنة إلى الأرض خمسة أنهار: سيحون وهو نهر الهند وجيحون وهو نهر بلخ ودجلة
والفرات وهما نهرا العراق والنيل وهو نهر مصر.
أنزلها اللّه تعالى من غير واحدة من عيون الجنة من أسفل درجة من
درجاتها على جناحي جبريل عليه السلام فاستودعها الجبال وأجراها في الأرض وجعل فيها
منافع للناس في أصناف معايشهم فذلك قوله تعالى:
{
وَأنْزلنا مِنَ السمَاءِ
مَاءً بِقدر فَأسْكنَاهُ فِي الأرْض
}
.
فإذا كان عند خروج يأجوج ومأجوج أرسل اللّه تعالى جبريل فرفع من
الأرض القرآن والعلم كله والحجر من ركن البيت ومقام ابراهيم وتابوت موسى بما فيه.
وهذه الأنهار الخمسة فرفع كل ذلك إلى السماء فذلك قوله تعالى:
{
وَإِنَّا عَلَى
ذَهَابِ بِهِ لَقَادِرون
}
.
فإذا رفعت هذه الأشياء من الأرض فقد خير الدين والدنيا فقد جاء في
حديث آخر: " نهران مؤمنان ونهران كافران فأما المؤمنان فالنيل والفرات وأما
الكافران فدجلة ونهر بلخ ".
قال ابن قتيبة: قال ذلك على وجه التشبيه لأن النيل والفرات يعرضان
على الأرض ويسقيان بلا تعب ولامؤونة ودجلة ونهر بلخ لا يسقيان إلا قليلًا بتعب
مؤونة فهذان في قلة النفع كالكافرين وهذان في كثرة النفع كالمؤمنين.
مخارج الأنهار قال أبو العالية: كل ماء عذب في الأرض من أصل
الصخرة التي في بيت المقدس يهبط من السماء ثم يتصرف في الأرض.
قال أبو الحسين بن المنادي: مخرج نهر بلخ واسمه جيحون من جبال
التبت ثم يمر ببلخ والترمذ وخوارزم حتى يصب في بحر جرجان ومخرج مهْران وهو نهر
السند من جبال سندان ثم يمر بالبصرة ويصب في بحر الشرقي الكبير بعد أن يحمل منه
أنهار بلاد الهند.
ومخرج الفرات من قاليقلا حتى يمر بأرض الروم ويستمد من عيون حتى
يخرج على ميلين من ملطية ثم يبلغ إِلى شمشاط فتحمل من هناك السفن ثم تبلغ إلى
الكوفة من فوق دقما وإلى حلة من هناك أيضاَ وتصب في دجلة.
ومخرج دجلة من جبال آمد ثم يستمد من عيون كثيرة من نواحي أرمينية ثم
يمر ببلد ومن هناك تحمل السفن وتستمد من الزاب الأعلى والزاب الأسفل وتصب في
البطائح ثم يصب البطائح في البحر الشرقي.
وفي بعض الكتب السالفة أن الشياطين حفرت دجيل لسليمان بن داود
واحتفر هو في نهر الملك فإن الشياطين لما حفرت دجيل ألقت ترابه بين خانقين وقصر
شيرين ومخرج الراسي نهر أرمينية من قاليقلا ومنتهاه بحر جرجان.
ومخرج الزابين من جبال أرمينية ثم يصبان في دجلة يصب الكبير
بالحديثة والصغير بالسن.
ومخرج النهروان من جبال أرمينية ثم يمر بباب الصلولي ويسمى هناك
تامرًا ويستمد من القواضل فإذا مر بباب كسرى سمي النهروان ثم يصب في دجلة أسفل
جبل.
ومخرج الخابور من رأس عين ويستمد من الهرماس ثم يصب في الفرات
بقيرقيسيا.
ومخرج نيل مصر من جبال القمر ثم يصب خلف بحرين خلف خط الإستواء
ويطيف بأرض النوبة ويجيء إلى مصر فيصير بعضه بدمياط في البحر الرومي ويسقي باقيه
القسطنطينية حتى يصب أيضًا في البحر الرومي.
ومخرج الهيد ميذ من جبال سجستان وله من ورائها مفيض عظيم إلى صراة
في فضاء من الأرض وحول ذلك البساتين والمزارع يسير على سمت مستقيم ثم يعوج حتى
يحاذي مجاذب توديه إلى
البحر الشرقي.
ويخرج سيحان نهر أذنه من بلاد الروم ثم يمر على موضع من بلاد
أرمينية ثم يمتد إلى اذنه وهناك يدعى سيحان ثم يسير حتى يصب في البحر الشامي.
ومخرج جيحان نهر المصيصة من بلاد الروم على مراحل منها ثم يِصب في
البحراللبناني ويستمد من وادي الزنج ثم يصب في البحر الشامي.
ومخرج الأرند نهر أنطاكية من أرض دمشق مما يلي طريق البربر وهويجري
مع الجنوب ولذلك يدعى المقلوب ثم يصير في البحر الرومي.
ومخرج نهر دمشق من ذلك الموضع ويسقي الغوطة ثم يصب في بحيرة دمشق.
ومخرج قويق نهر حلب من قرية تدعى سبتات على سبعة أميال من دابق ثم
يمر إلى حلب ثمانية عشر ميلًا ثم إلى مدينة قنسرين اثني عشر ميلًا ثم يفيض في
الأجمة هذه المشتهرة بالذكر وقد أخبرنا عبد الرحمن بن محمد قال: أخبرنا أحمد بن
علي بن ثابت قال: ذكر بعض من تقدم من العلماء بأخبار الأوائل أن ملك الأردوان وهم
النبط كان في السواد قبل ملك فارس وأن النبط هم الذين استنبطوا الأرض وعمروا السواد
وحفروا الأنهار العظام ويقال لهم ملوك الطوائف قال: وحكى الهيثم بن عدي عن عبد
اللّه بن عياش قال: ملك النبط سواد العراق ألف سنة وكان حد ملك النبط الأنبار إلى
عانات كسكر إلى ما والاها من كور دجلة إلى جوخي.
وكانت سرة الدنيا في أيد النبط واعتبر ذلك أن الفرات ودجلة ينصبان
من الشام والجزيرة ولا ينتفع بهما حتى يأتيا بلادهم فيفجرونها في كل موضع ثم يسوقون
بقيتهما إلى البحر وكان ملكهم ألف سنة وإنما سموا نبطًا لأنهم انبطوا الأرض وحفروا
الأنهار العظام منها الصراة العظمى.
ونهر آبا ونهر سورا ونهر الملك وحفروا الصراة العظمى فيروز حشش وحفر
نهر آبا أبا ابن الصامغان وحفر نهر الملك أفقورشة وكان آخر ملوك النبط ملك مائتي
سنة ثم وليت ملك فارس فحفروا أنهار كوثى والصراة الصغرى التي عليها ابن هبيرة وكل
سيب بالعراق.
ثم حفروا النهروان.
وقال غيره: حفر الصراة العظمى أفريدون وحفر أقفور بن بلاش نهر
الملك وحفرآبا ابن الصمغان نهر الأنبار وبنى قناطر هذا النهر قباد بن فيرون وحفرت
خماني بنت بهمن أردشير تامرا وهو القاطول الأول وشقت منه أنهارًا وحفر أردشير دجيل
وحفر الزاب زو بن الطهما سب وحفر براز الروز رجل من فارس اسمه بران وحفر الحجاج
النيل وحفر خالد بن عبد الله القسري نهر الصلح ونهر المبارك وحفر الرشيد قاطول نهر
السلام وهو عمود نهرين واستخرج منه الخالص.
يتبع>>>
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا
قال ابن عون:
"ذكر الناس داء،وذكر الله دواء"
قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له"
السير6 /369
قال العلامة السعدي:"
وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم
فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم
ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة
والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره"
الفتاوى السعدية 461
فترة الأقامة :
6553 يوم
الإقامة :
ارض الحرمين
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
3462
مواضيعي ~
•
ركني الهادي
•
شعاع الترحيب والضيافة
•
شعاع الإعلانات الإدارية
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
2.20 يوميا
هوازن الشريف
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى هوازن الشريف
زيارة موقع هوازن الشريف المفضل
البحث عن كل مشاركات هوازن الشريف