الموضوع
:
من مظاهر الغفلة
عرض مشاركة واحدة
#
1
07-27-2013
SMS ~
[
+
]
يرحل الجميع ويبقى شعاع المحبة
قـائـمـة الأوسـمـة
لوني المفضل
Crimson
رقم العضوية :
1
تاريخ التسجيل :
May 2006
فترة الأقامة :
6553 يوم
أخر زيارة :
03-12-2024 (09:02 PM)
العمر :
52
الإقامة :
ارض الحرمين
المشاركات :
14,442 [
+
]
التقييم :
59465
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
من مظاهر الغفلة
من مظاهر الغفلة
من
مظاهر
الغفلة
كثيرًا ما ننسى أنفسنا، ونغفل عن تصرفاتنا، ونعاتب غيرنا في أمور، ثم نقع فيها من حيث نشعر، أو لا نشعر، كما قال الحكيم:
أرى كلَّ إنسان يرى عيبَ غيره
ويعمى عن العيب الذي هو فيه
وما خيرُ مَنْ تخفى عليه عيوبُه
ويبدو له العيبُ الذي لأخيه
وهذا من طبيعة البشر؛ حيث يعتريهم الذهول، وربما تستولي عليهم الغفلة.
ولا بد من سِنَة الغفلة، ولكن كن خفيف النوم كما يقول ابن القيم -رحمه الله-.
وإذا استشعرنا هذا المعنى قَلَّ عتابنا لغيرنا، وتقلصت أخطاؤنا، واتسعت صدورنا لما يصدر من خطأ في حقنا، وصرنا أكثرَ شكرًا، وصبرًا، وأقلَّ كنودًا، وتضجرًا.
ومن
مظاهر
الغفلة
التي تعترينا
أن فئامًا منا يلومون مَنْ لا يَرُدُّ على هاتفه، ولا يلتمسون له عذرًا، ثم هم يقعون فيما لاموا غيرهم عليه، فلا يردُّون على من يتصل بهم إلا لمامًا؛ فلا بدَّ -إذًا- من العدل والتماس العذر؛ فأعدل السير أن تعامل الناس بما تحب أن يعاملوك، ومن أراد الإنصاف؛ فليتوهم نفسه مكان خصمه؛ فإنه يلوح له وجهُ تعسفه كما يقول ابن حزم -رحمه الله-.
وهناك من يسعى لحل مشكلات الآخرين، ويغفل عن مشكلاته الخاصة داخل بيته، ولا يعني أن الذي يسعى لحل المشكلات، ورأب الصدع - أن يكون كاملًا مبرءًا من كل عيب، أو أن يكون معافىً في بيته، أو عمله، أو كل ما يعنيه؛ فذلك متعذر مستحيل.
كما لا يليق بنا تجاه من كان مُنْبَرِيًا للإصلاح أن نرميه بالتقصير إذا شاهدنا بعضَ أقاربه أو أهل بيته على جانب من الخلل؛ فالأنبياء -عليهم السلام- لم يسلموا من ذلك.
وإنما المقصود ألا يغفل الإنسان غفلةً تامةً عما يحيط به؛ فالأقربون أولى بالمعروف؛ فلا بد من الالتفات إليهم، وبذل الوسع معهم، ثم بعد ذلك لا يلام الإنسان؛ فإنك لن تستطيع أن تسع الناس جميعهم، وإنك لا تهدي من أحببت، ولكن الله يهدي من يشاء.
ومن
الغفلة
التي تعترينا
الغفلة
عما في أيدينا من النعم، ومن أعظمها نعمة العافية؛ فقد ترى بعض الناس يغبط مريضًا؛ لأنه أجريت له عملية فشفي من مرضه، أو أنه أصيب بمرض؛ فَسُعي له، وأدخل في مستشفى راقٍ، وأن فلانًا من الناس أصيب بحادث سيارة، فَسَلِمَ.
ولو فكر ذلك الغابطُ لأدرك أنه أولى بأن يُغْبَط؛ حيث سلمه الله من المرض والحوادث، ولم يُحْوجْه إلى شفاعات، أو دخول مستشفيات.
وقل مثل ذلك في غفلتنا عن نعمة الفراغ، ونعمة الأمن، ونعمة الأهل، ونعمة الماء، وسائر النعم؛ فهي تحتاج إلى استحضار، واستذكار، وشكر، ولا يلزم أن نفقدها حتى نتذكرها، {
وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ
} [إبراهيم: 7].
م\ن
المصدر:
منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا
قال ابن عون:
"ذكر الناس داء،وذكر الله دواء"
قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له"
السير6 /369
قال العلامة السعدي:"
وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم
فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم
ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة
والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره"
الفتاوى السعدية 461
زيارات الملف الشخصي :
3462
مواضيعي ~
•
ركني الهادي
•
شعاع الترحيب والضيافة
•
شعاع الإعلانات الإدارية
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 2.20 يوميا
MMS ~
هوازن الشريف
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى هوازن الشريف
زيارة موقع هوازن الشريف المفضل
البحث عن كل مشاركات هوازن الشريف