الموضوع
:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً}
عرض مشاركة واحدة
01-21-2016
#
3
إدارة قناة اليوتوب
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
426
تاريخ التسجيل :
Mar 2014
أخر زيارة :
منذ 15 دقيقة (12:30 PM)
المشاركات :
16,177 [
+
]
التقييم :
9330
MMS ~
لوني المفضل :
Darkturquoise
رد: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً}
من تمام التوبة أن تتوب من الذنب فور ارتكابه:
هناك نقطة دقيقة كلمة واحدة في آية لها حكم خاص يقول الله عز وجل:
﴿
إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ (17)
﴾
(
سورة النساء
)
يعني عمل معصية نتوب، الله كريم، من هنا الله يفرجها:
﴿
ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ (17)
﴾
(
سورة النساء
)
من تمام التوبة أنه لمجرد أنك علمت أن هذا ذنباً فوراً تتوب منه، مركز الثقل في هذه الآية
﴿
ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ (17)
﴾
(
سورة النساء
)
قال تعالى
﴿
فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً
﴾
(
سورة النساء الآية: 17
)
إغلاق باب التوبة عند الغرغرة:
من هذا الذي لا تقبل توبته ؟
قال تعالى
﴿
وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ
﴾
(
سورة النساء
)
عندما يحضر الموت أغلق باب التوبة، عند الغرغرة يغلق باب التوبة:
﴿
وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَـئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا
﴾
(
سورة النساء
)
الرابح الأكبر من طهره الله من ذنوبه قبل أن يأتيه الموت:
صدقوا أنك إذا وصلت إلى شفير القبر وقد طهرك الله من كل الذنوب أنت الرابح الأول، أنت الرابح الأول حينما يأتي ملك الموت وترى مقامك في الآخرة تقول لم أرَ شراً قط، والذي غرق في الملذات والشهوات والموبقات ويأتيه ملك الموت يكون معه ملايين مملينة ولم يدع متعة ما مارسها يقول لم أرَ خيراً قط.
لذلك البطولة لمن يضحك آخراً، من ضحك أولاً ضحك قليلاً وبكى كثيراً، أما من يضحك آخراً يضحك كثيراً ولا يبكي.
توبة الله عز وجل واسعة تشمل من عصى أوامر النبي الكريم ثم اعتذر منه:
هناك ملمح آخر بالتوبة:
﴿
وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ (64)
﴾
(
سورة النساء
)
يا محمد:
﴿
فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا (64)
﴾
(
سورة النساء
)
هذا النبي العظيم الذي له سنة، أنت حينما تعصي أمره، وتخالف سنته، وقد أرسله الله من أجلك، فإذا ذهبت إلى مقامه الشريف فاستغفر الله وينبغي أن تعتذر إلى رسول الله لأنك ما طبقت سنته فدفعت الثمن باهظاً:
﴿
وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ (64)
﴾
(
سورة النساء
)
هذا هو التوحيد:
﴿
وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ (64)
﴾
(
سورة النساء
)
أي اعتذروا:
﴿
لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا (64)
﴾
(
سورة النساء
)
العالم من أفتى لنفسه بالشدائد و للآخرين بالرخص:
الشيء الأخير في هذه الآية:
﴿
فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65)
﴾
(
سورة النساء
)
هناك قصة تبين هذا المعنى بالضبط، النبي
عليه الصلاة والسلام
قال لأصحابه عشية معركة بدر: لا تقتلوا عمي العباس، الإنسان الذي لا يعرف النبي
عليه الصلاة والسلام
قد يسيء الظن به، هو بهذا التوجيه حابى أقرباءه، فقال أحدهم في نفسه إن أحدنا يقتل أباه وأخاه وينهانا عن قتل عمه ؟ لأنه عمه.
والله سمعت عن أحد المفتين المتشددين تشدداً لا يحتمل في أمور الطلاق، ابنته طلقت فدعا صهره إلى عالم آخر يعطيه فتوى بإرجاعها، لماذا لم ترحم الناس طوال هذا العمر ؟ لما الأمر أصاب ابنتك بحثت عن عالم آخر يعطيك الفتوى بإرجاعها، لذلك العلماء الكبار يفتون لأنفسهم بالشدائد وللآخرين بالرخص، وبعض العلماء يفتون لأنفسهم بكل الرخص فإذا استفتوا يعطون العزائم فوق طاقة البشر، هذا موقف لئيم، لماذا تأخذ نفسك أنت بالرخص وتشدد على إخوانك، لذلك:
﴿
فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65)
﴾
(
سورة النساء
)
أنا لا أفتي بالطلاق أبداً، موضوع الطلاق أعتذر عن الفتوى فيه، طبعاً هذه طرفة لو جاءني أخ طلق زوجته أقول له تريد أن ترجعها ؟ يقول إيه والله، اذهب إلى العالم الفلاني، لا أحب أن ترجعها اذهب إلى العالم الفلاني أنا أدله، هناك عالم لا يسمح له أبداً رأساً يطرده.
على كل إنسان ألا يفتي إلا وفق ما أفتى به النبي
عليه الصلاة والسلام:
التحريم يحسنه أي إنسان حتى ولو كان جاهلاً، يقول احتياطاً كله حرام عنده، التحريم يحسنه أي إنسان ولو كان جاهلاً، سهلاً أخذ بالأحوط، أما التحليل مع الدليل لا يحسنه إلا العلماء الكبار، الحياة يجب أن تستمر، منعته يسافر، منعته يدرسه، منعته يتعين في هذه الوظيفة، بعد هذا يفتح على نفسه أبواب المعصية كلها، لذلك التشدد غير المعقول يقابله تفلت غير معقول، أنا أتمنى ألا يفتي الإنسان إلا وفق ما أفتى به النبي
عليه الصلاة والسلام.
﴿
إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (146)
﴾
(
سورة النساء
)
القوانين لا يمكن أن يُعمل بها رجعياً:
هناك آية وحيدة في القرآن الكريم تلتقي مع أحدث مفهومات الحرية، لو فرضنا أن إنساناً أصدر قانون يجعل هذا العمل مداناً، فالذي فعله قبل إصدار القانون لا يمكن أن يؤخذ بهذا القانون لأنه من الحضارة والرقي ومن حقوق الإنسان ألا يعمل بالقوانين بمفعول رجعي، من الحضارة وأداء حقوق الإنسان، شيء كان مسموحاً وإنسان فعله بعد حين صدر قرار بتحريمه، هذا القرار لا يطبق إلا على من فعله بعد إصدار القرار أما قبل ممنوع، دقق في هذه الآية
﴿
إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (34)
)
(
سورة المائدة
)
كان شارداً تاب قبل أن تسيطر عليه، فلما سيطرت عليه تريد أن تحاسبه على الماضي، لا، لا تستطيع أن تحاسبه على الماضي هذا تاب قبل أن تكون قوياً عليه، هذه الآية الوحيدة تلتقي مع أرقى تشريع، أن القوانين لا يمكن أن يعمل بها رجعياً.
"يتبع بإذن الله"
فترة الأقامة :
3707 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
506
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
4.36 يوميا
عطر الجنة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عطر الجنة
البحث عن كل مشاركات عطر الجنة