منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع نصرة الحديث ونصرة المصطفى صلى الله عليه وسلم (https://hwazen.com/vb/f29.html)
-   -   أحاديث منتشرة لا تصح نسبتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم (https://hwazen.com/vb/t10010.html)

دكتورة سعاد 11-23-2015 01:10 AM

أحاديث منتشرة لا تصح نسبتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من الأمور التي استشرت وانتشرت في السنوات الأخيرة انتشارا خطيرا لمعصية شنيعة ، هي من كبائر الذنوب ، ومهلكات المعاصي ، تهاون بها كثير من الناس ، فأفسدوا بذلك في الدين ، وتطاولوا على مقام الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، هذه الظاهرة تتمثل في انتشار الأحاديث المكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم ، والجرأة العظيمة في التحديث عنه صلى الله عليه وسلم من غير تَحَرٍّ ولا تَثَبُّت.ولذلك كان لزاما علينا وعلى كل مسلم غيور على دينه أن نذكر الناس ونبلغهم خطورة ما يتساهلون به ، ونحذرهم ما بلغ بهم الحال ، نصيحة لله ولرسوله ولعامة المسلمين.فنقول:أولا:إن واجبنا هو نصرة النبي صلى الله عليه وسلم ، وتحقيق محبته بحسن اتباعه ، والمحافظة على نقاء شريعته - في زمن تطاول فيه السفهاء والحاقدون على مقامه صلى الله عليه وسلم - ولا شك أن من أعظم ما يُنصر به الدين ، ويُجَلُّ به الرسول الكريم هو الصدق في نقل أقواله وأخباره ، ونفي الكذب الذي يحكى على لسانه ، فإننا إذ نعلم أن لا أحد يَقبل أن يُحكى على لسانه ما لم يقل ، أو ينقل عنه ما لم ينطق به ، فما هو الظن برسولٍ يوحى إليه من عند الله تبارك وتعالى ، وشريعتُه شريعة خالدة جاءت لتصلح أمر العباد إلى يوم القيامة ، لا شك أنه صلى الله عليه وسلم أكثر الناس كراهية أن يُكذب عليه ، ولذلك روى عنه المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أنه قال : ( إِنَّ كَذِبًا عَلَيَّ لَيْسَ كَكَذِبٍ عَلَى أَحَدٍ ، فَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ ) رواه مسلم في مقدمة صحيحه (رقم/4)
ووالله إن المسلم ليعجب حين يجد في الناس من يتوقى جُهدَهُ الوقوعَ في المعاصي الظاهرة ، من غش أو غيبة أو سرقة أو زنا ، ثم يتساهل في هذا الأمر ، يحسبه هينا وهو عند الله عظيم ، فتجده يحفظ الأحاديث المكذوبة ، ويحكيها في المجالس والمواقع ، ولا يتكلف عناء السؤال عنها ، ولا يتثبت من صحتها.ثانيا:ليعلمْ كل من نشر حديثا من غير تثبت من صحته – سواء برسالة في الجوالات ، أو في منتديات ( الإنترنت ) ، أو نقله من موقع إلى آخر ، أو أرفقه في رسالة – أنه يستحق بذلك العذاب والنكال في الآخرة ، هو والذي كذب الحديث وصنعه أول مرة ، فإن جرم الناقل للكذب من غير تثبت كجرم الكاذب الذي تجرأ على مقام الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.يقول النبي صلى الله عليه وسلم:( مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى – أي : يظن - أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبَِيْنَ ) رواه مسلم في مقدمة صحيحه (ص/7) .وقال النووي في شرح هذا الحديث "شرح مسلم" (1/65) :
"
فيه تغليظ الكذبِ والتعرضِ له ، وأن من غلب على ظنه كذب ما يرويه فرواه كان كاذبا ، وكيف لا يكون كاذبا وهو مخبر بما لم يكن " انتهى.ويقول الشيخ الألباني رحمه الله في "تمام المنة" (32-34) :
"
لقد جرى كثير من المؤلفين - ولا سيما في العصر الحاضر - على اختلاف مذاهبهم واختصاصاتهم على رواية الأحاديث المنسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم دون أن ينبهوا على الضعيفة منها ، جهلا منهم بالسنة ، أو رغبة ، أو كسلا منهم عن الرجوع إلى كتب المتخصصين فيها . قال أبو شامة – في "الباعث على إنكار البدع والحوادث (ص/54) - :
"
وهذا عند المحققين من أهل الحديث وعند علماء الأصول والفقه خطأ ، بل ينبغي أن يبين أمره إن علم ، وإلا دخل تحت الوعيد في قوله صلى الله عليه وسلم : ( من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين ) رواه مسلم " اهـهذا حكمُ من سكت عن الأحاديث الضعيفة في الفضائل ! فكيف إذا كانت في الأحكام ونحوها !؟واعلم أن من يفعل ذلك فهو أحد رجلين :
1 -
إما أن يعرف ضعف تلك الأحاديث ولا ينبه على ضعفها ، فهو غاش للمسلمين ، وداخل حتما في الوعيد المذكور . قال ابن حبان في كتابه "الضعفاء" (1/7-8) : " في هذا الخبر دليل على أن المحدث إذا روى ما لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، مما تُقُوِّل عليه وهو يعلم ذلك ، يكون كأحد الكاذبين ، على أن ظاهر الخبر ما هو أشد قال صلى الله عليه وسلم : ( من روى عني حديثا وهو يرى أنه كذب . . ) ولم يقل : إنه تيقن أنه كذب ، فكل شاك فيما يروي أنه صحيح أو غير صحيح داخل في ظاهر خطاب هذا الخبر " .
2 -
وإما أن لا يعرف ضعفها ، فهو آثم أيضا لإقدامه على نسبتها إليه صلى الله عليه وسلم دون علم ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع ) رواه مسلم في "مقدمة صحيحه" (رقم/5) فله حظ من إثم الكاذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه قد أشار صلى الله عليه وسلم أن من حدث بكل ما سمعه - ومثله من كتبه - أنه واقع في الكذب عليه صلى الله عليه وسلم لا محالة ، فكان بسبب ذلك أحد الكاذِبَيْن : الأول : الذي افتراه . والآخر : هذا الذي نشره ! قال ابن حبان أيضا (1/9) : " في هذا الخبر زجر للمرء أن يحدث بكل ما سمع حتى يعلم علم اليقين صحته " اهـوقد صرح النووي بأن من لا يعرف ضعف الحديث لا يحل له أن يهجم على الاحتجاج به من غير بحث عليه بالتفتيش عنه إن كان عارفا ، أو بسؤال أهل العلم إن لم يكن عارفا " انتهى النقل عن الشيخ الألباني رحمه الله.ثالثا:يعظم خطر ما يقع به هؤلاء الناس – الذين ينشرون الأحاديث من غير تثبت ولا تبين – حين ينتشر ما يفترونه في الآفاق ، فيقرؤه ( ملايين ) البشر ، وتتناقله الأجيال أزمنة طويلة ، فيتحمل هو ومن ساعده في نشرها الإثم إلى يوم القيامة.عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(
رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ رَجُلَيْنِ أَتَيَانِي.. قَالَا : الَّذِي رَأَيْتَهُ يُشَقُّ شِدْقُهُ فَكَذَّابٌ يَكْذِبُ بِالْكَذْبَةِ تُحْمَلُ عَنْهُ حَتَّى تَبْلُغَ الْآفَاقَ ، فَيُصْنَعُ بِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ) رواه البخاري (6096) رابعا:نحن لا نملك – إزاء كل هذا الوعيد – إلا أن نُذَكِّرَ أنفسنا وإخواننا المسلمين بتقوى الله في ديننا وشريعتنا ، فلا نكون معاولَ هدم وإفساد ، فإن انتشار الأحاديث المكذوبة من أعظم عوامل فساد الدين ، وما هلك اليهود والنصارى إلا حين افتروا على الله ورسله الكذب ، ونسبوا إلى شرائعهم ما لم تأت به الرسل ، فاستحقوا بذلك غضب الله ومقته.فهل يريد هؤلاء المتساهلون في نشر الأحاديث من غير تثبت أن يلحقوا بمن غضب الله عليهم ولعنهم ؟! وهل يرضى أحد أن يكون أداة تنشر ما يفسد ، وعونا للزنادقة الذين يكذبون على شريعتنا ونبينا ؟!!أم هل يسعى من يقوم بنشر الأحاديث من غير تثبت إلى التشبه بطوائف الكذب والضلال كالرافضة الذين ملؤوا الدنيا بكذبهم على النبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته ؟!وهل يعلم هؤلاء أن صلاتهم وصيامهم وعبادتهم - قد - لا تغني عنهم عند الله شيئا ، ولا تدفع عنهم عار ذلك الكذب وإثمه ، إن هم شاركوا في نشر هذه الأحاديث الباطلة ؟!فرب معصية يتهاون بها صاحبها تهوي به في النار وتكون سببا في شقائه.يقول أبو الوفاء علي بن عقيل الحنبلي:
"
قال شيخنا أبو الفضل الهمداني : مبتدعة الاسلام والواضعون للأحاديث أشد من الملحدين ؛ لأن الملحدين قصدوا إفساد الدين من خارج ، وهؤلاء قصدوا إفساده من داخل ، فهم كأهل بلد سعوا في إفساد أحواله ، والملحدون كالمحاصرين من خارج ، فالدخلاء يفتحون الحصن ، فهو شر على الإسلام من غير الملابسين له " انتهى . نقلا عن "الموضوعات" لابن الجوزي (1/51)خامسا:وبعد ذلك كله يأتيك من يعتذر عن إفساده ونشره الأحاديث المكذوبة بقول : الأحاديث الضعيفة يؤخذ بها في فضائل الأعمال.ألا فليعلم أن هذا من تلبيس الشيطان ، ومن الجهل المركب ، يعتدي به قائله ، ويتحمل به وزرا على وزر ، فإن هذه القاعدة التي يذكرها بعض أهل العلم إنما يذكرونها مشروطة بشروط عدة ، ليت من يأخذ بها يلتزم هذه الشروط ، وهي:
1-
أن يتعلق الحديث بفضائل الأعمال مما له أصل في الشريعة ، وليس بالعقائد أو الأحكام أو الأخبار التي ينبني عليها فقه وعمل ، بل وليس بفضائل الأعمال التي ليس لها أصل في الشريعة.
2-
ألا يكون شديد الضعف : فالحديث الموضوع والمنكر لا يجوز روايته ولا العمل به باتفاق أهل العلم.
3-
ألا يعتقد نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
4-
أن يصرح من ينقل هذا الحديث بضعفه ، أو يشير إلى ضعفه باستعمال صيغة التمريض : يُروَى ، ويُذكَرُ..ونحو ذلك.
(
هذه الشروط مستخلصة من كلام الحافظ ابن حجر في "تبيين العجب" (3-4) ونقل بعضها عن العز بن عبد السلام وابن دقيق العيد)إذن ، لم يقصد أهل العلم القائلون بهذه القاعدة تجويز ما يقوم به هؤلاء الذين ينشرون في المنتديات كل حديث وكل رواية ، صحيحة أو مكذوبة أو ضعيفة.يقول الشيخ الألباني رحمه الله في "تمام المنة" (36) :
"
ومن المؤسف أن نرى كثيرا من العلماء - فضلا عن العامة - متساهلين بهذه الشروط ، فهم يعملون بالحديث دون أن يعرفوا صحته من ضعفه ، وإذا عرفوا ضعفه لم يعرفوا مقداره ، وهل هو يسير أو شديد يمنع العمل به ، ثم هم يشهرون العمل به كما لو كان حديثا صحيحا ، ولذلك كثرت العبادات التي لا تصح بين المسلمين ، وصرفتهم عن العبادات الصحيحة التي وردت بالأسانيد " انتهى.سادسا:إذا تاب العبد من نشر الأحاديث المكذوبة ، أو علم حرمة ما قام به بعد أن كان جاهلا بالحكم ، فباب التوبة مفتوح ، ولكنه مشروط بالبيان بعد الكتمان ، والإصلاح بعد الإفساد.يقول الله تعالى : ( إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) البقرة/160لذلك ينبغي على كل مسلم أن ينشر الأحاديث الصحيحة بدلا من المكذوبة الموضوعة ، وكُتبُ السنة الصحيحة مليئةٌ - بفضل الله - بالأحاديث الثابتة التي لو قضى المرء عمره في حفظها وفهمها ما كاد يحيط بها ، ويكفيه في ذلك أن يجد عالما من علماء الحديث قد حكم على الحديث بالصحة والقبول ، فيقبله منه وينشر الحديث مع حكم ذلك العالم عليه.








ومن أجل هذا كله أقترح أن نخصص هذا الموضوع لنشر ما يقع بين أيدينا من أحاديث مكذوبة وموضوعة لنشارك في التنبيه عليها ونبين أقوال العلماء فيها .
كما أقترح أن نخصص هذه الصفحة فقط لنشر الأحاديث الكاذبة والضعيفة ونبتعد عن الردود المعتادة عند المرور على الموضوعات.
وأسأل الله أن يكون كل ما يكتب في هذه الصفحة من باب الصدقة الجارية التي تبقى للمرء بعد وفاته.



دكتورة سعاد 11-23-2015 01:23 AM

رد: أحاديث منتشرة لا تصح نسبتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم
 
من الأحاديث المنتشرة بين الناس
الحديث الوارد في صلاة ركعتين لأجل حفظ القرآن الكريم .

فقد ورد عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ، فيقول :
( بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِذْ جَاءَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي تَفَلَّتَ هَذَا الْقُرْآنُ مِنْ صَدْرِي ، فَمَا أَجِدُنِي أَقْدِرُ عَلَيْهِ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا أَبَا الْحَسَنِ ! أَفَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهِنَّ ، وَيَنْفَعُ بِهِنَّ مَنْ عَلَّمْتَهُ ، وَيُثَبِّتُ مَا تَعَلَّمْتَ فِي صَدْرِكَ ؟ قَالَ : أَجَلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَعَلِّمْنِي .
قَالَ : إِذَا كَانَ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَقُومَ فِي ثُلُثِ اللَّيْلِ الْآخِرِ فَإِنَّهَا سَاعَةٌ مَشْهُودَةٌ وَالدُّعَاءُ فِيهَا مُسْتَجَابٌ ، وَقَدْ قَالَ أَخِي يَعْقُوبُ لِبَنِيهِ ( سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي ) يَقُولُ حَتَّى تَأْتِيَ لَيْلَةُ الْجُمْعَةِ ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقُمْ فِي وَسَطِهَا ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقُمْ فِي أَوَّلِهَا ، فَصَلِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ، تَقْرَأُ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةِ يس ، وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَحم الدُّخَانِ ، وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّالِثَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَالم تَنْزِيلُ السَّجْدَةِ ، وَفِي الرَّكْعَةِ الرَّابِعَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَتَبَارَكَ الْمُفَصَّلِ ، فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ التَّشَهُّدِ فَاحْمَدْ اللَّهَ ، وَأَحْسِنْ الثَّنَاءَ عَلَى اللَّهِ ، وَصَلِّ عَلَيَّ وَأَحْسِنْ وَعَلَى سَائِرِ النَّبِيِّينَ ، وَاسْتَغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلِإِخْوَانِكَ الَّذِينَ سَبَقُوكَ بِالْإِيمَانِ ، ثُمَّ قُلْ فِي آخِرِ ذَلِكَ :
اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي بِتَرْكِ الْمَعَاصِي أَبَدًا مَا أَبْقَيْتَنِي ، وَارْحَمْنِي أَنْ أَتَكَلَّفَ مَا لَا يَعْنِينِي ، وَارْزُقْنِي حُسْنَ النَّظَرِ فِيمَا يُرْضِيكَ عَنِّي .
اللَّهُمَّ بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ، ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ وَالْعِزَّةِ الَّتِي لَا تُرَامُ : أَسْأَلُكَ يَا أَللَّهُ يَا رَحْمَنُ بِجَلَالِكَ وَنُورِ وَجْهِكَ أَنْ تُلْزِمَ قَلْبِي حِفْظَ كِتَابِكَ كَمَا عَلَّمْتَنِي ، وَارْزُقْنِي أَنْ أَتْلُوَهُ عَلَى النَّحْوِ الَّذِي يُرْضِيكَ عَنِّيَ .
اللَّهُمَّ بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ، ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ وَالْعِزَّةِ الَّتِي لَا تُرَامُ : أَسْأَلُكَ يَا أَللَّهُ يَا رَحْمَنُ بِجَلَالِكَ وَنُورِ وَجْهِكَ أَنْ تُنَوِّرَ بِكِتَابِكَ بَصَرِي ، وَأَنْ تُطْلِقَ بِهِ لِسَانِي ، وَأَنْ تُفَرِّجَ بِهِ عَنْ قَلْبِي ، وَأَنْ تَشْرَحَ بِهِ صَدْرِي ، وَأَنْ تَغْسِلَ بِهِ بَدَنِي ، فَإِنَّهُ لَا يُعِينُنِي عَلَى الْحَقِّ غَيْرُكَ ، وَلَا يُؤْتِيهِ إِلَّا أَنْتَ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ .
يَا أَبَا الْحَسَنِ ! تَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ ، أَوْ خَمْسًا ، أَوْ سَبْعًا ، تُجَبْ بِإِذْنِ اللَّهِ ، وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا أَخْطَأَ مُؤْمِنًا قَطُّ .
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ :
فَوَاللَّهِ مَا لَبِثَ عَلِيٌّ إِلَّا خَمْسًا أَوْ سَبْعًا حَتَّى جَاءَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مِثْلِ ذَلِكَ الْمَجْلِسِ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! إِنِّي كُنْتُ فِيمَا خَلَا لَا آخُذُ إِلَّا أَرْبَعَ آيَاتٍ أَوْ نَحْوَهُنَّ ، وَإِذَا قَرَأْتُهُنَّ عَلَى نَفْسِي تَفَلَّتْنَ ، وَأَنَا أَتَعَلَّمُ الْيَوْمَ أَرْبَعِينَ آيَةً أَوْ نَحْوَهَا ، وَإِذَا قَرَأْتُهَا عَلَى نَفْسِي فَكَأَنَّمَا كِتَابُ اللَّهِ بَيْنَ عَيْنَيَّ ، وَلَقَدْ كُنْتُ أَسْمَعُ الْحَدِيثَ فَإِذَا رَدَّدْتُهُ تَفَلَّتَ ، وَأَنَا الْيَوْمَ أَسْمَعُ الْأَحَادِيثَ فَإِذَا تَحَدَّثْتُ بِهَا لَمْ أَخْرِمْ مِنْهَا حَرْفًا .
فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ ذَلِكَ :
مُؤْمِنٌ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ يَا أَبَا الْحَسَنِ ) .
روى هذا الحديث عطاء وعكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما ، وقد جاء عن عكرمة من طريقين:
الطريق الأولى : الوليد بن مسلم ، قال : حدثنا ابن جريج ، عن عطاء بن أبي رباح ، وعكرمة مولى ابن عباس ، عن ابن عباس به .
رواه الترمذي (حديث رقم/3570)، والدارقطني – كما أسنده إليه ابن الجوزي في " الموضوعات " (2/138) ولم نقف عليه في كتبه المطبوعة - ، والحاكم في " المستدرك " (1/461)، والبيهقي في " الأسماء والصفات " (2/108)، والخطيب البغدادي في " الجامع لأخلاق الراوي " (2/259)، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " (51/251) وغيرهم ، إلا أن في طريق الدارقطني : عن عطاء عن ابن عباس ، ولم يقل : عطاء وعكرمة .
وقد ضعف بعض العلماء هذا الإسناد بسبب تهمة تدليس الوليد بن مسلم تدليس تسوية ، ومثله يشترط تصريحه بالسماع من إلى آخر الإسناد ، وليس عن شيخه فقط ، وهذا ما لم يتحقق في هذا السند .
قال ابن الجوزي رحمه الله :
" أما الوليد فقال علماء النقل : كان يروى عن الأوزاعي أحاديث ، هي عند الأوزاعي عن شيوخ ضعفاء ، عن شيوخ قد أدركهم الأوزاعي ، مثل نافع والزهري ، فيسقط أسماء الضعفاء ، ويجعلها عن الأوزاعي عنهم " انتهى.
" الموضوعات " (2/140) .
وقال الحافظ الذهبي رحمه الله :
" أنكر ما له – يعني الوليد بن مسلم - حديث رواه ...- فذكر الحديث السابق .
ثم قال - : هذا عندي موضوع والسلام ، ولعل الآفة دخلت على سليمان ابن بنت شرحبيل فيه ، فإنه منكر الحديث وإن كان حافظا ، فلو كان قال فيه : عن ابن جريج لراج ، ولكن صرح بالتحديث ، فقويت الريبة " انتهى.
" سير أعلام النبلاء " (9/217-218)
وقال أيضا رحمه الله :
" وهو مع نظافة سنده حديث منكر جدا ، في نفسي منه شيء ، فالله أعلم ، فلعل سليمان شُبِّه له ، وأدخل عليه ، كما قال فيه أبو حاتم : لو أن رجلا وضع له حديثا لم يفهم " انتهى.
" ميزان الاعتدال " (2/213)
وقال أيضا رحمه الله :
" هذا حديث منكر شاذ ، أخاف لا يكون موضوعا ، وقد حيرني والله جودة سنده " انتهى.
" تلخيص المستدرك " (1/316)، هكذا في المطبوع : " لا يكون "، ولعل الصواب : " أن يكون ".
وقال السخاوي رحمه الله :
" ليست له علة إلا أنه عن ابن جريج عن عطاء بالعنعنة " انتهى.
" القول البديع " (345)
وقال الشيخ الألباني رحمه الله :
" منكر... الوليد بن مسلم يدلس تدليس التسوية ، فهو علة الحديث ، وإن خفيت على كثير " انتهى باختصار.
" السلسلة الضعيفة " (رقم/3374) .
الطريق الثانية : الحسين بن إسحاق التسترى ، حدثنا هشام بن عمار ، حدثنا محمد بن إبراهيم القرشي ، حدثنا أبو صالح ، عن عكرمة ، عن ابن عباس .
رواه الطبراني – كما أسنده إليه ابن الجوزي في " الموضوعات " (2/138) ولم أقف عليه في كتبه المطبوعة -.
قال ابن الجوزي رحمه الله :
" هذا حديث لا يصح ، ومحمد بن إبراهيم مجروح ، وأبو صالح لا نعلمه إلا إسحاق بن نجيح وهو متروك " انتهى.
" الموضوعات " (2/138)
وقال الذهبي رحمه الله :
" هذا الحديث يرويه هشام بن عمار ، عن محمد بن إبراهيم القرشي ، عن أبي صالح ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، ومحمد هذا ليس بثقة ، وشيخه لا يدرى من هو " انتهى.
" سير أعلام النبلاء " (9/217-218) .
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
" أخرجه العقيلي في ترجمة محمد بن إبراهيم القرشي ، من طريق هشام بن عمار ، عنه ، عن أبي صالح ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ... فذكر الحديث بطوله ، ثم قال : ورواه سليمان بن عبد الرحمن ، عن الوليد ، عن ابن جريج ، عن عطاء وعكرمة ، عن ابن عباس . قال ـ أي : العقيلي ـ : وكلاهما ليس له أصل .
قلت ـ أي الحافظ ابن حجر ـ : فلعل الوليد أخذه عن هذا القرشي ، فدلسه عن ابن جريج ؛ فإسقاطه ـ كذا ـ هذا القرشي ، وسواه لابن جريج ، عن عكرمة . والعلم عند الله تعالى ".
"النكت الظراف على تحفة الأشراف" (5/91) .
على أنه في الأسانيد إلى الوليد بن مسلم ـ أيضا ـ بعض المتكلم فيهم ، من أمثال سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ، انظر: " تهذيب التهذيب " (4/181) .
قال العلامة عبد الرحمن بن يحي المعلمي رحمه الله :
" وأحسب بلية هذا الخبر من ذاك .. " انتهى .
ينظر تمام كلامه في تعليقه الفوائد المجموعة للشوكاني (43) .
وفيها أيضا : محمد بن الحسن بن محمد النقاش شيخ الدارقطني متهم بالكذب ، انظر : " ميزان الاعتدال " (3/520).
وأما ما جاء في سنن الترمذي قوله :
" هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث الوليد بن مسلم " انتهى.
فقد علق عليه الشيخ الألباني رحمه الله بقوله :
" كذا وقع في طبعة بولاق والدعاس : "حسن ..."، وقد نقل الحافظ ابن عساكر عبارة الترمذي المذكورة دون لفظة : " حسن "، وكذلك الحافظ الضياء ، وهو الأقرب إلى الصواب واللائق بهذا الإسناد " انتهى.
" السلسلة الضعيفة " (رقم/3374) .
وما نقله الشيخ الألباني رحمه الله عن الحافظ ابن عساكر ، هو الذي نقله ـ أيضا ـ الحافظ المزي رحمه الله ، فقال ـ بعد عزوه للترمذي ـ : " وقال : غريب ، لا نعرفه إلا من حديث الوليد " انتهى .
" تحفة الأشراف " (5/91) .
وأما عن تصحيح الحاكم للحديث ، وهو من المعروفين بالتساهل الشديد في التصحيح والتحسين . قال الشوكاني رحمه الله :
" ولم تركن النفس إلى مثل هذا من الحاكم ، فالحديث يقصر عن الحسن فضلا عن الصحة ، وفي ألفاظه نكارة ، وأنا في نفسي من تحسين هذا الحديث فضلا عن تصحيحه ، فإنه منكر غير مطابق للكلام النبوي ، والتعليم المصطفوي ، وقد أصاب ابن الجوزي بذكره في الموضوعات ، ولهذا ذكرته أنا في كتابي الذي سميته " الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة" " انتهى.
" تحفة الذاكرين " (ص/207)
وقال الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله :
" ظاهره أنه حسن ، وما علمت عالما صححه من العلماء الأولين إلا الترمذي والحاكم ، وهما متساهلان ، وقد قال أئمة النقد إنه منكر " انتهى.
" أحاديث معلة " (ص/198) .
وقد تبين أن في ثبوت تصحيح الترمذي نظرا ، والذي نقله عن غير واحد أنه استغربه .
فالحاصل أنه حديث منكر لا يصح ، ولا يجوز العمل به لشدة ضعفه ونكارته ، وقد اتفق العلماء على عدم جواز العمل بالحديث الضعيف شديد الضعف ، بل نص شيخ الإسلام ابن تيمية على أن العلماء الذين أجازوا العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال لم يقصدوا جواز العمل بها إذا جاءت بتخصيص صلاة معينة بكيفية وطريقة معينة ، وإنما قصدوا جواز احتساب الأجر الوارد فيها على أعمال هي أصلا مشروعة في الدين

أم إلياس 11-23-2015 12:23 PM

رد: أحاديث منتشرة لا تصح نسبتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم
 
جزاك الله خيرا معلمتي وكتب اجرك موضوع مهم جدالعودة بإذن الله

امي فضيلة 11-23-2015 04:10 PM

رد: أحاديث منتشرة لا تصح نسبتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم
 
http://u.damasgate.com/pic/B.png

حياك الله غاليتي دكتورة سعاد
جزاك الله خير الجزاء على الموضوع القيم المضمون

هذا حديث مكذوب فيه : ( بحرمتي وجلالي ضمنت له سبعة أشياء )

دعاء لمرة واحدة بالعمر: روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مضمون الحديث أنه قال: من قرأ الدعاء في أي وقت فكأنه حج 360 حجة، وختم 360 ختمة، وأعتق 360 عبدا، وتصدق ب 360 دينارا، وفرج عن 360 مغموما،
وبمجرد أن قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحديث نزل جبرائيل عليه السلام وقال: يا رسول الله! أي عبد من عبيد الله سبحانه وتعالى،
أو أي أحد من أمتك يا محمد قرأ الدعاء ولو مرة واحدة في العمر بحرمتي وجلالي ضمنت له سبعة أشياء : رفعت عنه الفقر. أمنته من سؤال منكر ونكير.
أمررته على الصراط . حفظته من موت الفجأة . حرمت عليه دخول النار . حفظته من ضغطة القبر . حفظته من غضب السلطان الجائر والظالم .
الدعاء : لا إله إلا الله الجليل الجبار ،
لا إله إلا الله الواحد القهار, لا إله إلا الله الكريم الستار ، لا إله إلا الله الكبير المتعال ,
لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا ، ربا وشاهدا ، أحدا وصمدا ،
ونحن له مسلمون , لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا ، ربا وشاهدا ،
أحدا وصمدا ، ونحن له عابدون ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، إلها واحدا ،
ربا وشاهدا ، أحدا وصمدا ، ونحن له قانتون , لا إله إلا وحده لا شريك له ،
إلها واحدا ، ربا وشاهدا ، أحدا وصمدا ، ونحن له صابرون , لا إله إلا الله محمد رسول الله , اللهم إليك فوضت أمري ، وعليك توكلت ، يا أرحم الراحمين .

الجواب:
الحمد لله
هذا الفضل المنسوب لهذا الدعاء فضل مكذوب ، لم يرد في كتب السنة والآثار ، ولا عن الصحابة ولا التابعين ، وتظهر عليه علامات الكذب ، لما فيه من المبالغة والمجازفة في ترتيب الأجر على العمل ، وقد حكم العلماء المعاصرون عليه بالرد والكذب .

جاء في " فتاوى اللجنة الدائمة " (24/281-283) ما يلي :

" الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد :

فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من المستفتي/ بواسطة معالي د . محمد بن سعد الشويعر ، والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (3598) ، وتاريخ 9 7 1420 هـ ، وقد ذكر معاليه أن أحد المواطنين جاءه بنشرة يقول إنه وجدها بالمسجد الذي يصلي فيه ، ويطلب إفتاءه نحوها ، وقد جاء في هذه النشرة ما نصه : .. " . [ وذكروا الحديث بنحو مما ورد في السؤال ] .

وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت :

بأن هذا الدعاء المنسوب للنبي صلى الله عليه وسلم دعاء باطل ، لا أصل له من كتاب الله أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، والحديث المروي في فضله حديث باطل مكذوب ، ولم نجد من أئمة الحديث من خرجه بهذا اللفظ ، ودلائل الوضع عليه ظاهرة ؛ لأمور ، منها:
1 - مخالفة هذا الدعاء ومناقضته لصحيح المعقول وصريح المنقول من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وذلك لترتيب هذه الأعداد العظيمة من الثواب المذكور لمن قرأ هذا الدعاء .
2 - اشتماله على لفظ ( علي ولي الله ) ، ولا شك أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه من أولياء الله إن شاء الله ، ولكن تخصيصه بذلك دون غيره فيه نفثة رافضية.
3 - أنه يلزم من العمل بهذا الدعاء أن قارئه يدخل الجنة وإن عمل الكبائر أو أتى بما يناقض الإيمان ، وهذا باطل ومردود عقلا وشرعا .

وعلى ذلك فإن الواجب على كل مسلم أن لا يهتم بهذه النشرة ، وأن يقوم بإتلافها ، وأن يحذر الناس من الاغترار بها وأمثالها ، وعليه أن يتثبت في أمور دينه فيسأل أهل الذكر عما أشكل عليه حتى يعبد الله على نور وبصيرة ، ولا يكون ضحية للدجالين وضعاف النفوس الذين يريدون صرف المسلمين عما يهمهم في أمور دينهم ودنياهم ، ويجعلهم يتعلقون بأوهام وبدع لا صحة لها . وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد ، وآله وصحبه وسلم " انتهى.


المصدر موقع الاسلام سؤال وجواب

امي فضيلة 11-23-2015 04:17 PM

رد: أحاديث منتشرة لا تصح نسبتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم
 


الفرق بين الحديث الضعيف والحديث الموضوع أو المكذوب

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على الرسول الأمين

محمد صلى الله عليه وسلم
وبعد:

فى علوم الحديث الضعيف قسمان:


القسم الأول : ما لا ينجبر ضعفه , وان كثرت طرقه , وهو ((الواهى)) , وذلك اذا كان الراوى فاسقا , أو متهما بالكذب.

القسم الثانى من الضعيف : ما ينجبر ضعفه اتفاقا , لاعتضاده بالشهرة أو بوروده من طرق أخرى أو اذا ساندته شواهد مقبولة , خصوصا اذا كان الراوى ضعيف الحفظ , أو كان الضعف للارسال , أو الستر, فيرتفع الى درجة (( الحسن لغيره ))

:: قال علماؤنا ::
ان مثل هذا الحديث اذا اعتضد بغيره , وكانت له شواهد ومتابعات أخرى فانه يرتقى الى رتبة أعلى وعندئذ يجوز العمل به فى فضائل الأعمال ,أى فيما عدا :


ا- العقائد

ب-الأحكام

وأضاف بعضهم :

ت- التفسير أيضا. تقديما للحديث عن الرأى المطلق , وفيه نظر ,

فيجوز اذن اعتبار الحديث الضعيف فى كافة أنواع الترغيب والترهيب , والرقائق , والآداب , والتواريخ والمناقب , والمغازى , ونحوها.

وهو ما نقل الاجماع عليه الامام النووى , وابن عبد البر , وغيرهما ؛ بل نقل النووى استحباب العمل به , (( والاستحباب من جملة أصول الدين وأحكام الشرع الشريف ))
ولكن بشروط :


ا-ألاّ يشتد ضعفه , فيخرج ما ينفرد به أحد الكذّابين , أو من فحش غلطة.

ب- أو أن يكون أساسا مندرجا تحت عموم قاعدة شرعية كلية , فيخرج ماليس له أصل يندرج تحته , بل هو أمر ابتدائى.


ت- ألا يعارضه حديث صحيح , فيخرج ما وجد فى بابه ما يدفعه مما صح وثبت , وهو رأى ابن حجر , والسخوى , وغيرهما . من أئمة هذا العام الشريف.

وروى أبو الشيخ ابن حبان فى كتاب (( النوائب )) عن جابر – رضى اللّه عنه – مرفوعا إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم
( من بلغه عن اللّه عز وجل شيء فيه فضيلة , فأخذ به ايمانا به , ورجاء لثوابه , أعطاه اللّه ذلك , وان لم يكن كذلك )).

وهذا الحديث أصل كبير فى أحكام الحديثالضعيف لأنه لا يمكن أن يكون صادرا عن رأى , بلا سماع , بل هو دليل على أن للحديث الضعيف أصلا ووظيفة ايجابية .

وقد نقلوا عن الامام أحمد أنه كان يأخذ فى الأحكام بالحديث الضعيف – اذا جبر بالشهرة – كما كان يقدم الحديثالضعيف على الرأى , وكان يأخذ بالضعيف فى

الرقائق والفضائل وكذلك غيره من علماء أجلاء كابن المبارك , والعنبرى , وسفيان الثورى , ومن والاهم , رضى اللّه عنهم .

وكذلك الحنفية يقدمون الحديث الضعيف على الرأى , كما نقله الزركشي , وابن حزم, وغيرهما , أى أن للضعيف اعتبارا ذاتيا , وحركة علمية شرعية , لتوفر بعض شروط الصحة فيه , فوضع الضعيف فى موضع المكذوب خطيئة علمية موبقة.

ومذهب أبى داود هو مذهب الحنفية والحنابلة فى تفضيل الحديث الضعيف على الرأى اذا لم يكن فى الباب غيره . ولم يخالف فى الاجماع على العمل بالضعيف الا أبو بكر ابن العربى , على ما نقله ابن الصلاح , ولمخالفته هذه وجوه يردّ عليه منها , أو يحمل قوله عليها , فلا تعارض بينه وبين الاجماع , بجواز واستحسان العمل بالضعيف فى موضعه


اما الحديثالموضوع
يقصد به الحديث المكذوب المختلق على النبي صلى الله عليه وسلم وقد أنكر النبيصلى الله عليه وسلم أشد إنكار على من ينقل عنه أحاديث مختلقة فقال (إن كذبا علي ليس ككذب على أحد، من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار)

...والسلام خير الختام...





امي فضيلة 11-23-2015 04:32 PM

رد: أحاديث منتشرة لا تصح نسبتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم
 
وهذه احاديث مكذوبة وغير صحيحة بالصور
"التمس لأخيك المسلم سبعين عذراً"

http://www.12allchat.com/chatters/do.php?img=231648

"لا أعلم له أصلا ، والمشروع للمؤمن أن يحترم أخاه إذا اعتذر إليه ، ويقبل عذره إذا أمكن ذلك، ويحسن به الظن حيث أمكن ذلك ، حرصاً على سلامة القلوب من البغضاء ، ورغبةً في جمع الكلمة ، والتعاون على الخير ، وقد روي عن عمر رضي الله عنه أنه قال : (لا تظن بكلمة صدرت من أخيك شرا وأنت تجد لها في الخير محملا)" انتهى .

"مجموع فتاوى ابن باز" (26/365) .


المصدر : الاسلام سؤال وجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فليس هذا حديثا، بل هو قول لجعفر بن محمد، أخرج الإمام البيهقي بسنده في شُعَب الإيمان إلى جعفر بن محمد قال: إذا بلغك عن أخيك الشيء تنكره فالتمس له عذرا واحدا إلى سبعين عذرا، فإن أصبته، وإلا، قل لعل له عذرا لا أعرفه.

وأخرجه ابن عساكر بسنده إلى محمد بن سيرين من قوله أي من قول ابن سيرين، ولفظه: قال ابن سيرين: إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرا،
فإن لم تجد له عذرا فقل لعل له عذرا.

والله أعلم.


امي فضيلة 11-23-2015 05:01 PM

رد: أحاديث منتشرة لا تصح نسبتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم
 

1
( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته )

موقع الدرر السنية مرجع علمي موثق على منهج أهل السنة والجماعة
يتيح لك سهولة الوصول لإحاديث الرسول ( صلى الله عليه وسلم )

http://www.dorar.net/enc/hadith





وهذا موقع آخر للشيخ ناصر الدين الألباني
كتب تخريج الحديث النبوي الشريف
للشيخ ناصر الدين الألباني

http://arabic.islamicweb.com/Books/albani.asp


وفقنا الله واياكم لكل خير


عطر الجنة 11-23-2015 06:20 PM

رد: أحاديث منتشرة لا تصح نسبتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم
 
http://www.m5zn.com/uploads/2011/2/6...6vwvmq9jvv.gif



أثابك الله وأحسن إليك د/ سعاااد



http://www.karom.net/up/uploads/13253385116.gif

دكتورة سعاد 11-24-2015 05:48 PM

رد: أحاديث منتشرة لا تصح نسبتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم
 


من الأحاديث المنتشرة على صفحات النت والمنسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم حديث:
من قلم أظفاره يوم السبت خرج منه الداء ودخل فيه الشفاء.
ومن قلم أظفاره يوم الأحد خرجت منه الفاقة ودخل فيه الغني.
ومن قلم أظفاره يوم الاثنين خرجت منه العلة ودخلت فيه الصحة.
ومن قلم أظفاره يوم الثلاثاء خرج منه المرض ودخلت فيه العافية.
ومن قلم أظفاره يوم الأربعاء خرج منه الوسواس والخوف ودخل الأمن والصحة.
ومن قلم أظفاره يوم الخميس خرج منه الجذام ودخلت فيه العافية.
ومن قلم أظفاره يوم الجمعة دخلت فيه الرحمة وخرجت منه الذنوب.
ونشر أيضا بلفظ:
من قلم أظافره يوم السبت وقعت الآكله في أصبعه.
ومن قلم أظافره يوم الاحد ذهبت بالبركة فيه.
ومن قلم أظافره يوم الأثنين يكون حافظاً و قارئاً و كاتباً.
ومن قلم أظافره يوم الثلاثاء أجاف الهلاك عليه.
ومن قلم أظافره يوم الأربعاء يصير سيء الخلق.
ومن قلم أظافره يوم الخميس يخرج الداء منه و يدخل فيه الشفاء
ومن قلم أظافره يوم الجمعة زيد في عمره

.
فأمَّا اللفظ الأول فلم يرد في كتاب من كتب الحديث والآثار وهو موضوع وعلامات الوضع ظاهرة علية .


أمَّا اللفظ الثاني فقد ذكره الشوكاني في كتابه الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة
ثم قال عنه: هو موضوع في إسناده وضاعان ومجاهيل فقبح الله الكذابين وقبح ألفاظهم الساقطة وكلماتهم الركيكة.
وقال عنه السخاوي في كتابه ـ المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة: حديث قص الأظفار لم يثبت في كيفيته ولا في تعيين يوم له عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء وما يعزى من النظم في ذلك لعلي ـ رضي الله عنه ـ ثم لشيخنا ـ رحمه الله ـ فباطل عنهما وقد أفردت لذلك ـ مع بيان الآثار الواردة فيه ـ جزءا. انتهى.
وقال فيه ابن الجوزي رحمه الله في كتابه الموضوعات: (هذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو من أقبح الموضوعات وأبردها، وفيه مجهولون وضعفاء، ففي أوله هناد ولا يوثق، وفى آخره نوح، قال يحيى: ليس بشيء ولا يكتب حديثه، وقال السعدي: سقط حديثه،) اهـ.




ومن المعلوم أن قص الأظافر هو من سنن الفطرة وليس له وقت معين وإنما يتم ذلك عند الحاجة.


هوازن الشريف 11-24-2015 06:34 PM

رد: أحاديث منتشرة لا تصح نسبتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم
 
ماشاء الله تبارك الله

جزاك الله خيرا دكتورة وكل من ساهم في نصرة سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم


اقتراح انه بلاش يكون موضوع واحد بل كما فعلنافي شعاع هناك منتدى اسمه نصرة السنة فيه نضع عنواين واضحه انه الحديث موضوع او لا يصح مع الضبط والمراجعه

يعني يكون مرجع كل موضوع على حدى

لانه هنا راح تضيع الردود مااحد يتابعها وثقل الصفحات ماحد يفتحها


تابعوا القسم هنا وحاولوا تنزلوا كل حديث في موضوع خاص بعنوان مميز للانتباه وسرعة الحصول عليه

الي كانت هذه المكان هو مكتبة بحث لكل الاخوات لتاكد من الاحاديث ويرد عليهم اهل الاختصاص فقط

-----------------



مكتبة أهل الحديث لنصرة المصطفى صل الله عليه وسلم
لطرح الاسئله عن درجة الحديث۞ تنبيه من حديث موضوع او ضغيف او مكروه

------------------


اشكر حرصكم على نصرة السنه لاحرمنا عطائكم وجعلها الله في موازين اعمالكم


الساعة الآن 08:33 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)