منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع الفقه (https://hwazen.com/vb/f284.html)
-   -   التقوى في المعنى الشرعي ..وثمراتها (https://hwazen.com/vb/t10176.html)

عطر الجنة 12-11-2015 12:33 AM

التقوى في المعنى الشرعي ..وثمراتها
 
[formatting="font-family: Tahoma; font-size: 13px; color: Rgb(0, 0, 0); font-weight: Normal; font-style: Normal; text-align: Center; background-color: Rgb(255, 255, 255); border-style: Dashed; border-width: 6px; border-color: Rgb(0, 0, 0); width: 91%; background-image: Url(http://northshorerepair.net/wp-content/uploads/2014/03/bg.png);"]








http://upload.3dlat.net/uploads/3dla...4093357754.png
http://upload.3dlat.net/uploads/3dla...4093357754.png






http://cdn.top4top.net/i_3270a33b031.png



التقوى في المعنى الشرعي ..وثمراتها

http://upload.3dlat.net/uploads/3dla...4093357776.png


المعنى الشرعي
:


*أن تجعل بينك و بين ما حرّم الله حاجز
*امتثال الأوامر و اجتناب النواهي
*الخوف من الجليل و العمل بالتنزيل و القناعة بالقليل و الاستعداد ليوم الرحيل.



سُئل أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه أبيّ ابن كعب فقال له : ما التقوى ؟ فقال أبيّ : يا أمير المؤمنين أما سلكت طريقاً فيه شوك ؟! فقال : نعم ، قال : فماذا فعلت ؟ قال عمر: أُشمّر عن ساقي و أنظر إلى مواضع قدميك و أقدم قدماً و أؤخر أخرى مخافة أن تصيبني شوكه ، فقال أبيّ ابن كعب : تلك هي التقوى" .


فهي تشمـير للطاعة ، و نظرٌ في الحلال و الحرام ، و ورعٌ من الزلل ، و مخافة و خشية من الكبير المتعال.

و هي أساس الدين و بها يرتقى إلى مراتب اليقين ، و زاد القلوب و الأرواح فيها تقتات و بها تقوى .
و إذا قلت التقوى : ظهر الفساد و الأمراض و الفيضانات كما و تنزع البركة بالمعصية .


التقوى اسم مأخوذ من الوقاية:يقال: وقي الشيء، وقيا ووقاية وواقية: صانه وحفظه(1).

والفعل "وقي"فعل معتل، أجتمع فيه حرفان من أحرف العلة هنا: الواو في أوله،والياء في آخره، وقدفرق بينهما القاف، وهو حرف صحيح.

وفي مضارع هذا الفعل: تحذف الواو فيقال: وفي يقي ، وفي الأمر منه : تحذف الواو والياء فيبقي علي حرف واحد وهو القاف مكسورة مثل قِ نفسك عذاب النار.

وفي كلمة التقوى قلب الحرف الأول وهو الواو تاء وقلب الحرف الثالث وهو الياء واوًا.

فإذا أردنا أن نكشف عن معني التقوى في أي معجم من معاجم اللغة، رجعنا إلي مادة "وقي" وفي هذه المادة يتبين لنــــــــا:
أن الفعل ("اتقي" أصله" أوتقي" ، بزنة " أفتعل"قلبت الواو تاء، وأدغم التاءان.

ومن هذه المادة، أيضا ، تقاة ، بضم التاء وفتح القاف على نحو ما جاء في قوله (عز وجل) :
( إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً)(2).
ومعنى "تقاة" اتقاء وخوفا(3)، وأصل تقاة ، وقية بضم الواو وفتح القاف،أبدلت الواو تاء وقلبت الياء ألفا.
ومن هذه المادة،أيضا تقي، والتقي هو المتقي أي الملازم للطاعة، وترك المعصية، وجمعه"اتقياء"(4).




الألفاظ القرءانية من هذه المادة



ورد من مادة الوقاية، في القرآن الكريم سبعة ألفاظ من الأفعال هي:

الفعل "وقي" ومضارعه " يقي"

والفعل " يُوقَي" بضم الياء وفتح القاف، مبنيًا للمجهول، والأمر "ق".

كما ورد منها ستة ألفاظ من الأسماء هي:

" واق" أسم فاعل من الفعل " وقى"

و"التقوى"والمُتقون"و"تُقاة"و"الأتقي"




وفيما يلي عدد مرات ورود كل لفظ من هذه الألفاظ الثلاثة عشر.


جاء الفعل "وقي" خمس مرات.
وجاء مضارعه" تقي" ثلاث مرات ذكر
مرتين في قوله عز وجل
(وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ)(5)،

ومرة في قوله سبحانه وتعالى( وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْرَحِمْتَهُ) (6).

وجاء الفعل المضارع المبني للمجهول "يُوقي" مرتينفي آيتين بلفظ واحد:
(وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)(7).

وجاء الأمر منه (6) مرات جاء متصلا بضميرالمتكلمين ثلاث مرات بلفظ واحد
(رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِيالْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)(8)
أي احمنا واحفظنا من عذابا لنار.


وجاء متصلا بضمير الغائبين مرتين في قوله تعالى ـ
(فَاغْفِرْلِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ)(9).
(وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ) (10).


وجاء متصلا بواو الجماعة مرة واحدةفي قوله تعالى
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ
نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ)(11).

وجاء الفعل "اتقي" (27)سبعا وعشرين مرة في (19) مرة.


جاء متصلا بواو الجماعة (اتقوا)بفتح القاف، منها قوله
عز وجل (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ
طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ)(12).


جاء مرة مسندًا لضمير جماعة الإناث المخاطبات

(يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّفَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ)(13).

وجاء المضارع "يتقي" (46) مرة.

منها (19) مرة جاء فيها مسندًا لضمير جماعة الغائبين " يتقون"

وفي ثماني مرات جاء مسندًا لضمير الغائب المذكر " يتقي" كما في قوله (سبحانه) :
( أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَالْقِيَامَةِ)(14)

- وجاء الأمر من هذا الفعل (82)مرة.

- في (78)آية جاء مسندًا لضمير المخاطبين (اتقوا) بضم القاف.

وجاء مرةمسندًا لنون الإناث في مخاطبة نساء النبي صل الله عليه وسلم (وَاتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا)(15).

- وفي ثلاث آيات جاءمسندًا لضمير الواحد المذكر.

منها قوله ( سبحانه وتعالى)

(وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ)(16).

وورد لفظ التقوى في القرآن الكريم(15)مرة.

- منها قوله تعالى (وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى)(17).

وورد مرة واحدة مضافا لضمير النفس في قوله سبحانه
(فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا)(18)


- وجاء المتقون جمع المتقي (49) مرة.

- جاء بالواو (أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَهُمُ الْمُتَّقُونَ)(19).

- وجاء بالياء (43) مرة منها قوله عز وجل
(إِنَّ
الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ)(20)


-وجاء "واق" اسم الفاعل منالفعل الثلاثي " وقي" ثلاث مرات.

منها قوله عز وجل
(وَمَا لَهُمْ
مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ)(21).
( مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ)(22)
( وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ)(23).


- وورد لفظ"تقاة" مرتين.
ــ جاء في قوله عز وجل (إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً)(24).
غير مضاف
.

ــ وجاء مضافا إلى ضمير لفظ الجلالة في قوله سبحانه
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ
تُقَاتِهِ)(25).

-وجاء لفظ الأتقى مرتين.

- مرة مقترنا بـ "أل" فيقوله عز وجل (وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى)(26).

ومرة مضافا إليضمير المخاطبين في قوله عز وجل
(إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ
أَتْقَاكُمْ)(27).

والأتقي: هو الأكثر تقوى، فهو اسم تفضيل.

وجاء"تقي" وهو وصف على وزن (فعيل) للدلالة علي المبالغة ثلاث مرات في القرآن الكريم.

في قوله عز وجل في الحديث عن يحيى عليه السلام
(وَحَنَانًا مِنْ
لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا)(28).
( قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ
مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا)
(29).
( تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ
عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا)(30).

ومما سبق يتضح لنا : أنه قد ورد من مادة الوقاية التي هي أصل التقوى(11)
أحد عشر لفظا ، سبعة أفعال ، وستةأسماء.

وبلغت جملة تكرارها في القرآن الكريم (246) مئتين وستاوأربعين مرة في (65) خمس وستين سورة من سور القرآن.

قال أبو بكر بن العربي لم يتكرر لفظ في القرآن مثل تكرار لفظ التقوى اهتماما بشأنها(31).

وتدبر هذه الآيات التي وردت فيها هذه الألفاظ القرآنية المرتبطة بالتقوى،يدلنا على معان كثيرة من أهمها ما يأتي:

1-ــ أن التقوى فيظلال فهمنا لكتاب الله عز وجل تتحقق في قلب العبد بثلاثة أشياء هي :

الإيمان،والخوف ، والطاعة، وهذه الأشياء الثلاثة مترابطة يترتب بعضها على بعض، ويستعديأولها ثانيها، ولا يوجد الثاني بدون الثالث، فالذي يؤمن بالله وبصفاته والبعث بعدالموت، وبالجزاء المتمثل في ثواب الجنة، وعذاب النار، وبالملائكة، والكتب والرسللابد أن يخاف الله ويخشاه وهذا الخوف يدفع المؤمن الخائف إلي طاعة الله الذي يؤمنبه ويشعر دائما أنه معه يسمعه ويبصره ويسجل عليه عمل جوارحه، وخطرات نفسه وإليالاقتداء بالرسول الذي عرفه بربه، وجعل الله طاعته طاعة لله الذي أرسله ، والطاعةتعني فعل الخير الذي دعا الله ورسوله إليه، وترك الشر الذي نهي الله ورسوله عنه،وبهذا الالتزام الإيماني يقي العبد نفسه غضب الله وعذابه ويهيئها لرضوانه والفوزبحسن الثواب الذي وعد الله به المؤمنين.


ــ 2-
أن لفظ المتقين وهم الذين جمعوا مقومات التقوى :

ورد أول مرة في الآية الثانية من السورة الثانية من سور القرآن الكريم سورة البقرة
(ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ)


رأي صاحب ظلال القرآن (سيد قطب )رحمه الله:

إن السمة الأولي للمتقين هيالحدة الشعورية بالإيجابية الفعالة، الوحدة التي تجمع في نفوسهم بين الإيمان بالغيبوالقيام بالفرائض، والإيمان بالرسل كافة ، واليقين بعد ذلك بالآخرة، هذا التكاملالذي تمتاز به العقيدة الإسلامية وتمتاز به النفس المؤمنة بهذه العقيدة والجدير بأن تكون عليه العقيدة الأخيرة التي جاءت ليلتقي عليها الناس جميعا ولتهيمن علي البشريةجميعا وليعيش الناس في ظلالها بمشاعرهم بمنهج حياتهم حياة متكاملة شاملة للشعوروالعمل والإيمان والنظام (32).

ـ3ـ (أَلَا تَتَّقُونَ * إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ * فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ)(33)


ــ هذه ثلاث آيات قصار قصها القرآن الكريم على لسان خمسة من الرسل ( عليهم السلام) هم:

نوح، هود،صالح، لوط ، شعيب، في حديثهم إلي أقوامهم يحضونهم علي التقوى(34).

ويأمرونهم بتقوى
الله وطاعته ، وإبراهيم عليه السلام قال لقومه
(اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)(35).

ــ4ــ والله عز وجل يأمر الناس جميعا بعبادة الله الخالق المربي، ليكونوا من المتقين فيقول: (اعْبُدُوارَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)(36).


ــ5ــ وأن التقوى حق الله علي عباده الذين خلقهم
(يَا
أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍوَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءًوَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ).

ــ6ــ وأنها تدفع المؤمن للتزود بالعمل الصالح الذي يلقي به ربه غدا يوم الحساب:
(يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍوَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)(37).

ــ7ــ وأنالله أمر بها خاتم الأنبياء محمدًا صلي الله عليه وسلم فقال (يَا أَيُّهَاالنَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّاللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا)(38)

8-ـ وأمر بها أمهات المؤمنين أزواجه صل الله عليه وسلم فقال (وَاتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّشَيْءٍ شَهِيدًا).

9-ــ وأن الله القوى العزيز، الذي يعلم خائنة الأعين وماتخفي الصدور, إليه وحده المرجع والمصير : أهل لأن يخاف ويتقي ، كما أنه برحمتهوعفوه وكرمه أهل لأن يعفو ويغفر.

( وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ) (39).

10-ـ وأن التقوى مرتبطة بقوة العقل ويقظة الإدارك
(وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ)(40)
.

11-ــ وأنها غاية العبادة وثمرتها
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ
عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)(41)

* ــ ولحجاج بيت الله الحرام يقول سبحانه
(وَتَزَوَّدُوا
فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى).


ــ12 ــ والتقوى من أقوى الدوافع للالتزام بما شرع الله ورسوله.

أ- ففي الحديث عن حد القصاص من القاتل يقول سبحانه وتعالى
(وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)(42).

ورأي صاحب الظلال: "هذا هو الرباط الذي يعقل النفوس عن الاعتداء..الاعتداء بالقتل ابتداء ، والاعتداء بالثأر أخيرًا .
التقوى حساسية القلب وشعور
بالخوف من الله وتخرجه من غضبه وتطلبه لرضاه(43).

ب- وفي الحديث عن تنفيذالوصية
(كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا
الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَىالْمُتَّقِينَ)(44).

فقد جمعت الآية المعروف والتقوى فلا يظلم الورثة ، ولا يهمل غير الورثة ، ويتحرى التقوى في قصد واعتدال وفي بر وإفضال (45).

ج- وفي حديث القرآن عن الطلاق وقطع الرابطة الزوجية يذكر الله المؤمنين بتقواه؛ حتى لا يظلموا المطلقات: فيقول سبحانه (وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ)(46).


د- وفي كتابة الدين، وحفظ الحقوق المادية : يقول عز وجل (وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّوَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا)(47).

هـ - وفيحفظ الحقوق وأداء الأمانة : يقول عز وجل
(فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا
فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ)(48).

و- وفي درء ما قد يحدث بين المؤمنين من خلاف في بعض المواقفوالمواقع يثير إلي التزام التقوى في راب الصدع، والرضا بحكم الله ورسوله فيقول وهوأصدق القائلين
(فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوااللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)(49).

ز- وفي تحريرالمعاملات المالية من استغلال الربا وامتصاص دماء المحتاجين :
يأتي الأمر بالتقوى رادعًا للنفوس المؤمنة عن الواقع فيما حرمه الله فيقول الله عز وجل
(يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوااللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)(50).


ح- ويربط المولي سبحانه وتعالى الإيمان بالتقوى في حث المؤمنين علي التخلص من بقايا المعاملات الربوية فيقول (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَاإِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)(51)

13-ــ ويتحدث القرآن في كثير من الآيات عنمؤهلات التقوى وصفات المتقين الذين وعدهم الله حسن الجزاء في الدنيا والآخرة.

وإذا كانت الآيات الأولي من سورة البقرة : تناولت العقيدة ممثلة فيالإيمان بالغيب:

الذي يعني الإيمان بالله والملائكة والرسل وباليوم الآخر ، وتناولتالعبادة ممثلة في إقامة الصلاة والإنفاق مما رزقهم الله ...!! فإن آية البر من سورةالبقرة وهي من أطول آيات القرآن أضافت إلي العقيدة والعبادة الأخلاق الكريمة التيهي ثمرة العقيدة الراسخة والعبادة الخالصة لله الواحد (وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْإِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِأُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ)(52).


ومن صفات المتقين أيضا :
كظم الغيظ والعفو عن الناس والإحسان إليهم وذكر الله الذييدفعهم إلي الاستغفار والمسارعة إلي التوبة إذا أذنبوا (وَسَارِعُوا إِلَىمَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْلِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِوَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّالْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّااللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْيَعْلَمُونَ)(53).

جزاء المتقين

14- وقد فصلت آيات الذكر الحكيم الجزاء الكريم، الذي وعده الله المتقين في الدنيا والآخرة :

فالمتقون هم أولياء الله وأحباؤه

(أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ)(54)،

( وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ) (55)،

ومنهم يتقبل الأعمال (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)(56).

- والله معهم بعونه وتوفيقه ، ورعايته
(إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ)(57)،

- يجعل لهم من كل ضيق مخرجا
(وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا)(58)،

- وييسر لهم كل عسير
(وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا)(59)،.


ويغفر ذنوبهم ، ويكفر سيئاتهم ويهديهم سواء السبيل
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)(60).

أي يجعل لكم هداية في قلوبكم تفرقون بها بين الحق والباطل أو نصرا يفرق بين المحق والمبطل،أو مخرجا من الشبهات أو نجاة مما يخافون أو كل ذلك (61)،
(وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)(62).


والمتقون هم أصحاب الجنة لهم أخلصت ومن أجلهم أعدت

(وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ
(تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا)(63)،
( وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا)(64)،
( إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ)(65).

وإن من رحمه الله بالمؤمنين أن هيأ طريق التقوى والدخول في زمرة المتقين لعباده جميعا حتى لمن ارتكب كبيرة أو أغراه الشيطان بالفاحشة ثم تاب وأناب ولاذ بحمي الكريم الوهاب الذي هو بحق أهل التقوى وأهل المغفرة ، وقد وسع كل شيء رحمة وعلما.



- نسأله من واسع فضله أن يجعلنا من الأتقياء والمتقين.


::هوامش::


1 - القاموس المحيط مادة (وقي)
2 - سورة آل عمران: 28
3 - معجم ألفاظ القرآن الكريم ـ معجم اللغة العربية بالقاهرة 1197.
4 - المعجم الوسيط 2/2095
5 - سورة النحل:81
6 - سورة غافر:9
7 - سورة تغابن :16 ـ سورة الحشر :9
8 - سورة البقرة :201
9 - سورة غافر : 7
10 - سورة غافر : 9
11 - سورة التحريم :6
12 - سورة الأعراف : 201
13 - سورة الأحزاب: 32
14 - سورة الزمر:24
15 - سورة الأحزاب : 55
16 - سورة الأحزاب : 37
17 - سورة طه : 132
18 - سورة الشمس: 6
19 - سورة البقرة : 177
20 - سورة الحجرات : 45 – الذاريات:19
21 - سورة الرعد:34
22 - سورة الرعد: 37
23 - سورة غافر:21
24 - سورة آل عمران: 28
25 - سورة آل عمران: 102
26 - سورة الليل:13
27 - سورة الحجرات:13
28 - سورة مريم : 13
29 - سورة مريم:18
30 - سورة مريم: 63
31 - تفسير التحرير والتنوير لمحمد الطاهر بن عاشور1/228
32 - في ظلال القرآن للشهيد سيد قطب
33 - سورة الشعراء:106-124-142-161-177
34 - في قوله تعالي ألا تتقون (تحتمل)ألا أن تكون كلمتين، همزة الاستفهام الإنكاري ولا النافية فيكون المقصود أن ينكر عليهم عدم التقوى وتحتمل أن تكون ألا أداة تخصيص وحث علي التقوى، انظر التحرير والتنوير 9/158
35 - سورة العنكبوت:16
36 - سورة البقرة: 21
37 - سورة الحشر:18
38 - أول سورة الأحزاب
39 - أخر سورة المدثر.
40 - سورة البقرة: 197
41 - سورة البقرة :183
42 - سورة البقرة:179
43 - في ظلال القرآن 2/235
44 - سورة البقرة:180
45 - الظلال:2/238
46 - سورة البقرة:241
47 - سورة المائدة:8
48 - سورة البقرة : 283
49 - أول سورة الأنفال.
50 - سورة آل عمران:130
51 - سورة البقرة :278
52 - سورة البقرة:177
53 - سورة آل عمران: 132-135
54 - سورة يونس:62-63
55 - سورة الجاثية:19
56 - سورة المائدة :27
57 - أخر النحل.
58 - سورة الطلاق:2
59 - سورة الطلاق:4
60 - سورة الأنفال:29
61 - صفوة البيان 1/299
62 - سورة البقرة : 189
63 - سورة مريم:63
64 - سورة الزمر:73
65 - سورة القلم: 34
=============





http://upload.3dlat.net/uploads/3dla...4093357754.png


http://upload.3dlat.net/uploads/3dla...4093357754.png



[/formatting]

أم إلياس 12-11-2015 12:50 AM

رد: التقوى في المعنى الشرعي ..وثمراتها
 
اللهم اجعلنا من االمتقين يارب
شكرا غاليتي عطر الجنة pppo
لك منـــــــي اجمل تحية
موضوع في قمة الروعــــــــة
جزاك الله خيرا
و نفعك و نفع بك جميع المسلمين


عطر الجنة 12-11-2015 01:19 AM

رد: التقوى في المعنى الشرعي ..وثمراتها
 




http://sl.glitter-graphics.net/pub/4...b15imefkfu.gif







http://i687.photobucket.com/albums/v...4-Ln/9-aLp.png
تقوى الله فضلها وثمراتها


http://i687.photobucket.com/albums/v...4-Ln/9-aLp.png




قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه

(( التقوى هي الخوف من الجليل ، والعمل بالتنزيل ، والقناعة بالقليل ، والاستعداد ليوم الرحيل )).



قال ابن مسعود رضي الله عنه في قوله تعالى
((اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ
إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ))
(
آل عمران :102)

قال :
أن يطاع فلا يعصي ويذكر فلا ينسى وأن يشكر فلا يكفر.
وشكره يدخل فيه جميع فعل الطاعات ومعنى ذكره فلا ينسي ذكر العبد بقلبه لأوامر الله في حركاته وسكناته وكلماته فيمتثلها ولنواهيه في ذلك كله فيجتنبها .


وقال طلق بن حبيب رحمه الله :
التقوى أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله.


وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال :
تمام التقوى أن يتقي الله العبد حتى يتقيه من مثقال ذرة وحتى يترك بعض ما يرى أنه حلال خشية أن يكون حراما يكون حجابا بينه وبين الحرام فإن الله قد بين للعباد الذي يصيرهم إليه فقال :
(فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ(7)وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ)
فلا! تحقرن شيئا من الخير أن تفعله ولا شيئا من الشر أن تتقيه .


وقال الثوري رحمه الله:
إنما سموا متقين لأنهم اتقوا ما لا يتقي .


وقال ابن عباس رضي الله عنه :
المتقون الذين يحذرون من الله عقوبته في ترك ما يعرفون من الهدي ويرجون رحمته في التصديق بما جاء به .


وقال الحسن رحمه الله:
المتقون اتقوا ما حرم الله عليهم وأدوا ما اقترض الله عليهم .


وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله :
ليس تقوى الله بصيام النهار ولا بقيام الليل والتخليط فيما بين ذلك ولكن تقوى الله ترك ما حرم الله وأداء ما افترض الله فمن رزق بعد ذلك خيرا فهو خير إلى خير.


وقال موسى بن أعين رحمه الله :
المتقون تنزهوا عن أشياء من الحلال مخافة أن يقعوا في الحرام فسماهم الله متقين .


وقال ميمون بن مهران رحمه الله :
المتقي أشد محاسبة لنفسه من الشريك الشحيح لشريكه .

وقد يغلب استعمال التقوى على اجتناب المحرمات


كما قال أبو هريرة رضي الله عنه

وسئل عن التقوى فقال :
هل أخذت طريقا ذا شوك ؟قال : نعم ، قال : فكيف صنعت؟ قال : إذا رأيت الشوك عزلت عنه أو جاوزته أو قصرت عنه ، قال : ذاك التقوى .


وأخذ أحدهم هذا المعنى فقال :
خل الذنوب صغيرها وكبيرها فهو التقي
واصنع كماش فوق أر ض الشوك يحذر ما يرى
لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى.


وأصل التقوى أن يعلم العبد ما يتق ثم يتقي .


قال عون بن عبدالله رحمه الله :
تمام التقوى أن تبتغي علم ما لم تعلم منها إلى ما علمت منها .



وذكر معروف الكرخي عن بكر بن خنيس رحمهما الله قال :
كيف يكون متقيا من لا يدري ما يتقي .ثم قال معروف الكرخي:إذا كنت لا تحسن تتقي أكلت الربا وإذا كنت لا تحسن تتقي لقيتك امرأة ولم تغض بصرك وإذا كنت لا تحسن تتقي وضعت سيفك على عاتقك.


قال بن رجب رحمه الله :
وأصل التقوى أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه ويحذره وقاية تقيه منه فتقوى العبد لربه أن يجعل بينه وبين ما يخشاه من ربه من غضبه وسخطه وعقابه وقاية تقيه من ذلك وهو فعل طاعته واجتناب معاصيه .



http://i687.photobucket.com/albums/v...4-Ln/9-aLp.png

أهمية التقوى وميزاتها :
http://i687.photobucket.com/albums/v...4-Ln/9-aLp.png



أن كلمة الإخلاص ( لا إله إلا الله ) تسمى كلمة التقوى :

(إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً) (الفتح:26)


أمر الله بها عباده عامة وأمر بها المؤمنين خاصة :
(يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ) (النحل:2)

(وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ) (المؤمنون:52)

(لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ) (الزمر:16)

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) (آل عمران:102)

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) (النساء:1)

(وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ) (النساء: من الآية131)


3ـ وصية الأنبياء لقومهم :

(إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلا تَتَّقُونَ) (الشعراء:106)
(إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلا تَتَّقُونَ) (الشعراء:124)
(إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلا تَتَّقُونَ) (الشعراء:142)
(إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلا تَتَّقُونَ) (الشعراء:161)
(إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلا تَتَّقُونَ) (الشعراء:177)
(وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (العنكبوت:16)



طلب الله من الخلق عبادته لتحقيقها :

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة:21)

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة:183)

(وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (الأنعام:153)


مكانها القلب أهم عضو في جسم الإنسان والذي به الصلاح والفساد:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صل الله عليه وسلم (( لَا تَحَاسَدُوا وَلَا تَنَاجَشُوا وَلَا تَبَاغَضُوا وَلَا تَدَابَرُوا وَلَا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ وَلَا يَحْقِرُهُ التَّقْوَى هَاهُنَا وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنْ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ )) . رواه البخاري .




http://i687.photobucket.com/albums/v...4-Ln/9-aLp.png

ثمرات التقوى:
http://i687.photobucket.com/albums/v...4-Ln/9-aLp.png



محبة الله تعالى :

( إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئاً وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَداً فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) (التوبة:4)

(كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) (التوبة:7)


(بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ)

(آل عمران:76)




رحمة الله تعالى في الدنيا والآخرة :

( وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِنَا يُؤْمِنُونَ) (لأعراف:156)


( وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)(الأنعام:155)


سبب لعون الله ونصره وتأييده :

(إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ) (النحل:128)


(إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِن أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) (التوبة:36)



حصن الخائف وأمانه من كل ما يخاف ويحذر ، من سوء ومكروه في الدنيا والآخرة :

(يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (لأعراف:35)

(وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (الزمر:61)


تبعث في القلب النور وتقوي بصيرته فيميز بين ما ينفعه وما يضره :

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) (لأنفال:29)

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (الحديد:28)



تعطي العبد قوة لغلبة الشيطان :
( إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ) (لأعراف:201)



وسيلة لنيل الأجر العظيم :

( ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً) (الطلاق:5)


( وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ)
(آل عمران: من الآية179)





توسيع الرزق وفتح مزيد من الخيرات :

(وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (لأعراف:96)


(وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً(2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ) (الطلاق: من الآية3)



تفريج الكرب وتيسير الأمور :

(وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً)(الطلاق: من الآية2)

(وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً)(الطلاق: من الآية4)

(فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى(5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى(6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى) (الليل:7)



10ـ النصر على الأعداء ورد كيدهم والنجاة من شرهم :

(إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) (آل عمران:120)

(بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةُ مُسَوِّمِينَ) (آل عمران:125)

(وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ) (فصلت:18)



11ـ أن العاقبة للمتقين في الدنيا والآخرة :

(قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) (لأعراف:128)

(تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ) (هود:49)

(تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) (القصص:83)

(مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ) (الرعد:35)

(زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) (البقرة:212)



12ـ المتقون ينتفعون بالموعظة ويؤثر فيهم الذكر وبتفكرون في الآيات ويهتدون بذلك :

( وَمُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ) (المائدة:46)

(فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ) (البقرة:66)

(هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ)
(آل عمران:138)

(وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَمَثَلاً مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ) (النور:34)

(ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ) (البقرة:2)

(وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْراً لِلْمُتَّقِينَ) (الانبياء:48)

(وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ)(الحاقة:48)



13ـ أنها صفة لأولياء الله وطريق لولاية الله :

(وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) (لأنفال:34)


(إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ) (الجاثـية:19)


(أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (62)الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ(63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (يونس:64)



14ـ أنها الميزان الذي يقرب العبد من ربه ويدنيه :

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) (الحجرات:13)


15ـ أنها أفضل ما يتزود به العبد في طريقه إلى الله :
(الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ) (البقرة:197)

عَنْ أَنَسٍ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صل الله عليه وسلم ((فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُرِيدُ سَفَرًا فَزَوِّدْنِي ، قَالَ : (( زَوَّدَكَ اللَّهُ التَّقْوَى ،قَالَ :زِدْنِي ، قَالَ : وَغَفَرَ ذَنْبَكَ ، قَالَ : زِ! دْنِي بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، قَالَ : وَيَسَّرَ لَكَ الْخَيْرَ حَيْثُمَا كُنْتَ)) رواه الترمذي . وحسنه الألباني .



16ـ من أسباب قبول العمل:

(وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) (المائدة:27)

(لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ )(الحج: من الآية37)



17ـ أن القرآن بشرى للمتقين :

(فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدّاً) (مريم:97)




18ـ كل علاقات الأخلاء تنتهي يوم القيامة إلا علاقات المتقين :

( الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ) (الزخرف:67)



19ـ المتقون هم الفائزون :

(وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ) (النور:52)


20ـ المتقون تنالهم رحمة الله :

(وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِنَا يُؤْمِنُونَ)
(لأعراف: من الآية156)



21ـ أنها صفة للأنبياء ومن صدقهم :

(وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) (الزمر:33)


22ـ سبب لنجاة العبد يوم القيامة :

(ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً) (مريم:72)

(وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (الزمر:61)



23ـ سبب لمغفرة الذنوب :

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (الحديد:28)


(يَا أَيُّهَا الٍٍَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً(70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) (الأحزاب:71)


24ـ الكرم إنما يكون بالتقوى :

عَنْ سَمُرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صل الله عليه وسلم
قَالَ : ((الْحَسَبُ الْمَالُ وَالْكَرَمُ التَّقْوَى ))
. رواه الترمذي وصححه الألباني .



25ـ المتقين يسهل لهم الله العلم :
( وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)
(البقرة: من الآية282)


26ـ التقوى ثوابها الجنة :

(وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) (آل عمران:133)


(وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ(30) )جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ) (النحل:31)

(وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ)(الشعراء:90)

(إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ) (القلم:34)

(وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ) (قّ:31)

(مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفّىً وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ) (محمد:15)

(وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ) (الزمر:73) .


27ـ سبب للنجاة من عذاب الدنيا
( وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ )سورة النمل 53

28-العز و الفوقيه للخلق يوم القيامه غير عز الدنيا
( زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ اتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ )
سورة البقرة 212


29- حفظ للأبناء بعد الوفاة

(وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً )

سورة النساء9



30- يرزق البصيرة و الفرقان
(
إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً)سورة الأنفال 29


31ــ العلم ، يعطى العلم النافع من جراء التقوى
(وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)
فمن أسباب نقصان العلم المعاصي فإنها تصد عن العلم و تسبب نقص الحفظ و عدم انفتاح النفس للعلم و الحماس له

شكوت إلى وكيع سوء حفظي** فأرشدني إلى ترك المعاصي
وبأن العلم نور
**ونور الله لا يهدي لعاص




**********************



"نسأل الله أن يجعلنا من أهل التقوى"

المراجع :

جامع العلوم والحكم / للحافظ بن رجب الحنبلي .
إرشاد العباد /للشيخ عبدالعزيز السلمان .
3 ـ الرائد / للشيخ مازن الفريح .





http://sl.glitter-graphics.net/pub/4...b15imefkfu.gif



أم يعقوب 12-13-2015 11:59 AM

رد: التقوى في المعنى الشرعي ..وثمراتها
 
http://store2.up-00.com/2015-01/1422508052961.png

ام عبدالله وامنه 12-13-2015 02:18 PM

رد: التقوى في المعنى الشرعي ..وثمراتها
 
جزاك الله خيرا أختي عطر الجنة على الموضوع الجميل
أثابك الله ونفع بك

http://www13.0zz0.com/2015/12/13/13/910432406.jpg

عطر الجنة 12-18-2015 02:53 PM

رد: التقوى في المعنى الشرعي ..وثمراتها
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم إلياس (المشاركة 77609)
اللهم اجعلنا من االمتقين يارب
شكرا غاليتي عطر الجنة pppo
لك منـــــــي اجمل تحية
موضوع في قمة الروعــــــــة
جزاك الله خيرا
و نفعك و نفع بك جميع المسلمين




ءامين وايااك غاليتي أم إلياسpppo
شكرا لمرورك وردك للموضوع


عطر الجنة 12-18-2015 02:56 PM

رد: التقوى في المعنى الشرعي ..وثمراتها
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم يعقوب (المشاركة 77738)




http://up.3dlat.com/uploads/3dlat.com_13899136768.gif

عطر الجنة 12-18-2015 02:59 PM

رد: التقوى في المعنى الشرعي ..وثمراتها
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيب كله (المشاركة 77745)
جزاك الله خيرا أختي عطر الجنة على الموضوع الجميل
أثابك الله ونفع بك

http://www13.0zz0.com/2015/12/13/13/910432406.jpg




وجزاك الله بالمثل وزيادة ..أختي الطيب كله

نورتي صفحتي بردك الكريم


http://www.img.gsm-egypt.com/images/...6270904177.gif



الساعة الآن 06:51 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)