شعاع الأدب العربي بوح الخواطر, شعر وقصائد |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||||
| |||||||||||||
يكون القلب صخراً...من ديوان شموخ في زمن الأنكسار شاخت الأوهام في عينيكِ ماأبصرتِ دربي وادّعيت الحبَّ ماأدركْتِ حبِّي وتحاملْتِ على قلبي ولم تستشعري لهفة قلبي كلما عانقتُ جرحي زاد إحساسي بما تسمع أذني وبما تلمح عيني وبما يجري على بعدٍ وقربِ أين ألقاكِ ؟ وآلامي دُجَىً يغتال شُهْبي أين ألقاكِ ؟ ومن حولي ظلامٌ وبلادي أصبحتْ موطنَ حربِ أصبحتْ قَصْعَةَ أعدائي تداعوا حولها من كل حَدْب عربدتْ فيها جراحي وتجافى عن فراشِ النوم جنبي الخلافاتُ ... ومازالتْ بها تخرجُ من رُعْبٍ لرعْبِ والشعاراتُ ومازالتْ بها تطمع في نصرٍ وكَسْبِ أيّ كَسْبٍ لقطيعٍ يشتهي رحمةَ ذِئْبِ ؟ أيّ كسبٍ لشريدٍ ظلَّ يستنزف في الصحراءِ جُهْداً ساعياً خلفَ سرابٍ راحلاً عَبْرَ دروب الوَهْمِ من كربٍ لكربِ ؟؟ أيُّ كسبٍ لفريق في خضمِّ الكأسِ ستنزف فيها العقلَ من نَخْبٍ لنَخْبِ ؟ أيُّ كسبٍ لنفوسٍ لم تزلْ تبحث في الصحراءِ ؟ عن موطن خصبِ ؟ أيّ كسبٍ لقلوبٍ لم تزلْ ترنو إلى شرقٍ وغربِ ؟؟ أين ألقاكِ ؟ وقد يَمَّمَتِ درباً غيرَ دربي كلَّ يومٍ وأنا أحمل في كفَّيَّ جمرا كلَّما أطفأتُ ناراً أشعلتْ ذكراك أخرى كلَّ يومٍ وأنا أنفث إحساسيَ شعرا كلَّ يومٍ وأنا أغلق باباً وأنا أُسْدِلُ سِتْرا وأنا أزرع صحراءَ الهوى ورداً وزهرا كلَّ يومٍ وأنا أفرغُ في قلبيَ صبرا وأرى اللحظةَ شهرا قد وردتُ النهرَ يالَلْوَهْمِ ماواجهتُ نهرا إنما واجهتُ بحرا قد وردتُ الروضَ ماواجهتُ روضاً إنما واجهتُ قبرا سرتُ في الدرب رأيتُ الشوكَ يغتال طموحي فتلفَّعْتُ بصبري ثم ردَّدْتُ : ألا إنّ مع اليُسْرَينِ عُسرَا ياإلهي .. أيكون المرءُ وحشاً أيكون القلبُ صخرا ؟؟ أتكون البسمة الغرَّاءُ إعراضاً وكُفْرا ؟ أيكون النغم العَذْبُ ضجيجاً يكسر الآمالَ كَسْرَا ؟ أيكون العدلُ في عُرْفِ طغاة اليومِ إرهاباً وقهرا ؟ آهِ ممّن يتغنَّى بجراح الناس نكْرا آهِ ممَّن يزرعْ الشوكَ مكانَ الوردِ يستسهل وَعْرَا كم إلى كم يعتدي الظالمُ يستمرئ غَدْرَا ؟ يطأ الآمالَ يغتال ابتسامات العَذارى ثم لا يَعْدَمُ عُذْرَا ؟! ثمَّ لا يعدم مَنْ يرفع في الناسِ له صيتاً وذكرا ؟! أخبريني ... أي فرقٍ بين " ريجانَ " و " أنديرا " و "عزرا " ؟! كلّهم يحمل غدرا اسألي كلَّ قتيلٍ ذاق طعم الموتِ مرَّا اسألي كلَّ يتيمٍ عربد الخنجر في صدر أبيهِ اسألي كلَّ فتاةٍ مزَّقوا عنها ستار الطُّهْرِ قَسْرا اسألي أغنيةً ماتتْ على ثغر صبي عندما شاهد وجهاً مكفهراً اسألي دمعَ الثكالى واستغاثاتٍ الضحايا ودماءً ذهبتْ بالظلم هَدْرَا اسألي عن صولِة الإنسانِ ماأقسى وأضرى !! اسألي عن قيمة الإنسان ما أخزى وأزْرَى !! اسألي _ إن شئْتِ _ عن حريّةِ الفكرِ لمن يحمل فكرا سُدَّ بابُ الخيرِ واستأسدَ مَنْ يحمل شرَّا عَميَ الأرهابُ لايعرف فرقاً بين من يحمل إيماناً ومَنْ يحمل كفرا بين مَنْ يشرب ماءً بين مَنْ يشرب خمرا عميَ الإرهابُ لايعرفُ إلاَّ ضربة تهتك سترا ضربة تقصم ظهرا يسمع الطفل صرير القيد في رجل أبيه فينادي : لِمَ هذا القيد ؟ هل أحدثْتَ أمرا ؟ فيرى الدمع جواباً ويري الجلاَّدَ يقتادُ أباه ويرى العيشَ غموضاً وأحابيلَ ومكرا كيف أحيا ؟ كيف استقبل بالأرهابِ عمرا ؟! أيُّها الجيلُ الذي يحمل أعباءَ المآسي أيُّها الجيل الذي يستفُّ قهرا أيها الجيل الذي تغمره الأوهامُ غَمرَا دَعْك من يأسك وافسحْ لنسيم الأمل الصادقِ صدرا أنت أوْلى باحتمال العبء لو تدري ..... وأحرى كم ضعيف مات ذلاً وعظيمٍ ماتَ كبرا أنتِ ... ياحاملةً عبءَ أنيني أتقولين بأني لم أزلْ أرتدُّ من خاطرةِ نَشْوى لأخرى ؟! هاأنا ... أقرأ في عينيك أحلاماً حيارى وأنا بالحُلْمِ أدرى ها أنا أسمع في صوتكِ شدْواً وأنا بالشدوِ أحرى اطمئنّي .. حسرة المظلوم طَيْفٌ وستبقي حسرةُ الظالمِ دَهْرا عبدالرحمن العشماوي |
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 11 : | |
, , , , , , , , , |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
القلب هو القلب والقبر صندوق العمل | ناجية عثمان | شعاع العلوم الشرعية | 8 | 02-07-2015 01:32 PM |
فلاش ديوان الشافعي رحمه الله | أم انس السلفية | شعاع الصوتيات والمرئيات للدروس الدينيـة | 3 | 11-25-2013 07:01 PM |
حيوان أقوى من الجن سبحان الخلاق العظيم | إسمهان الجادوي | موسوعة شعاع للصور | 4 | 10-10-2013 01:49 PM |