منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع العلوم الشرعية (https://hwazen.com/vb/f38.html)
-   -   الفتور مظاهره واسبابه وطرق العلاج (https://hwazen.com/vb/t10438.html)

أم إلياس 01-04-2016 01:49 AM

الفتور مظاهره واسبابه وطرق العلاج
 
&#91size=5&#93&#91color=black&#93 &#91color=red&#93الفتور مظاهره واسبابه وطرق العلاج&#91/color&#93 &#91color=navy&#93هل أحسست يوما بقسوة في قلبك وتحجر في عواطفك، وعدم تأثر بالقرآن والمواعظ؟ &#91/color&#93&#91/color&#93&#91/size&#93&#91size=5&#93&#91color=navy&#93هل شعرت يوما بضيق في صدرك، أو بهمّ أثقل عليك كاهلك فأنت في ضيق لا تعرف له سببا ولا تجد مخرجا؟ &#91/color&#93&#91/size&#93&#91size=5&#93&#91color=navy&#93هل أصابتك وحشة فيما بينك وبين الناس فأنت سريع الغضب منهم قليل الصبر عليهم لا تحب مجالستهم ولا مؤانستهم؟ &#91/color&#93&#91/size&#93&#91size=5&#93&#91color=navy&#93هل وجدت وحشة فيما بينك وبين الله فأصبحت تستثقل العبادات وتتهاون في الطاعات ولا تجد لذة لأنواع القربات؟ &#91/color&#93&#91/size&#93&#91size=5&#93&#91color=navy&#93هل أصبحت تشكو كما كنت تسمع من يشتكي من قسوة القلب، ومن يقول: &quotلا أجد لذة للعبادة&quot، &quotأشعر أن إيماني في الحضيض&quot، &quotلا أتأثر بقراءة القرآن&quot &quotلا أتأثر بموعظة&quot، أقع في المعصية بسهولة &#91/color&#93&#91/size&#93&#91size=5&#93&#91color=navy&#93إذا كان أصابك شيء من ذلك فاعلم أن السبب في هذا هو ما يسمى بظاهرة الفتور أو ضعف الإيمان، وهو مرض واسع الانتشار يعاني منه كل مؤمن موحد ولو بين الحين والحين وذلك أن من أصول أهل السنة أن الإيمان يزيد وينقص، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، والكتاب والسنة مليئان بالأدلة على هذا الأمر وكذا كتب السلف الصالحين &#91/color&#93&#91/size&#93&#91size=5&#93&#91color=black&#93&#91color=navy&#93وقد أخبرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أن الإيمان يبلى في قلب المؤمن ويحتاج إلى تجديد كما في المستدرك والطبراني: &quot&#91/color&#93&#91color=green&#93إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب، فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم&#91/color&#93&#91color=darkslateblue&#93&quot&#91/color&#93&#91/color&#93&#91/size&#93 &#91size=5&#93&#91color=black&#93&#91color=navy&#93فالإيمان في قلوبنا يزيد وينقص ثم يزيد وينقص حسب ما يتعرض له المرء من أسباب ضعف الإيمان وقوته أو نقصه وزيادته، وهو ما دل عليه حديث النبي صلى الله عليه وسلم في الحلية قال: &quot&#91/color&#93&#91color=green&#93ما من القلوب قلب إلا وله سحابة كسحابة القمر، بينما القمر مضئ إذ علته سحابة فأظلم إذ تجلت عنه فأضاء&#91/color&#93&#91color=navy&#93&quot&#91/color&#93 &#91/color&#93&#91/size&#93&#91size=5&#93&#91color=navy&#93فكما أن القمر أحيانًا بينما هو منير في السماء تأتي عليه سحابة تحجب ضوءه ونوره ثم ما تلبث هذه السحابة أن تنقشع فيرجع له ضوؤه فينير السماء، كذلك قلب المؤمن بينما هو سائر في طريق استقامته إذا اعتورته بعض السقطات والهنات ولحظات الضعف بل والمعاصي فحجبت عنه نوره فيبقى الإنسان في ظلمة ووحشة، فإذا سعى لزيادة إيمانه واستعان بالله انقشعت تلك الغمة وعاد للقلب نوره واستقامته&#91/color&#93&#91/size&#93 &#91size=5&#93&#91b&#93&#91color=blue&#93مظاهر الفتور &#91/color&#93&#91/b&#93&#91color=black&#93&#91color=navy&#93معلوم أن الإيمان لاينزع من قلب العبد مرة واحدة وإنما يحمله الشيطان على التهاون في دينه خطوة خطوة فيدب الضعف إلى إيمانه رويدًا رويدًا ولضعف الإيمان في قلب الإنسان علامات تدل عليه ومظاهر يعرف بها:&#91/color&#93 &#91/color&#93&#91color=maro&#93&#91b&#931&#91/b&#93&#91b&#93قسوة القلب &#91/b&#93&#91/color&#93&#91color=black&#93&#91color=navy&#93فيحس أن قلبه يجمد شيئا فشيئا، لا يتأثر بموعظة ولا برؤية بلاء أهل البلاء، ولا حتى بالقرآن، وربما دخل المقابر وحمل إليها الأموات وواراهم التراب وكأنه لم ير شيئًا، حاله كما قال الله:&#91/color&#93 {&#91color=blue&#93ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ&#91/color&#93}&#91color=navy&#93&#91البقرة:74&#93 فإذا أحسست بقسوة في قلبك وتحجر في عواطفك فاعلم أنه مظهر من مظاهر ضعف الإيمان&#91/color&#93&#91/color&#93&#91/size&#93 &#91size=5&#93&#91color=maro&#93&#91b&#932&#91/b&#93&#91b&#93ضيق الصدر والوحشة من الناس &#91/b&#93&#91/color&#93&#91/size&#93&#91size=5&#93&#91color=navy&#93فيصبح المرء سريع الغضب على من حوله قليل الصبر والتحمل لهم ، يضيق ذرعا بأفعالهم، ويتأفف من أعمالهم ، قد ذهبت عنه سماحة أهل الإيمان فلم يعد يألف ولا يؤلف، وكلما زادت غفلته وفترته زاد همه وضاق صدره&#91/color&#93&#91/size&#93 &#91size=5&#93&#91color=black&#93&#91b&#93&#91color=maro&#933&#91/color&#93&#91/b&#93&#91b&#93&#91color=maro&#93الوحشة بينه وبين الله&#91/color&#93 &#91/b&#93&#91/color&#93&#91/size&#93&#91size=5&#93&#91color=black&#93&#91color=navy&#93وعلامتها استثقال العبادة، والتهاون في الطاعة ، وعدم الحزن على فواتها ، فتفوته مواسم العبادة ولا يتأثر، ويتأخر عن الجمع والجماعات ولا يحزن، وعبادته إن أداها فهي مظاهر خالية من الروح: فالصلاة بلا خشوع، وقرآءة القرآن بلا تدبر، والأذكار عادة، والدعاء مجرد كلام باللسان مع غياب القلب، والله لا يقبل دعاء قلب ساهٍ لاهٍ &#91/color&#93&#91/color&#93&#91/size&#93 &#91size=5&#93&#91color=maro&#93&#91b&#934&#91/b&#93&#91b&#93الاستهانة بالمكروهات والمشتبهات &#91/b&#93&#91/color&#93&#91/size&#93&#91size=5&#93&#91color=black&#93&#91color=navy&#93فبعد ما كنت تسأل عما فيه شبهة لتجتنبه حفاظًا على دينك ولا تتجرأ أن تقترب مما قيل إنه مكروه، إذا بك لاترى بما دون الحرام بأسًا، فقارفت المكروهات، وولغت في الشبهات: &#91/color&#93&quot&#91color=green&#93ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام&quot&#91/color&#93 &#91color=navy&#93 فقادك هذا التساهل إلى رفع الحاجز عن الحرام فسهل عليك الوقوع فيه فاجترأت على محرمات لم تكن قديما تخطر لك على بال وكلما ضعف الإيمان ازداد المرء تفلتا&#91/color&#93&#91/color&#93&#91/size&#93 &#91size=5&#93&#91color=maro&#93&#91b&#935&#91/b&#93&#91b&#93عد م الغيرة على محارم الله &#91/b&#93&#91/color&#93&#91/size&#93&#91size=5&#93&#91color=navy&#93فإن نار الغيرة إنما توقدها جذوة الإيمان، وقد خبت وكيف ينكر المحرَّمَ من وقع فيه؟ وكيف يكره أهل المعاصي من يعيش بينهم &#91/color&#93&#91/size&#93&#91size=5&#93&#91color=navy&#93وربما زاد القلب إظلاما حتى يرى الحق باطلا والباطل حقا والحسن قبيحا والقبيح حسنا &#91/color&#93&#91/size&#93 &#91size=5&#93&#91color=maro&#93&#91b&#936&#91/b&#93&#91b&#93ضعف رابطة الأخوة الإيمانية &#91/b&#93&#91/color&#93&#91/size&#93&#91size=5&#93&#91color=black&#93&#91color=navy&#93لأن سبب الرابطة هو الإيمان المحرك لها؛ فإذا ضعف الإيمان ضعفت بضعفه تلك الروابط، فلا زيارات ولا دعوات ولا عيادة مريض ولا معاونة ولا شيء، ربما ولا سلام ولا كلام، وربما لا يهتم بقضايا المسلمين ولا يتمنى نصرتهم وانتصارهم:&#91/color&#93 &#91color=green&#93ما تواد اثنان في الله عز وجل أو في الإسلام ففرق بينهما إلا بذنب يحدث أحدهما&#91/color&#93رواه أحمد وغيره&#91/color&#93&#91/size&#93 &#91size=5&#93&#91color=navy&#93ومن مظاهر ضعف الإيمان أيضا : حب الدنيا على جميع صوره، والخوف عند المصيبة والجزع لها، وكثرة المراء والجدال المقسي للقلب، والاهتمام بالمظاهر والمغالاة فيها&#91/color&#93&#91/size&#93 &#91size=5&#93&#91b&#93&#91color=blue&#93الأسباب &#91/color&#93&#91/b&#93&#91color=navy&#93يقول بعض السلف : &quotمن فقه العبد أن يتعاهد إيمانه وما ينقص منه، ومن فقه العبد أن يعلم إيزداد إيمانه أم ينقص، ومن فقه العبد أن يعلم نزغات الشيطان من أين تأتيه&quot فمن فقه الإنسان أن يراقب قلبه ودينه وينظر من أين يأتيه الفتور، وماهي أسباب ضعف إيمانه وقد ذكروا منها:&#91/color&#93&#91/size&#93 &#91size=5&#93&#91b&#93&#91color=maro&#93أولا : الابتعاد عن أجواء الإيمان &#91/color&#93&#91/b&#93&#91color=navy&#93وهو أول ما يدخل الفتور به على أهل الإيمان فيتحول عن المسجد، ويستبدل الرفقة الطيبة أو يغيب عنهم، والبيئة لها أثر عظيم قال الحسن: إخواننا أغلى عندنا من أهلينا، فأهلونا يذكروننا الدنيا وإخواننا يذكروننا الآخرة وفيما سبق قال العالم لقاتل المائة نفس: &quotودع أرضك هذه فإنها أرض سوء واذهب إلى أرض كذا فإن فيها قوما يعبدون الله تعالى فاعبد الله معهم&#91/color&#93&#91/size&#93 &#91size=5&#93&#91b&#93&#91color=maro&#93ثانيا: الانشغال بالدنيا &#91/color&#93&#91/b&#93&#91color=black&#93&#91color=navy&#93والحرص عليها، والسعي وراءها وطلب الجاه فيها، وفي الحديث: &quot&#91/color&#93&#91color=green&#93ما&#91/color&#93&#91color=green&#93ذئبان جائعان أرسلا &#91/color&#93&#91color=green&#93في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه&#91/color&#93&quot&#91color=navy&#93رواه الترمذي &#91/color&#93&#91/color&#93&#91color=navy&#93فطغيان الدنيا على الآخرة مفسد للدين كما روي عن معاذ رضي الله عنه: &quotيا ابن آدم! أنت محتاج إلى نصيبك من الدنيا، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج فإن بدأت بنصيبك من الآخرة مر بنصيبك من الدنيا فانتظمه انتظاما وإن بدأت بنصيبك من الدنيا فاتك نصيبك من الآخرة وأنت من الدنيا على خطر&quot&#91/color&#93&#91/size&#93 &#91size=5&#93&#91b&#93&#91color=maro&#93ثالثا: طول الأمل &#91/color&#93&#91/b&#93&#91color=navy&#93طول الأمل مفسد للقلب؛ فإن من طال أمله نسي الآخرة، وسوَّف في التوبة، ورغب في الدنيا، وكسل عن الطاعة، وأسرع للمعصية؛ فيقسو قلبه لأن رقة القلب بتذكر الموت والقبر والجنة والنار، وطويل الأمل لا يذكر هذه الأشياء قال علي: &quotإن أخوف ما أخاف عليكم اتباع الهوى وطول الأمل، فأما اتباع الهوى فيصد عن الحق، وأما طول الأمل فينسي الآخرة&quot وفي الأثر: &quotأربعة من الشقاء: جمود العين، وقسوة القلب، وطول الأمل، والحرص على الدنيا&quot&#91/color&#93&#91/size&#93&#91color=navy&#93 &#91size=5&#93&#91b&#93رابعا: &#91/b&#93&#91b&#93الابتعاد عن العلم الشرعي &#91/b&#93&#91/size&#93&#91/color&#93&#91size=5&#93&#91color=black&#93&#91color=navy&#93وخاصة بالكتب التي تقسي القلب وتشتت الفكر ككتب الفلسفة، وكذلك قصص الحب الساقطة، والمجلات الخليغة، وقد يصاب بقسوة القلب من يكثر من الجدال والمراء، وقراءة كتب أهل البدع والخلاف وترك كتب الرقائق ككتب ابن القيم وابن رجب وغيرهم وخير ما يستفاد منه قوة الإيمان كتاب الله ثم مدارسة السنة والسيرة ثم قصص الصالحين وأحوالهم&#91/color&#93&#91/color&#93&#91/size&#93 &#91size=5&#93&#91color=maro&#93&#91b&#93خامسا: &#91/b&#93&#91b&#93عدم وجود القدوة &#91/b&#93&#91/color&#93&#91/size&#93&#91size=5&#93&#91color=navy&#93فالقدوة الصالحة لها أثر حي وفعال في قلوب المشاهدين، ولذلك كانوا ينصحون بملازمة أهل الصلاح والورع، وعندما مات أعظم قدوة في الدنيا قال الصحابة: ما هي إلا أن واريناه التراب حتى أنكرنا قلوبنا، وكانوا كالغنم في الليلة الشاتية المطيرة، مع كونهم كلهم قدوات يقتدى بهم، وكلام ابن القيم عن ابن تيمية مشهور معروف&#91/color&#93&#91/size&#93&#91color=navy&#93 &#91size=5&#93&#91b&#93سادسا: الإفراط في الكلام والطعام والمنام والخلطة &#91/b&#93&#91/size&#93&#91size=5&#93فكثرة الكلام تقسي القلب &#91/size&#93&#91size=5&#93وكثرة الطعام تثقل عن العبادة &#91/size&#93&#91size=5&#93وكثرة المنام تضيع خيرًا كثيرًا &#91/size&#93&#91size=5&#93وكثرة الخلطة لا حد لمفاسدها&#91/size&#93&#91/color&#93 &#91size=5&#93&#91b&#93&#91color=blue&#93علاج ضعف الإيمان &#91/color&#93&#91/b&#93&#91color=black&#93&#91color=navy&#93وبعدما تعرفنا على مظاهر الفتور وضعف الإيمان وأسباب ذلك، لابد أن نتعرض للعلاج حتى يستطيع من ابتلي بشئ من ذلك العودة إلى ماكان عليه من قوة الإيمان والعبادة وم&#91/color&#93ن &#91color=navy&#93ذلك:&#91/color&#93 &#91/color&#93&#91b&#93&#91color=maro&#93دوام المراقبة والمحاسبة &#91/color&#93&#91/b&#93&#91color=navy&#93فمراقبة القلب الدائمة ومراقبة الحالة الإيمانية تجعل العبد على علم بمكانه من الله وهل هو في ازدياد أو نقصان، ودوام محاسبة النفس يعيد الأمور إلى نصابها ويجعله يستدرك الأمور قبل استفحال خطرها، ومعالجة الأمر في البدايات أيسر كثيرا من المعالجة في النهايات والوقاية دائما خير من العلاج &quot يأيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون&quot&#91/color&#93&#91/size&#93 &#91size=5&#93&#91color=maro&#93&#91b&#93تدبر القرآن &#91/b&#93&#91/color&#93&#91/size&#93&#91size=5&#93&#91color=black&#93&#91color=navy&#93فإن ضعف الإيمان مرض قلبي، والله أنزل القرآن شفاء لأدواء القلب والبدن: &#91/color&#93{&#91color=blue&#93وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ&#91/color&#93}&#91الإسراء:82&#93&#91/color&#93&#91/size&#93&#91size=5&#93&#91color=black&#93&#91color=navy&#93وإنما يأتي العلاج مع التدبر&#91/color&#93 &#91color=navy&#93والفهم:&#91/color&#93 {&#91color=blue&#93كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ&#91/color&#93}&#91ص:29&#93&#91color=navy&#93 وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ربما قام ليلة يتلو آية واحدة يكررها:&#91/color&#93 {&#91color=blue&#93إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ&#91/color&#93}&#91المائدة:118&#93 &#91color=navy&#93وكذلك ورد عن تميم الداري، وكان كثير من السلف يكرر الآيات يتعمق في فهم معناها كسعيد بن جبير:&#91/color&#93 {&#91color=blue&#93وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ&#91/color&#93}&#91البقرة:48&#93&#91/color&#93&#91/size&#93 &#91size=5&#93&#91color=black&#93&#91color=navy&#93ومرض عمر رضي الله عنه من آية قرأها:&#91/color&#93 {&#91color=blue&#93إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ&#91/color&#93}&#91الطور:7&#93، &#91color=navy&#93وسمع بكاؤه وهو يقرأ:&#91/color&#93 {&#91color=blue&#93قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ&#91/color&#93}&#91يوسف:86&#93 &#91/color&#93&#91/size&#93&#91size=5&#93&#91color=black&#93&#91color=navy&#93وقال عثمان: &quotوالله لو طهرت قلوبنا ما شبعت من كلام ربنا&quot&#91/color&#93 &#91/color&#93&#91/size&#93&#91size=5&#93&#91color=black&#93&#91color=navy&#93ومات علي بن الفضيل من آية سمعها:&#91/color&#93 {&#91color=blue&#93وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ&#91/color&#93}&#91الأنعام:27&#93 &#91/color&#93&#91/size&#93&#91size=5&#93&#91color=black&#93&#91color=navy&#93ومات زرارة بن أوفى في الصلاة عندما تلى قوله تعالى:&#91/color&#93 {&#91color=blue&#93فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ&#91/color&#93}&#91المدثر:8&#93&#91/color&#93&#91/size&#93 &#91size=5&#93&#91color=maro&#93&#91b&#93ذكر الله &#91/b&#93&#91/color&#93&#91/size&#93&#91size=5&#93&#91color=black&#93&#91color=navy&#93فهو جلاء القلوب من صدئها وشفاؤها من أمراضها، ودواؤها عند اعتلالها، وهو روح الأعمال الصالحة، والفلاح يترتب عليه:&#91/color&#93 {وَاذْكُرُواْ &#91color=blue&#93اللّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ&#91/color&#93}&#91الأنفال:45&#93 &#91color=navy&#93وهو وصية الله لعباده المؤمنين: &#91/color&#93{&#91color=blue&#93يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا&#91/color&#93}&#91الأحزاب:41&#93&#91color=navy&#93 ووصية النبي صلى الله عليه وسلم للمسلمين: &#91/color&#93&#91color=green&#93إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فمرني بأمر أعتصم به قال: لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله&#91/color&#93 &#91/color&#93&#91/size&#93&#91size=5&#93&#91color=black&#93&#91color=navy&#93فالذكر مرضاة للرحمن مطردة للشيطان مزيل للهم والغم، جالب للرزق والفهم، به تطمئن القلوب وتبتهج النفوس وتنشرح الصدور: &#91/color&#93{&#91color=blue&#93أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ&#91/color&#93}&#91الرعد:28&#93&#91/color&#93&#91/size&#93&#91size=5&#93&#91color=black&#93&#91color=navy&#93وترك الذكر قسوة للقلب وأي قسوة، كيف لا وهو نسيان لله، ومن نسي الله نسيه الله&#91/color&#93 &#91/color&#93&#91/size&#93&#91size=5&#93&#91color=maro&#93فنســيان ذكـر الله موت قلوبهم *** وأجســامهم قبل القبور قبور &#91/color&#93&#91/size&#93&#91size=5&#93&#91color=maro&#93وأرواحهم في وحشة من جسومهم *** وليس لهم حتى النشور نشور &#91/color&#93&#91/size&#93&#91size=5&#93&#91color=navy&#93يقول ابن القيم رحمه الله: &quotفي القلب قسوة لا يزيلها إلا ذكر الله تعالى، فينبغي للعبد أن يداوي قسوة قلبه بذكر الله&quot &#91/color&#93&#91/size&#93&#91size=5&#93&#91color=navy&#93قال رجل للحسن البصري: &quotيا أبا سعيد أشكو إليك قسوة قلبي؟ قال: أذبه بالذكر&quot &#91/color&#93&#91/size&#93&#91size=5&#93&#91color=navy&#93قال مكحول: &quotذكر الله تعالى شفاء، وذكر الناس داء&quot&#91/color&#93&#91/size&#93&#91color=navy&#93 &#91/color&#93&#91size=5&#93&#91color=maro&#93&#91b&#93الدعاء والانكسار بين يدي الله &#91/b&#93&#91/color&#93&#91/size&#93&#91size=5&#93&#91color=black&#93{&#91color=blue&#93وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ&#91/color&#93}&#91غافر:60&#93 &#91/color&#93&#91/size&#93&#91size=5&#93&#91color=black&#93&#91color=navy&#93وأقرب باب يدخل منه العبد على الله باب الافتقار والمسكنة، ولذلك كان أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد؛ لأن حال السجود فيها من الذلة لله والخضوع له ما ليس في غيرها من الهيئات قال النبي صلوات الله وسلامه عليه&#91/color&#93: &#91color=green&#93أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء&#91/color&#93&#91رواه مسلم&#91color=navy&#93&#93 &#91/color&#93&#91/color&#93&#91/size&#93&#91size=5&#93&#91color=navy&#93وهل هناك حال أرجى للقبول من عبد عفر جبهته في التراب خضوعًا للعزيز الوهاب، واستكانة ومذلة بين يديه ثم أخذ يناجيه من صميم فؤاده بحرقة المحتاج، وابتهال المشتاق، اللهم إني أسألك بعزتك وذلي، وأسألك بقوتك وضعفي، وقدرتك وعجزي، وبغناك عني وفقري إليك إلا رحمتني وهديتني وأصلحتني &#91/color&#93&#91/size&#93&#91size=5&#93&#91color=navy&#93اللهم هذه ناصيتي الكاذبة الخاطئة بين يديك، فخذ بها يارب إليك أخذ الكرام عليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك أسألك مسألة المسكين، وأبتهل إليك ابتهال الخاضع الذليل، وأدعوك دعاء الخائف الضرير، سؤال من خضعت لك رقبته ورغم لك أنفه وذل لك قلبه وفاضت لك عيناه &#91/color&#93&#91/size&#93&#91size=5&#93&#91color=navy&#93فهل تظن بعد هذا الدعاء مع الإخلاص يرده الله لا والله&#91/color&#93&#91/size&#93 &#91size=5&#93&#91color=royalblue&#93اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تجدد الإيمان في قلوبنا، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين والحمد لله رب العالمين منقول للفائدة &#91/color&#93&#91/size&#93

أم يعقوب 01-04-2016 10:09 PM

رد: الفتور مظاهره واسبابه وطرق العلاج
 
جزاك الله خيرا
موضوغك قيم ومميز
اختيار موفق

عطر الجنة 01-04-2016 11:18 PM

رد: الفتور مظاهره واسبابه وطرق العلاج
 
بارك الله فيك أختي أم إلياس
طرح رااائع
يعطيك العافية يارب
جزاك الله خيرا
pppoaqzsepppo

أم إلياس 01-16-2016 10:45 PM

رد: الفتور مظاهره واسبابه وطرق العلاج
 
http://www13.0zz0.com/2011/01/23/18/484927648.jpg

وفاء السلومي 01-19-2016 02:20 PM

رد: الفتور مظاهره واسبابه وطرق العلاج
 
::::lllllجزيت خيراً
اختي ام الياس
موضوع مهم جدا

إسمهان الجادوي 01-19-2016 02:53 PM

رد: الفتور مظاهره واسبابه وطرق العلاج
 
موضوع قيم و مهم

سلمت يداكِ أختي يارب

أم إلياس 05-01-2016 08:08 PM

رد: الفتور مظاهره واسبابه وطرق العلاج
 
http://www13.0zz0.com/2011/01/23/18/484927648.jpg

دلال إبراهيم 05-01-2016 08:22 PM

رد: الفتور مظاهره واسبابه وطرق العلاج
 
بارك الله فيك اختي ام الياس

عاشت الايادي


أم إلياس 05-01-2016 08:35 PM

رد: الفتور مظاهره واسبابه وطرق العلاج
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دلال إبراهيم (المشاركة 91085)
بارك الله فيك اختي ام الياس

عاشت الايادي







http://www.imagesfb.com/photo/str-ly...247995_443.png


الساعة الآن 04:33 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)