مذكرة غريب قَلِقٌ وروحي زادُها القَلَقُ وشرابُــهــا الأحــزانُ والأرقُ ودروُبـــُهـــا ليلٌ بِلا شُهبٍ حتى تُشُكُ بنفسها الطرق والليلُ كالمجنونِ يَركُضُنِي بشجونِه ويَخُونُنِي الورقُ فأَظَلُّ أَجَمَعُ أَحرُفِي عَبثاً لاالحرفُ يُسْلِيني ولا الأفقُ أنــا مَنزِلٌ لعواطفِ الدنيا في داخلي تتجمَّعُ الفِرقُ وحدي وكلُ الكونِ يسكننِي وبعمقِ روحي الجرحُ يَلتَصِقُ وبداخلي للبؤسِ مِئـْذنةٌ منها يُذاعُ الحزنُ والقَلَقُ كل النقائضِ فيَّ قد جُمِعَتْ فمتى أنا والحقُ نعتنقُ سآألت عني كلَ مَنْ سَبِقُوا خطوي ومَنْ بخُطَايَ قد لَحِقُوا هل قد رآني منهموا أحدٌ لكنَّهم مَرُوا ومـــانَـــطَقُوا وظللت أسأل من أنا وأنا بسؤالي المجهولِ أَحْتَرِقُ حارت خطاي وضِعتُ في ألمي ونسيت من كَرِهُوا ومن عَشِقُوا وسأمت من وطنٍ بلا وطنٍ حُكامُه الجُهَالُ والسرق وبنوه أجهل أمةٍ وُجِدَتْ في الأرضِ لاعِلمٌ ولا خُلُقُ أواه ياقلبي الحزين متى يأتي إليكَ النورُ والودقُ تَشتاقُ للأنوارِ فــي زمن أنوارُه بالليلِ تــخـَـتَنِقُ ياقلبُ فلتنسَ الظلامَ عسى يغشاك في أنواره الألقُ