اخيتي المتزوجة هل نشرت غسيلك !!!!!!!!!!!!!

اخيتي المتزوجة هل نشرت غسيلك !!!!!!!!!!!!!

أيتها الزوجة: هل نشرت غسيلك؟!

مهلا، لا يذهب تفكيرك إلى الغسيل الذي تركته في قلب الغسّالة لانشغالك بمشاهدة أحد المسلسلات، أو سلة الغسيل الذي سهوت عن نشره لكثرة أشغالك، لسنا هنا لنؤدي دور الحماة صعبة المراس التي تراقب كل صغيرة و كبيرة، بل نقصد الخلافات الزوجية التي فكرت في البوح بها في يوم من الأيام لأهلك أو صديقاتك و ربما جيرانك، فكم مرة نشرت غسيلك أيتها الزوجة؟.




كم مرة قطعت حبل الود بينك وبين زوجك بإفشاء أسرار خلافتكما، وبدل أن تهدأ الأمور وتعود رويدا رويدا إلى حالتها الطبيعية تضطرب وتضطرم من جديد، لأن زوجك بلغه أن المشاكل التي وقعت بينكما تخطت عتبة البيت وأصبحت عند جاره الذي استوقفه في الشارع أو في سلم العمارة ناصحا، واعظا، طالبا منه أن يتقي الله فيك، كأني أسمعك تقولين من أين عرف؟ ألست أنت من أفشيت سرك لزوجته ذات يوم، وذرفت الدموع الحرى أمامها فرقّ قلبها لحالك، وقرّرت أن تشرك زوجها في حل مشكلتكما، هل حلّت المشكلة أم زادت اشتعالا؟.





كم مرة أمسكت سماعة الهاتف أو الموبايل واتصلت بأختك واشتكيت لها من عصبية زوجك وشحه وعقده النفسية وطباعه السيئة، ولم تنه شكواك، إلاّ وأنت تسمعين رسالة تقول لك "لا يمكنك إجراء هذه المكالمة لأن رصيدك فارغ"، هل حلّت المشكلة واستقام زوجك، وتخلص من عقده، وبُسطت يده بعد أن كانت ممدودة إلى عنقه؟ أم ازدادت تعقّدا عندما انتشرت صورته السيئة بين الأهل وبلغه ذلك - والبركة في أختك - و أصبحت في نظرهم " المسكينة" التي ابتلاها الله بزوج سيئ الطباع؟.



كم مرة ذهبت إلى عرس، وبدل أن تستمتعي بأوقات جميلة استدرت إلى المرأة التي تجلس بجوارك، وفتحت لها خزانة أسرارك وخلافات الزوجية فنصحتك - نصيحة لله - أن تجمعي أغراضك وتعودي إلى بيت أهلك، حتى يشعر زوجك بخطئه، وإياك - تقول لك هذه المرأة أن تعودي معه إلى البيت مع أول زيارة له إلى بيتكم للصلح" بل عانديه، و افرضي شروطك حتى يعرف قدرك".







فكم مرة أيتها الزوجة نشرت غسيلك، وأصبحت موضوعا للنقاش يتسلى به الناس دون أن يتغير حالك إلى الأفضل، بل ازدادت الفجوة بينك وبين زوجك اتساعا بعد أن بلغه أنك شوهت صورته وكشفت أسرار خلافتكما، و بعد أن تضاءل زوجك في عينك عندما وجدت من المحيطين من - يشيطن - لك تصرفاته و يقارنه بمن هو أفضل منه من الرجال .





أيتها الزوجة، عليك أن تعرفي أن الحياة الزوجية لا تخلو من الخلافات والمشاكل، فما كان من هذه الخلافات تافها وبسيطا وفي الإمكان حله بين الطرفين بالحوار والتماس العذر والتغاضي عن بعض السلوكات السيئة، فلا يجب أبدا أن ينتشر بين الأقارب أو حتى أحب الناس إليك وهما الوالدان أو الإخوة، أمّا ما كان من هذه الخلافات عصيّا عن الحل، وغير قابل للتغيير، فالجئي إلى طرف أو حكم يكون محل ثقة و قريب منكما أنتما الاثنان فربما استطاع أن يقرّب المسافات التي باعدت بينها المشاكل.


والآن أيتها الزوجة هل نشرت غسيلك الذي نسيته في الغسّالة أم لا؟!.





ompkj

المصدر: منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد