منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد - وقفة مع آية من سورة البقرة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد النبى الامين

الحمد لله على نعمة الاسلام والحمد لله على نعمة القرءان ، اللهم طهر قلوبنا بالقرءان وعطر أنفاسنا بالقرءان واجعله لنا شفيعاً يوم العرض عليك يارحمن

استوقفتى آية من سورة البقرة كنت أمر عليها مرور الكرام ولكنى وجدت أنها تستوجب أن تكون نصب عينى عند القيام بكل طاعة لله عز وجل

قال تعالى : وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127)

واذكر يا محمد لقومك إبراهيم واسماعيل في حالة رفعهما القواعد من البيت واستمرارهما على هذا العمل العظيم وكيف كان حالهما من الخوف والرجاء حتى أنهما مع هذا العمل دعو الله أن يتقبل منهما عملهما حتى يجعل فيه النفع العظيم

روى عن أبا حاتم أنه كان عندما يقرأ هذه الآية يبكى ويقول
يا خليل الرحمن ترفع قوائم بيت الرحمن وأنت مشفق أن لا يتقبل منك

هذا هو دأب الصالحين وحالهم

وسط ضغوط الحياة والمسئوليات قد نأتى بالطاعات لنرضى أنفسنا بحالها حتى انها قد تصبح من العادات و نتغافل عن هذه الامور الجليلة التى هى أساس القبول ،لابد أن تكون أعمالنا بين الخوف والرجاء

فقد قال صاحب المدارج :
القلب في سيره إالى الله عز وجل بمنزلة الطائر فالمحبة رأسه والخوف والرجاء جناحاه فمتى سلم الرأس والجناحان فالطائر جيد الطيران ومتى قطع الرأس مات الطائر ومتى فقد الجناحان فهو عرضة لكل صائد وكاسر

اللهم ارزقنا فهم كتابك والعمل به