مساحات من الاعجاب (خواطر اعجبتني) - الصفحة 6

08-16-2016

اكتشفت بعد تجربة وتأمل في أحوال كثير من الناس، أن الفارغ من العمل في النهار هو الذي يحلم كثيرا في المنام، لأن عقل الإنسان لابد أن يشتغل، فإن اشتغل في اليقظة استراح في النوم، وإن استراح في اليقظة اشتغل في المنام.
ثم بان لي أن هذا الذي يحلم كثيرا هو من ينشغل بتفسير أحلامه، ويسعى شرقا وغربا للبحث عن المعبرين لما رأى، فيضيع ليله في الأحلام ويضيع نهاره في تفسيرها، فلا يبقى له وقت للعمل والتنزيل...
وهذا في نظري أعظم مسالك الشيطان في إغواء الإنسان.
فاحذر أخي الحبيب من الانشغال بالأحلام، فعمرك الحقيقي هو يقظتك فاجعله عامرا بعبادة ربك، أما نومك فقد رفع عنك القلم فيه، فلا تنشغل فيما تحاسب عليه بتفسير ما لا تحاسب عليه.
وفقنا الله جميعا لطاعته والفقه في دينه.

08-16-2016

خاطرة تربوية :
تأملت طويلا في تدني أخلاق التلاميذ والطلبة بالمدارس العصرية، مقارنة بالمدارس العلمية العتيقة التليدة، فظهر لي أن السبب في ذلك مرجعه إلى تعدد الأساتذة بهذه المدارس العصرية، والتربية إنما هي تخلية القلب وتحليته وتزكيته... ولما كان القلب - بنص الحديث - كثير التقلب على صاحبه، فهو مفتقر إلى شيخ واحد يشخص داءه، ويعالجه بالدواء الرباني، ويثبته على الصراط المستقيم.... ولن يستقيم قلب له أكثر من مقلب ومعالج!!! بل سيزداد تقلبا على تقلبه الذي جبل عليه!!
اللهم ثبت قلوبنا على الحق يا رب.

08-16-2016

(انشرها ولك الأجر )
لأن يعمد أحدكم إلى سلة ملابس فينشرها خدمة لأهله، فيشمله حديث النبي صلى الله عليه وسلم (خيركم خيركم لأهله)، خير له من أن ينشر الأحاديث الباطلة والقصص المفتعلة والأذكار المحدثة، ثم يذيلها بقوله (أنشرها ولك الأجر)، أو (لاتجعلها تقف عندك) أو (إن لم تنشرها فاعلم أن الشيطان منعك) أو (أرسلها إلى عشرة أشخاص وسيأتيك خبر سار..).

08-16-2016

المسافر المستعجل لا يجد وقتا لمخاطبة المارين، ورمي الكلاب النابحين، والتوقف لصنوف المطاعم والمشارب وأماكن الراحة والاسترخاء ...
وهذا حال المؤمن الصادق، فهو مسافر إلى ربه، لا يركن إلى ملذات الدنيا، ولا يأبه بكلام المتكلمين، يسامح ويعفو ويصفح... يمضي على الصراط مسابقا في الخيرات، شعاره:(وعجلت إليك رب لترضى).
**********

08-16-2016

من أراد الأنس منفردا فعليه بتقوى الله ولزوم الذكر، ومن أراد الأنس في جماعته وسربه، فعليه بصناعة المعروف وأعمال البر والخير، فإن أسعد الناس أنفعهم للناس.

08-16-2016

العصاة يوم القيامة يحاسبون على متع وملذات... اقترفوها لحظة غفلة عن الله، إلا البخيل فإنه يحاسب على مال افنى عمره في جمعه دون أن يستمتع به لحظة واحدة من حياته!!!
فيا له من خسران مبين، أن تعذب على الشيء مرتين: هما وغما في الدنيا، وحسابا واكتواء بالنار يوم القيامة.

08-16-2016

أعِينوا من سقط من إخوانكم… .
أيُّ كُربة أعظم من ترك الاستقامة ..
لماذا يتعاطف الناسُ مع كلّ قصة يُحكى فيها عن:
الرِّفق بأصحاب الكبائر و الشهوات و المفتونين في دينهم ،و الوقوف بجانبهم ،و الحرص عليهم ،و معاونتهم على الرجوع إلى طريق الله،
و نغضبُ و نحزنُ من كلّ مَن يحقرُهم أو يُعيُّرهم بذنوبهم و فتنتهم ؟
ذلك أننا جميعا نرى و نلمس الفتنَ التي تُحيط بنا من كل جانب:
المعاصي و الكبائر و الآثام و الشبهات في متناولنا ،قريبة منّا ..
كلُّنا نعلم أنه لولا فضل الله و رحمته لغرقنا في وُحُول الشهوات،و الشُبهات
لولا سترُه لكُشِف من تقصيرنا و غفلتنا و معاصينا ما يجعلُنا نستحيي أن نرفع أعيُننا عن الأرض .
و لولا عفوه و مغفرته لأصابنا سيّئاتُ ما كسبنا .
و لا يأمن أحدُنا على نفسه الفتنة مهما بلغ علمُه و عمله
و لا زلنا نرى من الدّعاة و العُبّاد و العلماء و المجاهدين و نحوهم مَن فُتن في دينه
=فما أن نسمع أحدَهم يذكر قصّة عن ذلك إلا و يضع أحدُنا نفسَه مكان ذلك المفتون المُنقلب البعيد الغافل = فيُحِب له ما يحب لنفسه من الخير ،يُحب أن يقف بجانبه إخوانُه يدعونه :
إلى الهُدى تعال ،أقبِل

و اللهُ في عون العبد ما كان في عَون أخيه
و من فرّج عن مسلم كُربة من كُرب الدنيا فرّج الله عنه من كرب القيامة
و أَيُّ كُربة أعظم من الفتنة في الدين ؟
و أَيُّ تفريج أعظم من أن تُعينه على التوبة و السير في طريق الخير ؟!
أعِن أخاك المفتونَ و فرّج كُربتَه فرّجَ اللهُ عنك
#حسين عبد الرازق

08-17-2016

يقول أحدهم:
درست الابتدائي لأجل المستقبل ،
ثم قالوا لي : ادرس المتوسط لأجل المستقبل ،
ثم قالوا : ادرس الثانوي لأجل المستقبل ، ثم قالوا : ادرس الليصنص لأجل المستقبل ،
ثم قالوا : توظف لأجل المستقبل ، ثم قالوا : تزوج لأجل المستقبل ، ثم قالوا : انجب ذرية لأجل المستقبل ،
وها أنا اليوم اكتب هذا المقال وعمري 77 عاماً ولازلت انتظر هذا المستقبل !!
المستقبل ماهو إلا خرقةٌ حمراء ، وضعت على رأس ثور ، يلحق بها ولن يصلها ؛ لأن المستقبل إذا وصلت إليه أصبح حاضراً ، والحاضر يصبح ماضياً ، ثم تستقبل مستقبلاً جديداً ،،،
إن المستقبل الحقيقي هو >> أن تُرضي الله، وان تنجوا من ناره، وتدخُل جنته.

08-19-2016

حقيقة:
صاحب الحق الباحث عن الدليل في كل نقاشاته لا يضجر ولا يغضب، لأن بغيته أن يصل إلى الحق، شعاره:(قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين).
وصاحب الهوى المتعصب لآراء جماعته وحزبه إذا زوحم في المناقشة والمفاتشة ... أخرج سيف الاتهام والسب والشتم، وحور موضوع النقاش من الأفكار إلى الأشخاص!! فإن نبهته إلى ضرورة تحرير محل النزاع، هرع إلى التخويف والتهديد لسان حاله:(يا إبراهيم لئن لم تنته لارجمنك واهجرني مليا).
اللهم ارزقنا الأدب يا رب.

08-25-2016

غريب ذلك الموقف ..
كلما ذهبت لتعزية أحدى الأخوات في موت زوجها أو أبوها أو عزيز عليها ..
وبين تلك المشاعر المليئة بالحزن .. وتذكر من فارقونا والخوف من مفارقة آخرين ..
تلوح لي لوحة جميلة رسمتها عيون ارهقها بكاء الأحبة ..
نعم أرى لوحة حب فريدة فما كل هذا البكاء الذي يكاد يهلك صاحبه ويفطر قلبه إلا ترجمة لحب كبير ..
ثم لا يلبس أن يراودني سؤال آخر !!
هل يعلم من فارقنا بذلك القدر الكبير من الحب .. أم أننا كالعادة لا نهتم بابداء مشاعرنا معتقدين بأنها معلومة ولا يلزمها بوح أو تصريح ..
وتذكرت قول أحدهم ..
لا أَلْفَيَنَّكَ بَعْدَ الْمَوْتِ تَنْدُبُنِي ... وَفِي حَيَاتِي مَا زَوَّدْتَنِي زَادِي . .

#مجرد_خواطر
بقلمي /
أم هدى

أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق
انواع عرض الموضوع
العرض العادي الانتقال إلى العرض المتطور الانتقال إلى العرض الشجري

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
صورة اعجبتني من الشبكة حصريا	هوازن الشريف	موسوعة شعاع للصور	35	07-25-2017 04:38 PM
من الحب ماقتل( قصة اعجبتني)	هوازن الشريف	شعاع القصص الوعظية	9	12-20-2015 05:41 PM
بعض القصائد اعجبتني	هوازن الشريف	شعاع الأدب العربي	3	03-07-2014 01:02 PM

(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 22 :
, , , , , , , , , , , , , , , , , , , ,