منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع التاريخ الإسلامي و الغربي (https://hwazen.com/vb/f176.html)
-   -   مآلات الثورة السورية: (https://hwazen.com/vb/t10596.html)

إسمهان الجادوي 01-14-2016 11:43 PM

مآلات الثورة السورية:
 

مآلات الثورة السورية:

ويتضمن لماذا تأخر انتصار الثورة؟، وما أسباب النصر؟، وهل من المنتظر انتهاء محنة السوريين؟.

*لماذا تأخر انتصار الثورة في سورية؟
1- تفرق قوى الثورة ، والتباغض والتحاسد والتنافر بين الثوار ، فتلك الكتائب الكثيرة جداً، تتباين تبايناً شديداً في طبيعتها، فمنها ما هو من الذهب الخالص ديناً وخلقاً والتزاماً وإخلاصاً في الجهاد والقتال ، والإثخان في العدو، ومنها ما هو دون ذلك : جماعات تقاتل إذا وصلها التمويل وينفرط عقدها إذا انقطع ، وجماعات تقاتل حيناً وتكسل عن القتال أحياناً فتُرابط في المدن أطولَ ممّا ترابط على الجبهات ، وجماعات لا تقاتل إلا من أجل الغنائم ، وجماعات لا تتورع عن استباحة الأموال والممتلكات العامة والخاصة بحجة ضرورات المعركة ، وهي ذريعة مطّاطة تضيق أو تتسع بحسب أمانة أصحابها ، وصولاً إلى جماعات استظلت بمظلة الثورة ، وحملت اسمها ولم تحمل من أهدافها وأخلاقها شيئاً ، بل هي جماعات من الشبيحة واللصوص والمهربين وقطاع الطرق التي تحترف السرقة والخطف ، وهي جماعات " أمراء الحرب " التي يجب استئصالها قبل أن يتفاقم شرها وتستعصي على العلاج .
  • ضعف عتاد الثوار.
  • وجود منافقين في صفوف الثوار وعيون عليهم.
  • كثرة أعداء الثورة.
  • ضعف استطلاع الثورة.
  • الكيد العالمي للثورة عند طريق التآمر الدولي لتقسيم سورية والعراق إلى كيانات طائفية عن طريق الفوضى.
  • خديعة دول أصدقاء الشعب السوري لسياسيي الثورة بإطلاقهم شعارات التأييد قولاً، وخذلان الثوار فعلاً.
  • تحزب القوى المعادية وتحالفها ضد الثورة تحت تأثير اللوبي الصهيوني في أوربا وأمريكا.
  • محاصرة الثورة بمنع وصول الأسلحة المكافئة لأسلحة العدو.
  • وضع العقبات لعدم وصول المساعدات للمحتاجين في الداخل، والتضييق على اللاجئين في الخارج.
  • غض الطرف عن عصابات الأسد باستخدامها الأسلحة الفتاكة ضد المدنيين السوريين.
  • صرف السوريين عن الثورة في الداخل والخارج وإشغالهم بتحصيل لقمة العيش لدفع هلاك النفس.
  • تخاذل الكثير من المثقفين السوريين عن الانخراط بالثورة، واقتصارها في الغالب الأعم على قليلي التعليم.
  • تخاذل الكثير من طلبة العلم الشرعي عن القيام بواجبهم الدعوي والميداني وانشغالهم بالإغاثة بدلاً من الجهاد.
  • تخاذل الضباط الذين تركوا وحداتهم العسكرية وادعوا انحيازهم للثورة، وانزواؤهم في مخيمات اللجوء البائسة وعددهم (2120) في الأردن حسب تصريحات وزير الداخلية الأردني حسين المجالي، وأكثر من ألفي ضابط في تركيا، والأصل أنهم مقاتلون على الأرض فهم محترفون ودربوا لهذا اليوم.
  • امتهان اللصوصية والتربح وقطع الطرق من بعض الوحدات التي ادعت أنها من الثوار.
  • ظهور تشكيلات عسكرية معادية للثوار كتنظيم الدولة وقوة الحماية الكردية، عملت خنجراً في ظهر الثورة برعاية أعداء الشعب المحليين والخارجيين.
  • اعتماد الثوار في الغالب على الداعمين الخارجيين بدل التوكل على الله تعالى وتعظيم قواهم الذاتية.
  • تغلب حب الدنيا والجاه على نفوس بعض الثوار مما جعلهم يحوّرون مفهوم الجهاد والنصر بما يتناسب مع أهوائهم الشخصية والفردية، وقد أثرى البعض من الثورة بدل أن يبذل لها. مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها. قال قائل أومن قلة نحن يومئذ يا رسول الله؟ قال لا بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن في قلوبكم الوهن، فقال قائل يا رسول الله وما الوهن؟ قال حب الدنيا وكراهية الموت ".
    ومصداقا لقوله تعالى:﴿ قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين ﴾سورة التوبة: 24.
    ﴿ قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْض ﴾ سورة الأنعام :65 .
    حالنا في سورية وكأن الآية نزلت فينا وخاصة قوله تعالى: ﴿ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْض ﴾ . بعد ما حصل من الشقاق والنزاع والاقتتال بين فصائل الثوار.
فعذاب اللهِ للأمة بأن يلبسها شيعاً ويذيق بعضها بأس بعض، يكون بعد عصيانها لله مع كونها أمة مكرمة مفضلة ولكنها لابد أن تأخذ عقوبتها إذا عصت الله، وإن كانت عقوبتها أخف من غيرها، تكريماً لها وتشريفاً لمحمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، واستجابة لدعائه، {لمَّا قال سبحانه: قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَعُوذُ بِوَجْهِكَ. قَالَ: أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ. فقَالَ: أَعُوذُ بِوَجْهِك، فقال الله: أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ. فقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هاتان أَهْوَنُ -أَوْ قال-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَذَا أَيْسَر} أخرجه البخاري والترمذي وأحمد.
وهي من جانب آخر سنة من سنن الله الكونية، فالواجب علينا أن نتجنب الفرقة ما استطعنا، لأنها عذاب، والله تعالى يقول:﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ﴾سورة آل عمران: 103.
وقال أيضاً:﴿ وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ ﴾سورة آل عمران: 105.
وقال سبحانه: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ﴾ سورة الأنعام :159. وحتى لو كانت الفرقة في ذات البين على الدنيا، فقد سماها النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحالقة، قال: " لا أقول: تحلق الشعر ولكن تحلق الدين "، ففساد ذات البين والخلاف والنزاع كم أضاعوا على الأمة الإسلامية من أشياء كثيرة. وهذه الأمة عذابها الفرقة وفتنتها المال .

* أسباب النصر ؟
حتى يتنزل النصر من عند الله على المسلمين لا بد أن يحققوا أسبابه ، وقد حاولت أن أستعرض أهم هذه الأسباب لأستخلص طريق الخلاص ، فأهم أسباب النصر هي :

01 النية والإخلاص :
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه " (14) .والمقصود بالنية هنا : تمييز المقصود بالعمل ، وهو قصد طاعة الله وحده لا شريك له ، أي الإرادة كما في قوله تعالى : ﴿ تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة ﴾ سورة الأنفال : 67 .وعن زيد بن ثابت رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ﴿ من كانت الدنيا همه فرّق الله عليه أمره ، وجعل فقره بين عينيه ، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له ، ومن كانت الآخرة نيته جمع الله له أمره ، وجعل غناه في قلبه ، وأتته الدنيا راغمة " (15) .وعن أبي موسى الأشعري أن أعرابياً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله الرجل يقاتل للمغنم والرجل يقاتل للذكر والرجل يقاتل ليرى مكانه فمن في سبيل الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله " (16) .
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "الغزو غزوان ، فأما من ابتغى وجه الله وأطاع الإمام وأنفق الكريمة وياسر الشريك واجتنب الفساد فإن نومه ونبهه أجر له وأما من غزا فخراً ورياء وسمعة وعصى الإمام وأفسد في الأرض فإنه لم يرجع بالكفاف" ( 17) .

02 جهاد النفس برد المظالم، واجتناب الظلم :
الظلم أخذ المرء ما ليس له ، والتعدي على حقوق الآخرين ، وقد وقع من ظلم البعثيين والعلمانيين منذ تسلطوا على رقاب الناس ما حصر له من المظالم فقد جاهروا بالعداء للإسلام وتمادوا في شتم الرب والنبي والدين ومنعوا الصلاة والصيام في المعسكرات وأباحوا الخمور والفجورحتى ابتلو بظلم النصيرية والتسلط على رقاب الشعب ، مع أن الله تعالى قد حرم الظلم بشدة ، عن أبي ذر رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن الله وتعالى أنه قال : [ يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته محرماً بينكم فلا تظالموا ] (18) .وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة " (19) .
03 الالتزام بشعائر الإسلام والإيمان :
ظاهراً وباطناً كالمحافظة على الصلوات الخمس ، وتلاوة القرآن ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وسنن الفطرة ، وترك العادات السيئة كشرب الدخان ومحاكاة الكفار لقوله تعالى : ﴿ وكان حقاً علينا نصر المؤمنين ﴾ سورة الروم : 47 .
وقوله: ﴿ إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ﴾ سورة محمد : 7 . فمن نصر شرع الله نصره الله ، قال صلى الله عليه و سلم " لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك " (20)

04 الدعاء والتضرع :
الدعاء لله والتضرع إليه والتذلل له دواء ناجع لرفع البلاء إذا نزل ، قال تعالى : ﴿ وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ..﴾ سورة غافر : 60
وقال أيضاً : ﴿ وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين * فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة ﴾ سور آل عمران : 147، 148 . قال المفسرون : المقصود بثواب الدنيا : النصر على الأعداء ، الغنيمة والفتح .

05 التفاؤل والتبشير :
" يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا " (21)

06 الصبر على عقبات الطريق ، ومشاق القتال :
قال تعالى : ﴿ كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ﴾ سورة البقرة : 21 .وقال أيضاً : ﴿ ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين ﴾ سورة البقرة : 250 وفي الحديث : " أن النصر مع الصبر " .

07 المصابرة والمرابطة والتقوى :
قال تعالى : ﴿ إن يكن منكم مئة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين ﴾ سورة الأنفال : 66 .
وقال أيضاً :﴿ يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابرو ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ﴾ آل عمران : 200 قال ابن القيم : [ ولا يتم أمر الجهاد إلا بهذه الأمور الأربعة ، فلا يتم له الصبر إلا بمصابرة العدوا وهي مقاومته ومنازلته ، فإذا صابر احتاج إلى أمر آخر وهو المرابطة ](22) .وقال صلى الله عليه وسلم : " رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها " (23) .

08 الثبات وذكر الله :
قال تعالى : ﴿ يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون ﴾ سورة الأنفال : 45 . فجعل الثبات مع الذكر سبباً للفلاح ، والفلاح هنا هو النصر لأن نفس الإيمان قد استوجب به الجنة والنجاة من النار وأهوال الآخرة فبقي الثبات والذكر لله تعالى في هذا الموضع محمولاً على النصرة المعجلة . وقال : ﴿ ... كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين ﴾ سورة البقرة : 249 .
09 وحدة الصف وائتلاف القلوب وعدم الفرقة :
قال تعالى : ﴿ واعتصموا بحبل الله جميعاً ... ﴾ ولا تفرقوا قال صلى الله عليه وسلم : " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً " وفي قصة بني الحارث بن كعب في نجران حين قدموا مع خالد بن الوليد إلى رسول الله عبرة ، فقد سألهم النبي: بم كنتم تغلبون من قاتلكم ؟ قالوا : قد كنا نغلب من قاتلنا أنا كنا ننزع يداً واحدة وكنا نجتمع ولا نفترق وكنا لا نبدأ أحداً بظلم ، قال : صدقتم . أورده الطبري وابن هشام في السير .

10 الحرص على مشاورة الجند وتفقدهم ، والتواضع إليهم :
قال تعالى: ﴿ وشاورهم في الأمر ﴾ سورة أل عمران : 159 . وأن يتفقد القائد أحوال جنوده ويهتم بمطالبهم ؛ حتى تكون الصلة معهم قوية ويشعرون بأنه سند لهم ، فيكون ذلك أبلغ في الطاعة وتنفيذ المهام على أكمل وجه . وأن يكون متواضعاً لين الجانب معهم قال تعالى : ﴿ واخفض جناحك للمؤمنين ﴾ سورة الحجر : 88 .

11 حسن الإعداد قبل المعركة ، وفي أثنائها ، وبعدها :
قال تعالى : ﴿ وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدوا الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم ﴾ سورة الأنفال : 60 . ومن ذلك اختيار المواقع المناسبة للمهمات القتالية ، فقد أخذ النبي برأي الحباب بن المنذر في غزوة بدر في التموضع عند أقرب ماء من العدو .

12 تغيير النفوس بتنفيذ أوامر الله تعالى ، واجتناب نواهيه :
قال تعالى : ﴿ إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوءاً فلا مرد له .. ﴾ الرعد : 11وقال ايضاً : ﴿ وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئاً ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا آَمِنُواسورة النساء: 136 .
يقول سيدنا عمر : نحن أمة لا تنتصر بالعدة والعتاد ولكن ننتصر بقلة ذنوبنا وكثرة ذنوب الأعداء فلو تساوت الذنوب انتصروا علينا بالعدة والعتاد .

13 استنفار العلماء والتحريض على القتال :
أن يجعل في كل وحدة عسكرية طالب علم شرعي مخلص يرغب الثوار في الجهاد وثوابه عند الله ويذكرهم بيوم الآخرة وما فيه من حساب وجزاء ويحدثهم عن سير المجاهدين الأولين وكيف أعز الله بهم الإسلام والمسلمين ، ويطوف القائد بجنده قبل نزال العدو محرضا ومشجعا ومذكرا بالثبات والإقدام ويحذرهم من التخاذل لأنه يجلب غضب الرحمن ويعدهم بالحسنى منه سراً بحيث يظن كل واحد منهم أنه المخصوص بالوصية قال تعالى : ﴿ فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين عسى الله أن يكـــف بأس الذين كفروا والله أشد بأساً وأشد تنكيلاً ﴾ سـورة النساء : 84 .
14التحذير من اختراقات العدو للصف :
أخطر ما يوجهه الثواروجود جواسيس منافقين بين صفوفهم ، فليحذر قادة الوحدات الثورية على التثبت ممن تحوم حوله أي شبهة مهما بدت صغيرة ؛ لأن المنافقين يسعون لكشف العورات ونقل أخبار الثوار ، وهو ما حذر منه القرآن الكريم : ﴿ ... هم العدوا فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون ﴾ سورة المنافقون : 3 يقول ابن عبد البر: ومن شيم العاقل أن يكون عارفاً بزمانه ، متحرزاً من إخوانه ، فلم يؤذ الناس قديماً إلا معارفهم ، وحبذا لو درس الثوار كتاب : كيف نحصن الصف الإسلامي من المنافقين ، للشيخ محمد سرور .

15 الحذر من التخاذل :
قال تعالى : ﴿ قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وازواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين ﴾ سورة التوبة : 24 .
وقال : ﴿ إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده ﴾ سورة آل عمران : 160 .
وقال أيضاً : ﴿ وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ﴾ سورة الشورى: 30 .

الدكتور علي محمد علي

أكاديمي سوري مستقل

مركز سورية للبحوث والدراسات


قائمة المصادر:
. (14) أخرجه الشيخان .
(15) أخرجه ابن ماجة .
(16) أخرجه الشيخان .
(17) أخرجه أبو داود .
(18) أخرجه مسلم .
(19) أخرجه الشيخان .
(20) أخرجه االبخاري .
(21) أخرجه الشيخان .
(22) بدائع التفسير : 1/541 .
(23) أخرجه البخاري .


منار الحمصية 03-02-2016 10:20 PM

رد: مآلات الثورة السورية:
 
جزاك الله عنا كل الخير

وبارك الله فيك

rftgrftgrftg

إسمهان الجادوي 03-06-2016 11:22 AM

رد: مآلات الثورة السورية:
 

شكرا لمرروكِ الذي عطر المكان
ونشر بشذاه أركان موضوعي
فبارك الله فيك ِ


دلال إبراهيم 03-06-2016 11:33 AM

رد: مآلات الثورة السورية:
 
يارب نسالك النصر القريب

بارك الله فيك حبيبتي وجزاك الله خيرا


الساعة الآن 06:24 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)