&#91CENTER&#93&#91CENTER&#93&#91FONT=Comic Sans MS&#93&#91SIZE=5&#93&#91U&#93الحياء في القرآن الكريم &#91/U&#93&#91/SIZE&#93&#91/FONT&#93&#91/CENTER&#93 &#91/CENTER&#93 &#91FONT=Comic Sans MS&#93&#91SIZE=5&#93 الحياء لغة : مشتق من الحياة ، ويدور معناه حول التوبة والحشمة والتغير الذي يعتري الإنسان من خوف ما يعاب به ؛ قال في اللسان: الحياء : التوبة والحشمة ، وقدحيي منه حياء ، واستحيا واستحى حذفوا الياء الأخيرة كراهية التقاء الياءين ؛ وقال الأزهري: للعرب في هذا الحرف لغتان، يقال: استحى الرجل يستحي بياء واحدة، واستحيا فلان يستحيي بياءين ، والقرآن نزل بهذه اللغة الثانية في قول الله تعالى:&#93 إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا &#91 البقرة: 26 ؛ ورجل حيي : ذو حياء بوزن فعيل ؛ وامرأة حيية ، واستحيا الرجل واستحيت المرأة وقوله: &#91/SIZE&#93&#91/FONT&#93&#91CENTER&#93&#91CENTER&#93&#91FONT=Comic Sans MS&#93&#91SIZE=5&#93وإني لأستحيي أخي أن أرى له علي من الحق الذي لا يرى ليا&#91/SIZE&#93&#91/FONT&#93&#91/CENTER&#93 &#91/CENTER&#93 &#91FONT=Comic Sans MS&#93&#91SIZE=5&#93معناه: آنف على ذلكاهـ 1 وقال ابن حجر - رحمه الله : الحياء بالمد في اللغة : تغير وانكسار يعتري الإنسان من خوف ما يعاب به وقد يطلق على مجرد ترك الشيء بسبب ، والترك إنما هو من لوازمهاهـ 2 وقال ابن القيم -رحمه الله: الحياء مشتق من الحياة ، ومنه الحياء للمطرلكن هو مقصوراهـ 3 وقال في موضع آخر : والحياء مشتق من الحياة ، والغيث يسمى حيا -بالقصر - لأن به حياة الأرض والنبات والدواب ، وكذلك سميت بالحياة حياة الدنيا والآخرة ، فمن لا حياء فيه ميت في الدنيا شقي في الآخرة ، وبين الذنوب وبين قلة الحياء وعدم الغيرة تلازم من الطرفين ، وكل منهما يستدعي الآخر ويطلبه حثيثا ؛ ومن استحيا من الله عند معصيته استحيا الله من عقوبته يوم يلقاه ، ومن لم يستح من الله تعالى عند معصيته لم يستح الله تعالى من عقوبته 4 وأما الحياء في الشرع فمعناه : خلق يبعث على ترك القبيح ويمنع من التقصير في حق ذي الحق &#91URL=&quothttp://vbtafsirnet/newthreadphp?do=newthread&ampf=2#_ftn5&quot&#935&#91/URL&#93 ولهذا جاء في الحديث : &quot الْحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ &quot &#91URL=&quothttp://vbtafsirnet/newthreadphp?do=newthread&ampf=2#_ftn6&quot&#936&#91/URL&#93 وجاء الفعل يستحيي في القرآن الكريم لمعان : &#91U&#93 الأول&#91/U&#93: في قوله تعالى:&#93وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ&#91 الأحزاب: 53، وقوله تعالى: &#93إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا&#91 البقرة: 26 ، قال القرطبي - رحمه الله : واختلف المتأولون في معنى &#93يستحيي&#91 فقيل : لايخشى ، ورجحه الطبري ، وفي التنزيل: &#93وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ&#91 الأحزاب: 37 ، بمعنى تستحي ؛ وقال غيره : لا يترك ، وقيل : لا يمتنع وأصل الحياء الانقباض عن الشيء والامتناع منه خوفًا من مواقعة القبيح ، وهذا محال على الله تعالى ، وفي صحيح مسلم عن أم سلمة - رضي الله عنها – قالت : جاءت أم سليم إلى النبي &#91IMG&#93http://upbdr1net/uploads/1450154838991gif&#91/IMG&#93فقالت : يا رسول الله ، إن الله لا يستحيي من الحق 7 ؛والمعنى : لايأمربه ولايمتنع عن ذكره ، ولما كان هذا يقع في حق البشر لعلة الاستحياء ، نُفي عن الله تعالى العلة الموجبة لذلك في البشراهـ8 ولكن جاء في حديث الثلاثة : &quot أَمَّا أَحَدُهُمْ فَأَوَى إِلَى اللَّهِ فَآوَاهُ اللَّهُ ، &#91COLOR=maro&#93وَأَمَّا الآخَرُ فَاسْتَحْيَا فَاسْتَحْيَا اللَّهُ مِنْهُ&#91/COLOR&#93 ، وَأَمَّا الآخَرُ فَأَعْرَضَ فَأَعْرَضَ اللَّهُ عَنْهُ &quot متفق عليه ، فأثبت صفة الحياء لله تعالى ، على ما يليق به جل وعلا ، لا على الانقباض النفسي الذي في المخلوق &#91U&#93 الثاني&#91/U&#93 في قول الله تعالى : &#93يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ&#91 القصص: 4 ، والمعنى : يستبقيهن أحياء ؛ وعلى هذا المعنى جاءتا لآيات في سورةالبقرة آية49 ،والأعراف آية141، وإبراهيم آية 6 ، وغافر آية 25 &#91U&#93 الثالث&#91/U&#93 : في قوله تعالى: &#93إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ&#91الأحزاب: 53 ،والمعنى : منعه حياؤه أن يقول لكم : انصرفوا ؛ وهو حياء الكرم &#91U&#93 الرابع &#91/U&#93: في قوله تعالى:&#93 فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ &#91القصص: 25، وهو الحياء الذي يزين المرأة ويدل على عفافها وشرفها وفضلها هذا والعلم ، عند الله تعالى 1-انظر لسان العرب مادة ح ي باختصار وتقديم وتأخير 2-فتح الباري : 1 / 52 3- مدارج السالكين: 2 / 270 4-الجواب الكافي ص 46 5-انظر شرح مسلم: 2 / 6، وفتح الباري: 1 / 52 6-متفق عليه من حديث عمران بن حصين رضي الله عنهما ، وتقدم تخريجه 7- مسلم 313، ورواه البخاري 130، ولفظ مسلم: جَاءَتْ أَمُّ سُلَيْمٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي مِنْ الْحَقِّ، فَهَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ مِنْ غُسْلٍ إِذَا احْتَلَمَتْ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: &quot نَعَمْ إِذَا رَأَتْ الْمَاءَ &quot فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَتَحْتَلِمُ الْمَرْأَةُ ؟ فَقَالَ: &quot تَرِبَتْ يَدَاكِ فَبِمَ يُشْبِهُهَا وَلَدُهَا &quot 8- الجامع لأحكام القرآن: 1 / 244 &#91/SIZE&#93&#91/FONT&#93