منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع العلوم الشرعية (https://hwazen.com/vb/f38.html)
-   -   درس حسن الظن بالله (https://hwazen.com/vb/t10999.html)

ام عبدالله وامنه 02-09-2016 04:19 PM

درس حسن الظن بالله
 
[postback=massy/images/backgrounds/72.gif]http://gulf-up.com/do.php?img=59317
http://dub127.mail.live.com/ol/clear.gifhttp://dub127.mail.live.com/ol/clear.gifhttp://dub127.mail.live.com/ol/clear.gifhttp://dub127.mail.live.com/ol/clear.gif
درس حسن الظن بالله



http://gulf-up.com/do.php?img=59320
( الجزء الأول)
هناك فرق بين إنسان يحصل له مايريد ولا يشعر بالنعمة التي هو فيها و يسيء الظن، و آخر يحصل على أشياء بسيطة ويشعر بالرضا بها
الأول قلبه فقير..
و الاخر قلبه غني و راضي..


و هذا هو حسن الظن بالله

إما أن تكون نظرتك دائماً إيجابية و تكون مستقر و مطمئن بكل ما يحصل في حياتك، أو أن تكون متشاءم.. لا وسط بينهما

كان رسول الله -صلى الله عليه و سلم- يحب الفأل الحسن و الاسم الحسن
ديننا يهتم حتى بأدق الأمور، طفل صغير له هذا الحق في الاسم الحسن!

يقول -صلى الله عليه و سلم- :
"إنّ حُسْنَ الظَّنِّ بِالله مِنْ حُسْنِ عِبادَةِ الله"
يجب أن نتعلم حسن الظن و نجعله في قلوبنا و نرتديه كنظارة نرى فيها الحياة كلها..
يقول الله تعالى في الحديث القدسي: ": أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي إِنْ خَيْرًا فَخَيْرٌ ، وَإِنْ شَرًّا فَشَرٌّ "
حسن الظن لا يأتي من فراغ، بل من عبادات فعلها العبد فجعلت حسن الظن ينمو في داخله..
أما من لطخ نفسه و أكثر من السيئات و الذنوب فحسن الظن عنده مجرد كلمة يتلفظ بها و ليس عن اقتناع

يقول ابن مسعود و يحلف على ذلك :
"والذي لا إله غيره ما أعطي عبد مؤمن شيئا خيرا من حسن الظن بالله عز وجل، والذي لا إله غيره لا يحسن عبد بالله عز وجل الظن إلا أعطاه الله عز وجل ظنه، ذلك بأن الخير بيده"

يقول أحدهم لمالك بن دينار عندما رآه في منامه: " يَا أَبَا يَحْيَى لَيْتَ شِعْرِي مَاذَا قَدِمْتَ بِهِ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ؟ قَالَ : قَدِمْتُ بِذُنُوبٍ كَثِيرَةٍ , مَحَاهَا عَنِّي حُسْنُ الظَّنِّ بِاللَّهِ "


أين نحسن الظن بالله
http://gulf-up.com/do.php?img=59320

الموطن الأول / في آخر لحظة في حياتك
اللحظة التي لا تملك فيها مشاعرك ولا قلبك
قال -صلى الله عليه و سلم- :" لا يموتن أحدكم إلا و هو يحسن الظن بالله عز وجل "
عن حبان أبي النضر قال دخلت مع واثلة بن الأسقع على أبي الأسود الجرشي في مرضه الذي مات فيه فسلم علينا وجلس فأخذ أبو الأسود يمين واثلة فمسح بها على عينيه ووجهه لبيعته رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقال واثلة اسأله عنها قال وما هي قال كيف ظنك بربك فقال أبو الأسود وأشار برأسه أي حسن فقال واثلة أبشر فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: قال الله عز وجل: "أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء"

زار رسول الله -صلى الله عليه و سلم- شاباً في سكرات الموت
فقال: «كيف تجدك؟»، قال: والله يا رسول الله، إني أرجو الله، وإني أخاف ذنوبي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو وآمنه مما يخاف»

نحن في أحيان كثيرة نفعل ذنباً ولا نخشاه..
قد تفعل بقلب قاسي ولا يرجف لك طرف.. تفعله مع سبق الإصرار و الترصد.. و قد تصوره و تنشره و يقتدي بك أشخاص آخرون...
فكيف نتوقع أن نخشى ذنوبنا في اللحظة الأخيرة؟
ذلك الذي في الحديث كان يخشى ذنوبه طوال عمره..
انظر ما الذنوب الي توجعك و تؤرقك .. و ما الذنوب التي تفعلها بسهولة كل أسبوع و كل شهر و كل سنة ؟
قال تعالى : "وَوَصَّىٰ بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ"
كيف أوصاهم بذلك و هو لا يملك أحد نهايته؟
أوصاهم أن يتمسكوا بالإسلام في حياتهم فإنهم إن ماتوا ماتوا عليه..

- من شب على شيء شاب عليه و من عاش على شيء مات عليه
انتبه كيف تعيش حياتك!

http://gulf-up.com/do.php?img=59320
الموطن الثاني / لحظة الكرب و الشدة
كعب بن مالك عندما مكث خمسين يوماً مهجوراً من الرسول والصحابة..

كل المنافقين كانوا يتعذرون بأعذار واهية و رسول الله يستغفر لهم..
و حين جلس كعب بين يديه ففال له رسول الله - صلى الله عليه و سلم- : "مَا خَلَّفَكَ أَلَمْ تَكُنْ قَدْ ابْتَعْتَ ظَهْرَكَ" فقال كعب : "بَلَى إِنِّي وَاللَّهِ لَوْ جَلَسْتُ عِنْدَ غَيْرِكَ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا لَرَأَيْتُ أَنْ سَأَخْرُجُ مِنْ سَخَطِهِ بِعُذْرٍ وَلَقَدْ أُعْطِيتُ جَدَلًا وَلَكِنِّي وَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُ لَئِنْ حَدَّثْتُكَ الْيَوْمَ حَدِيثَ كَذِبٍ تَرْضَى بِهِ عَنِّي لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يُسْخِطَكَ عَلَيَّ وَلَئِنْ حَدَّثْتُكَ حَدِيثَ صِدْقٍ تَجِدُ عَلَيَّ فِيهِ إِنِّي لَأَرْجُو فِيهِ عَفْوَ اللَّهِ لَا وَاللَّهِ مَا كَانَ لِي مِنْ عُذْرٍ وَاللَّهِ مَا كُنْتُ قَطُّ أَقْوَى وَلَا أَيْسَرَ مِنِّي حِينَ تَخَلَّفْتُ عَنْك"
فقال رسول الله -صلى الله عليه و سلم- : "أَمَّا هَذَا فَقَدْ صَدَقَ فَقُمْ حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ فِيكَ"

لم يكن يعرف ما الحد الذي سينزل فيه..
هجره الجميع و الأرض تنكرت له.. ليس مجرد بلاء من مرض أو فقد..
قد يتساءل : ماذا فعلت ؟ لقد صدقت فقط! فلماذا يحصل لي هذا؟
هنا حسن الظن بالله.. أنه لن ينجيك إلا الصدق.. فلا يهمك ما قد يحصل..

يأتيه كتاب من ملك غسان و ينادون أي كعب فلم ينطق أحد باسمه امتثالاً لأمر رسول الله، و اكتفوا بالإشارة إليه..
و كان في الكتاب:

"أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنِي أَنَّ صَاحِبَكَ قَدْ جَفَاكَ وَلَمْ يَجْعَلْكَ اللَّهُ بِدَارِ هَوَانٍ وَلَا مَضْيَعَةٍ فَالْحَقْ بِنَا نُوَاسِكَ"

فقال كعب :و هذا أيضاً من البلاء، و ألقاه في التنور فأحرقه..

تنزل الآيات بعدها ببراءة كعب بن مالك
يقول تعالى : " وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ "

توبتهم جاءت من الله عز و جل و ليس من أي أحد..
الذي أنقذهم هو الصدق و حسن الظن "و ظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه"

- من حسن الظن بالله أن تؤمن دائماً أن الله سيفرجها، أن الله أكرم من أن يغلق كل الأبواب في وجهك..
الذي أوقف الشمس ليوشع بن نون و جعل النار برداً و سلاماً على إبراهيم، لن يعجزه تفريج كربك أو إجابة سؤالك..

http://gulf-up.com/do.php?img=59320
الموطن الثالث/عند ضيق العيش

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "من نزلت به فاقة فأنزلها بالناس لم تسد فاقته ومن نزلت به فاقة فأنزلها بالله فيوشك الله له برزق عاجل أو آجل"
نحن اعتدنا أن نلجأ لمن حولنا..فإذا سدت كل الابواب قلنا يارب !

زبير بن العوام لما حضرته الوفاة و عليه دين وصى ابنه عبد الله بقضاء دينه وقال له : " يا بني إن عجزت عنه في شيء فاستعن عليه بمولاي " فقال له : " يا أبةِ من مولاك ؟ " فقال : " الله "، قال عبد الله : " فو الله ما وقعت في كربة من دينه إلا قلت يا مولى الزبير اقض عنه دينه فيقضيه "

قال أبو هريرة : بينما رجل وامرأة له في السلف الخالي لا يقدران على شيء ، فجاء الرجل من سفره ، فدخل على امرأته جائعا قد أصاب مسغبة شديدة ، فقال لامرأته : عندك شيء ؟ قالت : نعم ، أبشر ، أتاك رزق الله ، فاستحثها ، فقال : ويحك ! ابتغي إن كان عندك شيء . قالت : نعم ، هنيهة - ترجو رحمة الله - حتى إذا طال عليه الطوى قال : ويحك ! قومي فابتغي إن كان عندك شيء فائتيني به ، فإني قد بلغت وجهدت . فقالت : نعم ، الآن ينضج التنور فلا تعجل . فلما أن سكت عنها ساعة وتحينت أن يقول لها ، قالت من عند نفسها : لو قمت فنظرت إلى تنوري ؟ فقامت فنظرت إلى تنورها ملآن من جنوب الغنم ، ورحييها تطحنان . فقامت إلى الرحى فنفضتها ، واستخرجت ما في تنورها من جنوب الغنم .
قال أبو هريرة : فوالذي نفس أبي القاسم بيده ، هو قول محمد - صلى الله عليه وسلم - : " لو أخذت ما في رحييها ولم تنفضهالطحنتا إلى يوم القيامة "

هذا هو حسن الظن بالله..
و لو شعر أي إنسان أن هذه القصة من الخيال، فليحسن الظن بالله و قد يراها كفلق الصبح..

http://gulf-up.com/do.php?img=59320
الموطن الرابع/ عند الدعاء
أن تحسن الظن بالله أنه سيستجيب لك و لو طالت المدة..
و قد يكون في الإطالة خير و أنت لا تعلم
ادعُ الله و أنت راضٍ و مطمئن أن الله سيعطيك في الوقت المناسب..
ولا تجزع إن لم تأتك الفرصة و ذهبت لغيرك، فقد يكون ما يخبئه الله لك أجمل و أفضل من هذا الذي ذهب

http://gulf-up.com/do.php?img=59320
الموطن الخامس / حين تتوب لله من الذنب
قال تعالى : " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله"
ليس ذنب أو ذنبين.. بل إسراف في الذنوب !
تلك السلسلة و السيل من الذنوب..عليك أن تحسن الظن بالله أنه سيغفرها لك لو تبت
قال النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما يحكي عن ربه عز وجل قال: أذنب عبد ذنبا فقال: اللهم اغفر لي ذنبي. فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب. ثم عاد فأذنب فقال: أي رب اغفر لي ذنبي. فقال تبارك وتعالى: عبدي أذنب ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب" حتى قال تعالى في نهاية الحديث : " اعمل ما شئت فقد غفرت لك"
بعض الناس لا تتوب خوفاً من العودة للذنب !
لكن هذا استمر بالتوبة و الرجعة..
ليس استخفافاً بل توبة حقيقية !
عليك أن تُغلّب حسن الظن بالله ولا تظن أنه سيعاقبك على شيء تبت منه..


- ما الذي يجعلنا نحسن الظن؟

يقول تعالى " و كان بالمؤمنين رحيما "
- قدِم على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بسبي فإذا امرأة من السبي تبتغى إذا وجدت صبيا في السبي أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته ، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار ؟
قلنا : لا والله ! وهى تقدر على أن لا تطرحه .
فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "لله أرحم بعباده من هذه بولدها"

يقول سفيان الثوري : ما أحب أن يجعل حسابي إلى أبوي لأني أعلم أن الله تعالى أرحم بي منهما

و من يعرف الله و يحسن الظن به يعرف ذلك..

- ما الفرق بين حسن الظن و الغرور؟

يقول الحسن البصري : زعم الناس أنهم يحسنون الظن و قد كذبوا، لو احسنوا الظن لأحسنوا العمل

http://gulf-up.com/do.php?img=59320




[/postback]

عطر الجنة 02-10-2016 02:01 AM

رد: درس حسن الظن بالله
 

أم إلياس 02-10-2016 03:19 PM

رد: درس حسن الظن بالله
 
http://img.qwled.com/i/72d329f07c02f...130ed55c3d.gif





http://img.qwled.com/i/d82240bac508c...c0586b3c96.gif

أم يعقوب 02-10-2016 04:22 PM

رد: درس حسن الظن بالله
 
http://store2.up-00.com/2015-01/1422508052961.png

ام عبدالله وامنه 02-11-2016 05:21 PM

رد: درس حسن الظن بالله
 
أخواتي pppo

http://gulf-up.com/do.php?img=59997

مريم النهاري 02-11-2016 06:24 PM

رد: درس حسن الظن بالله
 
جزاك الله خيرا
أختي أم عبدالله
سلمت يداك موضوع مهم ورائع وتنسيق
فعلا الكثير منا لايعرف كيفية حسن الظن بالله عز وجل وطرقها ووسائلها

ام عبدالله وامنه 02-13-2016 08:19 PM

رد: درس حسن الظن بالله
 
بارك الله فيك أختي مريم على المرور الكريم
:::aaaazz


الساعة الآن 10:43 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)