[formatting="font-family: Tahoma; font-size: 13px; color: rgb(0, 0, 0); font-weight: normal; font-style: normal; text-align: center; background-color: rgb(255, 255, 255); border-style: groove; border-width: 5px; border-color: rgb(112, 16, 16); width: 91%;"][postback=massy/images/backgrounds/13.gif]
أريـــــــقي يــــــــــــــــــــــا دمشق
أريقِي يـا دمشـقُ دم الأضَاحِـي :: وروِّي الأرضَ مــن نـبـع قَــراحِ
وشُـدِّي يـا بــلاد الـشـامِ عَـزمَـا :: وجــودي بالشبيـبـة و الـسـلاح فــإن النـصـر يصـنـعـه رجـــالٌ :: عـلـى حــدِّ الأسِـنَّـةِ و الـرمَــاح ونـادي يــا بــلاد الـشَّـام تـأتـي :: طـلائـعُ زيَّـنـت وجــه الـبِـطَـاح هُــم الأبـطـالُ طُـــلابُ المـنـايـا :: وهُــم ساداتُـهـا أهـــل الـكـفـاح وهُم رسموا طريق المجـد فيهـا :: وهُم سـاروا الـى درب الصـلاح أطالع وجهها الزاهـي و أشـدوا :: لها و العزُّ فـي ضـربِ الصِّفـاح ففـي درعـا رأيـت وجــوه قــوم :: تفتش في المعارك عـن صـلاح وتـنـدب يــا بــلاد الـعُـرب إنَّـــا :: شربنـا العـز فــي كــأس و راح وإنَّـــا ســـادة الأقــــوامِ طَــــرَّاً :: وفيـنـا ألــفُ حـيـدرةٍ و داحـــي وسـيِّـدُنـا رســــول الله يـبـقــى :: نـبـيُّ التـوبـة العـاقـبُ المـاحـي وأسـوَتُـنـا الـــذي لا زال فـيـنـا :: بما تحوي البطونُ من الصِحَاح وتـذكـره يـهــودُ بـيــومِ عُـســرٍ :: يُصبِّـحُ جمعَـهُـم قـبـلَ الصَّـبَـاح أغيـري يـا نسـورَ الـشَّـام لـيـلاً :: بـبــارقــة تــلـــوِّحُ بـالـجَّــنــاح هــي الأرواح تـرقـص للتـلاقـي :: وقــد ولَّــت سُويـعـاتُ الـمـزاح وقــد ســارت جحافلُـنـا خِـفَـافَـا :: متـى ناديـتِ حـيَّ علـى الـفـلاح يثـور الرمـلُ فـي كــل الـبـوادي :: وتنتفـض الريـاحُ علـى الرِّيـاح ونثـأر مـن عـتـاة الظـلـم فيـهـا :: وننصـرَ كــل عِــرضٍ مستـبـاح ونوقـض ثـورة الإســلام حـتـى :: نـطـرز بالـمـعـارك كـــل سَـــاح فأبشـر بـالـذي سيـسـوء قـومـاً :: ونُـح يـا قِـرد ذا وقــت الـنـواح ستنتفـض الـرجـال بـكـل بـيـت :: ويغـمـر سيلـهـم كـــل الـبـطـاح وتزهـر أرضنـا مــن كــل لــون :: ويـورق عودنـا فـي كــل ســاح أميـطـي يــا أخـيـة عــن لـثــام :: ويـا شـامَ البطولـة عـن وشـاح لتغـري خاطبيـك بـيـوم عــرس :: لمـن شبـوا علـى طلـب المِـلاح نعـطـر أرضـنـا مسـكـا فيـزهـوا :: عـلـى اعتابـهـا نــزف الـجـراح ونعبـر نحـوهـا أبــواب خــوف ::ونكسـر عنـدهـا ســد التنـاحـي وإنـــي عـنـدمــا آتــــى إلـيـهــا :: أرى فيها مـن الهـمِّ و ارتياحـي فأسمـع صوتهـا و نشيـد عــزمٍ :: عـلا أصـوات أربــاب الصـيـاح ويـا كلـب الشـآم كـفـاك تـعـوي :: فمـا عدنـا نـخـاف مــن النـبـاحِ ويــا مــن عـاهـد الـكـفـار إنـــا :: سنفـضـح كــل أبـنـاء الـسِّـفـاح ومـن أدى لهـم فـرضـا و نـفـلا :: وسادات الخضـوع و الانبطـاحِ ونرجمـهـم و نـرجــم تابعـيـهـم :: ونـنـذرهـم بـسـيـل و اجـتـيــاح ويـا شـام البطـولـة قــد كتبـنـا :: من الاشعـار و القـول الصَّـراح بـأنـك بــاب أقـصـانـا و يـبـقـى :: بــك الأقـصـى يــؤذن بافـتـتـاح وتأتيـنـا البشـائـر فــي صـبـاح :: مـلـونـة عـلــى خـــد الأقـاحــي
[/postback][/formatting] | | | | المقامة الدمشقية ♡♡ د. عائض القرني السلامُ عليك يا أرض شيخ الإسلام ، ورحمة الملك العلام، أيها الحضور الكرام ، في دمشق الشام .*
يا دمشق ماذا تكتب الأقلام ، وكيف يرتب الكلام ، وماذا نقول في البداية والختام.*
في دمشق الذكريات العلمية ، والوقفات الإسلامية ، والمآثر الأمويّة .
وفيها يرقد ابن تيمية ، وابن قيم الجوزية . وفي دمشق حلقات الحنفية والمالكية والشافعية والحنبلية*.*
يحق لحسان أن ينوح على تلك الأوطان ، ويسكب عليها الأشجان .*
لله در عصابة نادمتهم*
أبناء جفنة حول قبر أبيهم*
يوماً يحلق في الزمان الأول*
قبر ابن مارية الكريم المفضل*
تذكرك دمشق بمعاوية بن أبي سفيان ، وعبد الملك بن مروان ، وبني غسان ، والشعر والبيان ،
والمجالس الحسان . دمشق سماء زرقاء ، وروضة خضراء ، وقصيدة عصماء ، وظل وماء ، وعلو وسناء ،
وهمة شماء . ما أبقى لنا الشوق بقية ، لما سمعنا تلك القصيدة الشوقية ، في الروابي الدمشقية .*
سلام من صبا بردى أرق*
ودمع لا يكفكف يا دمشق*
ومعذرة اليراعة والقوافي*
جلال الرزء عن وصف يدق*
دخلتك والأصيل له ائتلاق*
وملأ رباك أوراق ووُرْق* ◈═══❀↭❀═══◈
في دمشق أكباد تخفق ، وأوراق تصفق ، ونهر يتدفق ، ودمع يترقرق ، وزهر يتشقق*
دخلنا دمشق فاتحين ، وصعدنا رباها مسبحين . فدمشق في ضمائرنا كل حين .
وهي غنية عن مدح المادحين . ولا يضرها قدح القادحين .*
آه يا دمشق كم في ثراك من عابد ، كم في جوفك من زاهد ، كم في بطنك من مجاهد ،
كم في حشاك من ساجد . أنت يا دمشق سفر خلود ، وبيت جود ، منك تهب الجنود ،وتحمل البنود يصنع على ثراك الأحرار ، ويسحق على ترابك الاستعمار ، ويحبك يا دمشق الأخيار .
فأنت نعم الدار . تقطع إليك من القلوب التذاكر ، من زارك عاد وهو شاكر ،
ولأيامك ذاكر ، يكفيك تاريخ ابن عساكر ، صانك الله من كل كافر*
ألقيت فوق ثراك الطاهر الهدبا*
فيا دمشق لماذا نكثر العتبا*
دمشق يا كنـز أحلامي ومروحتي*
أشكو العروبة أم أشكو لك العربا*
في دمشق روضة العلماء ، وزهد الأولياء ، وسحر الشعراء ، وحكمة أبي الدرداء ، وجفان الكرماء .*
في دمشق عمر بن عبد العزيز الخليفة الراشد ، والملك الزاهد ، والولي العابد ،
يطارد الظلم والظالمين ، ويحارب الإثم والآثمين ، فيذكر الناس بالخلفاء الراشدين ، ويعيد للإسلام جماله في عيون الناظرين في دمشق براعة ابن كثير ، وعبقرية ابن الأثير ، وتحقيق النووي ، وفطنة ابن عبد القوي*.*
لولا دمشق لما كانت بلنسية*
ولا زهت ببني العباس بغدان*
أتى يصفق يلقانا بها بردى*
كما تلقاك دون الخلد رضوان* ◈═══❀↭❀═══◈
يكفيك أيها الشام السعيد ، أن فيك القائد الفريد ، والبطل السديد ، خالد بن الوليد .
سيف الله الهمام ، كاسر كل حسام ، أغمد في الشام ، السلام عليك يا أبا سليمان ، يا قائد كتيبة الإيمان ، ويا رمز كتيبة الرحمن .*
يا ابن الوليد الأسيف تناولنا*
فإن أسيافنا قد أصبحت خشبا*
لا تخبروه رجاءً عن هزائمنا*
فيمتلئ قبرُه من قومه غضبا*
صحح الألباني ، المحدث الرباني ، أحاديث في فضل تلك المغاني .*
وأول أبيات في الأغاني ،
لأبي الفرج الأصبهاني . في وصف دمشق وتلك المباني .*
حيث يقول الشاعر :*
القصر والبئر والجماء بينهما*
أشهى إلى النفس من أبواب جيرون*
وقد نسى ابن كثير نفسه ، وملأ بالمدح طرسه ، لما تحدث عن دمشق ، فقلمه بالثناء سبق ، وبالإطراء دفق ، وحار الحكماء في وصف دمشق
وطيب هوائها ، وعذوبة مائها ، واعتدال أجوائها ، وذكاء علمائها ،
وبلاغة خطبائها ، وتقدم شعرائها ، وعدل أمرائها ، وجمال نسائها ،
حتى إن بعض العلماء ذكر أن دمشق أم البلدان ، وأنها في الدنيا جنة الجنان .*
دمشق الشام كل حديث ركب أثرت على هوى قلبي شجوني*
كأنك جنة عرضت بدنيا*
يقصر عنك يا نور العيونِ* ◈═══❀↭❀═══◈
دخل دمشق الصحابة ، كأنهم وبل سحابة ، أو أسد غابة ، فلقيتهم بالأحضان ،
وفرشت لهم الأجفان ، فعاشوا على روابيها كالتيجان . في دمشق فنون وشجون ، وعيون ومتون ، وسهول وحزون ، وتين وزيتون .
دمشق جديدة كل يوم ، وهي حسناء في أعين القوم ، وقد بكى من فراقها ملك الروم .
إذا دخلت دمشق تتمايل أمامك السنابل ، وتتراقص في ناظريك الخمائل . وتصفق لقدومك الجداول ، . دمشق أعيادها يوميّه ، وأعلامها أمويّة ، وأطيافها سماوية ، وبسيوف أهلها محميّة*
دمشق في الحسن مفرطة ، وبجواهر الجمال مقرطة ، وفي الطقس متوسطة .*
فارقتها وطيور القاع تتبعني بكل لحن من الفصحا تغنيني*
كأنما الطير يهوى حسن طلعته*
بانت دمشق فيا أيامنا بيني*
الجمال دمشقي : لأنه لا بد له من روضة فيحاء ، وخميلة غناء ، وحبة خضراء ، وظل وماء . والحب دمشقي : لأنه لا بد له من أشواق مسعفة ، وأحاسيس مرهفة ، وألمعية ومعرفة .*
كتب ابن عساكر في دمشق تاريخ الرجال ، وسطر المزي في دمشق تهذيب الكمال،
وألف الذهبي في دمشق ميزان الاعتدال ، واحتسب ابن تيميه في دمشق الرد على أهل الضلال ،
وأرسل لنا المتنبئ من الشام تلك القصائد الطوال ، وذاك السحر الحلال .*
قالوا تريد الشام قلت الشام في قلبي بنت في داخلي أعلاما*
هي جنة الدنيا فإن أحببتها*
فالحسن محبوب وقلبي هاما*
في دمشق رسائل الياسمين ، ودفاتر اليقطين ، ومؤلفات النسرين ،
للحمام بها رنين ، وللعندليب بها حنين ، كأنها تقول : ادخلوها بسلام آمنين .*
ليس لدمشق الشام ، دين غير الإسلام . فطرت دمشق على الإيمان ، ولذلك طردت الرومان ،
ورحبت بحملة القرآن . ليس بقيصر الروم في دمشق قرار ، ولذلك ولى الأدبار، ولاذ بالفرار ، لأن الدار دار المختار ، والمهاجرين والأنصار .*
من مخبر القوم شطت دارهم ونأت*
أني رجعت إلى أهلي وأوطاني*
بالشام أهلي وبغداد الهوى وأنا*
بالرقمتين وبالفسطاط جيراني* ◈═══❀↭❀═══◈
في الشام يرقد سيف الدولة الملك الهمام ، وابن نباته خطيب الأنام ، وابن قدامة تاج الأعلام ، وأبو فراس الحمداني الشاعر المقدام .
وفي دمشق سكن الزهري المحدث الشهير ،*والأوزاعي العالم النحرير ، والبرزاني المؤرخ الكبير ، والسبكي القاضي الخطير .*
أتانا من دمشق كتاب رياض الصالحين ، وكتاب روضة المحبين ، ونزهة المشتاقين ، وكتاب عمدة الطالبين ، وكتاب مدارج السالكين ، وكتاب أعلام الموقعين | | | | | |