يطلق هذا الإسم على مجموعة كبيرة من المشاكل التي تتميز بتهيج المهبل (inflammation). ويشمل الإلتهاب بالإضافة إلى المهبل الأجزاء الخارجية من الجهاز التناسلي أي الشفتين حول فتحة المهبل. وتتعدد أسباب الإلتهاب المهبلي لتشمل الجراثيم واختلال توازن الهورمونات والأسباب الميكانيكية مثل الإحتكاك وهناك الحساسية أيضاً. ومن الشائع أن يكون الإلتهاب مزعجاً كما أنه قد يكون مؤلماً أحياناً.

ما أكثر الأعراض شيوعاً؟

الإفرازات غير الطبيعية تظهر عند كثير من النساء في حالات الإلتهابات المهبلية بالإضافة إلى الحكاك والحرقة والألم أو عدم الراحة أثناء التبول والمجامعة. ولكن أحياناً قد تتفاجأ السيدات عندما يكشف فحص روتيني في العيادة وجود الإلتهاب المهبلي.

إن أكثر ما يهم في الإلتهاب الفطري كونه مزعجاً، ولكن قد يؤدي وجود الإلتهاب المهبلي الفطري أثناء الولادة إلى تلوث المولود مما يؤدي إلى مشاكل في الرضاعة وتهيج الجلد المزمن. ويبقى أن نقول أن العلاج السريع الآمن الفعّال مهم عند تشخيص الإلتهاب.

هذا النوع من الإلتهابات المهبلية يشكل 10% إلى 20% من مجموع التهابات المهبل الجرثومية، وسببه جرثومة طفيلية تنتقل عادة بين الناس أثناء المجامعة الجنسية.

تشكو المصابات بهذا الإلتهاب المهبلي عادةً من إفرازات غزيرة لونها أخضر صفراوي ورائحتها كريهة أحياناً. وأحياناً هناك أعراض أخرى وهي الحكاك والحرقة وعدم الراحة أثناء التبول.

يشكل هذا النوع نصف حالات الإلتهاب المهبلي الجرثومي ويتميز بظهور كمية من الإفرازات ذات رائحة كريهة مشابهة لرائحة السمك ودرجة بسيطة من التهيج في المهبل. إن كمية الإفرازات المصاحبة لهذا الإلتهاب المهبلي عادةً ما تكون كبيرة وهي غير كثيفة وتشبه الرغوة تلتصق بجدران المهبل، لونها رمادي مائل إلى الأبيض.

إن كلاميديا التهاب مهبلي بكتيري معدٍ جنسياً وقد يؤدي إلى العقم. ولا تظهر على معظم النساء المصابات بكلاميديا أية أعراض على الإطلاق. أما عندما توجد أعراض فتشكو المصابات من إفرازات صفراء قد تحتوي على مخاط وصديد وقد يشعرن بصعوبات أو الم أثناء التبول أو الجماع وهناك العديد من الأعراض الأخرى ولذلك فمن الأفضل مراجعة طبيبتك للتشخيص الدقيق والعلاج المناسب.

من المهم أن تعلمي أن التهاب المهبل الضامر ليس التهاباً جرثومياً ولكنه مجرد تهيج سببه ترقق نسيج المهبل الناتج عن انخفاض انتاج المبيض لهورمون إستروجن بعد الإياس الذي هو الإنقطاع النهائي للدورة الشهرية. وفي هذه الحالة تصبح أنسجة المهبل أقل قدرة على مقاومة البكتيريا وأكثر عرضة للخدش والتهيج أثناء الجماع مما يعرضها بالتالي إلى الإلتهاب الجرثومي بسهولة. ومن الممكن أن يصيب التهاب المهبل الضامر المرأة عندما تخضع لعملية إزالة المبيضين جراحياً بغض النظر عن عمرها.

يتغير استعداد المرأة للإصابة بالإلتهابات المهبلية حسب العمر ووضع الهورمونات لديها. فمثلاً تكثر الإلتهابات المهبلية الفطرية في سن الإنجاب وعند السيدات المصابات بالسكري، لأن السكر يجعل المناخ في المهبل مناسباً لتكاثر الفطريات وخاصة كانديدا.

نعم … فالضغط النفسي والذهني وسوء التغذية وقلة النوم أو وجود التهاب آخر في الجسم واستعمال المضادات الحيوية لعلاج التهاب في مكان آخر كلها عوامل قادرة على تغيير التوازن الدقيق الموجود في المهبل بشكل طبيعي. كما قد تساهم الجروح والخدوش في المهبل، بسبب الجماع في غياب الرطوبة الكافية في حدوث الإلتهابات االمهبلية الجرثومية وتطيل من الفترة التي يحتاجها الجسم للقضاء على الإلتهاب. وتقوم بالدور نفسه الملابس الضيقة مثل الكولونات والجينز والبنطلونات الضيقة واستعمال كلوتات من قماش صناعي غير مبطن. ويجب أن أنوه أن الإكثار من شطف المهبل بالمواد المعقمة أو الماء واستعمال مزيل رائحة قوي قد تؤدي إلى جفاف وتهيج أغشية القناة المهبلية كما أنها تزيد من الإفرازات المهبلية. ولن أنسى أن أنوه بأن المواد الكيماوية المختلفة الموجودة في سائل الإسحتمام والصابون والعطور قد تسبب التهيج والإلتهاب. كما قد تسبب بعض العوامل البيئية الإلتهاب المهبلي مثل ضعف النظافة الشخصية والعوامل المثيرة للحساسية.

وقد تسبب بعض الأمراض الجلدية البحتة الشعور بحكاك وتهيج مزمن في المنطقة التناسلية. كما قد تسبب الأجسام الغريبة مثل التامبون سبباً في التهيج والحكاك والإفرازات ذات الرائحة النفاذة.