منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع علم التجويد والقراءات (https://hwazen.com/vb/f110.html)
-   -   الوقف والابتداء في سورة البقرة مع تفسير (https://hwazen.com/vb/t11450.html)

هوازن الشريف 03-19-2016 10:41 AM

الوقف والابتداء في سورة البقرة مع تفسير
 

الوقوف في سورة البقرة ج1| قول الله تعالى: {الم (1)}
الوقوف في سورة البقرة ج2| من قول الله تعالى: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2)} .. إلى قوله تعالى: {أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)}
الوقوف في سورة البقرة ج3| من قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10)}
الوقوف في سورة البقرة ج4| من قول الله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11)} .. إلى قوله تعالى: {.. فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16)}
الوقوف في سورة البقرة ج5| من قول الله تعالى: {مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ .. (17)} .. إلى قوله تعالى: {.. إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)}
الوقوف في سورة البقرة ج6| من قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21)} .. إلى قوله تعالى: {.. فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (22)}
الوقوف في سورة البقرة ج7| من قول الله تعالى: {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا .. (23)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (25)}
الوقوف في سورة البقرة ج8| من قول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا .. (26)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29)}
الوقوف في سورة البقرة ج9| من قول الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً .. (30)} .. إلى قوله تعالى: {.. إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32)}
الوقوف في سورة البقرة ج10| من قول الله تعالى: {قَالَ يَا آَدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ .. (33)} .. إلى قوله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34)}
الوقوف في سورة البقرة ج11| من قول الله تعالى: {وَقُلْنَا يَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا .. (35)} .. إلى قوله تعالى: {.. أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (39)}
الوقوف في سورة البقرة ج12| من قول الله تعالى: {يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي .. (40)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ (43)}
الوقوف في سورة البقرة ج13| من قول الله تعالى: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ .. (44)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (48)}
الوقوف في سورة البقرة ج14| من قول الله تعالى: {وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ .. (49)} .. إلى قوله تعالى: {وَإِذْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (53)}
الوقوف في سورة البقرة ج15| من قول الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ ..(54)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (57)}
الوقوف في سورة البقرة ج16| من قول الله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا .. (58)} .. إلى قوله تعالى: {.. فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (59)}
الوقوف في سورة
البقرة ج17| من قول الله تعالى: {وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ .. (60)} .. إلى قوله تعالى: {.. ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (61)}
الوقوف في سورة
البقرة ج18| من قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ .. (62)} .. إلى قوله تعالى:{.. فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (64)}
الوقوف في سورة البقرة ج19| من قول الله تعالى: {وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ .. (65)} .. إلى قوله تعالى: {فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (66)}
الوقوف في سورة
البقرة ج20| من قول الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً .. (67)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74)}
الوقوف في سورة
البقرة ج21| من قول الله تعالى: {أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ .. (75)} .. إلى قوله تعالى: {أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (77)}
الوقوف في سورة
البقرة ج22| من قول الله تعالى: {وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (78)} .. إلى قوله تعالى: {.. أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (82)}
الوقوف في سورة
البقرة ج23| من قول الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ .. (83)} .. إلى قوله تعالى: {.. فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (86)}
الوقوف في سورة
البقرة ج24| من قول الله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ .. (87)} .. إلى قوله تعالى: {وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ (88)}
الوقوف في سورة
البقرة ج25| من قول الله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ .. (89)} .. إلى قوله تعالى: {.. قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (91)}
الوقوف في سورة
البقرة ج26| من قول الله تعالى: {وَلَقَدْ جَاءَكُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ (92)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (96)}
الوقوف في سورة
البقرة ج27| من قول الله تعالى: {قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ ..(97)} .. إلى قوله تعالى: {.. بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (100)}
الوقوف في سورة
البقرة ج28| من قول الله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ .. (101)} .. إلى قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (103)}
الوقوف في سورة
البقرة ج29| من قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا .. (104)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (105)}
الوقوف في سورة البقرة ج30| من قول الله تعالى: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا .. (106)} .. إلى قوله تعالى: {.. إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (110)}
الوقوف في سورة
البقرة ج31| من قول الله تعالى: {وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى .. (111)} .. إلى قوله تعالى: {فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (113)}
الوقوف في سورة
البقرة ج32| من قول الله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا .. (114)} .. إلى قوله تعالى: {وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ (119)}
الوقوف في سورة
البقرة ج33| من قول الله تعالى: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ .. (120)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (123)}
الوقوف في سورة
البقرة ج34| من قول الله تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ .. (124)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (126)}
الوقوف في سورة
البقرة ج35| من قول الله تعالى: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127)} .. إلى قوله تعالى: {.. إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129)}
الوقوف في سورة
البقرة ج36| من قول الله تعالى: {وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ .. (130)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (134)}
الوقوف في سورة
البقرة ج37| من قول الله تعالى: {وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا .. (135)} .. إلى قوله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ (138)}
الوقوف في سورة
البقرة ج38| من قول الله تعالى: {قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ .. (139)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (141)}
الوقوف في سورة
البقرة ج39| من قول الله تعالى: {سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا .. (142)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (144)}
الوقوف في سورة البقرة ج40| من قول الله تعالى: {وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آَيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ ..(145)} .. إلى قوله تعالى: {.. إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (148)}
الوقوف في سورة
البقرة ج41| من قول الله تعالى: {وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ.. (149)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ (152)}
الوقوف في سورة
البقرة ج42| من قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153)} .. إلى قوله تعالى: {وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ (158)}
الوقوف في سورة
البقرة ج43| من قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى .. (159)} .. إلى قوله تعالى: {خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (162)}
الوقوف في سورة
البقرة ج44| من قول الله تعالى: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (163)} .. إلى قوله تعالى: {.. لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (164)}
الوقوف في سورة البقرة ج45| من قول الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا .. (165)} .. إلى قوله تعالى: {.. كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167)}
الوقوف في سورة
البقرة ج46| من قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا .. (168)} .. إلى قوله تعالى: {.. إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (173)}
الوقوف في سورة
البقرة ج47| من قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ ..(174)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (176)}
الوقوف في سورة
البقرة ج48| قول الله تعالى: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ .. (177)}
الوقوف في سورة
البقرة ج49| من قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى .. (178)} .. إلى قوله تعالى: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (179)}
الوقوف في سورة
البقرة ج50| من قول الله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ .. (180)} .. إلى قوله تعالى: {.. إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (182)}
الوقوف في سورة
البقرة ج51| من قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ .. (183)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185)}
الوقوف في سورة
البقرة ج52| من قول الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ .. (186)} .. إلى قوله تعالى: {.. لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (188)}
الوقوف في سورة البقرة ج53| من قول الله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ .. (189)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (194)}
الوقوف في سورة
البقرة ج54| من قول الله تعالى: {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ .. (195)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (196)}
الوقوف في سورة
البقرة ج55| من قول الله تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ .. (197)} .. إلى قوله تعالى: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (199)}
الوقوف في سورة البقرة ج56| من قول الله تعالى: {فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آَبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا .. (200)} .. إلى قوله تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (203)}
الوقوف في سورة
البقرة ج57| من قول الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ .. (204)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (207)}
الوقوف في سورة
البقرة ج58| من قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ .. (208)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (210)}
الوقوف في سورة
البقرة ج59| من قول الله تعالى: {سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آَتَيْنَاهُمْ مِنْ آَيَةٍ بَيِّنَةٍ .. (211)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (212)}
الوقوف في سورة
البقرة ج60| من قول الله تعالى: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ .. (213)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (215)}
الوقوف في سورة
البقرة ج61| من قول الله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ .. (216)} .. إلى قوله تعالى: {.. أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (218)}
الوقوف في سورة
البقرة ج62| من قول الله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ .. (219)} .. إلى قوله تعالى:{.. وَيُبَيِّنُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (221)}
الوقوف في سورة
البقرة ج63| من قول الله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ .. (222)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (225)}
الوقوف في سورة
البقرة ج64| من قول الله تعالى: {الَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ .. (226)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (230)}
الوقوف في سورة
البقرة ج65| من قول الله تعالى: {وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ .. (231)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (232)}
الوقوف في سورة البقرة ج66| من قول الله تعالى: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ .. (233)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (234)}
الوقوف في سورة البقرة ج67| من قول الله تعالى: {وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ .. (235)} .. إلى قوله تعالى:{.. وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (237)}
الوقوف في سورة البقرة ج68| من قول الله تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (238)} .. إلى قوله تعالى: {كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (242)}
الوقوف في سورة البقرة ج69| من قول الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ .. (243)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (245)}
الوقوف في سورة البقرة ج70| من قول الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى .. (246)} .. إلى قوله تعالى: {.. إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (248)}
الوقوف في سورة البقرة ج71| من قول الله تعالى: {فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ .. (249)} .. إلى قوله تعالى: {تِلْكَ آَيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (252)}
الوقوف في سورة البقرة ج72| من قول الله تعالى: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ .. (253)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ (254)}
الوقوف في سورة البقرة ج73| قول الله تعالى: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ .. (255)} الآية
الوقوف في سورة البقرة ج74| من قول الله تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ .. (256)} .. إلى قوله تعالى: {.. أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (257)}
الوقوف في سورة البقرة ج75| من قول الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آَتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ .. (258)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (260)}
الوقوف في سورة البقرة ج76| من قول الله تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ .. (261)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (264)}
الوقوف في سورة البقرة ج77| من قول الله تعالى: {وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ .. (265)} .. إلى قوله تعالى: {.. كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (266)}
الوقوف في سورة البقرة ج78| من قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ .. (267)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (271)}
الوقوف في سورة البقرة ج79| من قول الله تعالى: {لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ .. (272)} .. إلى قوله تعالى: {.. فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (274)}
الوقوف في سورة البقرة ج80| من قول الله تعالى: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ .. (275)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276)}
الوقوف في سورة البقرة ج81| من قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ .. (277)} .. إلى قوله تعالى: {.. ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (281)}
الوقوف في سورة البقرة ج82| قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ .. (282)} الآية
الوقوف في سورة البقرة ج83| من قول الله تعالى: {وَإِنْ كُنْتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ .. (283)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (284)}
الوقوف في سورة البقرة ج84| من قول الله تعالى: {آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ .. (285)} .. إلى قوله تعالى: {.. أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286)}



تابع الشرح باذن الله

هوازن الشريف 03-19-2016 10:49 AM

رد: الوقف والابتداء في سورة البقرة مع تفسير
 
نقل من كتاب منار الهدى

افتح الكتاب وحمله من هنا

هوازن الشريف 03-19-2016 10:50 AM

رد: الوقف والابتداء في سورة البقرة مع تفسير
 
قوله تعالى: {الم (1)}


قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (إن قال قائل: كيف كتبوا في المصحف «الم، والمر، والر» موصولاً، والهجاء مقطع لا ينبغي أن يتصل بعضه ببعض لأنك لو قال لك قائل: ما هجاء «زيد» لكنت تقول «زاي ياء دال» وتكتبه مقطعًا لتفرق بين هجاء الحرف وبين قراءته؟ فيقال له: إنما كتبوا «المر» وما أشبهه موصولاً لأنه ليس بهجاء لاسم معروف. وإنما هي حروف اجتمعت يراد بكل حرف منها معنى. ولو قطعت إذ جزمت
لكان صوابًا.
فإن قال قائل: لم كتبوا «حم عسق» بقطع الميم من العين، ولم يقطعوا «المص» و«كهيعص»؟ قيل له: «حم» قد جرت في أوائل سبع سور فصارت كأنها اسم للسور، فقطعت مما قبلها لأنها كالمستأنفة والعرب تقول: وقع في الحواميم وفي آل حميم، وأنشد أبو عبيدة:
حلفت بالسبع اللواتي طولت = وبمئين بعدها قد أميت
وبثمان ثنيت فكررت = وبالطواسين اللواتي ثلثت
وبالحواميم اللواتي سبعت = وبالمفصل اللواتي فصلت
وقال الكميت:
وجدنا لكم في آل حاميم آية = تأولها منا تقي ومعرب
فمن قال: وقع في «ال حاميم» جعل «حاميم» اسمًا لكلهن. ومن قال: وقع في الحواميم جعل «حاميم» كأنه حرف واحد بمنزلة «قابيل وهابيل». ويقال: قد وقع في «الطواسين» فتجمع «طسم» الطواسين لأنك بنيتها على «طس» وتحذف الميم لأن الجمع لا يحتمل حروف اسم خامسي.
وقوله: {ق والقرآن المجيد} [ق: 1] و{ص والقرآن ذي الذكر} [ص: 1] في «قاف» و«صاد» وجهان، فمن جزمهما كتبهما حرفًا، ومن قرأ «قاف وصاد» فكسر الفاء والدال لاجتماع الساكنين لزمه أن يكتبه على لفظه لأنه قد خرج بالتعريب من حد الهجاء.
وقال الفراء: لا أستحب هذه القراءة لأني لو أجزته لقضيت على الكتاب بأن يتم.
وقال الأخفش: من قرأ (صاد) بخفض الدال أراد: صاد الحق بعملك أي: تعمده يجعله أمرًا من صاديت أصادي، فيكون على وزن «قاض يا رجل» من قاضيت، ورام من راميت. قال الشاعر:
وأخرى أصاد النفس عنها وإنها = لفرصة حزم إن ظفرت ومصدر
وقال الآخر:
أبيت على باب القوافي كأنما = أصادي بها سربا من الوحش نزعا
فعلى هذا المذهب تكتب «صاد» على لفظها لأنها قد خرجت من حد الهجاء. وتفعل في «نون» و«يس» كما تفعل في «صاد» و«قاف». ومن قرأ [نون] بالوقف كتبه حرفًا واحدًا. ومن قرأ «نون» بفتح النون لزمه أن يكتبه على لفظه للإعراب الذي دخله. وكذلك «يس» من سكن النون كتبها حرفين على اللفظ. وقرأ «يسين» بفتح النون عيسى بن عمر.
وقوله عز وجل: {سلام على ال ياسين} [الصافات: 130] كتبه على التمام لأنها اسم وليست بهجاء)
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/479-484]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (الوقف على قوله: {الم} حيث وقع تام إذا جعل اسمًا للسورة.
والتقدير: اقرأ الم. أو جعل على تأويل: أنا الله أعلم. وذلك الاختيار. وقال أبو حاتم: هو كاف. وقال غيره: ليس بتام ولا كاف، لأن معناه: يا محمد ذلك الكتاب. وقيل: هو قسم. وقيل تنبيه. فهو على هذه الأوجه الثلاثة متعلق بما بعده لحصول الفائدة فيه، فلا يفصل منه لذلك. وهو حيث أتى رأس آية في الكوفي. وذلك من حيث كان جملة مستقلة وكلامًا تامًا).
[المكتفى: 158]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (بسم الله الرحمن الرحيم
{الم- 1 –ج} للاختلاف).
[علل الوقوف: 1/173]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (يبنى الوقف على ألم والوصل على اختلاف المعربين في أوائل السور هل هي مبنية أو معربة وعلى أنها معربة عدها الكوفيون آية لأنَّ هذه الحروف إذا وقف عليها كان لها محل من الإعراب وتصير جملة مستقلة بنفسها ففيها ونظائرها ستة أوجه وهي لا محل لها أو لها محل وهو الرفع بالابتداء أو الخبر والنصب بإضمار فعل أو النصب على إسقاط حرف القسم كقوله:
إذا ما الخبر تأدمه بلحم = فذاك أمانة الله الثريد
وكقوله:
فقالت يمين الله مالك حيلة = وما أن أرى عنك الغواية تنجلي
وكقوله:
تمرون الديار فلم تعوجوا = كلامكمو عليّ إذًا حرام
أو الجر بإضمار حرف القسم أي أنها مقسم بها حذف حرف القسم وبقي عمله نحو الله لأفعلن وذلك من خصائص الجلالة فقط لا يشركها فيه غيرها

(ألم تام) إن رفع ذلك بهدى أو هدى به أو رفع بما عاد من الهاء المتصلة بفي أو رفع بموضع لا ريب فيه كأنك قلت ذلك الكتاب حق بهدى أو رفع ذلك بالكتاب أو الكتاب به أو رفع ذلك بالابتداء والكتاب نعت أو بدل ولا ريب فيه خبر المبتدأ (وكاف) إن جعلت خبر مبتدأ محذوف أي هذه أو هذه ألم
(وحسن) إن نصبت بمحذوف أي اقرأ ألم وليست بوقف إن جعلت على إضمار حرف القسم وأن ذلك الكتاب قد قام مقام جوابها وكأنه قال وحق هذه الحروف إنَّ هذا الكتاب يا محمد هو الكتاب الذي وعدت به على لسان النبيين من قبلك فهي متعلقة بما بعدها لحصول الفائدة فيه فلا تفصل منه لأنَّ القسم لا بد له من جواب وجوابه بعده والقسم يفتقر إلى أداة وهنا الكلام عار من أداة القسم وليست ألم وقفًا أيضًا إن جعلت مبتدأ وذلك خبره وكذا لا يكون ألم وقفًا إن جعل ذلك مبتدأ ثانيًا والكتاب خبره والجملة خبر ألم وأغنى الربط باسم الإشارة وفيه نظر من حيث تعدد الخبر وأحدهما جملة لكن الظاهر جوازه كقوله فإذا هي حية تسعى إن جعل تسعى خبرًا وأما إن جعل صفة فلا وإن جعل ألم مبتدأ وذلك مبتدأ ثانيًا والكتاب بدل أو عطف بيان حسن الوقف على الكتاب وليس بوقف إن جعل ذلك مبتدأ خبره لا ريب أو جعل ذلك مبتدأ والكتاب ولا ريب فيه خبر إن له أو جعل لا ريب فيه خيرًا عن المبتدأ الثاني وهو وخبره خبر عن الأول وهكذا يقال في جميع الحروف التي في أوائل السور على القول بأنها معربة وإن محلاً من الإعراب).
[منار الهدى:28- 29]


- أقوال المفسرين

هوازن الشريف 03-19-2016 10:54 AM

رد: الوقف والابتداء في سورة البقرة مع تفسير
 
وله تعالى: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (وقوله: {ذلك الكتاب لا ريب فيه} [2] في (ذلك) خمسة أوجه: إحداهن أن ترفعه بـ(الم)، والمعنى «هذه الكلمات يا محمد، ذلك الكتاب الذي وعدتك أن أوحيه إليك» فعلى هذا المذهب لا يحسن الوقف على (الم) لأنها مرفوعة بـ(ذلك)، و(ذلك) مرفوع بها، والرافع مضطر إلى المرفوع. والوجه الثاني أن ترفع (ذلك) بـ(هدى) و(هدى) به. فعلى هذا المذهب يحسن الوقف على (الم) لأنها غير متعلقة بما بعدها. والوجه الثالث أن ترفع (ذلك) بما عاد من الهاء المتصلة بـ(في). والوجه الرابع أن ترفعه بموضع (لا ريب فيه) كأنك قلت: «ذلك الكتاب حق هدى». والوجه الخامس أن ترفع (ذلك) بـ(الكتاب) و(الكتاب) به. فعلى هؤلاء الأربعة المذاهب يحسن الوقف على (الم) لأنها مستغنية عما بعدها.
وقال الأخفش: (ذلك) مبتدأ و(الكتاب) نعته، و(لا ريب فيه) خبر المبتدأ. وأنكر ذلك السجستاني وقال: أول سورة الرعد يدلك على أنه ليس كما ظن الأخفش لأنه لم يذكر
ثم «ريبا» ولا شيئًا يكون خبرًا له. وهذا غلط من السجستاني لأنه إذا جاء بعد الكتاب رافع كان نعتًا، وإذا لم يجيء رافع كان خبرًا. وفي أول سورة الرعد {المر تلك آيات الكتاب} [1] لا يجوز أن تكون (آيات الكتاب) نعتًا لـ(تلك) لأن «هذا وذلك وتلك» وما اشتق منهن لا يتبعهن إلا اسم فيه الألف واللام كقولك «هذا الرجل وذلك الرجل وتلك المرأة».
والوقف على (ذلك) قبيح لأن (الكتاب) يبين جنسه، كقولك: «ذلك الرجل وذلك الكتاب وذلك المال وذلك الدرهم» فإنما جنسه بالذي بعده.
والوقف على (الكتاب) قبيح لأن (لا ريب فيه) صلة
(الكتاب)، والصلة والموصول بمنزلة حرف واحد، فإن جعلت (لا ريب فيه) خبرًا لـ (ذلك) لم يحسن الوقف أيضًا على (الكتاب) لأن المرفوع مضطر إلى رافعه. والوقف على (لا) قبيح لأنها ناصبة لما بعدها مضطرة إليه.
وفي (هدى) سبعة أوجه: الرفع بإضمار «هو» كأنك قلت «هو هدى للمتقين» فعلى هذا المذهب يحسن الوقف على (فيه)، ولا يتم لأن (هدى) مع رافعه متعلقان بالأول، والوقف على «الريب» قبيح لأن «فيه» خبر التبرئة، فهي مضطرة إلى ما قبلها. والوجه الثاني أن ترفع (هدى) بـ(ذلك)، فعلى هذا المذهب لا يحسن الوقف على «الريب» ولا على (فيه) لأنهما خبران لما قبلهما، والخبر مضطر إلى الذي خبر به عنه. والوجه الثالث أن ترفع (هدى) على الإتباع لموضع (لا ريب فيه) كأنك قلت «ذلك الكتاب حق هدى» فعلى هذا المذهب لا يتم الوقف على «الريب» ولا يحسن، ويحسن الوقف على (فيه) لأن «الهدى» ليس بخبر لما قبله. والوجه الرابع أن ترفع «الهدى» بـ(فيه) فيتم الكلام على قوله (لا ريب) ثم تبتدئ (فيه هدى للمتقين) ويكون معنى (لا ريب) لا شك. قال أبو بكر: وحكى أن رجلاً من النحويين طعن على هذا المذهب وقال: الوقف على (لا ريب) خطأ لأن (الكتاب) لا عائد له في صلته وصفته، ومستحيل أن تخلو الصلة والصفة من عائد على الموصول والموصوف. قال أبو بكر: وهذا تقحم منه وتعسف شديد لأن جماعة من أهل النحو تُرتضى مذاهبهم عرف هذا من جوابهم وأخذه الناس عنهم بالقبول، ولم يذهبوا إلى أن (الكتاب) خلا من عائد في صلته وصفته، لكنهم أضمروا محلا تتصل به هاء. فالمحل خبر التبرئة، والهاء عائدة على (الكتاب)، وألقي المحل والهاء، لوضوح معنييهما، ولو ظهرا في اللفظ لقيل: «لا ريب فيه هدى» فكان الاختصار في هذا الموضع أولى وأشبه إذ خبر التبرئة لا يستنكر إضماره في حال نصب الاسم ولا رفعه، فتقول العرب: «إن زرتنا فلا براح يا هذا، وإن زرتنا فلا براح» وهم يضمرون في كلا الوجهين «لك». فهذا وجه صحيح في العربية غير بعيد في قياس أهل النحو وترتيبهم. والوجه الخامس أن تنصب (هدى) على القطع من (ذلك). [والوجه] السادس أن تنصبه على القطع من (الكتاب). والسابع أن تنصبه على القطع من الهاء في (فيه). فعلى هؤلاء الثلاثة الأوجه لا يحسن الوقف على «الريب» ويحسن على (فيه) ولا يتم لأن المقطوع متعلق بالمقطع منه. والوقف على (هدى) قبيح لأن اللام صلته وهو ناقص مضطر إليها.
وقوله عز وجل: {الذين يؤمنون بالغيب} [3] في (الذين) أربعة أوجه: الخفض على النعت لـ«المتقين»، والنصب على المدح لـ«المتقين»، والرفع على المدح، كأنك قلت: «هم الذين يؤمنون بالغيب» فعلى هؤلاء الثلاثة الأوجه يحسن الوقف على «المتقين» ولا يتم لتعلق النعت بالمنعوت والمدح بالممدوح. والوجه الرابع أن ترفعهم بما عاد من قوله: {أولئك على هدى من ربهم} [5] فعلى هذا المذهب يتم الوقف على «المتقين» لأن (الذين) غير متعلق بهم. والوقف على (الذين) قبيح لأن (يؤمنون) صلة (الذين) والصلة والموصول بمنزلة حرف واحد. والوقف على (يؤمنون) قبيح لأن (بالغيب) صلة (يؤمنون) وهي متعلقة بهم. والوقف على «الغيب» حسن وليس بتام لأن قوله: (ويقيمون الصلاة) نسق على (يؤمنون بالغيب). والوقف على (يقيمون) قبيح لأن (الصلاة) منصوبة بـ(يقيمون)، والناصب متعلق بالمنصوب. والوقف على (الصلاة) حسن وليس بتام لأن (ينفقون) نسق على (يؤمنون) كأنه قال: «وينفقون مما رزقناهم» والوقف على (ومما) قبيح لأن «من» صلة (ينفقون) كأنه قال: «وينفقون مما رزقناهم» و(رزقناهم) صلة «ما» كأنه قال: «ومن رزقنا إياهم ينفقون». والوقف على (ينفقون) حسن وليس بتام لأن قوله: {والذين يؤمنون بما أنزل إليك} [4] نسق على (الذين يؤمنون بالغيب)، والوقف على (الذين) وعلى (يؤمنون) قبيح لما وصفنا في الحرف الأول. والوقف على (بما) وعلى (أولئك) قبيح لأن (أنزل) صلة «ما» و«إلى» صلة (أنزل) والوقف على (أولئك) ليس بتام لأن «ما» الثانية نسق على الأول.
والوقف على «الآخرة» قبيح لأن الباء صلة (يوقنون). والوقف على (هم) قبيح لأن (هم) مرفوعون بما عاد من (يوقنون). والوقف على (يوقنون) حسن وليس بتام لأن الذي بعده متعلق به من جهة المعنى. والوقف على (أولئك) قبيح لأنهم مرفوعون بـ(على).
والوقف على ربهم حسن وليس بتام لأن قوله: {أولئك هم المفلحون} [5] نسق على (أولئك على هدى من ربهم). وفي قوله: {وأولئك هم المفلحون} وجهان: إن شئت رفعت (أولئك) بما عاد من (هم). ورفعت (هم) بـ«المفلحين» و«المفلحين» بـ«هم» والوجه الثاني أن ترفع (أولئك) بـ«المفلحين» و«المفلحين» بـ(أولئك) وتجعل (هم) عمادًا للألف واللام، فعلى هذا المذهب لا يتم الوقف على (أولئك) ولا (هم). والوقف على قوله: (وأولئك هم المفلحون) تام لأن قوله: {إن الذين كفروا} [6] كلام مبتدأ منقطع من الذي قبله).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/484-493]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({لا ريب فيه} كاف. ويرتفع {هدى للمتقين} بإضمار (هو). وقال نافع: لا ريب تام فيرتفع (هدى) على قوله:
(فيه). ويكون معنى: (لا ريب)، لا شك. ويضمر العائد على الكتاب لاتضاح المعنى. ولو ظهر لقيل: لا ريب فيه فيه هدى. وحكى البصريون: إن فعلت فلا بأس. وحكى الكوفيون: إن زرتني فلا براح، أي لا بأس عليك ولا براح لك. فأضمروا خبر التبرئة، ومثل ذلك لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله أي لا إله للعالم إلا الله ولا حول لنا ولا قوة إلا بالله.
{هدى للمتقين} تام إذا رفع (الذين) بالابتداء، وجعل الخبر في قوله: {أولئك على هدى من ربهم} فإن رفع على المدح بتقدير: هم الذين، أو نصب على ذلك بتقدير: أعني الذين، فالوقف على (المتقين) كاف. وإن خفض على النعت لـ (المتقين) فالوقف عليه حسن. وهذه الأوجه جائزة في كل ما يرد من نحو: الذين والذي، نعتًا كقوله: {لعلكم تتقون * الذي جعل لكم} و{إلا الفاسقين * الذين ينقضون} و{بصير بالعباد * الذين يقولون} و{فبشر عباد * الذين يستمعون} وشبهه.
{ينفقون} كاف. وقيل تام، لأنه انقضاء صفة مؤمني العرب. ثم ابتدأ بذكر صفة مؤمني أهل الكتاب.
{وما أنزل من قبلك} كاف، {وهم يوقنون} أكفى منه.
{المفلحون} تام).
[المكتفى: 158-159]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({لا ريب-2 –ج} على حذف خبر لا، تقديره: لا ريب [فيه، كما ذكر {فيه} مكررًا في قوله: {أحق أن تقوم فيه فيه رجال}.
ثم يستأنف] {فيه هدى}، ومن وصل جعل {فيه} خبر لا، [أو صفة {ريب} وحذف خبر لا] تقديره: لا ريب فيه عند المؤمنين، والوقف فيهما على {فيه}، و {هدى} خبر محذوف، أي: هو هدى.
ومن جعل {هدى} حالاً للكتاب بإعمال معنى الإشارة في {ذلك} على تقدير: [أشير إلى الكتاب] هاديًا، لم يقف قبل {هدى}.
{للمتقين- 2-لا} لأن {الذين} صفتهم.
{ينفقون- 3 لا} [للعطف، ليدخل} عبد الله بن سلام
وأصحابه في المتقين، وكون القرآن [لهم هدى]، وليدخل أبو بكر الصديق وأصحابه المؤمنون بالغيب في ثناء الهدى ووعد الفلاح، ولو ابتدئ {والذين} كان {أولئك على هدى من ربهم} خبرهم مختصا بهم، واختص هدى القرآن واسم التقوى بالذين يؤمنون بالغيب.
{من قبلك- 4- ج} لاختلاف النظم بتقديم المفعول،
وتقدير النظم: ويوقنون بالآخرة، لعطف المستقبل [على المستقبل]، و{هم} عماد، فكان عطف الجملتين المستقبلتين.
{يوقنون- 4 –ط} لأن {أولئك} مبتدأ، وليس بخبر عما قبله، وكذلك على كل آية وقف إلا ما أعلم بعلامة {لا}).
[علل الوقوف: 1/173-179]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): ((ألم تام) إن رفع ذلك بهدى أو هدى به أو رفع بما عاد من الهاء المتصلة بفي أو رفع بموضع لا ريب فيه كأنك قلت ذلك الكتاب حق بهدى أو رفع ذلك بالكتاب أو الكتاب به أو رفع ذلك بالابتداء والكتاب نعت أو بدل ولا ريب فيه خبر المبتدأ (وكاف) إن جعلت خبر مبتدأ محذوف أي هذه أو هذه ألم
(وحسن) إن نصبت بمحذوف أي اقرأ ألم وليست بوقف إن جعلت على إضمار حرف القسم وأن ذلك الكتاب قد قام مقام جوابها وكأنه قال وحق هذه الحروف إنَّ هذا الكتاب يا محمد هو الكتاب الذي وعدت به على لسان النبيين من قبلك فهي متعلقة بما بعدها لحصول الفائدة فيه فلا تفصل منه لأنَّ القسم لا بد له من جواب وجوابه بعده والقسم يفتقر إلى أداة وهنا الكلام عار من أداة القسم وليست ألم وقفًا أيضًا إن جعلت مبتدأ وذلك خبره وكذا لا يكون ألم وقفًا إن جعل ذلك مبتدأ ثانيًا والكتاب خبره والجملة خبر ألم وأغنى الربط باسم الإشارة وفيه نظر من حيث تعدد الخبر وأحدهما جملة لكن الظاهر جوازه كقوله فإذا هي حية تسعى إن جعل تسعى خبرًا وأما إن جعل صفة فلا وإن جعل ألم مبتدأ وذلك مبتدأ ثانيًا والكتاب بدل أو عطف بيان حسن الوقف على الكتاب وليس بوقف إن جعل ذلك مبتدأ خبره لا ريب أو جعل ذلك مبتدأ والكتاب ولا ريب فيه خبر إن له أو جعل لا ريب فيه خيرًا عن المبتدأ الثاني وهو وخبره خبر عن الأول وهكذا يقال في جميع الحروف التي في أوائل السور على القول بأنها معربة وإن محلاً من الإعراب
ولا يجوز الوقف على ذلك لأنَّ الكتاب إما بيان لذلك وهو الأصح أو خبر له أو بدل منه فلا يفصل مما قبله والوقف على لا (قبيح) لأنَّ لا صلة لما بعدها مفتقرة إليه
والوقف على ريب (تام) إن رفع هدى بفيه أو بالابتداء وفيه خبره
(وكاف) إن جعل خبر لا محذوفًا فلأنَّ العرب يحذفون خبر لا كثيرًا فيقولون لا مثل زيد أي في البلد وقد يحذفون اسمها ويبقون خبرها يقولون لا عليك أي لا بأس عليك ومذهب سيبويه أنها واسمها في محل رفع بالابتداء ولا عمل لها في الخبر إن كان اسمها مفردًا فإن كان مضافًا أو شبيهًا به فتعمل في الخبر عنده كغيره
ومذهب الأخفش أن اسمها في محل رفع الكتاب يتضح المعنى ورد هذا أحمد بن جعفر وقال لابدّ من عائد ويدل على خلاف ذلك قوله تعالى في سورة السجدة تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين لأنَّه لا يوقف على ريب اتفاقًا لأنهم يشترطون لصحة الوقف صحة الوقف على نظير ذلك الموضع وهذا تعسف من جماعة من النحاة أضمروا محلاً متصلاً به خبر لا واكتفى بالمحل لأنَّ خبر لا التبرئة لا يستنكر إضماره في حال نصب الاسم ولا رفعه تقول إن زرتنا فلا براح بالرفع وإن زرتنا فلا براح بنصبه وهم يضمرون في كلا الوجهين وهذا غير بعيد في القياس عندهم ولو ظهر المضمر لقيل لا ريب فيه فيهِ هدى وهذا صحيح في العربية
والوقف على فيه (تام) إن رفع هدى بالابتداء خبره محذوف أو رفع بظرف محذوف غير المذكور تقديره فيه فيهِ هدى
(وكاف) إن جعل خبر مبتدأ محذوف أي هو
(وحسن) إن انتصب مصدرًا بفعل محذوف وليس بوقف إن جعل هدىً خبرًا لذلك الكتاب أو حالاً منه أو من الضمير في فيه أي هاديًا أو من ذلك ففي هدى ثمانية أوجه الرفع من أربعة والنصب من أربعة
للمتقين (تام) إن رفعت الذين بالابتداء وفي خبره قولان أحدهما أولئك الأولى والثاني أولئك الثانية والواو زائدة وهذان القولان منكران لأنَّ والذين يؤمنون يمنع كون أولئك الأولى خبرًا ووجود الواو يمنع كون أولئك الثانية خبرًا أيضًا والأولى تقديره محذوفًا أي هم المذكورون
(وحسن) إن نصب الذين بأعني أو أمدح أو أذكر لأنَّ النصب إنما يكون بإضمار فعل فنصبه بالفعل المضمر وهو في النية عند ابتدائك بالمنصوب فلا يكون فاصلاً بين العامل والمعمول لأنَّك إذا ابتدأت بالمعمول فكأنك مبتدئ بالعامل معه وتضمره حال ابتدائك بالمعمول وليس المتقين بوقف إن جر الذين صفة لهم أو بدلاً منهم أو عطف بيان لأنه لا يفصل بين النعت والمنعوت ولا بين البدل والمبدل منه لأنهما كالشيء الواحد ومن حيث كونه رأس آية يجوز ففي محل الذين ثلاثة أوجه الجر من ثلاثة وهو كونه صفة للمتقين أو بدلاً منهم أو عطف بيان والنصب من وجه واحد وهو كونه مفعولاً لفعل محذوف والرفع من وجهين كونه خبر المبتدأ محذوف أو مبتدأ والخبر ما ذكرناه فيما تقدم
بالغيب والصلاة (جائزان) والأولى وصلهما لعطف يقيمون الصلاة على يؤمنون
ينفقون (تام) على استئناف ما بعده
(وكاف) إن جعل الذين الأول منصوبًا على المدح أو مجرورًا على الصفة أو مرفوعًا خبر مبتدأ محذوف أي هم المذكورون فعلى هذه التقديرات الثلاث يكون والذين يؤمنون مستأنفًا جملة مستقلة من مبتدأ وخبر ولا وقف من قوله والذين يؤمنون إلى يوقنون فلا يوقف على أولئك لأنَّ ما الثانية عطف على ما الأولى ولا على من قبلك لأنها عطف على ما قبلها ولا على بالآخرة لأنَّ الباء من صلة يوقنون وموضع بالآخرة نصب بالفعل بعدها وقدم المجرور
اعتناءً به أو للفاصلة وتقديم المفعول على الفعل يقطع النظم وتقدير الكلام وهم يوقنون بالآخرة وإن جعل الذين يؤمنون بالغيب مبتدأ والخبر محذوفًا تقديره هم المذكورون والذين الثاني عطفًا على الذين الأول جاز الوقف على من قبلك
يوقنون (تام) إن جعل أولئك مبتدأ خبره على هدى من ربهم وليس بوقف إن جعل الذين يؤمنون بالغيب مبتدأ خبره أولئك على هدى لفصله بين المبتدأ والخبر ومن حيث كونه رأس آية يجوز
من ربهم ليس بوقف منصوص عليه فلا يحسن تعمده فإن وقف عليه واقف جاز قاله العماني
المفلحون (تام) وجه تمامه أنه انقضاء صفة المتقين وانقطاعه عما بعده لفظًا ومعنى وذلك أعلى درجات التمام وأولئك مبتدأ أول وهم مبتدأ ثان والمفلحون خبر الثاني والجملة خبر الأول ويجوز أن يكون هم فصلاً والخبر المفلحون فيكون من قبيل الإخبار بالمفرد وهو أولى إذ الأصل في الخبر الإفراد ويجوز أن يكون بدلاً من أولئك الثانية أو مبتدأ كما تقدم هذا ما يتعلق بالوقوف وأما ما يتعلق بالرسم العثماني فقد اتفق علماء الرسم على حذف الألف التي بعد الذال التي للإشارة في نحو ذلك وذلكم حيث وقع ومن لكنه ولكن حيث وقع ومن أولئك وأولئكم حيث وقع ورسموا أولئك بزيادة واو قبل اللام قيل للفرق بينها وبين إليك جارًا ومجرورًا قال أبو عمرو في المقنع كل ما في القرآن من ذكر الكتاب وكتاب معرفًا ومنكرًا فهو بغير ألف إلاَّ أربعة مواضع فإنها كتبت بالألف أولها في الرعد لكل أجل كتاب وفي الحجر إلاَّ ولها كتاب معلوم وهو الثاني فيها وفي الكهف من كتاب ربك وهو الثاني منها وفي النمل تلك آيات القرآن وكتاب مبين ورسموا الألف واوًا في الصلاة والزكاة والحياة ومناة حيث وقعت لأنهم يرسمون ما لا يتلفظ به لحكم ذكروها علمها من علمها وجهلها من جهلها فلا يسأل عنها ولذا قالوا خطان لا يقاس عليهما خط المصحف الإمام وخط العروض كما يأتي التنبيه على ذلك في محله قال مجاهد أربع آيات من أول البقرة في صفة المؤمنين والمفلحون آخرها وآيتان في نعت الكفار وعظيم آخرهما
وفي المنافقين ثلاث عشرة آية كلها متصل بعضها ببعض وقدير آخرها).[منار الهدى: 29-31]


- تفسير

هوازن الشريف 03-19-2016 10:55 AM

رد: الوقف والابتداء في سورة البقرة مع تفسير
 
وله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) }

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ):
(
والوقف على (إن) قبيح، وعلى (الذين) قبيح لأن (كفروا) صلة (الذين)، والصلة والموصول بمنزلة حرف واحد. والوقف على (كفروا) قبيح لأن (سواء) خبر (إن). والوقف على (سواء) قبيح لأن قوله: (أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون) متعلق بـ(سواء).
والوقف على (أأنذرتهم) قبيح لأن (أم) نسق على الفعل الأول وهما بمنزلة حرف واحد. والوقف على (أم لم تنذرهم) قبيح لأن قوله: (لا يؤمنون) فيه المعنى والفائدة. والوقف على (يؤمنون) حسن وليس بتام لأن قوله: {ختم الله على قلوبهم} [7] متعلق بالأول من جهة المعنى. قال أبو بكر: هذا إذا أضمرت مع (ختم) «قد» وجعلته حالاً للضمير الذي في (يؤمنون) وتقديره: «خاتمًا الله على قلوبهم» فإن جعلته استئناف دعاء عليهم ولم تنو الحال كان الوقف على (يؤمنون) تامًا. والوقف على (ختم الله) قبيح لأن (على) صلة (ختم)، والوقف على (قلوبهم) حسن وليس بتام لأن قوله: (وعلى سمعهم) نسق على قوله: (وعلى قلوبهم) والوقف على (سمعهم) حسن لأن قوله: (وعلى أبصارهم غشاوة) ابتداء، و«الغشاوة» مرفوعة بـ(على).
156- وروى المفضل عن عاصم (وعلى أبصارهم غشاوة) ففي نصب «الغشاوة» وجهان: إن شئت نصبتها بـ«ختم» على معنى: «ختم عليها غشاوة». وإن شئت نصبتها بإضمار «وجعل على أبصارهم غشاوة»، فإذا نصبتها بفعل مضمر كان الوقف على (أبصارهم) أحسن منه إذا نصبت «الغشاوة» بـ«ختم» والوقف على «الغشاوة» حسن.
والوقف على قوله: (ولهم عذاب عظيم) تام.
والوقف على قوله: {ومن الناس} [8] قبيح لأن (من يقول) مرفوعة بـ(من)، والوقف على (من) قبيح، لأن (يقول) صلة (من)، والوقف على (يقول) قبيح لأن (آمنا بالله) كلام محكي، و(يقول) حكاية، فلا يتم الوقف على الحكاية دون المحكي.
والوقف على قوله: (وما هم بمؤمنين) حسن وليس بتام لأن قوله: {يخادعون الله} [9] في موضع نصب على من (هم)، كأنه قال: «مخادعين الله».
والوقف على قوله: (والذين آمنوا) حسن.
والوقف على قوله: (وما يخدعون) قبيح لأن (ما) جحد و(إلا) محققة فلا يحسن الوقف قبلها، والوقف على قوله: (إلا أنفسهم) حسن.
والوقف على قوله: (وما يشعرون) حسن.
والوقف على قوله: {في قلوبهم مرض} [10] حسن. والوقف على (قلوبهم) قبيح لأن «المرض» مرفوع بـ(في)، والمرفوع مضطر إلى الرافع. والوقف على قوله (مرضًا) حسن. والوقف على قوله: (أليم) قبيح لأن (ما) صلة لقوله: (ولهم)، والصلة متعلقة بالموصول والوقف على (كانوا) قبيح لأن خبر «كان» ما عاد من (يكذبون). والوقف على (يكذبون) حسن).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/493-197]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({لا يؤمنون} كاف.
{وعلى سمعهم} كاف، وقيل: تام. وروى
المفضل عن عاصم {وعلى أبصارهم غشاوةً} بالنصب. فعلى هذا لا يوقف على (سمعهم) لأن (الغشاوة) منصوبة بفعل دل عليه (ختم)، إذ الختم في المعنى (جعل) فكأنه قال: وجعل على أبصارهم غشاوة. والوقف على (غشاوة) كاف على القراءتين، {ولهم عذابٌ عظيم} تام.
{وما هم بمؤمنين} كاف. (والذين آمنوا) كاف، (إلا أنفسهم) كاف، (وما يشعرون) أكفى منه.
{في قلوبهم مرض} كاف، أي: شك، {فزادهم الله مرضًا} أكفى منه، (يكذبون) كاف. وقيل: تام، لأنه آخر القصة).
[المكتفى: 159-160]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({وعلى سمعهم- 7 –ط} لأن الواو للاستئناف، و {غشاوة} خبره: {على}.
{غشاوة-7-ز} لأن الجملتين وإن اتفقتا نظمًا، فالأولى بيان وصف موجود، والثانية إثبات وعيد موعود، والجملة عائدة إلى أول القصة المذكورة، لا إلى هذه الصفة المحصورة.
{بمؤمنين- 8 –م} لأن {بمؤمنين} منكر، والجملة بعد المنكر
تتعلق به صفة، فلو وصل صار التقدير: وما هم بمؤمنين مخادعين، فينفي الوصف لا مع الموصوف فينتقض المعنى، فإن المراد نفي الإيمان عنهم، وإثبات الخداع لهم، ولأن النفي إذا دخل على الموصوف
بصفة ينفي الصفة ويقرر الموصوف، كقوله: ما هو برج لكاذب.
{آمنوا- 9 – ج} لعطف الجملتين المتفقتين، مع ابتداء النفي {وما يشعرون -9 –ط} للآية، وانقطاع النظم والمعنى، فإن تعلق الجار بما بعده.
{مرض- 10- لا} لأن الفاء للجزاء فكان تأكيدًا لما في قلوبهم. {مرضًا – 10 –ج} لعطف الجملتين المختلفتين).
[علل الوقوف: 1/179-183]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (قال مجاهد أربع آيات من أول البقرة في صفة المؤمنين والمفلحون آخرها وآيتان في نعت الكفار وعظيم آخرهما
وفي المنافقين ثلاث عشرة آية كلها متصل بعضها ببعض وقدير آخرها (إنَّ) حرف توكيد ينصب الاسم ويرفع الخبر (الذين) اسمها و(كفروا) صلة وعائد ولا يؤمنون خبر إن وما بينهما جملة معترضة بين اسم إن وخبرها
فعلى هذا الوقف على لا يؤمنون (تام) وإن جعلت سواء خبر إن كان الوقف عل أم لم تنذرهم تامًا أيضًا لأنك أتيت بإن واسمها وخبرها كأنه قال لا يؤمنون أأنذرتهم أم لم تنذرهم فإن قلت إذا جعلت لا يؤمنون خبر إن فقد عم جميع الكفار وأخبر عنهم على وجه العموم أنهم لا يؤمنون قيل الآية نزلت في قوم بأعيانهم وقيل عامة نزلت في جميع الكفار كأنه سلى النبي صلى الله عليه وسلم بأن أخبر عنهم أن جميعهم
لا يؤمنون وإن بذل لهم نصحه ولم يسلم من المنافقين أحد إلاَّ رجلان وكان مغموصًا عليهما في دينهما أحدهما أبو سفيان والثاني الحكم بن العاصي وإن جعلت سواء مبتدأ وأنذرتهم وما بعده في قوة التأويل بمفرد خبرًا والتقدير سواء عليهم الإنذار وعدمه كان كافيًا
(أأنذرتهم) ليس بوقف لأنَّ أم لم تنذرهم عطف عليه لأنَّ ما قبل أم المتصلة وما بعدها لا يستغنى بأحدهما عن الآخر وهما بمنزلة حرف واحد وقيل الوقف على تنذرهم ثم يبتدئ هم لا يؤمنون على أنها جملة من مبتدأ وخبر وهذا ينبغي أن يرد ولا يلتفت إليه وإن كان قد نقله الهذلي في الوقف والابتداء ومفعول أأنذرتهم الثاني محذوف تقديره العذاب على كفرهم وإن لم تجعل لا يؤمنون خبر إن كان الوقف على أم لم تنذرهم ويكون ختم حالاً متعلقًا بلا يؤمنون أي لا يؤمنون خاتمًا الله على قلوبهم قاله العماني أي لأنَّ ختم متعلق بالأول من جهة المعنى وإن جعلته استئنافًا فادعاء عليهم ولم تنو الحال كان الوقف على لا يؤمنون تامًا
على قلوبهم (صالح) إن قدرت الختم على القلوب خاصة وإن قدرته بمعنى وختم على سمعهم أيضًا لم يكن على قلوبهم وقفًا لأنَّ الثاني معطوف على الأول (فإن قيل) إذا كان الثاني معطوفًا على الأول فلم أعيد حرف الجر (فالجواب) إن إعادة الحرف لمعنى المبالغة في الوعيد أو أنَّ المعنى وختم على سمعهم فحذف الفعل وقام الحرف مقامه
وعلى سمعهم (تام) إن رفعت غشاوة بالابتداء أو بالظرف أي ترفع غشاوة بالفعل المضمر قبل الظرف لأنَّ الظرف لابد له أن يتعلق بفعل إما ظاهر أو مضمر فإذا قلت في الدار كأنك قلت استقر في الدار زيد وقال الأخفش والفراء إن معنى الختم قد انقطع ثم استأنف فقال وعلى أبصارهم غشاوة وكرر لفظ على ليشعر بتغاير الختمين وهو إن ختم القلوب غير ختم الأسماع وقد فرق النحويون بين مررت بزيد وعمرو وبين مررت بزيد وبعمرو فقالوا في الأول وهو مرور واحد وفي الثاني هما مروران وقرأ عاصم وأبو رجاء العطاردي غشاوة بالنصب بفعل مضمر أي وجعل على أبصارهم غشاوة فلا يرون الحق فحذف الفعل لأنَّ ما قبله يدل عليه كقوله
يا ليت زوجك قد غدا = متقلدًا سيفًا ورمحًا
أي وحاملاً رمحًا لأنَّ التقليد لا يقع على الرمح كما أنَّ الختم لا يقع على العين وعلى هذا يسوغ الوقف على سمعهم أو على إسقاط حرف الجر ويكون وعلى أبصارهم معطوفًا على ما قبله أي ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم بغشاوة فلما حذف حرف الجر وصل الفعل إليه فانتصب كقوله
تمرون الديار فلم تعوجوا = كلامكموا عليّ إذًا حرام
أي تمرون بالديار وقال الفراء أنشدني بعض بني أسد يصف فرسه
علفتها تبنًا وماءً باردا = حتى غدت همالة عيناها
فعلى هذا لا يوقف على سمعهم لتعلق آخر الكلام بأوله وقال آخر
إذا ما الغانيات برزن يومًا = وزججن الحواجب والعيونا
والعيون لا تزجج وإنما تكحل أراد وكحلن العيون فجوازًا إضمار الفعل الثاني وإعماله مع الإضمار في الأبيات
المذكورة لدلالة الفعل الأول عليه
غشاوة (حسن) سواءً قرأ غشاوة بالرفع أو بالنصب
عظيم (تام) لأنه آخر قصة الكفار ورسموا أنذرتهم بألف واحدة كما ترى وكذا جميع ما وقع من كل استفهام فيه ألفان أو ثلاثة اكتفاء بألف واحدة كراهة اجتماع صورتين متفقتين نحو أأمنتم أأنت قلت للناس وقالوا أآلهتنا خير ورسموا وعلى أبصارهم بحذف الألف التي بعد الصاد وحذفوا الألف التي بعد الشين في غشاوة ولا وقف من قوله ومن الناس إلى قوله بمؤمنين فلا يوقف على آمنا بالله ولا على وباليوم الآخر لأنَّ الله أراد أن يعلمنا أحوال المنافقين إنهم يظهرون خلاف ما يبطنون والآية دلت على نفى الإيمان عنهم فلو وقفنا على وباليوم الآخر لكنا مخبرين عنهم بالإيمان وهو خلاف ما تقتضيه الآية وإنما أراد تعالى أن يعلمنا نفاقهم وإن إظهارهم للإيمان لا حقيقة له
بمؤمنين (تام) إن جعل ما بعده استئنافًا بيانيًا كأنَّ قائلاً يقول ما بالهم قالوا آمنا ويظهرون الإيمان وما هم بمؤمنين فقيل يخادعون الله وليس بوقف إن جعلت الجملة بدلاً من الجملة الواقعة صلة لمن وهي يقول وتكون من بدل الاشتمال لأنَّ قولهم مشتمل على الخداع أو حال من ضمير يقول ولا يجوز أن يكون يخادعون في محل جر صفة لمؤمنين لأنَّ ذلك يوجب نفي خداعهم والمعنى على إثبات الخداع لهم ونفي الإيمان عنهم أي وما هم بمؤمنين مخادعين وكل من الحال والصفة قيد يتسلط النفي عليه وعليهما فليس بوقف ومن حيث كونه رأس آية يجوز
والذين آمنوا (حسن) لعطف الجملتين المتفقتين مع ابتداء النفي ومن قرأ وما يخدعون بغير ألف بعد الخاء كان أحسن وقرأ أبو طالوت عبد السلام بن شداد وما يخدعون إلاَّ أنفسهم بضم الياء وسكون الخاء ورفع أنفسهم بدلاً من الضمير في يخدعون كأنه قال وما يخدع إلاَّ أنفسهم أو بفعل مضمر كأنه قال وما يخدعون إلا تخدعهم أنفسهم ولا يجوز الوقف على أنفسهم لأنَّ ما بعد (هم) جملة حالية من فاعل وما يخادعون أي وما يخادعون إلاَّ أنفسهم غير شاعرين بذلك إذ لو شعروا بذلك ما خادعوا الله ورسوله والمؤمنين وحذف مفعول يشعرون للعلم به أي وما يشعرون وبال خداعهم
وما يشعرون (كاف) رسموا يخدعون في الموضعين بغير ألف بعد الخاء كما ترى
في قلوبهم مرض (صالح) وقول ابن الأنباري حسن ليس بحسن لتعلق ما بعده به لأنَّ الفاء للجزاء فهو توكيد
مرضًا (كاف) لعطف الجملتين المختلفتين
(أليم) ليس بوقف لأنَّ قوله بما متعلقة بالموصوف
يكذبون (كاف) ).
[منار الهدى: 31-33]


- تفسير

هوازن الشريف 03-19-2016 10:55 AM

رد: الوقف والابتداء في سورة البقرة مع تفسير
 
وله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (13) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ):
(
والوقف على: (إذا) [11] قبيح لأنها مع الفعل الذي بعدها شرط والوقف على (قيل لهم) قبيح لأن قوله: (لا تفسدوا في الأرض) محكي. وكذلك الوقف على القول في جميع القرآن قبيح لأن الكلام الذي بعده محكي. والوقف على «المصلحين» حسن.
والوقف على: (ألا) [12] قبيح لأنها افتتاح الكلام، والوقف على «المفسدين» حسن، والوقف على (يشعرون) حسن.
والوقف على قوله: {كما آمن الناس} [13] قبيح لأن (قالوا أنؤمن) جواب لـ (إذا). والوقف على (يعلمون) حسن.
والوقف على «المستهزئين» [14] حسن.
والوقف على: (يعمهون) [15] حسن.
والوقف على: (مهتدين) [16] حسن.
وقال السجستاني: لا أحب استئناف (الله يستهزيء بهم) ولا استئناف {والله خير الماكرين} [آل عمران: 54] حتى أصله بما قبله.
قال أبو بكر: ولا معنى لهذا الذي ذكره لأنه يحسن الابتداء
بقوله: (الله يستهزيء بهم) على معنى: «الله يجعلهم ويخطيء فعلهم» كما تقول: إن فلانا ليستهزأ به مذ اليوم إذا فعل فعلاً عابه الناس وأنكروه عليه، فكان عيب الناس له بمنزلة الاستهزاء به، والدليل على هذا قوله تعالى: {وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها} [آل عمران: 140] فالآيات لا تعقل الاستهزاء والسخرية إنما المعنى «يكفر بها ويعاب». وقال أصحابنا: (الله يستهزيء بهم) معناه: «يجازيهم على استهزائهم» فيكون الاستهزاء والمكر والخديعة واقعة بهم).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/497-499]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({مصلحون} كاف. {ولكن لا يشعرون} كاف، وقيل تام. {كما آمن السفهاء} كاف، {ولكن لا يعلمون} أكفى منه.
{مستهزئون} كاف. وكان أبو حاتم يكره الابتداء بقوله: {الله يستهزئ بهم} وبقوله: {والله خير الماكرين} وما أشبههما، وابتداء بذلك عندنا حسنٌ، والقطع قبله كاف، لأن معنى الاستهزاء والمكر من الله تعالى المثوبة والجزاء، أي: يجازيهم جزاء استهزائهم ).
ومكرهم. وقيل: المعنى بأن يأتيهم بالعذاب الذي يستحقونه من حيث لا يشعرون.
{يعمهون} كاف. ومثله: {مهتدين}).
[المكتفى: 160-161]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({في الأرض – 11- لا} لأن {قالوا} جواب {إذا} وعامله. {كما آمن السفهاء- 13- ط} للابتداء بكلمة التنبيه، ومن وصل فلتعجيل رد السفه عليهم [بكلمة التنبيه].
{آمنا- 14- ج} لتبدل وجه الكلام معنى، مع أن الوصل
أولى لبيان حاليهم المتناقضين، وهو المقصود. {شياطينهم -14- لا} لأن {قالوا} جواب {إذا}.
{إنا معكم- 14- لا} تحرزًا عن قول ما لا يقوله مسلم، وإن جاز الابتداء بـ{إنما}. {بالهدى- 16- ص} لانقطاع النفس، ولا يلزم العود، لأن ما بعده بدون ما قبله مفهوم.
)[علل الوقوف: 1/183-185]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (يكذبون (كاف) ولا وقف إلى مصلحون فلا يوقف على تفسدوا لأنَّ في الأرض ظرف للفساد ولا على في الأرض لأنَّ قالوا جواب إذا ولا على قالوا لأنَّ إنما نحن حكاية
مصلحون (كاف) لفصله بين كلام المنافقين وكلام الله عز وجل في الرد عليهم
المفسدون ليس بوقف لشدة تعلقه بما بعده عطفًا واستدراكًا
لا يشعرون (كاف)
الناس ليس بوقف لأنَّ قالوا جواب إذا
السفهاء الأول (كاف) لحرف التنبيه بعده
السفهاء الثاني ليس بوقف للاستدراك بعده
لا يعلمون (أكفى) قال أبو جعفر وهذا
قريب من الذين قبله من جهة الفصل بين الحكاية عن كلام المنافقين وكلام الله في الرد عليهم
قالوا أمنا ليس بوقف لأنَّ الوقف عليه يوهم غير المعنى المراد ويثبت لهم الإيمان وإنما سموه النطق باللسان إيمانًا وقلوبهم معرضة تورية منهم وإيهامًا والله سبحانه وتعالى أطلع نبيه على حقيقة ضمائرهم وأعلمه أنَّ إظهارهم للإيمان لا حقيقة له وإنه كان استهزاءً منهم
إنَّا معكم ليس بوقف إن جعل ما بعده من بقية القول
(وجائز) إن جعل في جواب سؤال مقدر تقديره كيف تكونون معنا وأنتم مسالمون أولئك بإظهار تصديقكم فأجابوا إنما نحن مستهزؤن
مستهزؤن (كاف) وقال أبو حاتم السجستاني لا أحب الابتداء بقوله الله يستهزئ بهم ولا والله خير الماكرين حتى أصله بما قبله قال أبو بكر بن الأنباري ولا معنى لهذا الذي ذكره لأنه يحسن الابتداء بقوله الله يستهزئ بهم على معنى الله يجهلهم ويخطئ فعلهم وإنما فصل الله يستهزئ بهم ولم يعطفه على قالوا لئلاَّ يشاركه في الاختصاص بالظرف فيلزم أن يكون استهزاء الله بهم مختصًا بحال خلوهم إلى شياطينهم وليس الأمر كذلك
يستهزئ بهم (صالح) ووصله أبين لمعنى المجازاة إذ لا يجوز على الله الاستهزاء وظهور المعنى في قول الله الله يستهزئ بهم مع اتصاله بما قبله يظهر في حال الابتداء بضرب من الاستنباط وفي حال الاتصال يظهر المعنى من فحوى الكلام كذا وجه أبو حاتم وأما وجه الوقف على مستهزؤن أنه معلوم إن الله لا يجوز عليه معنى الاستهزاء فإذا كان ذلك معلومًا عرف منه معنى المجازاة أي يجازيهم جزاء الاستهزاء بهم وقيل معنى الله يستهزئ بهم بجهلهم وبهذا المعنى يكون الوقف على يعمهون كافيًا وعلى الأول يكون تامًا انظر النكزاوي
يعمهون (كاف) لأنَّ أولئك الذين اشتروا الضلالة منفصل لفظًا لأنه مبتدأ وما بعده الخبر ومتصل معنى لأنه إشارة لمن تقدم ذكرهم
بالهدى (صالح) لأنَّ ما بعده بدون ما قبله مفهوم
تجرتهم (أصلح)
مهتدين (كاف)
اتفق علماء الرسم على حذف الألف التي بعد اللام من أولئك وأولئكم حيث وقع والألف التي بعد اللام من الضللة والألف التي بعد الجيم من تجرتهم كما ترى).[منار الهدى: 33-34]


- تفسير


هوازن الشريف 03-19-2016 11:00 AM

رد: الوقف والابتداء في سورة البقرة مع تفسير
 
قوله تعالى: {مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (18) أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)}


قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على: (يبصرون) [17] حسن.
وقوله: (صم بكم عمي) [18] مرفوعون على الذم بإضمار: «هم صم بكم عمي».
وفي قراءة عبد الله: (صما بكما عميا) فيجوز النصب على الذم كما قال: {ملعونين أين ما ثقفوا أخذوا} [الأحزاب: 61] وكما قال: {وامرأته حمالة الحطب} [المسد: 4] وكما قال الشاعر:
سقوني الخمر ثم تكنفوني = عداة الله من كذب وزر
فنصب «عداة الله» على الذم. والوقف على (يبصرون)، على هذا المذهب، صواب حسن.
والوقف على «الظلمات» [19] غير تام لأن (لا يبصرون) في موضع نصب على الحال كأنه قال: «غير مبصرين». والوجه الآخر أن تنصب «صما» بـ«تركهم»، كأنه قال: «وتركهم صمًا بكم عميًا» فعلى هذا المذهب لا يحسن الوقف على (يبصرون).
والوقف على: (يرجعون) حسن وليس بتام لأن قوله: (أو كصيب من السماء) نسق على قوله: (مثلهم كمثل الذي استوقد نارا) أو «كمثل صيب».
والوقف على: (آذانهم) غير تام لأن (حذر الموت) منصوب على التفسير وهو متعلق بـ(يجعلون).
والوقف على «الكافرين» حسن.
والوقف على: (قاموا) حسن. والوقف على: (كل شيء قدير) [20] تام.
وقال مجاهد: من أول البقرة أربع آيات في نعت المؤمنين
وآيتان في نعت الكافرين وثلاث عشرة آية في نعت المنافقين، فأتم ما في العشرين من الوقف هؤلاء الثلاثة: الأولى: {وأولئك هم المفلحون} [5] والثاني: {ولهم عذاب عظيم} [7] والثالث: {إن الله على كل شيء قدير} [20]).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/499-502]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({يعمهون} كاف. ومثله: {مهتدين}، ومثله {لا يبصرون}، {فهم لا يرجعون} كاف. وقيل: تام. {حذر الموت} تام. {بالكافرين} كاف. {قاموا} كاف وقيل: تام. {على كل شيء قدير} تام.
وقال مجاهد: من أول البقرة أربع آيات في نعت المؤمنين، واثنتان في نعت الكافرين وثلاث عشرة في نعت المنافقين، فأتم ما في العشرين: (المفلحون) و(عظيم) و(قدير)).
[المكتفى: 161]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({نارا- 17 –ج} لأن جواب {لما} منتظر لما فيها من معنى الشرط مع دخول فاء التعقيب فيها، [والوصل أولى، لأن تمام التمثيل بما بعده]. {لا يرجعون -18 –لا} للعطف بأو، وهو للتخيير، ومعنى التخيير لا يبقى مع الفصل، ومع جعل أو بمعنى الواو كقوله تعالى: {أو يزيدون} جاز وقفه لعطف الجملتين، مع أنها رأس آية، وقد اعترضت بينها آية، على تقدير: أو مثلهم كصيب. {وبرق- 19- ج} لأن قوله: {يجعلون} خبر مبتدأ محذوف، أي: هم يجعلون، أو حال عامله معنى التشبيه في الكاف، وذو الحال وحذوف، أي: كأصحاب صيب.
{الموت-
19- ط}. {يخطف أبصارهم- 20 –ط} لأن {كلما} اسم جملة، ضم إلى ما الجزاء وجزاؤه منتظر. {فيه- 20- لا} لأن تمام المقصود بيان الحال المضاد للحال الأول. {قاموا- 20 – ط}.
{وأبصارهم -20 –ط}
).[علل الوقوف: 1/186-190]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (نارًا وكذا ما حوله ليسا بوقف لأنهما من جملة ما ضربه الله مثلاً للمنافقين بالمستوقد نارًا وبأصحاب الصيب والفائدة لا تحصل إلاَّ بجملة المثل
ذهب الله بنورهم (كاف) على استئناف ما بعده وأن جواب لما محذوف تقديره خمدت وليس بوقف إن جعل هو وما قبله من جملة المثل
لا يبصرون (كاف) إن رفع ما بعده خبر مبتدأ محذوف أي هم وليس بوقف إن نصب على أنه مفعول ثان لترك وإن نصب على الذم جاز كقوله:
سقوني الخمر ثم تكنفوني = عداة الله من كذب وزور
فنصب عداة على الذم فمنهم من شبه المنافقين بحال المستوقد ومنهم من شبههم بحال ذوي صيب: أي مطر
على أنَّ أو للتفصيل لا يرجعون (صالح) وقيل لا يوقف عليه لأنه لا يتم الكلام إلاَّ بما بعده لأنَّ قوله أو كصيب معطوف على كمثل الذي استوقد نارًا أو كمثل أصحاب صيب فأو للتخيير أي أبحناكم أن تشبهوا هؤلاء المنافقين بأحد هذين الشيئين أو بهما معًا وليست للشك لأنه لا يجوز على الله تعالى
من السماء ليس بوقف لأنَّ قوله فيه ظلمات ورعد وبرق من صفة الصيب وكذا من الصواعق لأن حذر مفعول لأجله أو منصوب بيجعلون وإن جعل يجعلون خبر مبتدأ محذوف أي هم يجعلون حسن الوقف على برق
حذر الموت (حسن) وقيل كاف
بالكافرين (أكفى) اتفق علماء الرسم على حذف الألف التي بعد الميم من ظلمت وما شاكله من جمع المؤنث السالم وحذفوا الألف التي بعد الصاد من أصبهم والتي بعد الكاف من الكافرين وما كان مثله من الجمع المذكر السالم كالصلحين والقنتين ما لم يجئ بعد الألف همزة أو حرف مشدد نحو السائلين والضالين فتثبت الألف في ذلك اتفاقا
أبصارهم (حسن)
(كلما) وردت في القرآن على ثلاثة أقسام قسم مقطوع اتفاقًا من غير خلاف وهو قوله تعالى من كل ما سألتموه وقسم مختلف فيه وهو كلما ردوا إلى الفتنة وكلما دخلت أمة وكلما جاء أمة رسولها وكلما ألقي فيها فوج وما هو موصول من غير خلاف وهو كلما أضاء لهم مشوا فيه
مشوا فيه ليس بوقف لمقابلة ما بعده له فلا يفصل بينهما
قاموا (حسن) وقال أبو عمرو كاف
وأبصارهم (كاف) للابتداء بإن
قدير (تام) باتفاق لأنه آخر قصة المنافقين ).
[منار الهدى: 34-35]

- تفسير

هوازن الشريف 03-19-2016 11:00 AM

رد: الوقف والابتداء في سورة البقرة مع تفسير
 
قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (22)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على: (تتقون) [21] حسن وليس بتام لأن قوله: {الذي جعل لكم الأرض فراشا} [22] نعت لـ «الرب» جل وعز. والوقف على: (بناء) حسن. والوقف على قوله: (رزقًا لكم) حسن، وهو أحسن من الأول لأنه لم يأت بعده ما يتعلق به في اللفظ. والوقف على (تعلمون) تام).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/502]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({تتقون} حسن. وقد ذكرته. {والسماء بناءً} كاف. {رزقًا لكم} كاف. {وأنتم تعلمون} تام).[المكتفى: 161]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {تتقون -21 –لا} لأن الذي صفة الرب تعالى {بناء – 22 – ص} لعطف الجملتين المتفقتين {لكم- 22- ج} لانقطاع النظم، مع فاء التعقيب).
[علل الوقوف: 1/190-191ِ]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (اعبدوا ربكم (كاف) إن جعل الذي مبتدأ وخبره الذي جعل لكم الأرض أو خبر مبتدأ محذوف أي هو الذي وحسن إن نصب بمقدر وليس بوقف إن جعل نعتًا لربكم أو بدلاً منه أو عطف بيان
خلقكم ليس بوقف لأنَّ والذين من قبلكم معطوف على الكاف وإن جعل الذي جعل لكم الثاني منصوبًا بتتقون كان الوقف على والذين من قبلكم حسنًا وكان الوقف لعلكم تتقون ليس بوقف لفصله بين البدل والمبدل منه وهما كالشيء الواحد ومن حيث كونه رأس أية يجوز الذي جعل لكم الأرض يحتمل الذي النصب والرفع فالنصب من خمسة أوجه نصبه على القطع أو نعت لربكم أو بدل منه أو مفعول تتقون أو نعت النعت أي الموصول الأول والرفع من وجهين أحدهما أنه خبر مبتدأ محذوف أي هو الذي أو مبتدأ خبره فلا تجعلوا فإن جعل الذي جعل لكم خبرًا عن الذي الأول أو نعتًا لربكم أو بدلاً من الأول أو نعتًا لم يوقف على تتقون وإن جعل الثاني خبر مبتدأ محذوف أو في موضع نصب بفعل محذوف كان الوقف كافيًا
والسماء بناءً (حسن) إن جعل ما بعده مستأنفًا وليس بوقف إن عطف على ما قبله وداخلاً في صلة الذي جعل لكم فلا يفصل بين الصلة والموصول
رزقًا لكم (صالح) وليس بحسن لأنَّ ما بعده متعلق بما قبله
أندادًا ليس بوقف لأنَّ جملة وأنتم تعلمون حال وحذف مفعول تعلمون أي وأنتم تعلمون أنه إله واحد في التوراة والإنجيل
وأنتم تعلمون (كاف).
[منار الهدى: 35-36]


- تفسير

هوازن الشريف 03-19-2016 11:16 AM

رد: الوقف والابتداء في سورة البقرة مع تفسير
 
وله تعالى: {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24) وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (25)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على: (عبدنا) [23] قبيح لأن (فأتوا)
جواب الجزاء. والوقف على (مثله) ليس بتام لأن (وادعوا) نسق عليه. والوقف على: (صادقين) تام.
وقال جماعة من أهل التفسير: معنى الآية: «وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين ولن تفعلوا فإن لم تفعلوا فاتقوا النار». فعلى هذا التفسير لا يتم الوقف على (صادقين). والوقف على (لم) في (تفعلوا) قبيح لأنه مجزوم بـ(لم)، والجازم والمجزوم بمنزلة حرف واحد. والوقف على (تفعلوا) الأول والثاني قبيح لأن الفاء جواب الجزاء. والوقف على (النار) غير تام لأن (التي) نعتها. والوقف على قوله: (وقودها) قبيح لأن «الوقود» مرفوع بـ(الناس)، وهما في صلة (التي)، والهاء تعود على (التي) فلا يحسن الوقف على مرفوع دون رافعه. والوقف على (الحجارة) على ضربين: إن جعلت (أعدت) حالاً لـ (النار) على معنى «معدة للكافرين» وأضمرت معه «قد» كما قال: {أو جاؤوكم حصرت} [النساء: 90] فمعناه «حصرة صدروهم» ومع (حصرت) «قد» مضمرة لأن الماضي لا يكون حالاً إلا مع «قد».
قال الشاعر:
تصابى وأمسى علاه الكبر = وأضحى لجمرة حبل غرر
أراد: وأمسى قد علا. فعلى هذا المذهب لا يتم الوقف على (الحجارة)، والوجه الآخر أن تكون (أعدت
للكافرين) كلاما منقطعا مما قبله كما قال: {وذلك ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم} [فصلت: 23] [فإذا بني الوقف على هذا] كان الوقف على (النار) أحسن منه في المذهب الأول، وإنما لم أحكم عليه بالتمام لأنه متعلق به من جهة المعنى.
وقال السجستاني: (أعدت للكافرين) من صلة (التي) كما قال في «آل عمران» {واتقوا النار التي أعدت للكافرين} [131] قال أبو بكر: وهذا غلط لأن (التي) في سورة البقرة قد وصلت بقوله: (وقودها الناس) فلا يجوز أن يوصل بصلة ثانية. وفي سورة آل عمران ليس لها صلة غير (أعدت).
والوقف على (آمنوا) [25] غير تام لأن (وعملوا) نسق
على (آمنوا). والوقف على (الصالحات) غير تام لأن (أن لهم) في موضع نصب بـ(بشر) بمعنى «وبشر الذين آمنوا بأن لهم ولأن لهم» فلما سقط الخافض عمل. والوقف على (لهم) قبيح لأن «الجنات» في موضع نصب بـ(أن).
والوقف على «الجنات» قبيح لأن (تجري) صلة «الجنات» والوقف على (الأنهار) حسن وليس بتام لأن قوله: (كلما رزقوا منها من ثمرة) من وصف «الجنات». والوقف على قوله: (متشابها)، وعلى (مطهرة) بمنزلة الوقف على (الأنهار). والوقف على (خالدين) تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/502-507]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {صادقين} تام. وقيل: كاف و{للكافرين} تام، {من تحتها الأنهار} كاف، (به متشابهًا) كاف. وقيل: تام. {أزواج مطهرة} كاف، (خالدون) تام).[المكتفى: 161-162]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({من مثله -23- ص} {والحجارة- 24-ج} على تقدير: هي أعدت، والوصل أجوز، لأن قوله: {أعدت} بدل الجملة الأولى في كونها صلة {التي}. {الأنهار- 25- ط} {رزقًا- 25- لا} لأن: {قالوا} جواب {كلما} {متشابهًا- 25- ط} ).[علل الوقوف: 1/191-192]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (من مثله (جائز) وليس بوقف إن عطف وادعوا على فأتوا بسورة
صادقين (كاف)
ولن تفعلوا ليس بوقف لأنَّ فاتقوا جواب الشرط وقوله ولن تفعلوا معترضة بين الشرط وجزائه وحذف مفعول لم تفعلوا ولن تفعلوا اختصارًا والتقدير فإن لم تفعلوا الإتيان بسورة من مثله ولن تفعلوا الإتيان بسورة من مثله والوقف على النار لا يجوز لأن التي صفة لها
الناس (صالح) لما ورد أنَّ أهل النار إذا اشتد أمرهم يبكون ويشكون فتنشأ لهم سحابة سوداء مظلمة فيرجون الفرج ويرفعون الرؤوس إليها فتمطرهم حجارة كحجارة الزجاج وتزداد النار إيقادًا والتهابًا
وقيل الوقف على الحجارة (حسن) إن جعل أعدت مستأنفًا أي هي أعدت قال ابن عباس هي حجارة الكبريت لأنها تزيد على سائر الأحجار بخمس خصال سرعة وقودها وبطء طفئها ونتن ريحها وزرقة لونها وحرارة جمرها
للكافرين (تام)
الأنهار (حسن) إن جعلت الجملة بعدها مستأنفة كأنه قيل لما وصفت الجنات ما حالها فقيل كلما رزقوا قالوا فليس لها محل من الإعراب وقيل محلها رفع أي هي كلما وقيل ومحلها نصب على الحال وصاحبها أما الذين آمنوا وأما جنات وجاز ذلك وإن كانت نكرة لأنها تخصصت بالصفة وعلى هذين تكون حالاً مقدرة لأنَّ وقت البشارة بالجنات لم يكونوا مرزوقين ذلك وقيل صفة لجنات أيضًا وعلى كون الجملة حالاً أو صفة لا يكون حسنًا
رزقًا ليس بوقف لأنَّ قالوا جواب كلما
من قبل (جائز)
متشابهًا قال أبو عمرو (كاف) ومثله مطهرة إن جعل ما بعده مستأنفًا
خالدون (تام) وكتبوا كلما هنا وكلما أضاء لهم متصلة وحذفوا الألف التي بعد النون من جنت والألف التي بعد الهاء من الأنهر والألف التي بعد الشين من متشبهًا والألف التي بعد الخاء من خلدون كما ترى).
[منار الهدى: 36]

- تفسير

هوازن الشريف 03-19-2016 11:17 AM

رد: الوقف والابتداء في سورة البقرة مع تفسير
 
قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ (26) الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (27) كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28) هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (الله) [26] قبيح لأن (لا يستحي) خبر (إن). والوقف على (يستحي) غير تام لأن (أن يضرب) متعلق بـ(يستحي). وفي «البعوضة» أربعة أوجه: إحداهن
أن تنصبها على الإتباع لـ «المثل» وتجعل (ما) توكيدًا، كأنك قلت: «مثلا بعوضة» فعلى هذا المذهب يحسن الوقف على (ما). والوجه الثاني أن تنصب (ما) على الإتباع لـ «المثل» وتنصب «البعوضة» على إسقاط «بين» كأنه قال: «مثلاً ما بين بعوضة» فلما أسقط الخافض نصب لأنه جعل إعراب «بين» فيما بعدها ليعلم أن معناها مراد.
أنشدنا أبو العباس:
يا أحسن الناس ما قرنا إلى قدم = ولا حبال محب واصل تصل
أراد: ما بين قرن إلى قدم. فلما أسقط «البين» نصب.
وعلى هذا المذهب لا يحسن أن تقف على قوله: (مثلاً ما) لأن «البعوضة» في صلة (ما). والوجه الثالث أن تنصب «البعوضة» في صلة (ما). والوجه الثالث أن تنصب «البعوضة» على الإتباع لـ «ما» وتنصب (ما) على الإتباع لـ «المثل»، فعلى هذا المذهب أيضًا لا يحسن الوقف على (ما) لأن البعوضة متممة لـ (ما). ويجوز في العربية «مثلاً ما بعوضة» بالرفع على معنى «ما هي بعوضة»، فعلى هذا المذهب لا يتم الوقف على (ما) لأن «البعوضة» في الصلة. والوقف على قوله: (فما فوقها) حسن. والوقف على «البعوضة» غير تام لأن (ما فوقها) منسوق عليها. والوقف على (الذين آمنوا) قبيح لأن الفاء جواب (أما).
والوقف على (ربهم) غير تام لأن (أما) الثانية منسوقة على الأولى.
وقوله: {الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه} [27] في (الذين) أربعة أوجه: الخفض على النعت لـ «الفاسقين». والنصب والرفع على الذم لهم. فعلى هؤلاء الأوجه لا يتم الوقف على «الفاسقين». والوجه الرابع أن ترفعهم بما عاد من قوله: (أولئك هم الخاسرون) فعلى هذا المذهب يتم الوقف على «الفاسقين».
وقوله: {كيف تكفرون بالله} [28]، الوقف على (كيف) قبيح لأنها حرف الاستفهام. والوقف على (تكفرون بالله) غير تام وهو حسن وإنما لم نحكم عليه بالتمام لأن قوله: (وكنتم أمواتا) حال كأنه قال: «كيف تكفرون بالله وهذه حالكم». وقال السجستاني: الوقف على قوله: (فأحياكم) تام لأنهم إنما وبخوا بما يعرفونه ويقرون به. وذلك أنهم كانوا يقرون بأنهم كانوا أمواتًا إذ كانوا نطفًا في أصلاب آبائهم ثم أحيوا من النطف ولم يكونوا يعترفون بالحياة بعد الموت فقال الله موبخًا لهم: (كيف تكفرون بالله) أي: ويحكم كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتًا فأحياكم. ثم ابتدأ فقال: (ثم يمييتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون). قال أبو بكر: وهذا الذي قال تنقضه الآية عليه لأنه زعم أن الله لا يوبخهم إلا على ما يعترفون به وقد قال: (كيف تكفرون) فوبخهم بالكفر ولم يكونوا يعترفون بأنهم كفار. فإن قال قائل: ما تقول في قوله: {وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا} [الجاثية: 24] كيف اعترفوا بحياة بعد موت؟ قيل له: معناه «نموت وتحيا أولادنا بعدنا، فكأن حياة أولادنا حياة لنا» وقال قوم: معناه «نموت ونحيا بذكر أولادنا لنا». وهو شبيه بالقول الأول.
وقال السجستاني: هذا من المقدم والمؤخر، أرادوا: «نحيا ونموت» كما قال: {يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين} [آل عمران: 43] فمعناه «واركعي مع الراكعين واسجدي» وكما قال: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم} [النحل: 98] فمعناه «فإذا استعذت بالله من الشيطان الرجيم فاقرأ القرآن» لأن الاستعاذة إنما تكون قبل القراءة لا بعدها واحتج بقول أبي النجم
يذكر مهرًا له يسقيه اللبن = نعله من حلب وننهله
أراد: ننهله ونعله. لأن النهل الشربة الأولى والعلل بعد ذلك كما قال:
وعللنا عللاً بعد نهل
وقال الآخر:
هل عند هند لفؤاد صد = من نهلة في اليوم أو في غد
الصدي العطشان، يقال للعطشان: صاد وصد وصديان.
ويقال: صدياء وصاديه وصدية وصديانة. ويقال: نعله ونعله. فقوله: (فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان
الرجيم) معناه «فإذا استعذت فاقرأ» خطأن لأن المتعالم عند جميع الناس أنه أراد: فإذا أردت قراءة القرآن فاستعذ، لأن الآية تدل على أنه أمرنا بالاستعاذة وعلمناها عند قراءة القرآن ولو كان المعنى «فإذا استعذت فاقرأ» لم تكن الآية تدل على أنا أمرنا بالاستعاذة بل كانت تدل على [أنا] أمرنا بالقراءة بعد الاستعاذة، وجائز أن يستعيذ بالله من الشيطان ثم لا يقرأ شيئًا. فلو كان كما قال لوجب على كل مستعيذ من الشيطان أن يقرأ القرآن. وقوله: {يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين} [آل عمران: 43] إنما قدم السجود على الركوع لأن العرب إذا وجدت الفعلين يقعان في وقت واحد في حال واحدة كان تقديم هذا على هذا وهذا على هذا بمنزلة [واحدة]. فالركوع والسجود إنما يقعان في حال واحدة. وكذلك قوله في سورة الأعراف: {وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا} [الأعراف: 4] فالبأس الشدة، وإنما تقع الشدة بهم قبل وقوع الهلاك. فقال الفراء: لما كانت الشدة والهلاك يقعان في وقت [واحد] كان تقديم هذا على هذا وهذا على هذا بمنزلة، وهو قولك في الكلام: أعطيتني فأحسنت وأحسنت فأعطيتني، لأن الإحسان والعطية يقعان في وقت، فهذا أصح من أن تجعله من التقديم والتأخير على ما زعم السجستاني. والوقف عندي على (ترجعون) والوقف على: (فأحياكم) [28] غير تام لأن قوله: (ثم يميتكم) نسق عليه ومتصل به، وليس هو مستأنفًا على ما زعم السجستاني.
والوقف على قوله: (جميعًا) حسن. والوقف على (عليم) [29] تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/506-514]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (وقال أحمد بن موسى: {أن يضرب مثلاً} تام.
وقال أحمد بن جعفر الدينوري وأحمد بن محمد النحاس: (مثلاً ما) وقف حسن وليس كما قالوا لأن (ما) زائدة مؤكدة، فلا يبتدأ بها، ولأن (بعوضة) بدل من قوله: (مثلاً) فلا يقطع منه. (فما فوقها) كاف. وقيل: تام. (ويهدي به كثيرًا) كاف. و(إلا الفاسقين) كاف وقد ذكر. (الخاسرون) تام.
{ترجعون} تام. وقول أبي حاتم: إن الوقف على {فأحياكم ثم يميتكم} واحتجاجه على ذلك ليس بشيء، لأن ما بعده نسق عليه فلا يقطع منه. {ما في الأرض جميعًا} كاف.
{سبع سماوات} كاف).
[المكتفى: 162-163]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({فما فوقها- 26 -ط} {من ربهم – 26 –ج} لأن الجملتين وان اتفقتا فكلمة {أما} للتفصيل بين الجمل {مثلا – 26 –م} لأنه لو وصل صار ما بعده صفة له، ليس بصفة، وإنما هو ابتداء إخبار من الله عز وجل جوابًا لهم.
{ويهدي به كثيرًا – 26 –ط} {الفاسقين- 26 –لا} لأن {الذين} صفتهم {ميثاقه – 27 – ص} لعطف المتفقتين {في الأرض – 27- ط} {فأحياكم- 28 –ج}، للعدول، أي: ثم هو يميتكم، مع اتحاد مقصود الكلام. {سموات- 29- ط}).
[علل الوقوف: 1/192-195]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مثلاً ما يبنى الوقف على ما وعدمه على اختلاف القراء والمعربين لما وبعوضة قرئ بعوضة بالرفع والنصب والجر فنصبها من سبعة أوجه كونها منصوبة بفعل محذوف تقديره أعني بعوضة أو صفة لما أو عطف بيان لمثلاً أو بدلاً منه أو مفعولاً بيضرب ومثلاً حال تقدمت عليها أو مفعولاً ثانيًا ليضرب أو منصوبة على إسقاط بين والتقدير ما بين بعوضة فلما حذفت بين أعربت بعوضة كإعرابها أنشد الفراء
يا أحسن الناس ما قرنًا إلى قدم = ولا حبال محب واصل يصل
أراد ما بين قرن إلى قدم وعليه لا يصلح الوقف على ما لأنه جعل إعراب بين فيما بعدها ليعلم أنَّ معناها مراد فبعوضة في صلة ما ورفعها أي بعوضة من ثلاثة أوجه كونها خبر المبتدأ محذوف أي ما هي بعوضة أو أنَّ ما استفهامية وبعوضة خبرها أي أيّ شيء بعوضة أو المبتدأ محذوف أي هو بعوضة وجرها من وجه واحد وهي كونها أي بعوضة بدلاً من مثلاً على توهم زيادة الباء والأصل إن الله لا يستحي بضرب مثل بعوضة وهو تعسف ينبو عنه بلاغة القرآن العظيم والوقف يبين المعنى المراد فمن رفع بعوضة على أنها مبتدأ محذوف الخبر أو خبر مبتدأ محذوف كان الوقف على ما تامًا ومن نصبها أي بعوضة بفعل محذوف كان كافيًا لعدم تعلق ما بعدها بما قبلها لفظًا لا معنى وكذلك يكون الوقف على ما كافيًا إذا جعلت ما توكيد لأنها إذا جعلت تأكيد لم يوقف على ما قبلها وإما لو نصبت بعوضة على الاتباع لما ونصبت ما على الاتباع لمثلاً فلا يحسن الوقف على ما لأنَّ بعوضة متممة لما كما لو كانت بعوضة صفة لما أو نصبت بدلاً من مثلاً أو كونها على إسقاط الجار أو على أنَّ ما موصولة لأنَّ الجملة بعدها صلتها ولا يوقف على الموصول دون صلته أو أنَّ ما استفهامية وبعوضة خبرها أو جرت بعوضة بدلاً من مثلاً ففي هذه الأوجه السبعة لا يوقف على ما لشدة تعلق ما بعدها بما قبلها وإنما ذكرت هذه الأوجه هنا لنفاستها لأنها مما ينبغي تحصيله وحفظه هذا ما أردناه أثابنا الله على ما قصدناه وهذا الوقف جدير بإن يخص بتأليف
فما فوقها (كاف)
من ربهم (جائز) لأنَّ أما الثانية معطوفة على الأولى لأنَّ الجملتين وإن اتفقتا فكلمة أما للتفصيل بين الجمل
بهذا مثلاً (كاف) على استئناف ما بعده جوابًا من الله للكفار وإن جعل من تتمة الحكاية عنهم كان جائزًا
كثيرًا الثاني (حسن) وكذا الفاسقين على وجه وذلك ان في الذين الحركات الثلاث الجر من ثلاثة أوجه كونه صفة ذم للفاسقين أو بدلاً منهم أو عطف بيان والنصب من وجه واحد وهو كونه مفعولاً لفعل محذوف والرفع من وجهين كونه خبر مبتدأ محذوف أو مبتدأ والخبر جملة أولئك هم الخاسرون فإن رفع بالابتداء كان الوقف على الفاسقين تامًا لعدم تعلق ما بعده بما قبله لا لفظًا ولا معنى وإن رفع خبر مبتدأ أي هم الذين كان كافيًا وإن نصب بتقدير أعني كان حسنًا وليس بوقف إن نصب صفة للفاسقين أو بدلاً منهم أو عطف بيان ومن حيث كونه رأس آية يجوز
ميثاقه (جائز) لعطف الجملتين المتفقتين
في الأرض (صالح) إن لم يجعل أولئك خبر الذين وإن جعل خبرًا عن الذين لم يوقف عليه لأنه لا يفصل بين المبتدأ وخبره
الخاسرون (تام)
كيف تكفرون بالله ليس بوقف لأنَّ بعده واو الحال فكأنه قال كيف تكفرون بالله والحال إنكم تقرون إن الله خالقكم ورازقكم
فأحييكم (كاف) عند أبي حاتم على أنَّ ما بعده مستأنف وبخهم بما يعرفونه ويقرون به وذلك أنهم كانوا يقرون بأنهم كانوا أمواتًا إذ كانوا نطفًا في أصلاب آبائهم ثم أحيوا من النطف ولم يكونوا يعترفون بالحياة بعد الموت فقال تعالى موبخًا لهم كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتًا فأحييكم ثم ابتدأ فقال ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون وقيل ثم يميتكم ليس مستأنفًا وقال أبو حاتم مستأنف وإن ثم لترتيب الأخبار أي ثم هو يميتكم وإذا كان كذلك كان ما بعدها مستأنفًا قال الحلبي على الأزهرية إذا دخلت ثم على الجمل لا تفيد الترتيب وقد أخطأ ابن الأنباري أبا حاتم واعترض عليه اعتراضًا لا يلزمه ونقل عنه إن الوقف على قوله فأحييكم فأخطأ في الحكاية عنه ولم يفهم عن الرجل ما قاله وقوله إن القوم لم يكونوا يعترفون بأنهم كفار ليس بصحيح بل كانوا مقرين بالكفر مع ظهور البراهين والحجج ومعاينتهم إحياء الله البشر من النطف ثم أماتته إياهم
ثم يحييكم (حسن)
ترجعون (تام)
جميعًا (حسن) لأنَّ ثم هنا وردت على جهة الأخبار لتعداد النعم لا على جهة ترتيب الفعل كقوله الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم فتجاوز هذا ووصله أحسن
سبع سموات (كاف)
عليم (تام) )[منار الهدى: 36-37]

- تفسير


الساعة الآن 01:02 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)