منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد - تخريج حديث "دب إليكم داء الأمم قبلكم الْبَغْضَاءُ وَالْحَسَدُ"


	http://imgs.su/tmp/2013-09-30/1380547588-253.jpg * تخريج حديث* "دب إليكم داء الأمم قبلكم الْبَغْضَاءُ وَالْحَسَدُ" http://www.krolewskidwor.pl/home_pliki/ivy.gif الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .. أما بعد : قال البزار[2232 ] : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ سَيَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ مُوسَى بْنِ خَلَفٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ يَعِيشَ بْنِ الْوَلِيدِ ، مَوْلًى لابْنِ الزُّبَيْرِ عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ أَنّ رَسُولَ اللهِ صل الله عليه وسلم قَالَ : دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الأُمَمِ قَبْلَكُمُ الْبَغْضَاءُ وَالْحَسَدُ ، وَالْبَغْضَاءُ وَهِيَ الْحَالِقَةُ ، لَيْسَ حَالِقَةَ الشَّعْرِ لَكِنْ حَالِقَةَ الدِّينِ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا ، وَلاَ تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا ، أَفَلا أُنَبِّئُكُمْ أَظُنُّهُ بِمَا يَثْبُتُ لَكُمْ أَفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ. هذا الحديث حسن بشواهده دون لفظة:« والحسد»: ورد الحديث من حديث الزبير بن العوام، وابن عباس، وأبي هريرة ـ ر ضي الله عنهم ـ: أما حديث الزبير بن العوام فورد من طريق يحيى بن أبي كثير عن يعيش بن الوليد عن مولى الزبير ـ وتارة بحذفه ـ به مرفوعا، وهذا مما اختُلف فيه على يحيى بن أبي كثير، واختُلف عليه فيه من وجهين الأول: الوصل والإرسال والزيادة. والثاني: النقصان في السند. وبيانه كالآتي: أما الوجه الأول فقد: رواه عن يحيى كلا من " هشام الدستوائي وسليمان التيمي وحرب بن شداد وشيبان بن عبد الرحمن النحوي ومعمر وعلي بن المبارك وموسى بن خلف " سبعتهم" يروونه مرة عن مولى الزبير مرسلا وتارة عنه عن الزبير موصولا، وتارة عن الزبير بدون ذكر مولاه . حديث هشام عن يحيى مرسلا وموصولا : أخرجه أبو الشيخ في التوبيخ والتنبيه(66) وابن عبد البر في التمهيد6/120، وأحمد في المسند(1412) والشاشي في مسنده(55) والبيهقي في السنن الكبرى10/232 حديث سليمان التيمي أخرجه الهروي في ذم الكلام(70) والبيهقي في الشعب (6613) وفي السنن الكبرى 10/232 حديث حرب بن شداد أخرجه الطيالسي في مسنده(190) وابن عبد البر في التمهيد6/121 وأخرجه الترمذي(2510) وأحمد(1430) والمروزي في تعظيم قدر الصلاة(465) وهذا أصح الوجوه وفيه جهالة مولى الزبير ويسمى خبابا.، وسقط من سند الطيالسي (الزبير) ولعله من الطابع إذ هو في البيهقي من طريقه. حديث شيبان النحوي أخرجه ابن عبد البر في التمهيد6/120 وجامع بيان العلم2/294 ورواه على وجهين هما: مرة عن يعيش عن الزبير أخرجه أحمد(1412) والتوبيخ والتنبيه(65)، ومرة قال: حُدثت عن الزبير أخرجه عبد بن حميد في المسند(97ـ المنتخب) و الشاشي(54،55) وهذا منقطع. حديث علي بن المبارك أخرجه أحمد1/167 والمروزي في تعظيم قدر الصلاة (466) وأبو يعلى في المسند(669). حديث معمر بن راشد أخرجه عبد الرزاق في المصنف(19438) والبغوي في شرح السنة(3301) عن يعيش به مُعْضَلا. لكن خولف عبد الرزاق من رباح بن زيد القرشي عند أحمد(1432) فرواه من نفس الطريق عن مولى الزبير مرسلا. حديث موسى بن خلف أخرجه البزار (2232) وابن عبد البر في الجامع(1107) فجعله من مسند ابن الزبير، وتارة يجعله من مسند الزبير، ووَهَّمَ البزارُ هذا الطريق وكذا أبو حاتم في العلل(2500). الاختلاف الثاني على يحيى حيث رواه عن زيد بن أسلم عن أبي سلام عن الزبير به مرفوعا، أخرجه ابن قانع في المعجم1/223 وفيه ضعفاء وهذا الطريق من تخليطهم( بحر بن كنيز ومقسم بن عثمان). قلت: بعد هذا العرض يمكن القول بأن هذا الاختلاف راجع لاتساع رواية يحيى فإنه يشَبَّه بالزهري في سعتها كما في ترجمته من التهذيب. لكن المحفوظ في هذا الحديث: هو قول حرب بن شداد ومن تابعه عن ابن أبي كثير عن يعيش بن الوليد عن مولى للزبير عن الزبير به ...". وهذا هو الذي رجحه الدارقطني في العلل [4/ 274]، ومن قبله صححه أبو زرعة الرازي كما مضى. ونحوه أشار البزار. وهو إسناد ضعيف؛ لجهالة مولى الزبير كما سبق ذكره. والله أعلم. وأما شاهد ابن عباس فأخرجه ابن عدي في الكامل (4/198) وفيه عبد الله بن عرادة: منكر الحديث كما قال البخاري وابن عدي. وأما شاهد أبي هريرة فأخرجه ابن أبي الدنيا في العقوبات (261) وفي ذم البغي(2) والطبراني في الأوسط (9016) و الحاكم (7311) وصححه وغيرهم، وفيه أبو سعيد الغفاري قال الهيثمي في المجمع (7/308): لم يُرو عنه، ورجح ابن حجر أنه أبو سعد وهو مجهول كما في تعجيل المنفعة 2/467 ، قال العراقي (2/863) إسناده جيد غير حميد بن هانئ!! قلت: هو ثقة. وفي الباب: عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن إسماعيل بن أبي حكيم عن سعيد بن المسيب مرسلا قال: قال رسول الله - صل الله عليه وسلم-: « وإياكم والبغضة فانها هي الحالقة». أخرجه ابن المبارك في " الزهد " [رقم/738]، وابن عبد البر في التمهيد [23/ 145 - 146]، وجماعة من طرق عن يحيى بن سعيد به ...". قلت: هذا مرسل صحيح، وقد اختلف في سنده ووصله وإرساله على يحيى بن سعيد! والوجه الماضي هو المحفوظ عنه كما جزم به الدارقطني وغيره. والحديث صححه الألباني في الصحيحة(680). لكن لفظة :" والحسد" لا شاهد لها يقويها. "وصل اللهم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين" http://imgs.su/tmp/2013-09-30/1380547588-253.jpg