&#91B&#93&#91FONT=Comic Sans MS&#93&#91SIZE=5&#93&#91COLOR=#0000ff&#93&#91B&#93الخلط بين الطرق في التلاوة&#91/B&#93&#91/COLOR&#93&#91/SIZE&#93&#91/FONT&#93&#91/B&#93 &#91FONT=Comic Sans MS&#93&#91COLOR=#3366ff&#93أولاً: ما معنى الخلط؟&#91/COLOR&#93&#91/FONT&#93 &#91FONT=Comic Sans MS&#93&#91COLOR=#800000&#93أقول: الخلط: &#91/COLOR&#93&#91SIZE=5&#93هو أن تدخل شيئًا في شيء، وقد يسمى خلطًا، أو تركيبًا، أو تلفيقًا، وكلها بمعنى واحد، ومعنى هذه الأشياء في &#91/SIZE&#93&#91URL=&quothttp://wwwalukahnet/sharia/0/65297/&quot&#93علم التجويد&#91/URL&#93&#91SIZE=5&#93 أو القراءات: أن تُدخِل قراءة في قراءة، أو رواية في رواية، أو طريقًا في طريق&#91/SIZE&#93&#91/FONT&#93 &#91FONT=Comic Sans MS&#93&#91SIZE=5&#93وهذا الخلط يدور عند علماء هذا الفن بين الحرمة أو الكراهة أو العيب، سواء كان في الصلاة أو في غيرها، وقبل أن أنقل لك بعض أقوال أهل العلم في حكم الخلط، أعطيك بعض الأمثلة على هذا الخلاف، فمثلاً:&#91/SIZE&#93&#91/FONT&#93 &#91FONT=Comic Sans MS&#93&#91COLOR=#3366ff&#931 - &#91/COLOR&#93&#91SIZE=5&#93إدخال قراءة في قراءة أخرى، كالذي يقرأ لعاصم، وفي نفس هذه القراءة يُدخل قراءة نافع أو الكسائي أو حمزة، أو غير ذلك&#91/SIZE&#93&#91/FONT&#93 &#91FONT=Comic Sans MS&#93&#91COLOR=#3366ff&#932 -&#91/COLOR&#93&#91SIZE=5&#93 إدخال رواية في رواية أخرى، كالذي يقرأ برواية حفص عن عاصم، فيُدخل معها في نفس القراءة رواية أخرى، مثل رواية شعبة عن عاصم، فهذا خلط بين روايتين&#91/SIZE&#93&#91/FONT&#93 &#91FONT=Comic Sans MS&#93&#91COLOR=#3366ff&#933 -&#91/COLOR&#93&#91SIZE=5&#93 إدخال طريق في طريق آخر، وهذا الأمر منتشر جدًّا عند بعض الإخوة الذين لا يفرِّقون بين الطرق؛ فمثلاً يقرأ في الصلاة أو في غيرها بتوسط المنفصل 4 حركات، ولا يحافظ على هذا التوسط خلال قراءته، بل يأتي في آية أخرى ويقرؤها بالقصر، فتراه يُوَسِّطُ مرة، ويقصر مرة، وهذا لا يجوز؛ لأنه أدخل طريق الشاطبية بتوسط المد المنفصل في طريق آخر من طرق القصر، وليس هذا الخلط خاصًّا بالمد فقط من حيث القصر والتوسط، بل هو خاص بكلمات الخلاف كلها؛ ولهذا أكرر وأؤكد على أنه يجب على القارئ أن يعلم الطريق الذي يقرأ به، ويضبط كلمات الخلاف؛ ليقرأها على حسب ما جاء من خلال هذا الطريق&#91/SIZE&#93&#91/FONT&#93 &#91FONT=Comic Sans MS&#93&#91COLOR=#800000&#93واعلم -&#91/COLOR&#93&#91SIZE=5&#93 أخي يا صاحب القرآن - أن الخلط والتركيب بين الطرق سبب من الأسباب التي جعلت شيخنا الشيخ/ الضباع - رحمه الله - يكتب رسالته المعروفة بـ: &quot&#91/SIZE&#93&#91COLOR=#000080&#93صريح النص في الكلمات المختلف فيها عن حفص&#91/COLOR&#93&#91SIZE=5&#93&quot؛ حيث قال في بداية هذه الرسالة: &quotعَنَّ لي أن أكتب ملخَّصًا يُبَيِّنُ ما صحَّ عن حفص في الكلمات المختلف فيها عنه من طريق طيبة النشر؛ لأن روايته هي المعتادة بين الناس في هذا العصر، وقد كَثُرَ منهم التلفيق والالتباس؛ لجهلهم بمآخذ تلك الطرق ومذاهب ذويها، وعدم اعتمادهم عند الأخذ على متين الأساس&quot&#91/SIZE&#93&#91/FONT&#93 &#91FONT=Comic Sans MS&#93&#91COLOR=#008080&#93وإليك الآن - أخي يا صاحب القرآن - بعض ما قاله أهل العلم في حكم الخلط بين الطرق:&#91/COLOR&#93&#91/FONT&#93 &#91FONT=Comic Sans MS&#93&#91COLOR=#3366ff&#931 - &#91/COLOR&#93&#91SIZE=5&#93قال الإمام أبو الحسن علي بن محمد السخاوي - رحمه الله - في كتابه جمال القراء: &quotوخلط هذه القراءات بعضها ببعض خطأ&quot&#91/SIZE&#93&#91/FONT&#93 &#91FONT=Comic Sans MS&#93&#91COLOR=#3366ff&#932 -&#91/COLOR&#93&#91SIZE=5&#93 قال الإمام النووي - رحمه الله - في كتابه التبيان في آداب حملة القرآن: &quotوإذا ابتدأ القارئ بقراءة شخص من السبعة، فينبغي ألا يزال عن تلك القراءة ما دام للكلام ارتباط، فإذا انقضى ارتباطه فله أن يقرأ بقراءة آخَر من السبعة، والأَوْلَى دوامه على تلك القراءة في ذلك المجلس&quot&#91/SIZE&#93&#91/FONT&#93 &#91FONT=Comic Sans MS&#93&#91SIZE=5&#93وتوضيحًا لكلام النووي - رحمه الله - أقول: إذا ابتدأ القارئ مثلاً بقراءة عاصم وبرواية حفص عنه، فإنه ينبغي أن يظل على نفس القراءة من هذه الرواية، فإذا أراد أن يقرأ لقارئ آخر، فإنه ينتهي من الآية التي يقرؤها لحفص - بشرط عدم تعلقها بما بعدها - أو ينتهي من السورة، وبعد ذلك يقرأ بالقراءة الأخرى التي يريدها، أما أن يُدخل قراءة أخرى في نفس الآية التي يقرؤها لحفص، فهذا هو الخلط بعينه، وهو منتشر جدًّا، وكثيرًا ما يحدث من الذين يقرؤون في السرادقات والمآتم والحفلات - عفا الله عنا وعنهم&#91/SIZE&#93&#91/FONT&#93 &#91FONT=Comic Sans MS&#93&#91COLOR=Blue&#93سؤال: قد يقول قائل:&#91SIZE=5&#93 الذي يقرأ على المشايخ القراءات السبع أو العشر عندما يقرأ آية يجمع القراء العشر كلهم في هذه الآية حتى يقرأ آية أخرى، وهكذا حتى يختم القرآن بهذه القراءات، ألا يعتبر هذا من الخلط؛ لأنه يجمع القراءات كلها في آية واحدة؟!&#91/SIZE&#93&#91/COLOR&#93&#91/FONT&#93&#91COLOR=Blue&#93 &#91FONT=Comic Sans MS&#93أقول:&#91SIZE=5&#93 لا، كما قال أهل العلم؛ فهذا ليس من باب خلط القراءات أو الروايات أو الطرق بعضها ببعض، وهذا الجمع جوَّزه أهل العلم للتعلم، وهذا ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه: مقدمة في أصول التفسير في جوابه على سؤال وُجِّه له في آخر الكتاب، ومن المعلوم أن الإنسان إذا جلس يقرأ القرآن بالقراءات العشر رواية رواية، لاستغرق عمرًا طويلاً؛ فلهذا جوَّز أهل العلم جمع السبعة أو العشرة من باب التعلم، واختصارًا للوقت&#91/SIZE&#93&#91/FONT&#93 &#91/COLOR&#93 &#91FONT=Comic Sans MS&#93&#91COLOR=#3366ff&#933 -&#91/COLOR&#93&#91SIZE=5&#93 قال الإمام القسطلاني - رحمه الله - في: &quotلطائف الإشارات لفنون القراءات&quot في الجزء الأول: &quotيجب على القارئ الاحتراز من التركيب في الطرق، وتمييز بعضها من بعض، وإلا وقع فيما لا يجوز، وقراءة ما لم ينزل&quot&#91/SIZE&#93&#91/FONT&#93 &#91FONT=Comic Sans MS&#93&#91COLOR=#3366ff&#934 -&#91/COLOR&#93&#91SIZE=5&#93 قال الإمام النُّوَيْرِي محمد بن محمد بن علي بن إبراهيم بن عبدالخالق المشهور بالنويري، نسبة إلى النويرة، وهي إحدى قرى الصعيد ببني سويف بمصر، يقول - رحمه الله - في شرحه على الدرة المضيئة: &quotالقراءة بخلط الطرق أو تركيبها: حرام، أو مكروه، أو مَعِيب&quot&#91/SIZE&#93&#91/FONT&#93 &#91FONT=Comic Sans MS&#93&#91COLOR=#3366ff&#935 -&#91/COLOR&#93&#91SIZE=5&#93 قال شيخنا العلامة المحقق/ علي محمد الضباع - رحمه الله - عندما سُئل عن التلفيق: &quotهو خلط الطرق بعضها ببعض، وذلك غير جائز&quot&#91/SIZE&#93&#91/FONT&#93 &#91FONT=Comic Sans MS&#93&#91SIZE=5&#93وقد سبق ما كتبه - رحمه الله - في بداية &quot&#91/SIZE&#93&#91/FONT&#93&#91FONT=Comic Sans MS&#93&#91COLOR=#000080&#93صريح النص&#91/COLOR&#93&#91SIZE=5&#93&quot بسبب هذا التركيب الذي وقع فيه كثير من الناس&#91/SIZE&#93&#91/FONT&#93 &#91FONT=Comic Sans MS&#93&#91COLOR=#3366ff&#936 -&#91/COLOR&#93&#91SIZE=5&#93 وقد قطع الإمام مصطفى بن عبدالرحمن بن محمد الإزميري - رحمه الله - بأن حكم التركيب: التحريم، وجعل الاحتراز منه باعثه على تأليف كتابه: &quot&#91/SIZE&#93&#91COLOR=#000080&#93زبدة العرفان في تحرير أوجه القرآن&#91/COLOR&#93&#91SIZE=5&#93&quot، فقال في سبب تأليفه وجمع ما فيه من الطرق: &quotاحترازًا عن التركيب؛ لأنه حرام في القرآن على سبيل الرواية، أو مكروه كراهة تحريم كما حققه أهل الدراية&quot&#91/SIZE&#93&#91/FONT&#93 &#91FONT=Comic Sans MS&#93&#91SIZE=5&#93وأكتفي بهذا القدر من النقولات عن أهل العلم، مؤكدًا على أنه ينبغي علينا جميعًا أن نحترز ونحذر من الخلط بين الطرق؛ حتى تكون قراءتنا صحيحة، والله المستعان&#91/SIZE&#93&#91/FONT&#93 &#91FONT=Comic Sans MS&#93 &#91/FONT&#93 &#91FONT=Comic Sans MS&#93&#91SIZE=5&#93كتبه&#91/SIZE&#93&#91/FONT&#93 &#91FONT=Comic Sans MS&#93&#91SIZE=5&#93محمود العشري&#91/SIZE&#93&#91/FONT&#93