منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع العلوم الشرعية (https://hwazen.com/vb/f38.html)
-   -   خطبةٌ بعنوان: حديثٌ عن شهر شعبان. (https://hwazen.com/vb/t12297.html)

ام عبدالله وامنه 05-20-2016 06:21 PM

خطبةٌ بعنوان: حديثٌ عن شهر شعبان.
 
http://gulf-up.com/do.php?img=98768

خطبةٌ بعنوان: حديثٌ عن شهر شعبان.
وفي آخرها حديثٌ مفيدٌ عن ليلة النصف من شعبان.
د. خالد الشايع

❁ ❁ ❁

إنِ الْحَمْدَ لِله، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، ونَعُوذُ بِالله مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا و أَنْنمْ مُسْلِمُونَ) (يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًايُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا).

أما بعد، أيها الناس:
نحن في شهر شعبان، وهذا الشهر له أحكام وفيه فضائل، لا يقوم بها إلا من وُفِّق لذلك، وسنعرض شيئاً من ذلك إن شاء الله.

شهر شعبان شهرٌ يغفل الناس فيه عن العبادة، فهو بين رجب ورمضان.
ولهذا نبه النبي ﷺ عن فضل صيامه فقال كما في حديث أسامة بن زيد، قال ﷺ عن شعبان: "ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يُرفع عملي وأنا صائم".

ولهذا كان عليه الصلاة والصلام يصومه كما أخرج البخاري ومسلم من حديث عائشة قالت: "لم أرَه أكثر صياماً في شهر قطُّ من صيامه في شعبان؛ كان يصوم شعبانَ كلَّه .. كان يصوم شعبان إلا قليلا".

ويقول أنس: "وكان أحبُ الصوم إليه في شعبان".

فصيام شعبان قبل رمضان؛ كالسنّة الراتبة القبلية والست من شوال كالسنّة الراتبة البعدية.

فينبغي للعبد أن يستغل هذا الشهر بالصيام، وأن لا يفوت الأيام الفاضلة فيه، كصيام الاثنين والخميس.

عباد الله: يتساءل البعض عن الصوم في النصف الثاني من شعبان هل يجوز أم لا؟

وقد ورد في ذلك حديث أبي هريرة: (إذا انتصف شعبان فلا تصوموا حتى رمضان) لكنه حديث ضعيف، فإن جهابذة أهل الفن قد ضعّفوه وعدوه من الأحاديث المنكرة، ومنهم الإمام أحمد وابن مهدي وابن معين وابن المديني وأبي زرعة والأثرم.
بل قال أحمد: لم يرو العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه أنكر من هذا الحديث.
وقال الأثرم: الأحاديث كلها تخالفه، وقال ابن رجب: أكثر العلماء على أنه لا يُعمل بهذا الحديث.

فلا بأس على المسلم أن يصوم في النصف الثاني من شعبان ولو لم يكن قد صام في النصف الأول، غير أنه لا يجوز له أن يصوم آخر يومين من شعبان إلا لمن كانت له عادة؛ لِما أخرجه الشيخان من حديث أبي هريرة قال: قال ﷺ : (لا تتقدموا رمضان بيوم أو يومين إلا من كان يصوم صوماً فليصمه)

ومن الأعمال الفاضلة في شعبان، الاهتمام بالقرآن:
كان حبيب بن أبي ثابت إذا دخل شعبان قال: هذا شهر القُرَّاء.

وقال سلمة بن كهيل: كان يقال شهر شعبان شهر القرآن.

وقال أنس: كان المسلمون إذا دخل شعبان أكبُّوا على المصاحف فقرأوها، وأخرجو زكاة أموالهم، تقويةً لضعيفهم على الصوم.

فالله الله بقراءة القرآن، فهو كلام الله وبه تحيى القلوب وتستنير العقول وتمتلئ الخزائن.

اللهم بلِّغنا رمضان، وارزقنا فيه صالح الأعمال والأقوال.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين

أما بعد، أيها الناس:
يعتقد البعض أن لليلة النصف من شعبان ويومها مزيةً من بين الليالي والأيام، حتى إن بعضهم فضَّلها على ليلة القدر!

وأقول: إن كل ما يروى في فضلها لا يصح عن النبي ﷺ. وأصح ما ورد في ذلك ما أخرجه ابن ماجة من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي ﷺ: قال: (إن الله ليطَّلع ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه، إلا لمشرك أو مُشاحِن)

وقد اختلف العلماء في تصحيح هذا الحديث وتضعيفه، وعلى القول بصحته فلا يدل على تخصيص الليل بالقيام والنهار بالصوم، بل فيه فضل توحيد الله، وفضل سلامة الصدر.

أما صوم يوم النصف من شعبان مفرَداً باعتبار أن له فضيلة معينة، فلا أصل له، بل إفراده بدعة، والحديث الوارد في ذلك موضوع.

وأما إحياء ليلة النصف من شعبان بالعبادة، فلم يثبت في قيام ليلة النصف من شعبان شيء عن النبي ﷺ ولا عن أصحابه رضوان الله عليهم.

والصحيح أنه لا يشرع تخصيص هذه الليلة بأي نوع من أنواع العبادة، سواء أكان إحياؤها جماعة أو فرادى، فذلك كله بدعة محدثة، وهو قول أكثر علماء أهل الحجاز منهم: عطاء وابن أبي مليكة، ونقله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن فقهاء أهل المدينة، وهو قول أصحاب مالك وغيرهم، ونسبه ابن حجر الهيتمي إلى الشافعية، وهذا اختيار الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين رحمهما الله تعالى.

وجاء في كتاب "الحوادث والبدع لأبي بكر الطرطوشي، وكتاب "الباعث على إنكار البدع والحوادث لأبي شامة، أن ابن وضاح روى عن زيد بن أسلم أنه قال: "ما أدركنا أحداً من مشيختنا ولا فقهائنا يلتفتون إلى النصف من شعبان، ولا يرون لها فضلا على ما سواها.

وقيل للتابعي الجليل ابن أبي مليكة: إن زياداً النميري يقول: "إن أجر ليلة النصف من شعبان كأجر ليلة القدر!
فقال: لو سمعته وبيدي عصا لضربته.

فينبغي لمن أراد إدراك فضيلة هذه الليلة أن يحقق التوحيد الخالص، وينأى بنفسه عن الشرك وذرائعه، ويصفح عما بينه وبين أخيه من عداوة وشحناء، حتى تشمله رحمة الله ومغفرته، وهذا غاية ما تفيده جملة الأحاديث الواردة في هذا الباب إن صحَّت.
أما البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان، فإن أهلها على خطر عظيم حتى يقلعوا عن بدعتهم. والله المستعان.

اللهم وفقنا لاتباع السنة واجتناب البدعة، واجعلنا هداة مهتدين، موفّقين مسدّدين، وتوفنا مسلمين موحّدين، وألحقنا بالصالحين، يا رب العالمين.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى نبينا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آله وصحبه أجمعين.

حمامة الاسلام 05-20-2016 08:57 PM

رد: خطبةٌ بعنوان: حديثٌ عن شهر شعبان.
 
بارك الله فيك و نفعك و نفع بك


الساعة الآن 07:51 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)