منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع الثقافة العامة والتغير للافضل (https://hwazen.com/vb/f124.html)
-   -   "حكم إحتفال القرقيعان في الإسلام " (https://hwazen.com/vb/t12336.html)

عطر الجنة 05-24-2016 02:16 AM

"حكم إحتفال القرقيعان في الإسلام "
 

http://up.3dlat.com/uploads/3dlat.com_14093357743.png

"حكم إحتفال القرقيعان في الإسلام "

http://ookbeetunwalai.s3.amazonaws.c...4139/117642377


http://b.top4top.net/p_1431ydo1.jpg


{ القرقيعان في ليلة الخامس عشر من رمضان }



http://c.top4top.net/p_143obfk8.jpg

كتبه /أ. د/خالد بن علي المشيقح
كلية الشريعة بالقصيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده . وبعد :

فقد قرأت في الرسالة التي كتبها أخونا محمد بن عبد الله الشنو في عادة انتشرت في بعض مدن المنطقة الشرقية فوصف تلك الحالة ، وبين أصلها ، وحكمها الشرعي ، فجزاه الله عن الإسلام خيراً على ما نصح وبين ، ونفع برسالته من قرأها وكتبها .
وبالله التوفيق .


ويدور بحث هذه العادة حول .
أصل التسمية ومتى تقام .
أحداث تلك الليلة في القرى والمدن .
تاريخ ونشأة هذه العادة .
الأعياد من المسائل الشرعية التعبدية .
مشابهة القرقيعان بالعيد .
مشابهة القرقيعان للكفار .
حكم هذه العادة ؟
فتوى العلماء .
بعض مفاسد هذه الليلة .
نصيحة .



أصل التسمية ومتى تقام :
القرقيعان : كلمة عامية وجاء في اللغة ما هو قريباً منها في مادة ((قَرَعَ)) بمعنى دقه , والمراد بها إحياء ليلة مخصوصة بعمل خاص معتاد .

إحياء ليلة مخصوصة : ليلة الخامس عشر من رمضان وهي الأصل.
بعمل خاص : كقرع الصبيان أبواب البيوت , من أجل الحلوى ، واجتماع الناس للطعام .
معتاد : يعود كل سنة , كعيد الفطر والأضحى .

أحداث وتسمية هذه الليلة
تختلف إحياء هذه الليلة وتسميتها من قرية إلى أخرى ، ومن مدينة إلى مدينة ، ففي الكويت والمملكة العربية السعودية تسمى" بالقرقيعان " .

وفي الامارات و عمان ، والبحرين و العراق فتختلف مسميات هذه الليلة , ففي دول الخليج يسميها البعض (القرقيعان) والبعض الآخر (الناصفة) أو (حل وعاد) أو (كريكشون) أو (القرنقشوه) أو (الطلبة) ، وتسمى أيضاً (طاب طاب) ،
و ( كرنكعوه) أو (كريكعان) وتسمى أيضاً (حق الليلة )أو (الماجينة) إلا أن العادات المتبعة في الاحتفاء تتطابق في كافة دول الخليج ,
وأيضا يختلف زمانها بحسب المناسبة الداعية له , كالنصف من شعبان أو رمضان وسيأتي بيانه .


أما عن أحداثها , ففي الساحل الشرقي من المملكة العربية السعودية تبدأ من غروب الشمس إلى آخر الليل .
فالقرى تختلف عن المدن , فحال القرى على سبيل المثال أدوار تقام فيها ، فدور للرجال ، ودور للنساء ، ودور للصبيان ، ودور للبيوت .


أما عن دور الرجال :
فإن كل جماعة منهم تجتمع في بيت قد اتفقوا على الاجتماع فيه مسبقاً ، والعجيب في ذلك أن الأقارب الذين يبعدون عن أهليهم الأكيال البعيدة ، يقطعون المسافات الطويلة لحضور هذه الليلة ، وبعد الساعة العاشرة تزيد أو تنقص تقوم كل جماعة بإحضار أصناف الطعام إلى ذلك البيت وحينما يجتمعون يبدأون العشاء ، وبعد العشاء يقام التصوير لذكرى تلك الليلة الغريبة ، ثم ينصرفون بعد ذلك .


أما عن دور النساء :
فإنهن يفعلن مثل ما يفعل الرجال .

وأما عن دور الصبيان :


فإن كل أسرة تخيط وتخبن لصبيانها ما تسمى "بالخريطة " تشبه الكيس تجعل على الرقبة خيط يُشدّ به الخريطة التي على الصدر ، وفي بعض المناطق عبارة عن سلة كبيرة مصنوعة من سعف النخيل أو قطعة قماش وهي تعرف عربيـاً بـ (المخلاة) .


http://d.top4top.net/p_143suir1.jpg


http://b.top4top.net/p_143x0f67.jpg

, يوضع بداخلها خليط من المكسرات النخي , والنقل , والسبال , والبيذان , والجوز , والفول السوداني والتين المجفف, إلى جانب بعض الحلويات،

وللبنات لباس خاص يلبسونه يسمى " المخنق " , فيطوفون البيوت ليجمعون بها الحلوى فتمتلئ الشوارع بمسيرٍ جماعي من الأطفال من بيت لآخر .



وهم يرددون الأناشيد التي تخص هذه الليلة " قرقيعان .. قرقيعان .. بين قصير ورمضان .. عطونا الله يعطيكم .. بيت مكة يوديكم .. يوديكم لهاليكم " وغيرها من الأهازيج التي تختلف كل دولة فيها عن الأخرى
فعلى على سبيل المثال ففي العراق تُسمى هذه العادة بالماجينة ، و لهم اهزوجتهم:

ماجينه يا ماجينه
حل الكيس و انطينه
انطونه الله ينطيكم
بيت مكة يوديكم.
وعند غيرهم قرقع قريقيعان
عطونا الله يعطيكم
بيت مكة يوديكم
يا مكة يا معمورة
يا أم السلاسل و الذهب
عطونا من مال الله
يسلم لكم عبد الله
عطونا دحبة ميزان
يسلم لكم عزيزان
باب الكرم ما صكه
ولا حط له بوابة


http://d.top4top.net/p_143we3f4.png



وكلما دخلوا على بيت ووجدوا حاجتهم رددوا اسم الابن الأصغر لهذا المنزل " قرقيعان فلان .. قرقيعان فلان " ، ويفتحون الخريطة ويرفعونها بأيديهم لكي يحصلوا على أكثر قدرٍ من الحلويات والمكسرات .
فإذا امتلأت الخريطة رجعوا لتفريغها ، وعادوا لإكمال المسيرة إلى آخر الليل .


http://e.top4top.net/p_14335fj1.jpg



ولك أن تتصور كم سيشتري رب الأسرة من الحلويات والمكسرات للصغار القادمين عليه ؟ .
ودور البيوت بارزٌ في إعداد الحلوى وأنواع المكسرات ، وتنشغل كذلك بإعداد الوجبات المتنوعة لإحياء تلك الليلة .
وكم مررنا على بيوتٍ فقيرة لا يفتحون أبوابهم في هذه الليلة ، لا لعلةٍ ؛ سوى أنهم لا يجدون ما يعطوننا إياه ، فنقابلهم بالسب والألفاظ النايية .

هذا حال القرى فكيف بحال المدن ، بل حال بعض الدول المجاورة .
بدأت العناية بهذه الليلة اعتناءً بالغاً في الأهمية , حيث أقيمت الاحتفالات في الفنادق , والأندية الرياضية , واستؤجرت الاستراحات , فأبدت المحلات التجارية الاستعداد التام في توفير أصنافٍ كثيرة من الحلويات والمكسرات ، وبطاقات الدعوة التي كتب فيها مناسبة هذه الليلة, وامتلأت وسائل الإعلام من قنوات ، وصحف ، ومجلات عرض هذه العادة الغريبة ، زاعمة في ذلك حفظ تراثها الشعبي .

وقد ذكر في جريدة الرياض في إحدى السنوات الماضية

احتفال أطفال المنطقة الشرقية بمناسبة شعبية تسمى "القرقيعان" وهي من أهم العادات الرمضانية الشعبية في المجتمع الخليجي، وتُعد أهم المناسبات عند الأطفال خاصة في الدمام والقطيف والاحساء. وإن كانت قد انتقلت إلى الكبار في السنوات الأخيرة؛ حيث أصبحت مضماراً للمباهاة بين الأسر؛ إذ تتجاوز تكلفتها في كثير من الأحيان آلاف الريالات.

وليالي القرقيعان في الخليج هي ليالي (14، 15، 16) من شهر رمضان ...
هذا تقليد سنوي متعارف عليه، ولكن قرقيعان الإحساء اختلف عن الأعوام السابقة فقد تحولت ليلة القرقيعان إلى مهرجان للفرح والاحتفال حيث زينت مداخل القرى وعملت البوابات التي تزينها الأضواء يستقبلون من خلال هذه البوابات المارة من السيارات يوزعون عليهم هدايا القرقيعان والمشروبات مع بعض الأناشيد الخاصة برمضان المبارك) .


وقال آخر..الرياض تحتفل لأول مرة بالقرقيعان
أشعل 400 طفل وطفلة قناديل رمضان الملونة وتجولوا بها في أسواق الفيصلية مرددين «قرقيعان.. قرقيعان.. بيت قصير ورمضان..»
وحصلوا على هدايا وألعاب وحلوى قامت بتوزيعها عدة جهات كما تم توزيع نقود على كل الأطفال من البنك السعودي البريطاني وحصل كل طفل على مبلغ 20 ريالاً).


ويزداد الأمر سوء حينما تعرض إحدى الدول في إعلامها مسلسلاً يصور لك الأعمال التي يفعلها الصبيان في تجوالهم حول البيوت ، سائلين إحدى البيوت إعطاءهم بعض الحلوى أو المكسرات ، فاعتذر أهل البيت من إعطائهم ، فرمى الصبيان الباب بالحجارة وهم يرددون عبارات السب والشتم .

ولنا أن نتسائل من أين جاءت هذه العادة ؟
هل ورثها الآباء عن أسلافهم خير القرون المفضلة ؟
لمـاذا خُصصت في هذه الليلة ؟ ولمـاذا سميت بهذا الاسم ؟
إن الإجابة عن هذه الأمور يكمن في معرفة تاريخ ونشأة هذه العادة ، ومن ثم يبنى الحكم عليها ؟

فالذين بحثوا في التاريخ تبين لهم أن هذه العادة في هذا اليوم مشابهة جداً لعيد الرافضة في إحياء المولد , ومشابهة أيضا لعيد النصارى . وهم متفقون على أنها ليست محدثة من المسلمين .

فالذين جزموا أنها من الرافضة ، قالوا : بأن هذه العادة لا تعرف في الحجاز ولا في نجد ، وإنما تعرف في شرق المملكة على الساحل الشرقي وهناك يكثر تواجدهم .

ولا يخفى عليك أن بعض العوام يجهلون عقيدتهم وما نختلف معهم في الأصول والفروع يزورونهم ويخالطونهم .
أضف إلى ذلك أنهم كانوا يشاركونهم في صيد الأسماك والرحلات المتنقلة بين الدول في الزمن القديم .

علماً بأن الرافضة يعظمون هذا اليوم ، وأنه من شعائرهم ، فهو يوافق مولد الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه .

قال ابن عبد البر : " ولدته أمه في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة , هذا أصح ما قيل في ذلك إن شاء الله "


قال صالح الكرباسي " فإن مبدأ القرقيعان يرجع إلى مولد سبط رسول الله صلى الله عليه و آله الحسن بن علي ( عليه السَّلام ) ، حيث أن ولادته الميمونة كانت في النصف من شهر رمضان المبارك من السنة الثانية أو الثالثة من الهجرة المباركة .

نعم كان النبي المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) ينتظر بفارغ الصبر أول وليد لبيت الرسالة و ما أن بُشِّر بولادته حتى أسرع إلى بيت فاطمة
( عليها السلام ) فرِحاً مسروراً ، ثم استدعى سبطه الحبيب ليشمَّه و يُقبلهُ و يؤذِّن و يُقيم في أذُنيه ، حينها نزل عليه جبريل ( عليه السَّلام ) ليُهنئه أولاً ، ثم ليقول له سمِّه حَسَناً ، فسماهُ حسناً بأمر من الله عَزَّ و جَلَّ .

و ما أن عَلِمَ المسلمون بخبر الولاة الميمونة التي فرح بها النبي صلى الله عليه و آله و أهل بيته ( عليهم السلام ) حتى توافدوا على بيت الرسول صلى الله عليه و آله ) يزفون إليه أحر آيات التهاني و يباركون له مولد سبطه الحسن ، و هكذا بقيت هذه العادة جارية في المسلمين حتى يومنا هذا .

و الغريب أنه في الآونة الأخيرة بدأت بعض الجماعات المعروفة بتوجهاتها المعادية لأهل البيت عليهم السلام

التركيز على مهاجمة هذه العادة باعتبار أنها بدعة و عليه فهي غير جائزة "

قال محمد بن باقر المهري : " إن القرقيعان سنة شرعية وعادة شعبية حسنة "

وقد سئل السيستاني سؤال هذا نصه عندنا عادة في ليلة الخامس عشر من رمضان نحتفل فيها بمولد الحسن عليه السلام ونسميها بالقرقيعان فهل هي جائزة وما سبب تسميتها بهذا الإسم ؟
فأجاب " يجوز"


والذين قالوا بأن هذه العادة من النصارى : عللوا ذلك ؛ بأن هذا العادة توافق عيداً من أعيادهم ، وفيه شبه من القرقيعان من تجوال الأطفال حول البيوت ، وأخذ الحلوى والمكسرات ، وأن النصارى كانوا في الزمن القديم متواجدون في هذه المنطقة , فمع الاحتكاك شابه الرافضة النصارى ، وزادوا في تعظيمهم "

أي الرافضة "لهذا اليوم طواف الأطفال على البيوت ، فانتقلت بعد ذلك إلى المسلمين .
هذا من الناحية التاريخية .


أما اليوم انظر ما يشابهه في الدول العربية والأجنبية

ففي شوارع المدن الأميركية وبعض المدن الأوروبية ملايين الفتية وهم يرتادون الملابس العجيبة وأقنعة التخفي، ثم يجولون على جيرانهم، ويدقون أبواب منازلهم طالبين منهم الحلوى والهدايا.

وإذا لم يتجاوب بعض أصحاب هذه المنازل، لأسباب تتصل بمعتقداتهم أو بأفكارهم، فإن الفتية يبادرون الى ترديد كلام هجائي مقذع بحقهم. وفي هذه الليلة التي تدعى «ليلة الهالوين»،

تنفلت مشاعر الفتية والأولاد، فيعبّرون عن ذلك بالصخب والعنف بلا حدود أو قيود.

وقد تمكنت الرأسمالية الأميركية من تحويل هذه الليلة الى موسم باذخ لشراء الأقنعة والملابس الغريبة والهدايا بطريقة هاذية، تماماً مثلما حوّلت عيد الحب المزعوم إلى مجرد مناسبة تبذيرية للبيع والشراء .


http://i687.photobucket.com/albums/v...4-Ln/9-aLp.png

"يتبع"
"نسأل الله العفو والسلامة في الأمور كلها"

http://i687.photobucket.com/albums/v...-Ln/53-aLp.png



عطر الجنة 05-24-2016 02:27 AM

رد: "حكم إحتفال القرقيعان في الإسلام "
 

http://i687.photobucket.com/albums/v...-Ln/42-aLp.png
"وإتماما للفائدة
"

http://up.3dlat.com/uploads/3dlat.com_14093357776.png


" فلدى اليهود عيد "البوريم"، أي عيد المساخر، وفيه يتنكّر المحتفلون بأزياء هزلية، ويُسرفون في الشراب والضحك، وتقع فيه، جراء ذلك، حوادث العنف. وهذا العيد لدى اليهود يقع في الرابع عشر من نيسان، وهو اليوم الذي أنقذت فيه أستير (عشتار) يهود فارس من الموت
(كأنها طردت إله الموت عن شعبها).

وفي الأردن تنتشر عادة «عشاء الموتى» فتذبح العائلات ذبائح وتترحم على موتاها.

وفي السودان يقام «عشاء الميتين» فيطوف الأولاد على بيوت الجيران وهم يرتدون ملابس التنكر ويهددونهم بالكوارث والمصائب إذا لم يطعموهم.

وفي العراق، يحمل الأطفال، إبان الاحتفال بمولد الإمام الحسين في النصف من رمضان، الأكياس ويدورون على البيوت ويطرقون الأبواب، وحينما يُفتح لهم ينشدون:
«اعطونا الله يعطيكم، بيت مكة يوديكم، ويرجعكم لأهاليكم... لولا ولدكم ما جينا، يفك الكيس ويعطينا».
ويتحول الغناء الى إزعاج، ولا يكف الأولاد عن السؤال حتى يحصلوا على الحلويات.


وفي لبنان وسوريا يُعتبر عيد القديسة بربارة أقرب النماذج الى الهالوين، وهو يقع في اليوم الثالث من كانون الأول، ويتزامن مع عيد القديسة فيفيان. وبربارة شفيعة المساجين، وقد عاشت في تركيا في القرن الثالث الميلادي.

وترمز قصتها، جزئياً، إلى الأرواح التي تبقى مسجونة طوال سنة كاملة لتخرج كلها في يوم محدد. وفي هذا العيد يرتدي الأولاد الأقنعة، أو يرسمون وجوههم بالأصباغ، ثم ينتشرون في الشوارع مرددين أغنية «هاشلة بربارة مع بنات الحارة».

وحينما يقرعون باب أحد المنازل يبدأون بالغناء مرددين:
«يا معلمتي حلّي الكيس الله يبعتلك عريس»، أو «أركيلة فوق أركيلة صاحبة البيت زنغيلة» (أي غنية).

وإذا لم تستجب صاحبة البيت لهم
فيبدأ الإزعاج والهجاء مثل: «نارة فوق نارة صاحبة البيت ختيارة». أما الكبار فيلبسون الأردية مقلوبة، أو ترتدي الأم ثياب زوجها، والزوج ثياب امرأته أو لباس أبيه (الشروال مثلاً)، ويسلقون القمح ويصنعون القطايف. والقمح المسلوق، كما هو معلوم، هو باكورة الحصاد. والباكورة تقدَّم قرباناً للإله في الديانات القديمة.

ذكر أبو الفرج الأصفهاني في «الأغاني» أن الفقراء كانوا يطوفون في منتصف كل شهر وهم ينــشدون: «يــا صاحب البيت أجِر جوعان. يا ربــنا أعــطِه بــيتاً في عالي الجنان».

أما الــيوم فيحتــفل أولاد الخــليج العربي بعــيد «القرقيعان»
في النــصف من رمضان، أو في النصف من شعبان ويسمونــها «ليلة النــاصفة».

وربما احتفلت بعض المناطق بهــذه المناسبة في ليلة اكتمال البدر , وهي ليلة ذات إيحاء جنسي, وفي تلك الليلة يحمل الأولاد أكياساً في أعنــاقهم ويطــوفون الشوارع بعد الإفطار، ويقرعــون الطــاسات أو الطــبول منشــدين أهزوجات تهــديدية لصــاحب الدار في ما لو لم يقدم لهم الحلوى، أو يمتدحونــه إذا تجـاوب معهم وقام بتقــديم الهدايــا لهم .

والسؤال الذي يفرض نفسه هل نحن مطالبون في البحث عن معرفتي أصل هذه العادة ؟

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم :
" أعياد الكفار كثيرة مختلفة ، وليس على المسلم أن يبحث عنها ولا يعرفها ، بل يكفيه أن يعرف في أي فعل من الأفعال أو يوم أو مكان ، أن سبب هذا الفعل أو تعظيم هذا المكان والزمان من جهتهم ، ولو لم يعرف أن سببه من جهتهم ، فيكفيه أن يعلم أنه لا أصل له في دين الإسلام ؛ فإنه إذا لم يكن له أصل فإما أن يكون قد أحدثه بعض الناس من تلقاء نفسه ، أو يكون مأخوذا عنهم ، فأقل أحواله : أن يكون من البدع "

فإذا استقر هذا , أنه ليس له أصل في دين الإسلام فعلى المثبت الدليل , وإلا كان من قبيل المباحات حيث الأصل .

وبعد النظر إلى الدافع الذي جر بعض المسلمين إلى إحياء هذه الليلة , والأمر الذي يتعلق بالعادة أمرا اعتقاديا يصرفه عن إباحته , و مخالفة شرعية من أعظم المسائل التعبدية , شرعت في بيان ذلك . فبالنظر إلى هذه العادة بعد البحث والتحري ,
تبين لي أنها مشابهة للعيد من وجه .
ومشابهة أيضاً للكفار من وجه آخر .

http://i.imgur.com/S0nsg2k.png

"يتبع"
"نسأل الله العفو والسلامة في الأمور كلها"

http://i687.photobucket.com/albums/v...-Ln/43-aLp.png


http://i687.photobucket.com/albums/v...-Ln/34-aLp.png


عطر الجنة 05-24-2016 02:43 AM

رد: "حكم إحتفال القرقيعان في الإسلام "
 

http://i687.photobucket.com/albums/v...-Ln/42-aLp.png
"مشابهتها بالعيد
"
http://up.3dlat.com/uploads/3dlat.com_14093357776.png

مشابهتها بالعيد يكمن في عدة أمور أذكر منها :

- تخصيصه في هذه الليلة .
- اتخاذه يوم راحة وفرح واللعب فيه .
- وأنه يوم عائد على وجه معتاد .
- فيه اجتماع وأعمال تتبع ذلك من العبادات ، أو العادات .


قال الشيخ القاضي سليمان الماجد حفظه الله في قاعدة الأعياد :

"وكل شيء يقصد فيه الزمن ووُجدت فيه سمات العيد فهو ممنوع في الشريعة، لكونه بدعة في الدين وحدثا في الشريعة وإن غيَّر الناس تسميته، ومن أظهر سمات العيد في الشريعة والعرف واللغة: أنه يعود في زمن محدد، ويكون فيه الاجتماع، وتُظهر فيه الأعمال، كالتهاني أو اللعب أو المآكل والمشارب.

وبرهان ذلك أن البدعة تدخل في الدين المنزل المحدد بسمات تعبدية محضة، كالصلاة والحج والصيام،
ويكون ذلك بأمرين:

الأول: التغيير في بنيتها أو زمانها أو مكانها، فمن زاد ركعة في الصلاة، أو جعلها في غير وقتها، أو في غير مكانها على الدوام فقد ابتدع.

والأمر الثاني: فعل عبادة أخرى مضاهية لها ولو لم يُغير في الواردة بشيء، كمن أحدث صلاة سادسة تؤدى ضحىً، ويجتمع الناس لها في المساجد.

والأعياد الشرعية، كالفطر والأضحى جاءت بسمات التعبد المحض وذلك في اختيار الشريعة لزمانها على وجه لا يعقل له معنى على التفصيل، فوجب أن يُسلك بها سبيل العبادات المحضة، فنقول فيها ما قلناه في الشرائع المحددة بأنه

لا يجوز
أن نغير في زمانها، فنجعل عيد الفطر ـ مثلا ـ في ذي القعدة، ولا أن نجعل صلاة العيد بعد المغرب ولا أن نحوله حزنا، فهذا إحداث في بنية العيد وزمانه، وهو الأمر الأول الممنوع في العبادات المحضة ويُوصف بالبدعة.

أما في الأمر الثاني وهو المضاهاة فلا يجوز أن نحدث عيدا ثالثا، ولو لم نغير في الأعياد الواردة، كالذي قلناه في الصلاة السادسة.

وهذه هي النتيجة المطلوبة في هذه المسألة.

وإنما دخل الإشكال على البعض في هذا الباب حين ظنوا أن البدعة لا تدخل إلا عملا يراد به القربة، كالصلاة والصيام والحج، وقد دلت الشريعة في باب الأعياد على صحة هذا الاتجاه.

فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قدم رسول الله المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال صلى الله عليه وسلم: ما هذان اليومان ؟ قالوا: كنا نلعب فيهما فِي الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما يوم الأضحى ويوم الفطر".

وقال صلى الله عليه وسلم: "يوم الفطر ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام، وهي أيام أكل وشرب"
رواه أحمد من حديث عقبة بن عامررضي الله عنه.

فقوله: "أبدلكم" دليل على إبطال كل عيد وإلا لزادهم من أعياد الإسلام دون إبطال الأعياد الحالية. وقوله: "عيدنا أهل الإسلام" دليل على أن ما سواها أعيادُ غير أهل الإسلام.

ثم تأيدت هذه الأدلة بالهدي الظاهر للسلف، فلم يظهر في ديار الإسلام بعد إيقاف الرسول صلى الله عليه وسلم الأعياد السابقة، وإبدالها بأعياد الإسلام أي عيد طيلة القرون الثلاثة المفضلة تعبدية كانت أو عادية، حتى أحدث العبيديون عيد المولد، وذلك رغم أن للأمم المجاورة أو المخالطة للمسلمين أعياداً تعبدية وعادية، يقصد منها الاحتفاء بزمان أو شخص؛
"كعيد الشعانين ومولد عيسى عليه السلام للنصارى، والنيروز للفرس وغيرها من الأعياد"
لاسيما والأمة فِي هذه القرون كانت تأخذ الكثير من المفيد النافع من الأمم الأخرى، فتركها لهذه الأعياد رغم وجودها دليل على إعراضها عنها ديانة.


قال شيخ الإسلام :
" أن العيد اسم لما يعود من الاجتماع العام على وجه معتاد عائد ، إما بعود السنة ، أو بعود الأسبوع ، أو الشهر ، أو نحو ذلك .

فالعيد يجمع أموراً :
منها : يوم عائد ، كيوم الفطر ويوم الجمعة .
ومنها : اجتماع فيه .
ومنها : أعمال تتبع ذلك من العبادات ، أو العادات ، وقد يختص العيد بمكان بعينه وقد يكون مطلقا ، وكل من هذه الأمور قد يسمى عيداً
فالزمان كقوله عليه الصلاة والسلام ليوم الجمعة :
(( إن هذا يوم جعله الله للمسلمين عيداً )) .

والاجتماع والأعمال كقول ابن عباس : " شهدت العيد مع رسول الله صل الله عليه وسلم"

والمكان كقوله عليه الصلاة والسلام :
(( لا تتخذوا قبري عيداً )) .

وقد يكون لفظ " العيد " اسما لمجموع اليوم والعمل فيه ، وهو الغالب ، كقول النبي عليه الصلاة والسلام :

(( دعهما يا أبا بكر ، فإن لكل قوم عيداً ، وإن هذا عيدنا )) .
فقول النبي عليه الصلاة والسلام (( هل بها عيد من أعيادهم )) يريد اجتماعاً معتاداً من اجتماعاتهم التي كانت عندهم عيداً " .


"وأما عن مفهوم التخصيص "
قال شيخ الإسلام :

" ومن ذلك ترك الوظائف الراتبة ، من الصنائع أو التجارات أو حلق العلم أو غير ذلك واتخاذه يوم راحة وفرح واللعب فيه .... على وجه يخالف ما قبله وما بعده من الأيام .

والضابط : أنه لا يحدث فيه أمر أصلاً ، بل يجعل يوماً كسائر الأيام " .
فتبين لكل منصف محبا متبعا لهدي رسول الله عليه الصلاة والسلام أن القرقيعان مشابهته بالعيد ظاهرة , فمسألة الأعياد من المسائل الشرعية التعبدية ، التي لا يجوز الابتداع فيها ولا الزيادة ولا النقص ، وليست مجرد عادات بل تشريع أعياد لم يشرعها الله يكون حكماً بغير ما أنزل الله ، وقولاً على الله بغير علم ، وافتراءً عليه ، وابتداعاً في دينه ، فالله تعالى لم يشرع للمسلمين إلا عيدين ، هما عيد الأضحى ، وعيد الفطر ، وأن الرسول عليه الصلاة والسلام نهى عن اتخاذ الأعياد سواءً كانت أعياداً جديدة ، أو أعياداً قديمة تحيا .

وقال أيضاً : الأعياد شريعة من الشرائع , فيجب فيها الاتباع , لا الابتداع .



http://i.imgur.com/S0nsg2k.png

"يتبع"
"نسأل الله العفو والسلامة في الأمور كلها"

http://i687.photobucket.com/albums/v...-Ln/43-aLp.png


http://i687.photobucket.com/albums/v...-Ln/34-aLp.png


عطر الجنة 05-24-2016 03:02 AM

رد: "حكم إحتفال القرقيعان في الإسلام "
 

http://i687.photobucket.com/albums/v...-Ln/42-aLp.png
"مشابهة الكفار"
http://up.3dlat.com/uploads/3dlat.com_14093357776.png



وأما عن مشابهة الكفار , فقد جاء النهي عن مشابهتهم كما لا يخفى عند أهل الفطر والقلوب السليمة , قال عليه الصلاة والسلام : (( من تشبه بقوم فهو منهم )) ،
فهذا يقتضي تحريم التشبه .

فقد نهينا عن التشبه بهم ، وأمرنا بمخالفتهم ، وعدم موافقتهم .
قال شيخ الإسلام :
" العيد : اسم جنس يدخل فيه كل يوم أو مكان لهم فيه اجتماع ، وكل عمل يحدثونه في هذه الأمكنة والأزمنة ، فليس النهي عن خصوص أعيادهم ، بل كل ما يعظمونه من الأوقات والأمكنة التي لا أصل لها في دين الإسلام ، وما يحدثونه فيها من الأعمال يدخل في ذلك "

فبين رحمه الله أن كل اجتماع عام يحدثه الناس ويعتادونه في زمان معين أو مكان معين أو هما معاً ، فإنه عيد ، كما أن كل أثر من الآثار القديمة أو الجديدة يحييه الناس ويرتادونه ، فإنه يكون عيداً لهم .

" إذا تقرر هذا الأصل في مشابهتهم فنقول :
موافقتهم في أعيادهم لا تجوز من طريقين :

الطريق الأول : أن هذا موافقة لأهل الكتاب فيما ليس في ديننا ، ولا عادة سلفنا ، فيكون فيه مفسدة موافقتهم ، وفي تركه مصلحة مخالفتهم ، حتى لو كان موافقتهم في ذلك أمراً اتفاقياً ليس مأخوذاً عنهم ؛ لكان المشروع لنا مخالفتهم .

وأما الطريق الثاني : الخاص في نفس أعياد الكفار .

فالكتاب والسنة والإجماع .

أما الكتاب قوله تعالى { وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ }الفرقان ٧٢

قال مجاهد وغيره :
" هو أعياد المشركين " .

وأما أعياد المشركين فجمعت الشبهة والشهوة وهي باطل إذ لا منفعة فيها في الدين ,
وما فيها من اللذة العاجلة : فعاقبتها إلى ألم , فصارت زوراً , وحضورها : شهودها , وإذا كان الله قد مدح ترك شهودها الذي هو مجرد الحضور , برؤية أو سماع , فكيف بالموافقة بما يزيد على ذلك , من العمل الذي هو عمل الزور , لا مجرد شهوده ؟

وأما السنة : فروى أنس بن مالك t قال : قدم رسول الله عليه الصلاة والسلام المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما ، فقال :
(( ما هذان اليومان ؟ )) قالوا : كنا نلعب فيهما في الجاهلية ، فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام
((إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما يوم الأضحى ويوم الفطر)) .

فهذا يقتضي ترك الجمع بينهما ، لا سيما قوله : ((خيرا منهما )) يقتضي الاعتياض بما شرع لنا عما كان في الجاهلية .

وأيضا فإن ذينك اليومين الجاهليين قد ماتا في الإسلام ، فلم يبق لهما أثر على عهد رسول الله عليه الصلاة والسلام ولا عهد خلفائه ، ولو لم يكن قد نهى الناس عن اللعب فيهما ونحوه مما كانوا يفعلونه ، لكانوا قد بقوا على العادة ؛ إذ العادات لا تغير إلا بمغير يزيلها لا سيما وطباع النساء والصبيان وكثير من الناس متشوقة إلى اليوم الذي يتخذونه عيداً للبطالة واللعب .

ولهذا قد يعجز كثير من الملوك والرؤساء عن نقل الناس
عن عاداتهم في أعيادهم ؛ لقوة مقتضيها من نفوسهم ، وتوفر همم الجماهير على اتخاذها "

وأما الإجماع "فقد اتفق الصحابة وسائر الفقهاء بعدهم أن أهل الذمة من أهل الكتاب لا يظهرون أعيادهم في دار الإسلام ........... فإذا كان المسلمون قد اتفقوا على منعهم من إظهارها فكيف يسوغ للمسلمين فعلها أو ليس فعل المسلم لها أشد من فعل الكافر لها مظهرا لها" .

فكيف إذا كان هذا العيد ديناً لهم ؟
قال شيخ الإسلام :
" أعياد الكتابيين التي تتخذ دينا وعبادة أعظم تحريماً من عيد يتخذ لهواً ولعباً ؛ لأن التعبد بما يسخطه الله ويكرهه أعظم من اقتضاء الشهوات بما حرمه ولهذا كان الشرك أعظم إثماً من الزنا ... وإذا كان الشارع قد حسم مادة أعياد أهل الأوثان خشية أن يتدنس المسلم بشيء من أمر الكفار ... فالخشية من تدنسه بأوضار الكتابيين الباقين أشد ، والنهي عنه أوكد ، كيف وقد تقدم الخبر الصادق بسلوك طائفة من هذه الأمة سبيلهم " .
يعني بذلك قول النبي عليه الصلاة والسلام
(( لتتبعن سنن من كان قبلكم )) .


وأما عن تخصيص هذه الليلة في مشابهة النصارى ،
قال :
" لكن لما اختصت به هذه الأيام ونحوها من الأيام التي ليس لها خصوصية في دين الله وإنما خصوصها في الدين الباطل بل إنما أصل تخصيصها من دين الكافرين وتخصيصها بذلك فيه مشابهة لهم وليس لجاهل أن يعتقد أن بهذا تحصل المخالفة لهم كما في صوم يوم عاشوراء لأن ذلك فيما كان أصله مشروعا لنا وهم يفعلونه فإنا نخالفهم في وصفه .

فأما ما لم يكن في ديننا بحال ، بل هو في دينهم المبتدع والمنسوخ ، فليس لنا أن نشابههم لا في أصله ولا في وصفه .
فإحداث ما في هذه الأيام التي يتعلق تخصيصها بهم لا بنا ، هو مشابهة لهم في أصل تخصيص هذه الأيام بشيء فيه تعظيم ".

" وبهذا يتبين لك كمال موقع الشريعة الحنيفية ، وبعض حكمة ما شرعه الله لرسوله من مباينة الكفار ومخالفتهم في عامة أمورهم ؛ لتكون المخالفة أحسم لمادة الشر " أي الشرك " ، وأبعد عن الوقوع فيما وقع فيه الناس " .

" فمشابهة الكفار في القليل من أمر عيدهم ، وعدم النهي عن ذلك ، وإذا كانت المشابهة في القليل ذريعة ووسيلة إلى بعض هذه القبائح " أي التي تفعل في أعيادهم " ؛ كانت محرمة ، فكيف إذا أفضت إلى ما هو كفر بالله .

لأنه إذا سوغ فعل القليل من ذلك أدى إلى فعل الكثير ، ثم إذا اشتهر الشيء دخل فيه عوام الناس ، وتناسوا أصله حتى يصير عادة للناس ، بل عيداً ، حتى يضاهى بعيد الله ، بل قد يزيد عليه حتى يكاد أن يفضي إلى موت الإسلام وحياة الكفر ، كما قد سوله الشيطان لكثير ممن يدعي الإسلام " .



http://i.imgur.com/S0nsg2k.png

"يتبع"
"نسأل الله العفو والسلامة في الأمور كلها"

http://i687.photobucket.com/albums/v...-Ln/43-aLp.png


http://i687.photobucket.com/albums/v...-Ln/34-aLp.png


عطر الجنة 05-24-2016 03:12 AM

رد: "حكم إحتفال القرقيعان في الإسلام "
 

http://i687.photobucket.com/albums/v...-Ln/42-aLp.png
ما يترتب على هذه الليلة من مفاسد سيئة .

http://up.3dlat.com/uploads/3dlat.com_14093357776.png


فمن المفاسد :

" أن العبد إذا أخذ من غير الأعمال المشروعة بعض حاجته ، قلَّت رغبته في المشروع ، وانتفاعه به بقدر ما اعتاض من غيره بخلاف من صرف نهمته وهمته إلى المشروع ؛ فإنه تعظم محبته له ومنفعته به ويتم دينه به ، ويكمل إسلامه " .
" ولهذا قال عليه الصلاة والسلام في العيدين الجاهليين
(( إن الله قد أبدلكم بهما يومين خيراً منهما )) .

فيبقى اغتذاء قلبه من هذه الأعمال المبتدعة مانعاً عن الاغتذاء أو كمال الاغتذاء بتلك الأعمال الصالحة النافعة الشرعية ، فيفسد عليه حاله من حيث لا يشعر ، كما يفسد جسد المغتذي بالأغذية الخبيثة من حيث لا يشعر ، وبهذا يتبين لك بعض ضرر البدع .

إذا تبين هذا فلا يخفى ما جعل الله في القلوب من التشوق إلى العيد والسرور به والاهتمام بأمره ، اتفاقاً واجتماعات وراحة ، ولذة وسروراً ، وكل ذلك يوجب تعظيمه لتعلق الأغراض به ، فلهذا جاءت الشريعة في العيد بإعلان ذكر الله تعالى فيه ، حتى جعل فيه من التكبير في صلاته وخطبته وغير ذلك ، ما ليس في سائر الصلوات ، وأقامت فيه من تعظيم الله وتنزيل الرحمة فيه ، خصوصاً العيد الأكبر ما فيه صلاح الخلق كما دل عليه
قوله تعالى : { وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ }

فصار ما وُسِّع على النفوس فيه من العادات الطبيعية عوناً على انتفاعها بما خص به من العبادات الشرعية ؛ فإذا أعطيت النفوس في غير ذلك اليوم حظها ، أو بعض الذي يكون في عيد الله ، فترت عن الرغبة في عيد الله ، وزال ما كان له عندها من المحبة والتعظيم ، فنقص بسبب ذلك تأثير العمل الصالح فيه ، فخسرت خسراناً مبيناً .

وأقل الدرجات : أنك لو فرضت رجلين :
أحدهما قد اجتمع اهتمامه بأمر العيد على المشروع ، والآخر مهتم بهذا وبهذا ، فإنك بالضرورة تجد المتجرد للمشروع ، أعظم اهتماماً به من المشرك بينه وبين غيره ، ومن لم يدرك هذا فلغفلته أو إعراضه ، وهذا أمر يعلمه من يعرف بعض أسرار الشرائع .

وأما الإحساس بفتور الرغبة ، فيجده كل أحد ، فإنا نجد الرجل إذا كسا أولاده ، أو وسَّع عليهم في بعض الأعياد المسخوطة ، فلا بد أن تنقص حرمة العيد المرضي من قلوبهم ، حتى لو قيل : بل في القلوب ما يسع هذين ، قيل : لو تجردت لأحدهما ؛ لكان أكمل " أ.هـ


أضف إلى ذلك من المفاسد السيئة في هذه الليلة ,
الإسراف والتبذير وإضاعة المال , والاختلاط المحرم , وتعليم الصغار وتعويدهم على التسول ,
فوالله ثم والله إنا لنسر بفرحِ الأطفال وإدخال السرور عليهم لكن بدون إحداث أعياد !
ويفرحنا صلة الأرحام واجتماع الناس لكن وفق الضوابط الشرعية !
أرأيت لو اجتمع ذوي الأرحام للإحتفال بالمولد النبوي أكان ذلك مبرراً لهم في صلتهم , لا ....

والخلاصة :
أن أي عيد أو احتفال ليس له في كتاب الله وسنة رسوله r أصل ، ولم يعهد في عصر الصحابة ، والقرون الفاضلة ، فإنما قام على الباطل ، ويقال لمن فعله أو أحله
{ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }

ولن يجدوا إلا قول من سبقوهم {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ}

ولقد سألت كبار السن عن ذلك ،
لمـاذا سُميت تلك الليلة بليلة القرقيعان ؟

ولمـاذا خُصصت هذه الليلة بالخامس عشر من رمضان ؟
فما كان جوابهم إلا أننا فطرنا عليها ورأينا آبائنا يفعلون ذلك .

فإذا كانت هذه حجتهم , وعليها تمسكهم , وبها يتشبثون ,
فالمرجع إذاً .. إلى النبع الصافي , والقول الفصل , كتاب الله وسنة نبيه r ؛ حيث الهدى والنور , والراحة والطمائنينة , ومثلك راغباً للخير , خائفاً من الشر , ليس بفهمي ولا فهمك , وإنما هو قول ربك
{ فَأسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }

فقد سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ما نصه :
فتوى رقم (15532) وتاريخ 24/11/1413هـ.

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده..وبعد:
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة الرئيس العام من المستفتي/ مدير مركز الدعوة بالدمام بالنيابة والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (5054)
وتاريخ 6/10/1413هـ . وقد سأل المستفتي سؤالاً هذا نصه :
(أنه جرت العادة في دول الخليج وشرق المملكة أن يكون هناك مهرجان (القرقيعان) وهذا يكون في منتصف شهر رمضان أو قبله وكان يقوم به الأطفال يتجولون على البيوت يرددون أناشيد ومن الناس من يعطيهم حلوى أو مكسرات أو قليل من النقود وكانت لا ضابط لها إلا أنه في الوقت الحاضر بدأت العناية به وصار له احتفال في بعض المواقع والمدارس وغيرها.
وصار ليس للأطفال وحدهم. وصار تجتمع له الأجيال ؟ )

وبعد دراسة اللجنة للإستفتاء المذكور أجابت عنه بأن الاحتفال في ليلة الخامس عشر من رمضان أو في غيرها بمناسبة ما يسمى مهرجان القرقيعان بدعة لا أصل لها في الإسلام
(وكل بدعة ضلالة) فيجب تركها والتحذير منها ولا تجوز إقامتها في أي مكان لا في المدارس ولا المؤسسات أو غيرها.

والمشروع في ليالي رمضان بعد العناية بالفرائض الاجتهاد بالقيام وتلاوة القرآن والدعاء.
والله الموفق.

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم..

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس نائب الرئيس
عبدالعزيز بن عبد الله بن باز عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ
عضو
عبد الله بن عبدالرحمن الغديان

عضو عضو
بكر بن عبد الله أبو زيـد صالح بن فوزان الفوزان


http://i.imgur.com/S0nsg2k.png

تم بحمد الله تعالى
"أسأل الله .. أن ينفعنا بما علمنا"


http://i687.photobucket.com/albums/v...-Ln/43-aLp.png


http://i687.photobucket.com/albums/v...-Ln/34-aLp.png




حمامة الاسلام 05-24-2016 01:31 PM

رد: "حكم إحتفال القرقيعان في الإسلام "
 
لا اعرف القريقعان هدا؟
لي عودة للتعرف عليه ان شاء الله

أم يعقوب 05-31-2016 01:02 AM

رد: "حكم إحتفال القرقيعان في الإسلام "
 
نعم كل هذه الاعياد والعادات بدع ماأنزل الله بها من سلطان
ومثلها كثير في كل بلد اسم من الاعياد
التي عبارة عن بدع مثل في الجزائر عيد يناير وفي مصر شم النسيم وووووغيرها كثير

جزاك الله خيرا على التوضيح المهم

عطر الجنة 05-31-2016 04:53 PM

رد: "حكم إحتفال القرقيعان في الإسلام "
 
أشكر لكم حضوركم الكريم
"جزاكم الله خير الجزاء"


أم إلياس 06-01-2016 11:27 AM

رد: "حكم إحتفال القرقيعان في الإسلام "
 
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعها وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
موضوع مفيد بارك الله فيك عطر الجنة فعلا هناك كثير من الاعياد
اذا نطر فيها وجدنها تفتتنا في اعز ايام العبادة مثل ايام العشر الاخيرة من رمضان
لما فيها من تعظيم للعبادة الا ان البعض ابدع في الفتن في هذه الايام نسال الله الثبات

امي فضيلة 06-01-2016 04:18 PM

رد: "حكم إحتفال القرقيعان في الإسلام "
 
حياك الله ابنتي الغالية عطر الجنة

وكعادتك تختارين المهم والاهم


نعم هناك الكثير من البدع التي يهرول البعض




من المسلمين خلفها وهي لا تصح ان يُعمل بها


جزاك الله خيرا على الاختيار الموفق للموضوع القيم المضمون



اللهم املأ بالإيمان قلوبنا وباليقين صدورنا


وبالنور وجوهنا وبالحكمة عقولنا


وبالحياء أبداننا واجعل القرآن شعارنا


والسنة طريقنا يا من يسمع دبيب النمل على الصفا


ويُحصى وقع الطير في الهواء ويعلم ما في القلب


والكُلَى ويعطى العبد على ما نوى


اللهم اغفر لنا جدنا وهزلنا وخطئنا وعمدينا وكل ذلك عندنا

أسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم

وعملاً يرضي ربكم وسعادة تعلوا وجوهكم

ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم

وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم

اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا

قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى

حنانا منك ومنا و إن لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا


هذا الأمل إلا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين

ودمتم على طاعة الرحمن

وعلى طريق الخير نلتقي دوما



الساعة الآن 09:11 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)