منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع العلوم الشرعية (https://hwazen.com/vb/f38.html)
-   -   التفكر والتدبر في مخلوقات الله (https://hwazen.com/vb/t12514.html)

أم إلياس 06-16-2016 12:07 PM

التفكر والتدبر في مخلوقات الله
 
&#913mr=massy/images/backgrounds/113gif&#93&#913mr=massy/images/backgrounds/118gif&#93&#91SIZE=6&#93&#91COLOR=Purple&#93 &#91IMG&#93http://img01arabshcom/uploads/image/2015/01/15/0c3f4c4b62f706gif&#91/IMG&#93 &#91COLOR=DarkRed&#93التفكر والتدبر في مخلوقات الله&#91/COLOR&#93 &#91/COLOR&#93&#91/SIZE&#93&#91SIZE=6&#93&#91COLOR=Purple&#93&#91U&#93&#91COLOR=RoyalBlue&#93منقول عن الشيخ الدكتورصالح ابن فوزان بن عبد الله ابن الفوزان &#91/COLOR&#93&#91/U&#93 &#91U&#93&#91COLOR=Blue&#93التفكر والتدبر في مخلوقات الله&#91/COLOR&#93&#91/U&#93 &#91U&#93&#91COLOR=DarkRed&#93الخطبة الأولى&#91/COLOR&#93&#91/U&#93 الحمد لله أمر بالتفكر والاعتبار، يقلب الليل والنهار إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الواحد القهار، وأشهد أنْ محمداً عبدُه ورسوله، المصطفى المختار، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه البررة الأطهار، وسلم تسليماً كثيرا، أما بعد: أيُّها النَّاس، اتقوا الله تعالى، وتفكروا في آياته ومخلوقاته لتدلكم على وحدانيته ووجوب عبادته قال الله سبحانه وتعالى: &#91COLOR=Green&#93وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ*وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ*وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ*فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ&#91/COLOR&#93، في الأرض آيات أي: دلالات واضحة على قدرة الله سبحانه وتعالى، فإن الله جلَّ وعلا مدَّ الأرض وفرشها ومهدها وأوسعها لعباده يتقلبون فيها لمصالحهم ومعايشهم ويعبدون ربهم، ثم إذا ماتوا يودعون فيها إلى الأجل الذي قدره الله لهم ثم يخرجون منها:&#91COLOR=Teal&#93&#91COLOR=Green&#93 مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى&#91/COLOR&#93،&#91/COLOR&#93 وما في الأرض من الجبال الشامخة والبحار والأنهار والأشجار وما فيها من النباتات المختلفة: &#91COLOR=Green&#93وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ&#91/COLOR&#93، وما فيها من المخلوقات المبثوثة مخلوقات المختلفة من الآدميين والبهائم وما دون ذلك من ما دب ودرج على وجه الأرض، وكل قد تكفل الله برزقه: &#91COLOR=Green&#93وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا،&#91/COLOR&#93 في هذه الأرض من العبر والعظات ما لا يحيط به واصف، ولا يحصيه قلم حاسب، ولكن حسب الإنسان أن ينظر فيما يدركه منها ويعتبر به نظر اعتبار في أن الله ما خلقها عبثا سبحانه وتعالى وإنما خلقها لأمر عظيم، سخرها لعباده، وسخر ما فيها لعباده بني آدم لأجل أن يستعينوا بها على طاعته سبحانه وعبادته، فالواجب على المسلم أن يتفكر في هذه المخلوقات وينظر فيها نظر اعتبار لا نظر نزهة كما يحصل من بعض الناس أو كثير من الناس ينزهون فيها ينزهوا أبصارهم ونفوسهم ويتسلون ولكنهم لا يعتبرون بما وراء ذلك، ولماذا خلقت؟ لا يعتبرون بذلك، ليس لهم حظ منها إلا النزهة وسرور النفس وما أشبه ذلك مما لا يجدي شيئاً، كذلك مما في الأرض آثار السابقين الذي مضوا من قبلنا وعمروها أكثر مما عمرنها وساروا فيها وبنو فيها مساكنهم وديارهم، ثم هلكوا وبقية آثارهم تدل عليهم ليعتبر من جاء بعدهم بهذه الآثار حتى يعبد ربه على بصيرة، وحتى لا يعمل مثل ما عمل الكفرة من الأمم السابقة الذين حل بهم الدمار وبقية ديارهم شاهدةً عليهم &#91COLOR=Green&#93فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلاَّ قَلِيلاً فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ*أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ&#91/COLOR&#93، يفتخرون الآن بالآثار القديمة وأنها تدل على عظمة من بناها ويعجبون بمن بناها دون أن ينظروا في حالهم وما حل بهم لما عصوا الله سبحانه وتعالى، فهذه الآثار عبرة أبقاها الله عبرة لنعتبر بها لا لنغتر بها و نفتخر بها أو ننزهه أنفسنا وأبصارنا برؤيتها ولهذا لما مرَّ الرسول صلى الله عليه وسلم بديار ثمود في طريقه إلى تبوك في غزوة تبوك قال لأصحابه: &quot&#91COLOR=Green&#93لاَ تَدْخُلُوا عَلَى هَؤُلاَءِ الْمُعَذَّبِينَ&quot لأن بيوتهم شارعه في الجبال منحوتة &quotإِلاَّ أَنْ تَكُونُوا بَاكِينَ، أَنْ يُصِيبَكُمْ مَا أَصَابَهُمْ&quot&#91/COLOR&#93، فالمسلم يعتبر بذلك ولا يعتبر هذه الآثار مفخرة للسابقين تدل على حضارتهم وعلى رقيهم وعلى وعلى لا هذه أبقاها الله لنا عبرة ودرساً نستفيد منه لئلا يصيبنا ما أصابهم فنهلك مثلهم &#91COLOR=Green&#93وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ&#91/COLOR&#93، ثم قال&#91COLOR=Green&#93 وَفِي أَنفُسِكُمْ&#91/COLOR&#93 أقرب شيء إليك نفسك قد لا تذهب في الأرض قد لا تسافر، أنظر إلى نفسك يا أخي؟ ماذا فيها من عجائب الصنعة ودلائل القدرة الربانية؟ هذا الجسم المبني في أحسن تقويم جسمك &#91COLOR=Green&#93لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ&#91/COLOR&#93، أنظر إلى جسمك وما فيه من الأعضاء الدقيقة والغليظة، وما فيه من العروق والمفاصل، وما فيه من الحواس، وما فيه من السمعِ والبصرِ والعقل، في الإنسان ثلاثمائة وستون مفصلا كما في الحديث، لأجل مصلحة هذا الجسم ليقوم ويقعد ويتحرك ويعمل في هذه المفاصل منها المفاصل الكبيرة والدقيقة والتي لا ترى إلا بالمناظير، واسألوا علماء التشريح عن جسم الإنسان وما فيه من العجائب وما لم يدركوه أكثر&#91COLOR=Green&#93 وَفِي أَنفُسِكُمْ&#91/COLOR&#93 في أنفسكم آيات&#91COLOR=Green&#93 وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ&#91/COLOR&#93 لا تبصرون في أنفسكم، ثم هذه الروح التي تحل في هذا الجسم يتحرك ويمشي ويأكل ويشرب، ثم تسل منه هذه الروح ويبقى جثة هامدة لا حراك فيها هذا من أكبر العبر والعظات لمن يتعظ&#91COLOR=Green&#93 أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ &#91/COLOR&#93فليتدبر الإنسان في نفسه أقرب شيء ويتدبر في مخلوقات الله المبثوثة يقول الشاعر: فيا عجباً كيف يعصى الإله أم كيف يجحده الجاحدُ وفي كل شيء له آية تدل على أنه الواحدُ يا سبحان الله لا نعتبر ولا نتعظ يعني مثل البهائم سوا بهائم تأكل وتشرب وتعرف مصالحها ونحن مثلها لا نعتبر البهائم ليس لها حساب ليس لها بعث إلا أنها تبعث لأجل القصاص بينها ثم يقال لها كوني تراباً فهي ليس لها آخرة ولا جنة ولا نار لكنها خلقت لمصالح العباد، أما نحن فخلقنا لما وراء الدنيا خلقنا للآخرة أمامنا الآخرة، وما فيها من الحساب، وما فيها من النعيم والعذاب، وما فيها من الأهوال، فهل نتدبر؟ هل نتفكر في أحوالنا؟ &#91COLOR=Green&#93وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ*وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ&#91/COLOR&#93 لما ذكر ما في الأرض ذكر ما في السماء &#91COLOR=Green&#93وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ&#91/COLOR&#93 من المطر الذي ينزل من عند الله سبحانه وتعالى وتدبيره وأمره سبحانه وتعالى، &#91COLOR=Green&#93وَمَا تُوعَدُونَ &#91/COLOR&#93وهو الجنة، الجنة في السماء&#91COLOR=Green&#93 وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ &#91/COLOR&#93أي: المطروَمَا تُوعَدُونَ وهو الجنة، فلنتذكر هذه الأمور ولا نعيش في هذه الدنيا عيشة البهائم التي لا هم لها إلا ملؤوا بطونها وهي غير ملومة ليس لها آخره ليس لها حساب تعذب وتنعم لا تبعث إلا بقدر ما يقتص لبعضها من بعض &#91COLOR=SeaGreen&#93وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ&#91/COLOR&#93 ثم يقول الله لها كوني تراباً فتكون تراباً فاتقوا الله، عباد الله، وفكروا في أنفسكم، فكروا فيما حولكم &#91COLOR=Green&#93وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ&#91/COLOR&#93،إن في إحياء الأرض بعد موتها بالجذب في أحياءها بالمطر إذا نزل وأنبتت دليل، إن في ذلك دليلا على البعث فالذي أحي الأرض بعد موتها يحيينا بعد موتنا إذا شاء سبحانه وتعالى&#91COLOR=Green&#93 وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ&#91/COLOR&#93، فعلينا أن نتدبر وأن نتفكر لا ننشغل ذلك بملذات الدنيا شهواتها لا ننشغل بذلك بالأخبار والأباطيل التي يروجها الأعداء في وسائل الإعلام تشغلنا ليلا ونهارا، علينا أن نتدبر لأنفسنا، ونعتبر في مصيرنا، ولنتأمل فيما أمامنا قال صلى الله عليه وسلم: &#91COLOR=Green&#93&quotلَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا، وَلَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً، وَلَخَرَجْتُمْ إِلَى الصُّعُدَاتِ تَجْأَرُونَ إِلَى اللَّهِ سبحانه وتعالى&quot&#91/COLOR&#93، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: &#91COLOR=Green&#93وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ*وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلاَّ وَهُمْ مُشْرِكُونَ&#91/COLOR&#93، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من البيان والذكرِ الحكيم، أقولٌ قولي هذا واستغفرُ الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنَّه هو الغفور الرحيم &#91U&#93&#91COLOR=DarkRed&#93الخطبة الثانية&#91/COLOR&#93&#91/U&#93 الحمد لله على فضله وإحسانه، وأشكره على توفيقه وامتنانه، وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وسلم تسليماً كثيرا، أما بعد: أيُّها الناس، وكما يجب علينا أن نتفكر في آيات الله الكونية، فكذلك يجب علينا أن نتفكر في آياته القرآنية، يجب علينا أن نتدبر القرآن وأن نتفكر بما فيه من المعاني والمقاصد الإلهية والأوامر والنواهي، فإن القرآن أعظم حجة لله جلَّ وعلا على عباده ما أنزل من أجل أن نتغنى به فقط أو نحسن أصواتنا بتلاوته ونلذذ أسماعنا ونلذذ الآخرين بالتلاوة، إنما أنزل لتتدبر والعمل بما فيه وهو حجة لنا إذا عملنا به، أو حجة علينا إذا أهملناه ولم نلتفت إليه فاتقوا الله، عباد الله، تدبروا آياته القرآنية كما أنكم تتفكرون في آياته الكونية أمامكم نوعان من الآيات: آيات كونية في خلق السموات والأرض، وآيات قرآنية وهي الوحي المنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فليكن لنا مع هذه الآيات يكن لنا منها انتفاع وتبصر ونعمل بها ونستقيم على طاعة الله سبحانه وتعالى هذا هو المقصود من خلق الإنسان&#91COLOR=Green&#93 وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ*مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ*إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ&#91/COLOR&#93، فالله ما خلقنا من أجل أن يتقوى بنا، أو من أجل أن ننفعه، أو نرزقه سبحانه: &#91COLOR=Green&#93هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ&#91/COLOR&#93 فهو الرزاق سبحانه الذي يرزق عباده، يرزق كل مخلوق من الأحياء يرزق الإنسان، يرزق الحيوان، يرزق الحشرات، يرزق كل ما على وجه الأرض، قائم بأرزاقها سبحانه وتعالى كلها، فهو لم يخلقنا من أجل أن نجلب له نفعا أو ندفع عنه ضررا لأنه هو &#91COLOR=Green&#93الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ&#91/COLOR&#93، وإنما خلقنا لمصلحتنا نحن لنعبده وعبادته نفعه لنا أما الله جل وعلا لا ينتفع بعبادتنا ولا يتضرر بمعصيتنا، وإنما نفع العبادة وضرر المعصية يرجعان إلينا نحن فلنتقي الله يا عباد الله ، نتبصر لأنفسنا ولا نغفل مع الغافلين، المغفلات اليوم كثيرة والملهيات اليوم كثيرة، والشواغل كثيرة وقلّ من ينظر إلى الآخرة، قلّ من يتفكر، قلّ من يتبصر في مصيره ومرجعه ويستعد لذلك إلا من رحم الله فاتقوا الله، عباد الله، واعلموا أنَّ خير الحديث كتاب الله، وخير الهديَّ هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمور مُحدثاتها، وكل بدعة ضلالة، وعليكم بالجماعة، فإنَّ يد الله على الجماعة، ومن شذَّ شذَّ في النار،&#91COLOR=Green&#93 إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا&#91/COLOR&#93، اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك نبيَّنا محمد، وارضَ اللَّهُمَّ عن خُلفائِه الراشدين، الأئمةَ المهديين، أبي بكرَ، وعمرَ، وعثمانَ، وعليٍّ، وعَن الصحابةِ أجمعين، وعن التابِعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين اللَّهُمَّ أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، وجعل هذا البلد آمناً مطمئنا وسائر بلاد المسلمين عامة يا ربَّ العالمين، اللَّهُمَّ أدفع شر الفتن، اللَّهُمَّ قنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللَّهُمَّ من أراد الإسلام والمسلمين بسوء فأشغله بنفسه، ورد كيده في نحره، وجعل تدميره في تدبيره إنك على كل شيء قدير، اللَّهُمَّ كف عنا بأس الذين كفروا فأنت&#91COLOR=Green&#93أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنكِيلاً&#91/COLOR&#93، على الله توكلنا&#91COLOR=Green&#93 رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ&#91/COLOR&#93، ونجينا برحمتك من القوم الكافرين، اللَّهُمَّ أحفظ علينا أمننا وإيماننا واستقرارنا في أوطاننا وأصلح سلطاننا، وولي علينا خيارنا، وكفنا شر شرارنا يا رب العالمين،&#91COLOR=Green&#93 رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ&#91/COLOR&#93، اللَّهُمَّ أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللَّهُمَّ أغثنا، اللَّهُمَّ أغثنا، اللَّهُمَّ أغثنا، عاجلاً غير آجل، اللَّهُمَّ أغثنا غيثا مباركاً هنيئاً مريئاً يا رب العالمين، اللَّهُمَّ أسقنا وأغثنا، اللَّهُمَّ أسقي عبادك وبلادك وبهائمك، وانشر رحمتك، وأحي بلدك الميت &#91COLOR=Green&#93رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ &#91/COLOR&#93 عبادَ الله،&#91COLOR=Green&#93 إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ&#91/COLOR&#93، &#91COLOR=Green&#93وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمْ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ&#91/COLOR&#93، فذكروا الله يذكركم، واشكُروا نعمه يزِدْكم، ولذِكْرُ اللهِ أكبرَ، واللهُ يعلمُ ما تصنعون &#91COLOR=Blue&#93سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك &#91/COLOR&#93 &#91/COLOR&#93&#91/SIZE&#93
[/3mr][/3mr]

امي فضيلة 06-16-2016 04:50 PM

رد: التفكر والتدبر في مخلوقات الله
 





حياك الله ابنتي الغالية أم إلياس



مبارك عليك الشهر وعلى جميع المسلمين



وجزاك الله خيرا على الخطبة القيمة المضمون



نسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن يوفقون



لقيام هذا الشهر الفضيل ويعيننا على صيامه،



ونسأله أن يجعل قيامنا بين يديه خير قيام، ونسأله إخلاصا لوجهه



وخشوعا بين يديه



اَللّهُمَّ اجْعَلْ صِيامنا في رَمَضَان صِيامَ



الصائِمينَ، وَقِيامنا فيهِ قِيامَ القائِمينَ، ونَبِّهْنا



فيهِ عَنْ نَوْمَةِ الْغافِلينَ، اَللّهُمَّ قَرِّبْنا فيهِ إلى



مَرْضاتِكَ وَجَنّبْنا سَخَطِكَ وَنقِمتِكَ،



وَوَفِّقْنا فيهِ لِقِرآءةِ آياتِكَ



بارك الله بك ووفقك لما يحب ويرضاه ولما فيه الخير والصلاح



ودمت على طاعة الرحمن



وعلى طريق الخير نلتقي دوما

إسمهان الجادوي 06-16-2016 05:36 PM

رد: التفكر والتدبر في مخلوقات الله
 
جزاك الله خيرا و نفع بك اختي

حمامة الاسلام 06-17-2016 01:31 AM

رد: التفكر والتدبر في مخلوقات الله
 
بارك الله فيك و نفعك و نفع بك

دلال إبراهيم 06-17-2016 09:51 AM

رد: التفكر والتدبر في مخلوقات الله
 
http://e.top4top.net/p_117qfjm3.gif

أم إلياس 06-18-2016 12:16 AM

رد: التفكر والتدبر في مخلوقات الله
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امي فضيلة (المشاركة 94348)





حياك الله ابنتي الغالية أم إلياس



مبارك عليك الشهر وعلى جميع المسلمين



وجزاك الله خيرا على الخطبة القيمة المضمون



نسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن يوفقون



لقيام هذا الشهر الفضيل ويعيننا على صيامه،



ونسأله أن يجعل قيامنا بين يديه خير قيام، ونسأله إخلاصا لوجهه



وخشوعا بين يديه



اَللّهُمَّ اجْعَلْ صِيامنا في رَمَضَان صِيامَ



الصائِمينَ، وَقِيامنا فيهِ قِيامَ القائِمينَ، ونَبِّهْنا



فيهِ عَنْ نَوْمَةِ الْغافِلينَ، اَللّهُمَّ قَرِّبْنا فيهِ إلى



مَرْضاتِكَ وَجَنّبْنا سَخَطِكَ وَنقِمتِكَ،



وَوَفِّقْنا فيهِ لِقِرآءةِ آياتِكَ



بارك الله بك ووفقك لما يحب ويرضاه ولما فيه الخير والصلاح



ودمت على طاعة الرحمن



وعلى طريق الخير نلتقي دوما





الله يحيك امي الغالية

مبارك الشهر علينا وعليك

كل الشكر لكـِ ولهذا المرور الجميل

الله يعطيكـِ العافيه يارب


خالص مودتى لكـِ

وتقبلي ودي واحترامي


http://encrypted-tbn1.gstatic.com/im...eJ-QzYFEsTmbTe




https://encrypted-tbn1.gstatic.com/i...eJ-QzYFEsTmbTe






أم إلياس 06-18-2016 12:21 AM

رد: التفكر والتدبر في مخلوقات الله
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسمهان فتحي (المشاركة 94350)
جزاك الله خيرا و نفع بك اختي


وجزاك الله خيرا غاليتي
تــ ح ــياتيـ لكــِ
كل الود والتقدير
دمتِ برضى من الرح ــمن

لكِ خالص احترامي






http://www.4women.co/imgcache2/761851.gif







أم إلياس 06-18-2016 12:24 AM

رد: التفكر والتدبر في مخلوقات الله
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمامة الاسلام (المشاركة 94363)
بارك الله فيك و نفعك و نفع بك



وفيك بارك الله غاليتي
تــ ح ــياتيـ لكــِ
كل الود والتقدير
دمتِ برضى من الرح ــمن

لكِ خالص احترامي




http://www2.0zz0.com/2012/07/09/16/623707336.jpg



أم إلياس 06-18-2016 12:27 AM

رد: التفكر والتدبر في مخلوقات الله
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دلال إبراهيم (المشاركة 94374)





امين واياك غاليتي
تــ ح ــياتيـ لكــِ
كل الود والتقدير
دمتِ برضى من الرح ــمن

لكِ خالص احترامي







http://www.hq00365.com/small/1338169540.jpg








الساعة الآن 01:21 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)