منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   مواضيع تخص رمضان (https://hwazen.com/vb/f118.html)
-   -   وهــــا قــد انتـــــصــف شهـــرنــا (https://hwazen.com/vb/t12548.html)

ام اسلام 06-20-2016 02:56 AM

وهــــا قــد انتـــــصــف شهـــرنــا
 
وهــــا قــد انتـــــصــف شهـــرنــا

شهر رمضان قد انتصف، فهل فينا من قهر نفسه وانتصف؟
وهل فينا من قام فيه بما عرف؟
وهل تشوقت أنفسنا لنيل الشرف؟
أيها المحسن فيما مضى منه دم على طاعتك وإحسانك، وأيها المسيء وبخ نفسك على التفريط ولمها، إذا خسرنا في هذا الشهر متى نربح؟
وإذا لم نسافر فيه نحو الفوائد فمتى سنبرح؟

فلنستدرك باقي الشهر عباد الله، فإنه أشرف أوقات الدهر، هذه أيام يحافظ عليها وتصان، هي كالتاج على رأس الزمان، ولنعلم أننا مسئولون عما نضيعه من أوقات وأحيان،
نعم إننا مسئولون عن هذه الأوقات من أعمارنا، في أي مصلحة قضيناها؟ أفي طاعة الله وذكره، وتلاوة كتابه، وتعلم دينه، أم قضيناها فيما لا يعود علينا بكبير فائدة؟
بل قد يباعدنا عن الله تعالى وعن مرضاته،
ويقربنا مما يسخطه والعياذ بالله؟
فالعجب لنا نعرف ما في هذا الشهر من الخيرات والبركات ثم لا تطمئن أنفسنا إلا بتضييع أوقاتنا فيما لا يزيدنا إلا بعداً عن الله، وكأن صحفنا قد ملئت بالحسنات، وضمنا دخول الجنات، إلى متى نرضى بالنـزول في منازل الهوان؟
هل مضى من أيامنا يوم صالح سلمنا فيه من المعاصي والآثام؟
تالله لقد سبق المتقون الرابحون، ونحن راضون بالخسران، أعيننا مطلقة في الحرام، وألسنتنا منبسطة في الآثام، ولأقدامنا على الذنوب إقدام، ونغفل أن الكل مثبت عند الملك الديّان، عن ابن عباس -رضي الله عنهما- مرفوعاً إلى النبي أنه قال:
((اغتنم خمساً قبل خمس: حياتك قبل موتك، وصحتك قبل سقمك، وفراغك قبل شغلك، وشبابك قبل هرمك، وغناك قبل فقرك)).
إننا لا نعرف قدر وقيمة نعمة الحياة والصحة والفراغ والشباب والغنى إلا بعد زوالها وفقدها، فلنغتنم فرصة وجودها، ولنسخرها في كل ما يوصلنا إلى جنات ربنا -عز وجل- ويباعدنا عن عذابه، ولنستيقظ من غفلتنا، ولنستدرك ما فاتنا من رمضان، ولنجعل ما بقي من شهرنا أحسن مما فات، ولنتذكر قول النبي:
((من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه))
وقوله أيضاً: ((من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)).
فمن أراد الفوز بالجنة والنجاة من النار فما عليه إلا استغلال وقته وصحته وماله في هذا الشهر المبارك خاصة، في طاعة الله تعالى والتقرب إليه، فلعل الواحد منا يكون هذا الشهر آخر رمضان يعيشه، فيكون ممّن أعتق فيه من النار.
{قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [(23) سورة الأعراف].
فاتقوا الله عباد الله، واجتهدوا في الأعمال الصالحة في بقية شهركم، وكم من الناس حتى يومنا هذا لم يستفد من شهر رمضان، قد ضيع نهاره في النوم، ولياليه في السهَر المحرّم، حتى متى يعيش الإنسان للذاته وشهواته؟! وحتى متى يسير في طريق النار ومع ركب إبليس؟!
ألا ينـزجر هذا المسكين؟
ألا يصحو من سبات الغفلة وضياع العمر؟

أما يعلم المفرط في الطاعة أن شهر رمضان شهر مليء بأسباب المغفرة، فمن فرّط في هذه الأسباب كان محروماً غاية الحرمان.
فيا من تريد العتق من النار، ومغفرة الذنوب، ورضا الرحمن، ينبغي لك أن تأتي بأسباب توجب لك الرحمة والمغفرة والعتق من النار، من الصيام والقيام وقراءة القرآن، والذكر ومساعدة الفقراء والمحتاجين وإطعامهم والصدقة والاستغفار وغير ذلك من الأعمال الصالحة، وقد ورد في الترمذي وغيره بسند صحيح: ((إن لله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة))
ماذا فات من فاته خير رمضان؟
وأي شيء أدرك من أدركه فيه الحرمان؟.
اعلموا أن المؤمن يجتمع له في رمضان جهادان لنفسه: جهاد بالنهار على الصيام، وجهاد بالليل على القيام، فمن جمع بين هذين الجهادين، ووفى بحقوقهما، وصبر عليهما، وفي أجره بغير حساب، وفي الحديث عن عبد الله بن عمرو عن النبي قال:
((الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، فيقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه، فيشفعان))
فيا من ضيع عمره في غير الطاعة! يا من فرط في شهره بل في دهره وأضاعه، ويا من بضاعته التسويف والتفريط وبئست البضاعة، أيا من جعل خصمه القرآن وشهر رمضان، كيف ترجو من خصمك الشفاعة، يا من تكاسلت عن القيام بواجب الطاعة في أول الشهر لا تكن من المحرومين ففي الوقت فسحة، وفي الشهر بقية،
هل لك الآن أن تبادر وتستقبل بقية الشهر أم تزيد أن تكون من المحرومين؟

أيها العبد الفقير إلى ربك لو عرفت قدر نفسك ما أمرضتها بالمعاصي؛ لأنك أنت المختار من المخلوقات، ولك أعدت الجنة، إن اتقيت وعملت صالحاً، فهي إنما أعدت للمتقين، فكيف ترضى أن تكون من أتباع إبليس؟! وأن تكون معه في النار غداً من جملة أتباعه؟! وإنما طرد اللعين عن الجنة من أجلك حيث تكبر عن السجود لأبيك، ثم بعد ذلك ترضى لنفسك أن تكون من حزبه، وإنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير
{أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [(19) سورة المجادلة].

بالأمس كنا نستقبل رمضان،
وها نحن نودع أسبوعين كاملين مضيا بما فيهما من الطاعات والأعمال الصالحة من صيام وقيام وتلاوة قران، وها هي أيامه الجميلة ولياليه الطاهرة تمشي الهوينا لكي تطوي علينا هذا الشهر المبارك.
والله من العجيب أن نرى أناسا ليس لهم همّ في هذه الدنيا إلا تضييع الأوقات في اللهو والغفلة تمر عليهم المواسم والفرص، ولا يحرصون على استغلالها في طاعة الله، انظروا مثلا للناس في صلاة العشاء، يملؤن المسجد حتى إذا فرغوا من صلاة العشاء خرجوا من المسجد بحيث أنهم لا يفكروا مجرد تفكير يتبعه عمل، في صلاة التراويح ويحرمون أنفسهم أجر مغفرة الذنوب، وكأن الدنيا فائتة وسوف تذهب عليهم، فلماذا العجلة إذاً؟ والبعض يفرط أصلاً في صلاة الجماعة حتى في رمضان، وهذا يعرّض نفسه للعقوبة ومشابهة المنافقين، والبعض لا يصون صومه عن الكذب والغيبة والنميمة والغش وسماع الأغاني والموسيقى وغير ذلك من الأعمال التي تخدش أجر الصوم، قال جابر بن عبد الله:

"إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب، ودع عنك أذى الجار، وليكن عليك وقار وسكينة، ولا يكن يوم صومك ويوم فطرك سواء".
فنسأل الله تعالى أن يرينا الحق حقاً....


حمامة الاسلام 06-20-2016 02:59 AM

رد: وهــــا قــد انتـــــصــف شهـــرنــا
 
بارك الله فيك و نفعك و نفع بك

دلال إبراهيم 06-20-2016 12:36 PM

رد: وهــــا قــد انتـــــصــف شهـــرنــا
 
http://c.top4top.net/p_73bj5m1.gif

ام اسلام 06-20-2016 03:41 PM

رد: وهــــا قــد انتـــــصــف شهـــرنــا
 
أسعدني كثيرا مروركم وتعطيركم هذه الصفحه

وردكم المفعم بالحب والعطاء
دمتم بخيروعافيه

امي فضيلة 06-20-2016 05:34 PM

رد: وهــــا قــد انتـــــصــف شهـــرنــا
 





حياك الله غاليتي معتزة بنقابي




مبارك عليك الشهر وعلى جميع المسلمين




جزاك الله خيرا على هذا الموضوع القيم المضمون





نسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن يوفقون




لقيام هذا الشهر الفضيل ويعيننا على صيامه،




ونسأله أن يجعل قيامنا بين يديه خير قيام، ونسأله إخلاصا لوجهه




وخشوعا بين يديه




اَللّهُمَّ اجْعَلْ صِيامنا في رَمَضَان صِيامَ




الصائِمينَ، وَقِيامنا فيهِ قِيامَ القائِمينَ، ونَبِّهْنا




فيهِ عَنْ نَوْمَةِ الْغافِلينَ، اَللّهُمَّ قَرِّبْنا فيهِ إلى




مَرْضاتِكَ وَجَنّبْنا سَخَطِكَ وَنقِمتِكَ،




وَوَفِّقْنا فيهِ لِقِرآءةِ آياتِكَ




بارك الله بك ووفقك لما يحب ويرضاه ولما فيه الخير والصلاح




ودمت على طاعة الرحمن




وعلى طريق الخير نلتقي دوما


مريم مصطفى رفيق 06-21-2016 06:29 AM

رد: وهــــا قــد انتـــــصــف شهـــرنــا
 
جزاك الله خيرا اختي وجعلها الله في ميزان حسناتك
خطوات رمضان تسرع اسراعا والغافلون تتثاقل خطواتهم نسال الله المغفرة


إسمهان الجادوي 06-22-2016 12:58 AM

رد: وهــــا قــد انتـــــصــف شهـــرنــا
 
http://store2.up-00.com/2016-06/1466330505151.gif

أم إلياس 06-22-2016 04:42 PM

رد: وهــــا قــد انتـــــصــف شهـــرنــا
 
http://store2.up-00.com/2015-02/142328219462.gif


الساعة الآن 09:57 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)