شعاع الأدب العربي بوح الخواطر, شعر وقصائد |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||||
| |||||||||||||
كيف تلهو وتلعب؟ بربك قل لي كيف تلهو وتلعبُ … وجُرحُ حِمانا غائرٌ ليس ينضُبُ أتهنأُ حَقاً والحصونُ تهدمتْ … وصار غُرابُ الخِزيِ فوقك يَنْعبُ وساغَ لك الأكل الشهي وأُسُنا … يُهزُ بِزلزال العدو ويُقلبُ تبيتُ هنيء البالِ غيرَ مُرَوعٍ … وتغدو فسيح النفس تشدو وتَطْرَبُ وهذي يهود المكر باتتْ لِسُحقنا … تُعِدُ قُواها خلفنا وتهِّبُ إذا لاح وجه الصبح تطفئ نوره … غيوم تغطي الأفق عنا وتحجب فثارت شجون الكون قبل شجوننا … ودق فؤاد الأرض للذل يغضب وسالت دموع القهر والليل ساكن … وناحت طيور البحر والبحر يصخب ودمدمت الصحراء والريح لافح … يدوي بأقطاب النخيل ويضرب وصاحت دماء في العروق من الأسى … وقد مزق الأطفال ناب ومخلب ورددت البطحاء رجع صياحها … فخر له شرق طعين ومغرب فكيف إذن تهوى الحياة وظلها … وتأكل فيها ما اشتهيت وتشرب وهذي أحابيل الأعادي كثيرة … تقام لنا حتفا رهيبا وتنصب تداعى بناء المجد بعد حضارة … أغار عليها الذئب والذئب ينهب وصرنا لذل لم نعش قبل مثله … فكيف يطيب العيش بعد ويعذب وكيف أناجي في الليالي أمانيا … لدنيا فناء عزها اليوم يسلب أفق فالدجى ولى مع الأمسِ مدبراً … ولاح نهار الجد والجد أصعبُ وودع فراش النوم وانفض خموله … ودنيا ظلال الذل فالموت يقربُ وخض بفؤاد الصبر عاصفة الردى … فخوض دواهيها أعز وأصلبُ أفق من سباتٍ مل ذا الكون طوله … فحولك آلاف المذابح تندبُ فيا ضائعا فى التيه من غير مقصدٍ … تعلق بركبِ النور فالتيه مرعبُ فقد ضل من سارت خطاه بلا هدى … وليس له بين الخلائق مأربُ الشيخ فريد الأنصاري رحمه الله |
07-30-2016 | #3 |
مشرفة سابقة |
رد: كيف تلهو وتلعب؟ موضوع جميل جدا استمتعت به ننتظر منك المزيد من الابداع اتمنى لك السعاده والتوفيق.. |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 4 : | |
, , , |
|
|