_ الطّريقة المتّبعة في الأعياد المبتدعة !!! _أنتَ يُمكنك أن تنسى عيد الأمّ أو عيد الشّجرة وعيد العمّال ربما وكذا عيد الحب – الفلانتاين- والهلويين و-البشعين- واليقطين حتّى يأتيك -عشرين وتس أب- يذكّرك بالعيد وينبهّك بأنّه لا يجب عليك الاحتفال بعيد الكفّار _ بل ويحثّك على إعلام والدتك أنّكَ سمعتَ وتذكّرتَ وبأنّك لن تحتفل حتما ويزودك بمقال مُفحم بلهجة المنتصر أن لا تحتفل!! _ وهنا أنتَ تنسخ المقال لأمّك كي تتذرع بما جاء به من أعذار وهي تكون أيضا في حالة من النسيان فتذكّرها بأنّ اليوم عيدها حسب العولمة العالمية ثمّ تُخبرها بأنّك ستتجاهلها!!! _وتقول لها كما جاء في المقال عذرا أمّي فأنا لن أحتفل بعيدك بل سأحتفل بك طوال السّنة ويأتيك الرّد مدوّيا من قلب الأمّ الحانية : _ #وجعين _ مين قلك احتفل- قبل أن تحتفل أو حتّى تعتذر ليتك ترتّب غرفتك وتقوم بواجبك وتسمع نصائح أمّك!!! _ فالطّريقة المتّبعة في الأعياد المبتدعة هي أن تستنكر فتذكّر من يُحبّ أن يحتفل فيأتيه من عائلته من يهاجمه وينتهر وأكبر مُعضلة هي أن تحصل مشكلة &gt&gt بين أمّ تحبّذها وابن يرفضها~ _وعلى طريقة خليك نسيان متل ما أنا نسيان ليش أنت شو نسيان؟! والله مالي متذكر ؟!! _وهكذا نحظى ببدعة وبالاتّجاه المعاكس من غير فيصل القاسم !! _ مع العلم أنّ كلمة -عيد- تعني أنْ تُعيد &gt&gt ارتداء نفس الملابس القديمة وكذا تعيد العيديّة ومعها الهديّة!! _ورغم أنّ بعض التّحذير قد يؤدّي للتّذكير فإنّ أغلب ما يريدوننا أن نحتفل به نحن عادة نحتفي به ونذكره دون الحاجة إلى عيد له ~ _فأمّا عيد الشّجرة فأغلب البنات تذكره بل و طوال السنة عندما تضع تلك الأزهار العملاقة تحت حجابها كي تنفخ رأسها وتبدو صغيرة ملامح وجهها وكبيرة بعقلها على قدر حجم وشاحها _وكيف تنسى النّساء عيد الشجرة وفي كل يوم يدخل مطبخها باذنجان وطماطم وذرة وباقات من البقدونس والكزبرة بل إنها تتفاعل مع الشّجرة كلّما قشّرت بصلا أو صنعت مخلّلا أو حتّى لو صادفت حشرة!!! _ وأمّا عيد العمّال فهو دوما بالبال وبخاصة بعد الغشّ في البناء وسرعة تهالك السباكة والدّهان وتعطل الفرامل وخراب - الشكمان- _ بل إنّه يمكننا أن نتخلّى عن أيّ مدير لكنّنا لا نستغني بحال عن عمال النّظافة أو حتّى عامل البنزين نتخلّى عن أيّ وزير ولا نتخلّى أبدا عن ورشة تصليح الغسّالة أو صيانة الموبايل بل توجد نساء تستغني عن زوجها ولا تستغني عن عاملتها من بنغلاديش!!! _ وأمّا المعلّم فكيف ننساه _ وهل تظنّون أنّ التّلاميذ يحتاجون إلى عيد للمعلّم إنّهم يتذكّرونه في كل وقتٍ بل ويدعون له بظهر الغيب &gt&gtأن يغيب وأنْ يرتاح في البيت !! ولا زالت معلّقة النابغة الكسلاني تتردّد على لسان كلّ طالب متفاني: من طلب العُلا شَخِر الّليالي ونام في الصفّ على الرّحالِ خُذ الصّفر ولا تبــــــاليفإنّ الصّفر من شِيم الرّجــالِ وإذا رسبتَ هذا العــــام فسوفَ تنجحُ في العام التّـالي _وأمّا العيد الوحيد الّذي يحتاج إلى يوم للاحتفال لأننا لا نستشعر به بحال طوال العام والأعوام فهو عيد الاستقلال فقد تحرّرنا ليوم واحد فقط ثمّ تسلّمنا في اليوم الذي يليه نوع آخر من الاحتلال _ فمن محتلّ يتكلّم لغة أخرى ويحمل جنسيّة أخرى إلى محتلّ من نفس بلدنا ويتكلّم لغتنا ولكنّه أقسى وأعتى و رحم الله أيام فرنسا وانكلترا !! اروى العظم نُشر في تاريخ 24/3/2015