شعاع الأدب العربي بوح الخواطر, شعر وقصائد |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||||
| |||||||||||||
كان غروبا مذهلا كان غروباً مذهلاً هذا المساء. نجمٌ في حديقة القمر كم ترجفُ القلوبُ في المغيبْ وتستغيثُ الشمسُ في السماءْ وقد خَبَتْ في عينها بقيةَ الضياءْ وبهتتْ في جانبيها جذوةُ اللهيبْ تشدّها لِحَتْفها سلاسلٌ القضاء لينتهي النهار في توهجِ المساءْ ويهطلُ الظلامُ فوق وحشةِ التلالْ فتختفي وحيدةً في ثوبه الكئيب وعبر هذا الأُفُقِ المعذَب الفسيح مُمدداً امام ناظريّ ينزفُ الضياءْ ويجلسُ الظلامُ فوق جسمهِ الجريحْ بعد غياب الشمسِ يلعقُ الدماء وكان لا يضجُ، لا يئنُ، لا يصيحْ ربما لأنّهُ يُؤْمِنُ بالوعودْ وأنّهُ رغمَ ابتعادِهِ يعودْ بعد ثلاثين سنة وربما بعد قليلٍ، أنه يَعودْ في الصبح قد يعودُ والقلوبُ تستريحْ ويخرجُ الأمواتُ أحياءً من الضريحْ وفي خضم هذا المشهد الغريبْ لاحَ لي مبتهجاً بالضوءِ، لا يزالْ نجمٌ وحيدٌ داعبَ المساءْ مبتسماً، كماسةِ القلادةِ الحسناءْ كنتُ سعيداً عندما في عتمتي ظَهَرْ من خلف سورِ العُمرِ في حديقةِ القمرْ |
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 3 : | |
, , |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|