شعاع العلوم الشرعية مقالات- ارشاد- توجيه- خواطر تهدف للدعوة الى الله- حملات دعوية و ثقافة إسلامية.... |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||||
| |||||||||||||
صناعة العقائد د.مشعل الفلاحي صناعة العقائد الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، وبعد دروس العقيدة في العادة متينة لأقصى ما يمكن وتلقينها لا يكفي في رسوخها فهي تحتاج في أحيان إلى ما يدهش حتى تأخذ حظها من البناء . قيل لفرعون زوال ملكك على يد بني إسرائيل والحل لتفادي هذه المشكلة أن ترقب كل مولود ذكر فتقتله ، وبدأ جنده يقومون بجولات تفتيشية لمعرفة ما تضع الحامل ويجري على مولودها القصاص هكذا تجري حسابات البشر فأراد الله تعالى أن يلقنه درس العقيدة في صورة عملية تطبيقية وأراد في المقابل ألا يفجع أم موسى من أول وهلة بحسابات هذه العقيدة الكبرى ﴿وَأَوحَينا إِلى أُمِّ موسى أَن أَرضِعيهِ فَإِذا خِفتِ عَلَيهِ فَأَلقيهِ فِي اليَمِّ وَلا تَخافي وَلا تَحزَني إِنّا رادّوهُ إِلَيكِ وَجاعِلوهُ مِنَ المُرسَلينَ﴾ حين تكون المسألة مجرد تابوت يدفع لليم ثم تنتشله مرة أخرى لا جديد فهذه من صناعة البشر ! وفرعون يحتاج درساً أعمق من هذا بكثير ! أراد فرعون أمراً وأخذ يلاحق بيوت بني إسرائيل وأراد الله تعالى أن يبعث بغريمه وعدوه إلى بيته وهو بنفسه يتولى تربيته وتأهيله لمواجهة نفسه في النهاية ففك قيده الذي تُمسك به أمه وبعث بالتابوت إلى قصر ليخفف عنه عناء البحث ويثبت له أن ربه الذي أنكره يجري الكون كما أراد وبصورة تفوق توقعات البشر ﴿فَالتَقَطَهُ آلُ فِرعَونَ لِيَكونَ لَهُم عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرعَونَ وَهامانَ وَجُنودَهُما كانوا خاطِئينَ﴾ وصل المولود في التابوت إلى قصر عدوه فما القدرة الإلهية التي يحتاجها الموقف لتكتمل الصورة ! ﴿وَقالَتِ امرَأَتُ فِرعَونَ قُرَّتُ عَينٍ لي وَلَكَ لا تَقتُلوهُ عَسى أَن يَنفَعَنا أَو نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُم لا يَشعُرونَ﴾ ألقى الله محبته في قلب زوجه فتحول من عدو يطارد إلى قرة عين ( هذه هي حسابات العقيدة ..!! ) أيها القرّاء ..! ما الذي يقلقكم ! ما الأشياء التي تشعرون بأثقالها ! ما الهموم التي تطاردكم ! ما الأماني التي ما زالتم تتوقون إليها ! يارفاق الطريق ..! أعيدوا قراءة هذا الدرس مراراً وعلقوا قلوبكم بمن يدير هذا الكون كيف أراد ومتى ما أراد ! وإياكم ورجاء المخلوقين ! مشعل الفلاحي الحادي عشر من شهر الله المحرم ١٤٣٨ |
10-06-2017 | #4 |
|
رد: صناعة العقائد نفع الله بك الامة وجعلك ذخرا للخير
|
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
10-08-2017 | #5 |
إدارة قناة اليوتوب |
رد: صناعة العقائد "مقال دعوي قيم بمضمونه العقائدي" سلمت يداك .. التي خطت لنا هالسكب جزاك الله خيرا,, |
|
10-10-2017 | #6 |
العلوم الشرعية |
رد: صناعة العقائد |
إن الأمور إذا ما اللهُ يسَّرها أتتكَ من حيث لا ترجو وتحتسبُ ثق بالإلهِ ولا تركن إلى أحدٍ ، فالله أكرمُ مَن يُرجى ويرتقبُ ♡. |
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 8 : | |
, , , , , , , |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
صناعة المشاعر. ... | أم انس السلفية | شعاع العـــام | 7 | 09-30-2016 03:47 AM |
تاريخ صناعة الورق | ناجية عثمان | شعاع الثقافة العامة والتغير للافضل | 4 | 03-27-2015 01:00 PM |
كيف تتم صناعة الغباء | أم يعقوب | شعاع القصص الوعظية | 8 | 05-04-2014 02:46 PM |