نفسيات ويوسفيات لُطفاً منك ولأجلك تأمل قراءة ذلك جيداً ثم حدثني عن حالك وعن حال من ظلمك بعدها وإعلم أن الفوز ليس بعدد من حولك! بل في قيمتهم بحياتك، وليس الفضل لمن أحسن القول لك! بل لمن أحسن الفعل معك وليس كل ما تلقاه من ألم ضدك! فكثير من الألم يكون تمكين عندك فقد سُجن يوسف وكان الأفضل بشهادة من خرجوا قبله! خرج الأول ليُعدم، وخرج الثاني ليَخدم، وخرج يوسف ليحكم إصبر لحكم ربك وتأمل معنا الخبايا النفسية في الحكم الربانية ومهما لاقيت من غيرك، إطمن &quotلعل الله يُحدث بعد ذلك أمراً&quot &quotقال يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا&quot لا تُشعل نار الحاسدين بتعداد مميزاتك بينهم، فهناك من النفوس المختلة من يحسدك على رؤية أو حلم! &quotفأرسل معنا أخانا&quot &quotإن ابنك سرق&quot عندما كانت لهم مصلحة قالو &quotأخانا&quot وعندما إنتهت مصلحتهم قالوا &quotإبنك&quot ركز في لغة الخطاب منهم كيف تغير خطابهم لك بتغير مصلحتهم معك! &quotقال إني ليحزنني أن تذهبوا به&quot لا تتجاهل الفكرة الأولى، أو المخاطرة الأولى، أو الإلهام الأول ربما كانت رسالة من ربك أجراها على لسانك! &quotوأخاف أن يأكله الذئب&quot لا تُخطط مع أعدائك لهزيمته دون أن تدري، فتمنحهم الوسيلة التي يعتدون عليك بها &quotوأجمعوا أن يجعلوه في غيابة الجب&quot صحيح أن الخير في الجماعة واللمه ولكن بماذا يفيد الجمع وقد جمع نفوس حاقدة! &quotوجاءوا أباهم عشاء يبكون&quot لاتهم بدموع من يبكي قدر إهتمامك بالتاريخ الإنساني له فهل عهدت عليه رقه مشاعر ولطف إحساس؟ قارنها بملامحه الحالية &quotوجاءوا على قميصه بدم كذب&quot تزييف الحقائق، وإختلاق المبررات أمر صعب للغاية، لكنه من أسهل ما يكون على الحاقدين، فالحقد يمدهم بأفكار الشياطين! &quotقال بل سولت لكم أنفسكم أمراً&quot كان مؤمناً بسجون الكواكب له، فكيف للذئب أن يأكله! إنه اليقين في الله، إحرص عليه بكل ما فيك &quotالآن حصحص الحق&quot مهما غابت الحقيقة، ومهما زاد الظلم، تأكد أن الحق لن يموت، فقط خذ بالأسباب &quotوإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن&quot الأخذ بالأسباب يكون في كنف الله، فبدون ربك أنت مهزوم &quotأكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا&quot إنه سر الحب وستر المحبّه، فإذا ما أراد الله بعبد خيراً ألقى محبته في قلوب العباد &quotوابيضت عيناه من الحزن&quot أُصيب الوالد بالعمى، ولم يُصب الولد بسوء بيّن! فقد وصى الله الوالد قبل أن يوصي المولود فأنظر ماذا أوصاك به ربك لأبنائك قبل أن تطلب برهم &quotولا تيأسوا من رَوح الله&quot الأمل في الله نجاه والتعلق به فوز لا تقطع الأمل فيه، ما دام فيك نفس منه &quotإنه ربي احسن مثواي&quot أن تؤتى العلم فقد أوتيت كل الخير وسعيك للمعرفة، فذلك أكبر فضل تحصل عليه ليرفع الله الذين أوتوا العلم درجات، فتعلم وتُعلم غيرك أخيراً، وليس آخراً صدق ربي العظيم إذ قال &quotلَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ&quot إن إستفدت منها فلا تحرم غيرك الاستفادة مثلك أنشر عطائك بين الناس، وأدخل المعرفة عليهم، والسرور بينهم وإزرع الأمل فيهم، وكُن باعث خير لهم مُحبكم #دكتور_أحمد_هارون