شعاع العـــام اطرح كل موضوع لم تجد له قسم خاص- ومواضيع الحوار |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||||
| |||||||||||||
علمتني لعبة الكراسي لعبة الكراسي خالد الفاضلي | الأربعاء 16 نيسان 2014 فهمتُها بعد 30 عاماً، وأخفقتُ في تطبيقها خلال الأعوام العشرة اللاحقة لفهمها. ما هي؟ لعبة الكراسي في احتفالات نهاية المواسم الدراسية، حينما كانوا يضعون أمام جمهور الحفلة ٦ كراسي ويختارون ٧ تلاميذ للدوران حولها، ثم عند لحظة محددة يدق الجرس ويخرج من اللعبة التلميذ غير القادر على حيازة كرسي. كانت لعبة الكراسي - على رغم بساطتها وفكاهتها - درساً في الحياة، لم أفهمه إلا بعد دوراني على كراسي مهنية، ومراقبتي لكراسي سياسية، لأن قانون اللعبة يستوجب نقصاً في عدد الكراسي وزيادةً في عدد الدائرين حولها، ولا أنسى قيام أحد التلاميذ في حفلة بنزع الكرسي خارج الدائرة والجلوس عليه بعيداً عن البقية واضعاً رجلاً فوق أخرى، مواجهاً الجمهور ويلهو بسواك وبابتسامة صفراء. يعود خريجو الابتعاث إلى الدوران حول كراسي، لم ينمُ عددها أثناء ابتعاثهم، ومحاصَرة بجيش من العاطلين، يدق الجرس، ويخسر آلاف المبتعثين، وتتحول شهاداتهم إلى فساتين اشترتها سيدات للتباهي في حفلة زواج مات عريسه قبل فرحه بيوم. تحولت المناقصات الحكومية إلى لعبة كراسي. هذه المرة يعود إلى المشهد «صاحب المسواك والابتسامة الصفراء» ينزع الكرسي، ويجلس في مواجهة الجمهور، ويتكرر وجوده في مناقصات المشهد الثقافي، الإعلامي، المسرحي، التوعوي، وكل شجون حياتنا كأمة مطلوب من قدراتها المالية والعقلية الدوران أولاً، التحاسد ثانياً، أو نزع كرسي، فالاستقامة ها هنا نشاز في الحركة، وغباء في «التكتكة». كان أحد أهم اشتراطات اللعبة تقليل عدد الكراسي توالياً، وزيادة صوت اللهاث تصاعداً، إلى أن تصبح اللعبة كرسياً واحداً وتلميذين، يضع كل منهما يده على الكرسي، يشعر بوجوده، قربه، القدرة على حيازته، كلاهما في حال نصف انتصار ونصف هزيمة، ويعبث بهما قارع الجرس، لا يدقه إلا عندما يشعر أن أحدهما يتمنى قتل الآخر. نتعرض جميعناً - بالإكراه - للعبة الكراسي، في وظائفنا وفرصتنا على امتلاك سكن، إلى حد يصبح فيه كل شهيق وزفير لهاثاً، فمع تقادم العمر تحديداً ندرك أن معظم الكراسي طارت، وقارع الجرس متشبع بالخبث، يستمتع، يتلذذ بتقاتلنا من أجل حقوقنا وليس طموحاتنا. يكمن الألم في نقص عدد الكراسي، تظهر الكوميدياء السوداء في وجوب زيادة عدد الدائرين حولها، وعشوائية توقيت الجرس، وخضوعه لإرادة فردية، بينما الجمهور محصور في التصفيق للفائز بكرسي أكثر من الحائز على درجة ممتاز في كل مواده الدراسية. أزعجني صديق سعودي يحمل الجنسية الأميركية بسرده قصة عن رجلين يسأل أحدهما الآخر: ما طموحاتك؟ فكان الجواب: منزل، تأمين صحي، تعليم جيد لأولادي ونظام تقاعد عادل، فكان رد السائل: أنا أسألك عن طموحاتك و ليس حقوقك فهناك تصنع الحكومة و القطاع الخاص كراسي أكثر من التلاميذ لدرجة نشر إعلانات في كل البلدان تنادي التلاميذ النجباء لحيازة الفائض تصنع جامعاتنا شهادات أكثر من الكراسي و جزء كبير منها لا كراسي لها . بينما القطاع الخاص متجه إلى تقليل عدد كراسيه و على رغم وفرة ماله القادر على ترقية الصناعة و بقية مسارب الإستثمار # بتصرف |
10-25-2016 | #3 |
|
رد: علمتني لعبة الكراسي جزاك الله خيرا
|
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 6 : | |
, , , , , |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
علمتني زهرة الفُلّ | أم يعقوب | شعاع الثقافة العامة والتغير للافضل | 8 | 09-19-2016 12:11 AM |
علمتني الحياة | هوازن الشريف | شعاع العـــام | 5 | 05-26-2016 09:37 PM |
علمتني الحيااااااااااة | نادية | شعاع العـــام | 11 | 05-14-2014 07:29 PM |
( علمتني أمي ) | نسيم الصباح | شعاع الأدب العربي | 5 | 07-16-2013 06:05 PM |