منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع علم التجويد والقراءات (https://hwazen.com/vb/f110.html)
-   -   الدرس الثاني:: (https://hwazen.com/vb/t1413.html)

إسمهان الجادوي 09-02-2013 05:40 PM

الدرس الثاني::
 
إن القرآن الكريم هو حبل الله الممدود، فمن تمسك به هُدي ومن اعتصم به فاز، ولقد أوصانا الله بتلاوته وتدبره والعمل بأحكامه والتمسك بآدابه في أكثر من موضع منه. وفي هذا الدرس يذكر الشيخ الكثير من آداب التلاوة التي لابد من التأدب بها والعمل بمقتضاها.
فضل تلاوة القرآن




الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله..
أما بعد: سنتكلم اليوم -إن شاء الله تعالى- في موضوع الآداب الشرعية عن آداب تلاوة القرآن الكريم، ولا شك أن هذا الكتاب هو حبل الله الممدود من ربنا إلينا، من تمسك به هُدي، ومن اعتصم به فاز..
والفوز هو الجنة: (ويجئ القرآن يوم القيامة، فيقول: يا ربِ! حله، فيلبس تاج الكرامة، ثم يقول: يا رب! زده، فيلبس حلة الكرامة، ثم يقول: يا رب! ارض عنه، فيرضى عنه، فيقول: اقرأ وارق، ويزاد له بكل آيةٍ حسنة) رواه الترمذي، وهو حديثٌ حسن.
هذا شيءٌ من فضل تلاوة القرآن وما لقارئ القرآن من الأجر، وهو وصية النبي صلى الله عليه وسلم التي أوصانا، كما روى الإمام أحمد رحمه الله تعالى في مسنده، عن أبي سعيد، أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (أوصيك بتقوى الله تعالى فإنها رأس كل شيء، وعليك بالجهاد فإنه رهبانية الإسلام، وعليك بذكر الله تعالى وتلاوة القرآن فإنه روحك في السماء وذكرك في الأرض).
والله عز وجل قد أوصانا بكتابه في كتابه بوصايا كثيرة، منها: الأمر بتلاوة القرآن وترتيله، قال تعالى: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً [المزمل:4]..
يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ [آل عمران:113]..
الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ [آل عمران:191]..
أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ [الزمر:9] فالذي يقرأ كتاب الله عز وجل لاشك أنه هو الفائز يوم القيامة. تلاوة الكتاب العزيز لها آداب، ومن آداب هذه التلاوة:




من آداب التلاوة: الإخلاص


من آداب التلاوة: الإخلاص لله سبحانه وتعالى، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبرنا يوم القيامة عمن تسعر بهم النار، وهم ثلاثة، فمنهم: قارئ للقرآن، والسبب -ولا شك- في تسعير النار به يوم القيامة هو أنه لم يكن من الذين أخلصوا لله سبحانه وتعالى في ذلك، ولذلك هؤلاء الثلاثة الذين تسعر بهم النار، قال النبي عليه الصلاة والسلام فيهم: (إن الله إذا كان يوم القيامة ينزل إلى العباد ليقضي بينهم، وكل أمةٍ جاثية، فأول من يُدعى به رجلٌ جمع القرآن، ورجلٌ قتل في سبيل الله، ورجلٌ كثير المال، فيقول الله للقارئ: ألم أعلمك ما أنزلتُ على رسولي؟ قال: بلى يا رب، قال: فماذا عملت بما علمت؟ قال: كنتُ أقوم به آناء الليل وآناء النهار، فيقول الله له: كذبت، وتقول له الملائكة: كذبت، ويقول الله له: بل أردت أن يقال: فلانٌ قارئ! فقد قيل ذلك، أخذت أجرك في الدنيا، ثم يسحب إلى النار) والعياذ بالله، فلابد من الإخلاص لله سبحانه وتعالى في التلاوة.

من آداب التلاوة: الطهارة


من آداب تلاوة كتاب الله العزيز كذلك أن يتلوه على طهارة، ولا شك أن تلاوته على طهارة أفضل، وإن حصل الخلاف بين أهل العلم في حكم الطهارة لتلاوة القرآن ولمس المصحف، أما بالنسبة للتلاوة فلا شك أن مجرد التلاوة بدون مس المصحف لا يشترط لها الطهارة، بمعنى زوال الحدث الأصغر والأكبر معاً، وإنما إذا كان على جنابة لا يقرأ حتى يغتسل وعذره يزول، بخلاف عذر الحائض التي تمكث وقتاً لا تستطيع أن تزيل عذرها بيدها.
ولما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إني كرهتُ أن أذكر الله عز وجل إلا على طهرٍ) لاشك أن أعلى ما يُتطهر له هو كلام الله تعالى. قال الجويني رحمه الله: "لكن تجوز القراءة للمحدث حدثاً أصغر؛ لأنه صح أن النبي صلى الله عليه وسلم: (كان يقرأ مع الحدث)" لكن هذا الحديث ليس بمعروف، والذي ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله على كل أحيانه، ومن هنا قال بعض العلماء: ما دام أنه كان يذكر الله على كل أحيانه، فقراءة القرآن من ذكر الله. ولذلك يرى بعضهم جواز قراءة القرآن للجنب، لكن الأحوط أن الجنب لا يقرأ القرآن، والأفضل أن يتطهر الإنسان لقراءة القرآن، والراجح للحائض أنه يجوز لها قراءة القرآن لكن دون مس المصحف، فإن احتاجت إلى مسه بخشبةٍ أو بقلمٍ أو بقفازٍ أو بخرقةٍ ونحو ذلك فلا مانع.


من آداب التلاوة: التسوك



من آداب تلاوة القرآن التسوك، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الصحيح: (إن أفواهكم طرقٌ للقرآن، فطيبوها بالسواك)، وقد جاء عدد من الأحاديث في هذا الموضوع، فمن ذلك: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا تسوك أحدكم ثم قام يقرأ طاف به الملك يستمع القرآن حتى يجعل فاه على فيه، فلا تخرج آيةٌ من فيه إلا في فيّ الملك) وهذا الحديث صححه الشيخ ناصر الدين الألباني وغيره. فإن من فوائد السواك للقراءة: 1- أنه لا يخرج من فم قائم الليل المصلي الذي يقرأ القرآن آية إلا دخلت في فم الملك. 2- أن الملك يضع فاه على فم قارئ القرآن، القائم في الليل.


من آداب التلاوة: الترتيل



ومن آداب التلاوة كذلك ترتيل القرآن؛ لأن الله قال:]وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً ][المزمل:4]، ونعتت أم سلمةقراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قراءةً مفسرةً حرفاً حرفاً، وفي البخاري عن أنس أنه سأل عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: [كانت مداً، ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم يمد الله -أي: المد الطبيعي حركتين- ويمد الرحمن، ويمد الرحيم].
وفي الصحيح عن ابن مسعود : [أن رجلاً قال له: إني أقرأ المفصل في ركعةٍ واحدة، فقال: أهذاً كهذ الشعر] ينكر عليه، أي: الإسراع بالقراءة: [إن قوماً يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، ولكن إذا وقع في القلب فرسخ فيه نفع]. وفي الأثر عن ابن مسعود كما أخرجه الآجري : [لا تنثروه نثر الدقل -أي: التمر الرديء- ولا تهذوه كهذ الشعر، قفوا عند عجائبه، وحركوا به القلوب، ولا يكون همَّ أحدكم آخر السورة]. والترتيل للتدبر يعين عليه، وهو أشد تأثيراً في القلوب، وعلماء القراءة يذكرون أن مراتب الإسراع والبطء في القراءة أربعة: 1- التحقيق. 2- والتدوير. 3- الترتيل. 4- الحدر. والترتيل: هو الموافق لنص كتاب الله تعالى، والإنسان قد يكون في موضع يريد فيه أن يسرع شيئاً ما، وفي موضع يريد فيه أن يبطئ شيئاً ما، قد يريد مراجعة حفظ سورة -مثلاً- فيُسرع، وقد يريد أن يتدبر أو يبحث عن شيء فيتمهل، فهذه المسألة تعود للمصلحة الشرعية، وقد يريد أن يلقن تلميذاً أو صغيراً فيتمهل معه في الأداء، وقد يريد أن يقرأ لنفسه فيكون أسرع، أما المبالغة في البطء الموجودة في قراء الإذاعات وغيرهم مما تنفر منه أسماع الناس فلا شك أن هذا تكلفٌ مقيت، وقد نهينا عن التكلف.



من آداب التلاوة: التزام هيئة الأدب والتذلل



ومن آداب التلاوة أيضاً: أنه ينبغي عليه أن يكون في حال القراءة على هيئة الأدب ما أمكنه، نعم! يجوز له أن يقرأ القرآن قاعداً وقائماً وماشياً ومضطجعاً كل ذلك جائز، لأن الله قال: الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ [آل عمران:191] لكن لو جلس متخشعاً أحسن من أن يجلس مثلاً على جنبه متكئاً، فمن ناحية الجواز لا بأس أن يقرأ القرآن متكئاً، لكن من ناحية الأفضل إذا جلس جلسة المتخشع فإنه أفضل، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يتربع بعد صلاة الفجر، ويستقبل القبلة، ويذكر الله حتى تطلع الشمس.


من آداب التلاوة: البكاء عند تلاوة القرآن الكريم



وكذلك من آداب التلاوة البكاء عند تلاوة القرآن الكريم، لأن الله قال:وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً [الإسراء:109]؛ ولأن النبي صلى الله عليه وسلم لما أمر ابن مسعود أن يقرأ عليه التفت إليه ابن مسعود فإذا عيناه تذرفان عليه الصلاة والسلام، والبكاء عند قراءة القرآن لا شك أنه دليل الخشوع إذا كان بكاءً صادقاً. فإن البكاء على أنواع:
1- منه ما يكون بكاء رحمة ورقة.
2- ومنه ما يكون بكاء خوف وخشية.
3- ومنه ما يكون بكاء محبة وشوق.
4- ومنه ما يكون بكاء فرح وسرور.
5- ومنه ما يكون بكاء حزن وجزع. فالبكاء المطلوب عند تلاوة القرآن هو بكاء الخشوع وليس بكاء النفاق


من آداب التلاوة: تحسين الصوت بالقراءة



وكذلك من آداب التلاوة تحسين الصوت بالقرآن؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (حسنوا القرآن بأصواتكم، فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسناً)، وفي رواية: (حُسن الصوت زينة القرآن) وكلاهما حديثان صحيحان عن النبي صلى الله عليه وسلم، فتحسين الصوت: تجميله، وتزيينه، والاعتناء به، والإبداع فيه، وسيأتي لهذا مزيد من الشرح إن شاء الله. وكذلك من آداب التلاوة: أن يُتغنى بالقرآن، وهذا تابع لما ذكرناه قبل قليل من تحسين الصوت به، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ليس منا من لم يتغن بالقرآن)، وكذلك حديث: (ما أذن الله لشيءٍ ما أذن لنبي حسن الصوت بالقرآن يتغنى به) فالتغني بالقرآن من آداب التلاوة ومستحباتها، وهذا معنى التغني: تحسين الصوت.







من آداب التلاوة: استقبال القبلة



ثم من آداب التلاوة ذكر بعض أهل العلم استقبال القبلة، واستدلوا بحديث: (خير المجالس ما استقبل به القبلة) لكن هذا الحديث ضعيف، إنما إذا استقبل القبلة يكون أحسن. وبالنسبة للدليل أو أقوال السلف في مسألة خروج الريح، فإن ابن عيينة روى عن زر قال: قلتُ لـعطاء : أقرأ القرآن فيخرج مني ريح، قال: تمسك عن القراءة حتى تنقضي الريح.


ومن آداب التلاوه ايضا :
- أن يستبشر عن آيات النعيم وان يستعيذ عند ايت العذاب وغذا مر بآيات تسبيح سبح وإذا مر بآيات دعاء دعى أو استغفار استغفر اقتداء بالنبى صل الله عليه وسلم .
- ان يتمثل أوامر القرءان ويجتنب نواهيه كما قالت عائشه رضى الله عنها :أن رسول الله صل الله عليه وسلم (كان خلقه القرءان )رواه احمد.
-
تنبيهات مهمة تتعلق بتلاوة القرآن

1- هناك أشياء تتعلق بالمصحف لا علاقة لها بالتلاوة، مثل: احترام المصحف، وأن لا يضع فوقه أي شيء، ولا يتوسده، ولا ينام عليه، ولا يُسافر به إلى أرض العدو.
2- ومما يمكن أن يقال أيضاً في موضوع آداب التلاوة: عدم استعمال القرآن في غير ما أنزل فيه، كالذي يقول إذا أراد الطعام: آتنا غدائنا..
ونحو ذلك. إذا قصد بها هذا فهي بدعة، أو أنه لا يتكلم إلا بالقرآن هذه بدعة، قال في المغني : "لا يجوز أن يجعل القرآن بدلاً من الكلام"، أي: كلما أراد أن يتكلم بكلمة أتى بشيء من القرآن.

3- من المسائل أيضاً: جواز تضمينه في الكلام والشعر إذا قصدَ مصلحةً شرعية، فلو قال أحد: ما حكم أن تجعل آية شطر بيت، أو أن يجعلها في خطبة؟ يضمنها ويستشهد، مثلاً أي: لو أن أحداً تكلم عن التبرج والسفور..
ونحو ذلك، وذكر مفاسده، ثم ذكر كثرة الواقعين فيه، وذكر قلة الغيرة، وذكر الآيات، ثم قال:فَمَالِ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً [النساء:78]، هذا اقتباس من القرآن، فإذا لم يأتِ به على سبيل العبث فلا بأس به.
4- كما قال بعضهم: وهناك فتنٌ كثيرة عمت المسلمين، ويحاول كثيرٌ منهم الخروج منها، ولكن مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ [إبراهيم:21]، وهذا جزء من آية، فإذا كان مقصده شرعياً، والكلام الذي يقوله صحيح، فلا بأس بهذا الاقتباس، وقد أنشدوا في الشعر:
ويخزهم وينصركم عليهم ويشفي صدور قوم مؤمنين
ولم يُنكر على ذلك الشاعر.

5- وبالنسبة لقراءة القرآن للماشي والراكب والمضطجع والسائر في الطريق فلا بأس بذلك، والقراءة في الحمّام الذي فيه مكان قضاء الحاجة لا يجوز، ومكان الاغتسال في الحمامات القديمة، وقد قال بعض العلماء: "وتكره القراءة في الحمام، لأنه مكان تكشف فيه العورات" هنا في الحمامات القديمة التي هي معدة للاغتسال.
أما القراءة في السوق ففيها تفصيل، فإن كان يقصد تنبيههم برفع صوته بذلك ووعظهم فلا بأس، وقد ذكر ابن عقيل في كتابه الفنون حواراً في الموضوع، قال في آخره: "ولعل أهل السوق يسمعون النهي عن مراباةٍ أو معصية فيتركونها، أما إذا قرأ في السوق للتسول مثلاً أو لغرض آخر غير شرعي فإنه لا يجوز".


6- وبالنسبة لحديث الحال للمرتحل، الذي أخرجه الترمذي فهو حديثٌ ضعيف، والمقصود به: أن القارئ إذا انتهى من ختمة شرع في الختمة التي بعدها مباشرةً حتى يعطيه حماساً لإكمال الختمة، لو ختم وانتهى وما أكمل، ربما يقول: الحمد لله! أنا ختمت فلا يُشرع في الختمة الجديدة إلا بعد فترة، فتفتر همته.
فلذلك قالوا: إذا انتهى من ختمة يشرع في الختمة التي بعدها مباشرة ولو كانت آيات قليلة من سورة البقرة، فما حكم ذلك؟ نقول: حديث الحال للمرتحل حديثٌ غير صحيح لم يثبت، قال الترمذي: حديثٌ غريب، ثم رواه عنزرارة مرسلاً، ثم قال: هذا عندي أصح، فالحديث ضعيف، إذا اعتقد الإنسان أن من السنة أنه إذا ختم أن يشرع في الختمة الثانية ويقرأ الفاتحة وخمس آيات من البقرة على ما عينه بعضهم فهذه تصبح بدعة، وهذا رأي الإمام أحمد رحمه الله، لأنه لا يوجد فيها نص.
لكن لو أنه شرع في الختمة الجديدة من باب أن يحفز نفسه على المواصلة في القراءة فلا بأس بذلك، إذا لم يعتقد أنها سنة، ولا يعين آيات معينة، ويدخل في الختمة الجديدة بآيتين..
بثلاث، بعشر، بعشرين، لا يعين شيئاً معيناً بالدخول في الختمة الجديدة.




7- وبالنسبة لاجتماع بعض الناس للقراءة في بعض المساجد في بعض البلدان يختمون المصحف، كل واحد يمسك جزء، أو بطريقة الإدارة هذا يقرأ، وهذا يقرأ، وهذا يقرأ، فينهون سورة، واليوم الذي بعده..
وهكذا إلى أن يختم المصحف؛ فهذه طريقة الإدارة فيها خلاف بين العلماء ذكرناه، وبعضهم أجازها، وبعضهم قال: هي بدعة، وبعضهم قال: مكروهة، وقلنا: إذا كانت للتعليم أو للتحفيظ فلا بأس، لكن الذي ورد عن الصحابة أنهم كانوا إذا اجتمعوا أمروا واحداً أن يقرأ واستمع الباقون.

8- وبالنسبة إذا كان في الصيف استحب بعض أهل العلم أن يختم في النهار، وإذا كان في الشتاء أن يختم في الليل، لماذا؟ حتى يبتدأ بالختمة الجديدة، لأنه إذا انتهى في الليل، فمثلاً: أنهاه بعد المغرب والليل طويل، فالسحر يقول: أشرع في ختمة جديدة، ويتحمس في الصيف إذا ختمه في النهار والنهار طويل، يقول: من غير المعقول أن أجلس كل النهار لا أقرأ شيئاً، فيشرع في الختمة الجديدة. وهذا مستحب عند أهل العلم بدون دليل، لكن لأجل التشجيع أن يبدأ بختمةٍ جديدة.
9- أما بالنسبة لموضوع افتتاح الحفلات بقراءة القرآن، وهو أمرٌ مشهورٌ متعارف عليه وشائع، فلا شك أنه ليس من طريقة السلف أنهم إذا اجتمعوا بأمور مهمة كإنفاذ جيش أو اختيار خليفة..



الفرق بين علم القرءات وعلم التجويد ؟
علم القرءات :هو مذاهب مختلفه فى نطق الفاظ معينه فى القرءان الكريم مسنده الى رسول الله صل الله عليه وسلم.
علم التجويد:هو القواعد والاحكام الاساسيه للنطق المنقول عن النبى صل الله عليه وسلم بصرف النظر عن القراءه الماخوذ بها.
القراء السبعه وراويهم ؟
1-نافع المدنى (قالون –ورش)
2-ابن كثير المكى (البزى – وقنبل)
3-ابن عامر الشامى(هشام بن عمار –بن ذكوان)
4-ابو عمرو البصرى(حفص الدورى-السوسى)
5-عاصم الكوفى (حفص بن سليمان-شعبه بن عياش)
6-حمزه الكوفى(خلف بن هشام-خلاد)
7-الكسائى الكوفى (ابو الحارث –حفص الدورى)


دلال إبراهيم 09-03-2013 01:12 AM


ام بلال 09-03-2013 03:33 PM



الساعة الآن 10:39 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)