ام عبدالله وامنه | 01-15-2017 07:49 PM | هل تعرف اللطيف الخبير،العفو الغفور؟ | | | | http://www.islamup.com/do.php?img=6703
هل تعرف اللطيف الخبير ؟؟
اللطيف الخبير
وهما اسمان تكرر ورودهما مجتمعين في عدة آيات من القرآن الكريم،
قال الله تعالى :
{ لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ
الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ }،
وقال تعالى في ذكر وصية لقمان الحكيم لابنه :
{ يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ
مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ
أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ
يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ } .
أما الخبير فمعناه :
الذي أدرك علمه السرائر ،
واطلّع على مكنون الضمائر ،
ولطائف الأمور ،
وعلم خفيات البذور،
ودقائق الذرات ،
فهو اسم يرجع في مدلوله إلى العلم بالأمور الخفية
التي هي في غاية اللطف والصغر،
وفي غاية الخفاء،
ومن أولى باب أولى وأحرى علمه بالظواهر والجليّات .
وأما اللطيف فله معنيان :
أحدهما:
بمعنى الخبير،
وهو أن علمه دقَّ ولطف حتى أدرك السرائر والضمائر والخفيات .
والمعنى الثاني:
الذي يوصل إلى عباده وأوليائه
مصالحهم بلطفه وإحسانه
من طرق لا يشعرون بها .
مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله 🍃 http://www.islamup.com/do.php?img=6702
هل تعرف العفو الغفور ؟
العفو الغفور
قال الله تعالى :{ ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ }،
وقال تعالى :{ فَأُوْلَـئِكَ عَسَى اللّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللّهُ عَفُوّاً غَفُوراً }.
والعفوّ:هو الذي يمحو السيئات ،
ويتجاوز عن المعاصي ،
وهو قريب من الغفور ،
ولكنه أبلغ منه ؛
فإن الغفران ينبئ عن السِّتر،
والعفو ينبئ عن المحو ،
والمحو أبلغ من السِّتر،
وهذا حال الاقتران،
أما حال انفرادهما فإنّ كلَّ واحد منهما يتناول معنى الآخر.
وعفوه تعالى نوعان :
النوع الأول:
عفوه العام عن جميع المجرمين
من الكفار و غيرهم،
بدفع العقوبات المنعقدة أسبابها ،
والمقتضية لقطع النّعم عنهم ،
فهم يؤذونه بالسَّبِّ والشرك
وغيرها من أصناف المخالفات ،
وهو يعافيهم ويزقهم و يدرُّ عليهم النعم الظاهرة والباطنة ،
ويبسط لهم الدنيا ،
ويعطيهم من نعيمها ومنافعها
ويمهلهم ولا يهملهم بعفوه وحلمه سبحانه .
والنوع الثاني:
عفوه الخاص، ومغفرته الخاصّة للتائبين
والمستغفرين والدّاعين والعابدين ،
والمصابين بالمصائب المحتسبين ،
فكلّ من تاب إليه توبة نصوحًا
-وهي الخالصة لوجه الله
العامة الشاملة
التي لا يصبحها تردُّد ولا إصرار –
فإنّ الله يغفر له من أيّ ذنب كان من كفر وفسوق وعصيان ،
وكلها داخلة في قوله تعالى :
{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ
لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }.
وأبواب عفوه وغفرانه مفتوحة ،
ولم يزل ولا يزال عفوّاً غفورا،
وقد وعد بالمغفرة والعفو
لمن أتى بأسبابها ،
كما قال سبحانه :{ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى }.
مختصر فقه الاسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 🍃 | | | | | |