منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع السيرة النبوية، الصحابة و السلف الصالح (https://hwazen.com/vb/f35.html)
-   -   عمرة بنت عبد الرحمن تلميذة السيدة عائشة (https://hwazen.com/vb/t15188.html)

هوازن الشريف 01-24-2017 11:47 AM

عمرة بنت عبد الرحمن تلميذة السيدة عائشة
 
عمرة بنت عبد الرحمن الأنصارية

تلميذة أمِّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها

الفقيهة الذكية

العلاّمة التابعية


كتب عمر بن عبد العزير الخليفة الراشد إلى أبي بكر بن محمد بالمدينة: «انظر ما كان من حديث رسول الله، أو سُنةٍ ماضية، أو حديث عَمْرَةَ فاكتبه، فإني خفت دُروسَ العلم، وذهابَ أهلِه».

فمن هي عمرة؟


نَسَبُها

هي عَمْرة بنت عبد الرحمن بن سعْد بن زرارة بن عدس، الأنصاريَّة النجاريَّة المدنيَّة، الفقيهة. جدّها من أوائل الصحابة الأنصاريين، شقيق أسعد بن زرارة أحد النقباء المشهورين. أمها سالمة بنت حكيم بن هاشم بن قوالة. وأختها لأمها الصحابية أم هشام بنت حارثة بن النعمان.

ولدت عمرة في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان، حوالَي سنة 29هـ، وكانت ممن تربّين في حِجر السيدة عائشة وتعلمت منها حديث رسول الله.
زواجُها

تزوَّجت عبدَ الرحمن بن حارثة بن النعمان، فولدتْ له محمَّداً الذي صار يُكنّى بأبي الرِّجال، وهو لَقب كان له منه نصيب.

شهادات العلماء فيها

كان لمكانة عمرة وقربها من السيدة عائشة رضي الله عنها أثر، بعد فضل الله تعالى، في تكوين ذلك المخزون العلمي الضخم للسُّنة النبوية الشريفة عندها رحمها الله تعالى، مما جعل كثيراً من العلماء والأمراء يثنون عليها:
يقول الإمام الحافظ يحيى بن معين: عمرة بنت عبد الرحمن ثقة حجة.

وشهد الإمام المحدّث سفيان بن عيينة لها بالعلم فقال: أعلم الناس بحديث عائشة ثلاثة: القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، وعروة بن الزبير، وعَمْرة بنت عبد الرحمن.

وقال الإمام الذهبي: كانت عالمة، فقيهة، حُجّة، كثيرة العلم، وحديثها كثير في دواوين الإسلام.

سأل القاسمُ بن محمد الإمامَ الزهري: أراك تحرص على العلم، أفلا أدلك على وعائه؟ قال: بلى. قال: عليك بعمرة بنت عبد الرحمن، فإنها كانت في حِجر عائشة رضي الله عنها! قال الزهري: فأتيتها فوجدتها بحراً لا ينضب.

عن محمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي عن أبيه: سمعت علي ابن المديني، وذكر عمرة بنت عبد الرحمن، ففخّم من أمرها، وقال: عمرة أحد الثقات العلماء بعائشة، الأثبات عنها .
تلاميذها

روى عن عَمْرة الأئمة: البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه رحمهم الله جميعاً.

وكان من تلاميذها: عروة بن الزبير، والإمام ابن شهاب الزهري، والإمام عمرو بن دينار.
أسباب تميّزها

نشأتها العلمية:
ترعرعت عَمْرة عند عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها التي ضمَّتها مع إخوتها وأخواتها إلى حِجْرها بعد وفاة والدهم، فنشأت في بيت التقوى والعلم؛ فلا عجب أن تقتبس من شمائلها وأن تصبح عالمة المدينة وفقيهتها في عصرها. ولم تتوقف عمرة في روايتها على السيدة عائشة رضي الله عنها، بل حدّثت عن أمهات المؤمنين والصحابيات، وكانت تأخذ عنهن كل صغيرة وكبيرة في السُّنة، منهن: السيدة أم سلمة والصحابية أم هشام بنت حارثة الأنصارية وحبيبة بنت سهل وأم حبيبة، رضي الله عنهن أجمعين.

قوة حفظها:
تعتبر عمرة من المُكْثرات في رواية الحديث لما وهبها الله من حافظة قوية، وأغلب ما روت عمرة من أحاديث كان عن السيدة عائشة. وممّا أخرجه الإمام البخاري أن يحيى ابن سعيد كان يذكر حديث عَمْرة للقاسم بن محمد - وهو أحد الفقهاء السبعة - فيقول له: (أتتك، والله، بالحديث على وجهه).

السؤال للتعلم:
عن عمرة قالت: سألتُ عائشة: كيف كانت صلاة رسول الله؟ قالت: كان يركع فيضع يديه على ركبتيه، ويجافي بِعَضُدَيْه.

ذكاؤها:
يقول الإمام ابن إسحاق الفزاري في كتابه «السِّيَر»، وابن سعد في طبقاته: «كانتْ ذكيَّة الفؤاد لمَّاحة، فوعتْ عن أمِّ المؤمنين كثيرًا من العِلم».
حمل هَمّ الدعوة

نقل الإمام المِزّي وابن كثير في كتابيهما ما نصه: وكتبتْ إليه - أي إلى الحسين- عمرة بنت عبد الرحمن تعظّم عليه ما يريد أن يصنع، وتأمره بالطاعة ولزوم الجماعة، وتخبره أنه إنما يُساق إلى مصرعه، وتقول: «أشهد لَحَدَّثتني عائشة أنها سمعت رسول الله يقول: «يُقتل حسين بأرض بابل»؛ فلما قرأ كتابها قال: «فلا بد لي إذاً مِن مصرعي»!!

وفاتها

عندما اقتربت وفاتها قالت لأخيها، وكان لهم بستان قرب البقيع: أعطوني موضع قبري في حائط، فإني سمعت عائشة تقول: «كسر عظْم الميت ككسره حياً»؛ يعني في الإثم.

توفيت عمرة بنت عبد الرحـمن بن سعد بن زرارة الأنصارية وهي ابنة سبع وسبعين سنة، وقد اختلفوا في وفاتها؛ فقيل توفيت سنة ثمان وتسعين، وقيل توفيت في سنة ست ومئة، رضي الله تعالى عنها وأرضاها.









وهناك بحث مميز بمراجع لمن احب ذلك

إعداد: عفاف بنت يحيى آل حريد

كتب عمر بن عبد العزيز رحمه الله - بالبريد - إلى أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم - بالمدينة -: أن انظر ما كان من حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - أو سنة ماضية، أو حديث عمرة فاكتبه، فإني خفتُ دروس العلم وذهاب أهله.




فمن عمرة هذه التي خصها عمر بن عبد العزيز بحفظ الحديث؟
لقد انتقى عمر بن عبد العزيز رحمه الله العلماء القائمين بالتدوين، فأحسن الانتقاء، وخص أحاديث ذات أهمية خاصة، وخص عمرة بالذات لما جُمع فيها من صفات لا تكاد موجودة في امرأة تعاصرها، من فقه وعلم بالحديث النبوي الشريف، وضبط روايته وفهمه، وملازمتها لأم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-، وأخذها الحديث عنها، وهذا مما زاد في رصيد عمرة في عالم الرواية وعالم الحديث.
إذن هي: عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة بن عُدُس، الأنصارية النجارية، المدنيّة، الفقيهة، وجدُّها من قدماء الصحابة، وهو أخو النقيب الكبير أسعد بن زرارة رضي الله عنهم.
عمرة في حجر عائشة:
نشأت عمرة في حجر عائشة - رضي الله عنها -


وقد حباها الله حافظة قوية جعلتها التلميذة النجيبة التي حفظت أحاديث أم المؤمنين عائشة وروت عنها، فكانت بذلك سيّدة نساء التابعين، حيث كانت المحدثة العالمة الفقيهة الثقة الحجة، ويؤيد ذلك ما ورد بأن القاسم بن محمد قال للإمام الزهري: أراك تحرص على العلم، أفلا أدلك على وعائه؟
قال: بلى، قال: عليك بعمرة بنت عبد الرحمن، فإنها كانت في حجر عائشة - رضي الله عنها- قال الزهري: فأتيتها فوجدتها بحرا لا ينزِف، ويعود الفضل في هذه التربية الفريدة لأمنا عائشة - رضي الله تعالى عنها - التي أثرت الدنيا بسادات العلماء، وعلماء السادات من الصحابة والتابعين رجالا ونساءً.
ولم تتوقف عمرة في روايتها على أستاذتها عائشة -
رضي الله عنها - فحسب، بل حدثت أيضا عن أم سلمة أم المؤمنين، وعن أختها لأمها أم هشام بنت حارثة بن النعمان الأنصارية، وعن حبيبة بنت سهل، وأم حبيبة حمنة بنت جحش، وكلهن صحابيات فاضلات - رضي الله عنهن وأرضاهن - كما حدثت عن الصحابي رافع بن خديج الأنصاري - رضي الله عنه -، وحدث عن عمرة عدد من أكابر التابعين وعلمائهم مثل: ابنها أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن، وحفيديها: حارثة ومحمد ابني محمد، وابن أختها القاضي أبي بكر بن حزم الزهري، وآخرين.
نماذج من مرويات عمرة:
من مروياتها في الفقه والسيرة ما رواه يحيى بن سعد عنها أنها قالت: سمعت عائشة - رضي الله عنها - تقول: ) خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لخمس ليال بقين من ذي القعدة، ولا نرى إلا أنه الحج، فلما دنونا من مكة، أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من لم يكن معه هديٌ إذا طاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة أن يحلّ (، قال يحيى بن سعد: فذكرت هذا الحديث للقاسم بن محمد فقال: أتتك والله بالحديث على وجهه.
أقوال العلماء في عمرة:
وقد شهد لعمرة بالثقة في الرواية عالمان من ذوي الثقة والحجة وهما: يحيى بن معين، والعجليّ.
فقد قال يحيى بن معين: عمرة بنت عبد الرحمن ثقةٌ حجةٌ.
وقال العجلي: مدنيةٌ تابعيةٌ ثقةٌ.
وقال ابن عيينة أيضا: أثبت حديث عائشة حديث عمرة والقاسم وعروة، ووصفها الزهري بأنها بحر من العلم لا ينضب.
وأما المؤرخون وكتب التراجم، فقد طاب لهم أن يثنوا على عمرة بما هي أهله، قال عنها ابن العماد الحنبلي: الفقيهة الفاضلة عمرة بنت عبد الرحمن الأنصارية، نشأت في حجر عائشة، فأكثرت الرواية عنها، وهي العدل الضابطة لما يؤخذ عنها.
وأثنى عليها الإمام الذهبي بقوله: كانت عالمةً، فقيهةً، حجةً، كثيرة العلم - رحمها الله -، ولله درّ من امتدح العلماء بقوله:
العز مخصوصٌ به العلماءُ ما للأنام سواهم ما شاءوا إن الأكابر يحكمون على الورى وعلى الأكابر يحكمُ العلماء عاشت عمرة رحمها الله في المدينة المنورة، تنيرُ الناس بما أفاء الله عليها من العلم إلى آخر حياتها، وفي يوم من أيام سنة ثمان وتسعين من الهجرة توفيت عمرة بنت عبد الرحمن، ودفنت قرب البقيع بالمدينة المنورة، رحم الله عمرة، وجعل قلوبنا عامرة بطاعته وذكره، إنه سميع عليم.
المصدر:
- تقييد العلم/ للخطيب البغدادي.
- سير أعلام النبلاء/ للذهبي.
- شذرات الذهب/ لابن العماد.
- تذكرة الحفاظ/ للذهبي.
- بغية الوعاة/ للسيوطي.
- نساء من عصر التابعين/ لأحمد جمعة.

حمامة الاسلام 01-24-2017 02:10 PM

رد: عمرة بنت عبد الرحمن تلميذة السيدة عائشة
 
بارك الله فيك و نفعك و نفع بك

هوازن الشريف 01-29-2017 11:43 AM

رد: عمرة بنت عبد الرحمن تلميذة السيدة عائشة
 
شكرا لمطالعتك حمامة الاسلام

دام ظل وجودك


الساعة الآن 01:27 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)