&#91indent&#93 &#91center&#93&#91size=5&#93&#91color=#008000&#93&#91frame=&quot24 80&quot&#93 &#91/frame&#93&#91/center&#93&#91size=5&#93&#91color=#008000&#93&#91frame=&quot24 80&quot&#93&#91indent&#93 &#91center&#93&#91size=5&#93&#91color=#008000&#93بسم الله الرحمن الرحيم&#91/color&#93&#91/size&#93&#91/center&#93 &#91indent&#93 &#91center&#93&#91size=5&#93&#91color=#008000&#93 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الإيمان هو أعز منحة منحها الله للإنسان؛ فعليه مدار النجاة: &#91/color&#93&#91color=#0000ff&#93{ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ 88 إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ89}الشعراء&#91/color&#93&#91color=#008000&#93 والإيمان هو السبيل إلى الحياة الكريمة الطيبة في الدنيا، والأجر والكرامة يوم القيامة &#91/color&#93&#91color=#0000ff&#93:{ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ 97}النحل &#91/color&#93&#91color=#008000&#93 شجرة الإيمان تحتاج الرعاية إن إيمانك بالله جلَّ وعلا شجرة كأطيب الشجر إذا تعاهدتها وسقيتها بماء الذكر والطاعة والاستقامة أثمرت أفضل الثمار وأينعها وأجملها وأحسنها وأطيبها &#91/color&#93&#91color=#0000ff&#93قال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} &#91إبراهيم: 24، 25&#93&#91/color&#93&#91color=#008000&#93 قال العلامة السعدي رحمه الله: «فمثَّل الله سبحانه كلمة الإيمان التي هي أطيب الكلمات بشجرة هي أطيب الأشجار، موصوفة بهذه الأوصاف الحميدة: أصولها ثابتة مستقرة، ونماؤها مستمر، وثمراتها لا تزال، كل وقت وكل حين، تغل على أهلها وعلى غيرهم المنافع المتنوعة والثمرات النافعة وهذه الشجرة متفاوتة في قلوب المؤمنين تفاوتًا عظيمًا، بحسب تفاوت هذه الأوصاف التي وصفها الله بها فعلى العبد الموفق أن يسعى لمعرفتها ومعرفة أوصافها وأسبابها وأصولها وفروعها! ويجتهد في التحقق بها: علمًا وعملاً فإن نصيبه من الخير والفلاح، والسعادة العاجلة والآجلة بحسب نصيبه من هذه الشجرة» تفـقـد قــلبك: فإن سلامته سلامتك وعافيته عافيتك وصلاحه صلاحك قال صلى الله عليه وسلم: «ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب» قربه من الذكر فإن فيه رِقَّته وسلامته وقوته وطمأنينته &#91/color&#93&#91color=#0000ff&#93قال تعالى: {الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} &#91الرعد: 28&#93 &#91/color&#93&#91color=#008000&#93 &#91/color&#93&#91/size&#93&#91color=#008000&#93&#91size=5&#93 &#91list&#93 &#91*&#93&#91indent&#93&#91size=5&#93&#91color=#339966&#93قوي إيمانه, كما أن الإيمان يدعو إلى كثرة الذكر، فمن أحب الله أكثر من ذكره، ومحبة الله هي الإيمان بل هي روحه» &#91/color&#93 &#91color=#339966&#93وفضائل ذكر الله أكثر من أن تحصى وأكبر من أن تحصر، وهو أفضل وسائل النجاة يوم القيامة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما عمل آدمي عملاً قط أنجى له من عذاب الله من ذكر الله عزَّ وجلَّ» &#91رواه أحمد&#93 &#91/color&#93 &#91color=#339966&#93فعالج قلبك بذكر الله وأكثر من التسبيح والاستغفار واجعل أذكار الصباح والمساء وردًا يوميًا ثابتًا لا تخل به، فإن ذلك أدعى لثبات إيمانك وقوته وصلابته واعلم أن حرصك على الأذكار والدعاء والاستعاذات النبوية هو أعظم سلاح تقمع به الشيطان فإنه وسواس خنَّاس يقهره ذكر الله ويقطع عليه كيده ومكره &#91/color&#93 &#91color=#339966&#93كن دائم الاستشعار لمراقبة الله لك: &#91/color&#93 &#91color=#339966&#93فهو سبحانه أقرب إليك من نفسك؛ يسمع كلامك، ويبصر فعالك وأحوالك،&#91/color&#93&#91color=#0000ff&#93 {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} {وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ} {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ} &#91/color&#93 &#91color=#339966&#93تأمل حال المرأة التي جاءت تشتكي إلى رسول الله من معاملة زوجها وقد أنزل الله في شأنها: &#91/color&#93&#91color=#0000ff&#93{قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ} &#91/color&#93&#91color=#339966&#93 &#91/color&#93 &#91color=#339966&#93فأنت أيضًا يسمع الله كلامك جهره وهمسه ويعلم أحوالك وأنفاسك ووسواسك &#91/color&#93&#91color=#0000ff&#93{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} ويبصرك أينما كنت وأينما حللت {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَار}{أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى}&#91/color&#93&#91color=#339966&#93 &#91/color&#93 &#91color=#339966&#93وإن عبدًا مستديمًا على استشعار هذه الصفات الإلهية العظيمة مؤمنًا بعظمة الله وجلاله ليغمره &#91/color&#93&#91/size&#93&#91color=#339966&#93&#91list&#93 &#91*&#93&#91indent&#93&#91size=5&#93الحياء من أن يعصي الله ويملأه الخوف من أن يقترف ما يغضب الله بل إن يقينه باطلاع الله عليه ليولد في نفسه حرارة إيمانية ينكمش معها وجهه ويخفق لها قلبه ويغض معها طرفه خشية أن يطلع الله على إصرار كامن في نفسه أو نية سوء مختفية في حسه فلا ترى إذا أخطأ إلا فزعًا للتوبة وفي الحديث الصحيح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «استح من الله كما تستحي من الرجل الصالح في قومك» ومراقبة الله جلَّ وعلا والاستدامة على تذكر اطلاعه وسمعه وبصره وعلمه بأحوال عباده يخجل المؤمن الصادق من نفسه فلا يكاد ينطق إلا بما يرضي الله ليس فقط لأنه يخاف أن يسجل عليه الملك كلامه ولكن قبل ذلك؛ لأنه يعلم علم اليقين أن الله يعلم قوله وسره وجهره {إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ} إن يقينك باطلاع الله عليك، وعلمه بسرك وجهرك يدعوك إلى تعظيم الله جلَّ وعلا والخشية منه سبحانه وكذلك حسن الظن به، والطمع في رحمته وهذ الأمر من أهم ثمار معرفة الله بأوصافه وصفاته واستشعار مرقبته وبه لا تزال شجرة إيمانك تنمو وتزهو وتتفرع وتتشعب حتى ترقى بك إلى درجة الإحسان التي هي أعلى مراتب الدين تفقد إيمانك بإحسان العبادة: فالإيمان يتقوى بالعبادة وللعبادة شرطان: الأول: الإخلاص لله والثاني: المتابعة لهدي نبيه صلى الله عليه وسلم فبهذين الشرطين تصح العبادات والطاعات ويكون لها أثر في زيادة الإيمان وحفظ الأعمال من الإحباط؛ فرب مستكثر من الطاعات لم ينفعه استكثاره وتعبه؛ لأنه إمَّا أقدم على الطاعة بغير نية صادقة، أو أنه عبد الله على غير علم واتباع ولأجل هذا&#91color=#0000ff&#93 قال تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} &#91الكهف: 110&#93 &#91/color&#93 قال ابن كثير رحمه الله: «وهذان ركنا العمل المتقبل: لابد أن يكون خالصًا لله، صوابًا على شريعة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وروي مثل هذا عن القاضي عياض رحمه الله وغيره» فأخلص النية وجمل الطوية واجعل عبادتك كلها وأعمالك جميعها لله وحده فالإخلاص من أعظم أسباب البركة في الأعمال فإذا كان العمل خالصًا لله، وكان على ما يريد الله سبحانه فإنه يبارك &#91/size&#93&#91list&#93 &#91*&#93&#91indent&#93&#91size=5&#93فيه فيثمر القليل منه الكثير ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى» &#91رواه البخاري&#93 فالسير سير القلب ومن خلا قلبه من النية لم يكن لطاعاته مزية واعلم أن العبادة لا تقتصر على شعائر معينة وإنما هي حالة يتقلب فيها العبد وفق مراد اللهسبحانه يتعبده بالصلاة إذا حان وقتها ويتعبده بالنوافل في وقتها ويتعبده بتلاوة القرآن والذكر ويتعبده بصلة الرحم والأقارب ويتعبده بالإنفاق وهكذا يظل يتقلب في العبادات وفق ما يريده الله منه فليس له في نفسه حظ وإنما بغيته الله والدار الآخرة &#91color=#0000ff&#93 قال تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ}&#91/color&#93 فمن فقه هذه الأمور نفعته أعماله، فقد قال صلى الله عليه وسلم: «من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين» &#91متفق عليه&#93 ومن الإحسان في هذا الجانب أيضا أن يكثر من نوافل الطاعات فبها تزكو النفوس ويقترب العبد من ربه كما ورد في الحديث:&quot ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه&quot يا أيها المؤمن تفقد إيمانك وراجع ما سبق أنكتبناه عن أسباب زيادة الإيمان في أحوال القلوب وأدويتها نسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياكم الإيمان الكامل وأن يثبتنا عليه حتى نلقاه وهو راض عنا، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين&#91/size&#93 &#91/indent&#93&#91/list&#93 &#91/indent&#93&#91/list&#93&#91/color&#93&#91size=5&#93&#91color=#339966&#93 &#91/color&#93&#91/size&#93 &#91/indent&#93&#91/list&#93&#91/size&#93&#91/color&#93&#91size=5&#93&#91color=#008000&#93 &#91/color&#93&#91/size&#93&#91/center&#93 &#91/indent&#93&#91center&#93&#91/center&#93&#91/frame&#93&#91center&#93&#91/center&#93 &#91/color&#93&#91/size&#93&#91/indent&#93&#91center&#93&#91/center&#93

جزاك الله خيرا أمي الغالية
ع جهودك الطيبة والمثمرة
دمت لنا بصحة وعافية وراحة بال,,